كانت راية قريش قبل الإسلام وبعده هي راية بيضاء ولونها الأبيض يَدُلُّ على المُسالَمَة والسَّلام والاحتكام للصلح والحَيَاد وعدم الانحياز إلى طرف دون آخر في المُنازعات والخلافات فهي راية سلام لكل الناس كما البيت الحرام والحَرَم مكاناً آمناً للكل.
وبعدما نَزَلَ الأميرُ محمدُ الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم الأخيضر بن موسى الجَـوْن الحسنية الهاشمية القرشية من نواحي الحجاز إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأَسَّسَ الدولةَ الأخيضريةَ في اليمامة عام 250 هجرية اتَخَذَ الأشرافُ الأخيضرية رايةَ قبيلتهم قريش البيضاءَ لتكون راية الدولة الأخيضرية في اليمامة (250 – 450 هجرية) وهي راية قريش لم يُغَيِّرُوْهَا ولم يُبَدِّلُوْهَا وبَعْدَ شعورهم بالخيانة والمكائد على الدولة الأخيضرية من إحدى الأقوام المُناوئة لهم قُبيل سقوط الدولة الأخيضرية في أواخر الفترة (430 – 450 هجرية) أَضافَ إليها الأشرافُ القواسمُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية الهلالَ الأخضرَ في وسطها وفي وسط الهلال عبارتا: (الله أكبر) و(القواسم) وكلُ شعارٍ يُضَافُ إلى الراية يَدُلُّ على معنى خاص كالوسم في الإبل وغيره.
وكذلك كانَتْ رايةُ الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية القرشية بيضاءَ وهي راية قبيلتهم قريش البيضاء لم يُغَيِّرُوْهَا ولم يُبَدِّلُوْهَا وكانَتْ تُرْفَعُ بين يدي الأميرين الشريفين عمران وعامر الخواورة الحسينية الهاشمية القرشية في حلهم وترحالهم وفي مجالس قضائهم للفصل بين المُتشاجرين ولونها الأبيض يَدُلُّ على الحيَادِ وعدمِ الانحياز مع قبيلة دون أُخرى كما أسلفتُ.
(أُعِدَّتّ مُلَخَّصةً من المصادر المخطوط القديمة وبالله التوفيق).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق