السبت، 20 فبراير 2021

(الولاء) عند الأشراف الهاشمية القرشية العربية قديماً .. معناه وأنواعه.


هذه المُفردة التاريخية تتحدثُ عن صفة (الولاء) قديماً عند الأشراف الهاشمية وهي صفة أطلقوها على توابعهم عبر الأجيال وهو ما يعبر عنه بالتابع والتبعية في المصادر المخطوطة المُتناقلة جيل بعد جيل وهي أما ولاء حقيقي أو ولاء (مُصطنع) غير حقيقي ولذلك هو أنواع مُختلفة ويمكن تقسيمها كالتالي:

١- ولاء رق وعبودية، وهو ولاء حقيقي، برق وجلب، وأصحابه أغلبهم من غير العرب وسُبُوا بالخطف والأخذ في الحروب، ويضافون في سلسلة نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية القرشية العربية، وهم كثيرون جداً وذراريهم متفرقين داخل وخارج جزيرة العرب، وأصحاب هذا الولاءِ كثيرٌ منهم بعد عتقه أو انفلاته يلتحقُ بتكتل عشائري ليتقوَّى على متبوعيه الأشراف الهاشمية ثم يحرّّض العربَ عليهم في القبيلة، ويعرفون باسمائهم وألقابهم وأعراقهم. 

٢- ولاء إجبار وقهر، وهو ولاء غير حقيقي، بعد انكسار أصحابه في الحروب وجور البشر، وهم خليط من العرب ومن غير العرب، وصارتْ تبعيتهم للأشراف الهاشمية، ومنهم مجموعة شبيب وأبيه مهلب وكانت مجموعة منكسرة مغلوب على أمرها قديماً في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري وباعتْ الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية تبعيتَهم إلى الأشراف آل حسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب ثم صارتْ لهم خلافات وواقعة وطُرِدُوا من إقليم الفُرَع ورحلوا إلى نواحي جنوب العراق خارج الجزيرة العربية. 

٣- ولاء معيشة وحاجة، وهو ولاء غير حقيقي، بعمل واضطرار معيشي لكسب الرزق بالعمل عند الأشراف الهاشمية القرشية، وأصحابه منهم من العرب ومنهم من غير العرب. 

٤- ولاء محبة وتقدير وتبرك، وهو ولاء غير حقيقي، وأصحابه يتبركون بالأشراف الهاشمية القرشية العربية بالعمل عندهم ومصاحبتهم في الديار والمجلس والرحلات والمتُبرك ليس في حاجة لصحبتهم وللعمل عندهم أو عند غيرهم فهو في غنى عنه وأحياناً هو أغنى منهم وعنده من الأموال الشيء الكثير، ومنهم من العرب ومنهم من غير العرب.  

ولذلك فالولاء الحقيقي هو النوع الأول من حيث الرق وأما بقية الأنواع ولاء القهر وولاء المعيشة وولاء المحبة فهي ولاءات غير حقيقية وهي مجرد صفة لفظية، وهذه الأنواع هي نفسها عند العرب بإستثناء النوع الرابع ولاء المحبة عند الأشراف الهاشمية، والعربُ كذلك تصفُ الأعراقَ الأخرى من غير العرب ممن يعيش بينهم بالولاء (الموالي). 

والمولى الذي تطلق عليه العربُ صفةَ الولاء هو ما يعبر عنه بالتابع في المصادر المخطوطة القديمة المُتناقلة جيل بعد جيل. 

وهذا في سياق تاريخي بحت والحمد لله الذي أنقذ البشرية بالعلم وتطور الفكر الإنساني وحقوق الإنسان والحضارة الحديثة المعاصرة وعودة البشرية إلى أصلها الإنساني الواحد أخوة في الآدمية مساهمين جميعاً في إعمار الأرض والعيش الكريم للجميع. 

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة، وبالله التوفيق). 
مصدر الصورة: الإنترنت.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق