بَعْدَ إتمامِ حِلْفِ عَتَبَةِ الأميرِ الشريف الحسن بن علي بن شعيب بن الأمير علي بن الأمير حسن بن الأمير أحمد الملقب حميدان بن إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية في ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ٦٢٠ هجرية وبَعْدَ مرور الزمان على هذا الحلف الشرِيْف عاشَتْ ذراري الأمير الشريف حسن أمير حلف العَتَبَة في مضايقات بين العرب فترةً من الزمن بسبب الفِتَن التي قامَ بها الحاقدون المُبغضون لذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية لسابق أَخْذِ أجدادهم لحُكْمِ الحجاز واليمامة فكما لهم مُحبون مُتبركون لهم في المقابل حاقدون باغضون وسَعَتْ هذه الأضداد الباغِضَةُ في مَحَوْا آثارَ الأمير الشريف حسَن صاحب الحلف الشريف وطَمَسُوا ذِكْـــرَهُ إلى أَنْ جاءَ حِفِيْدُهُ الأميرُ الشريفُ إبراهيمُ بن شُعَيْب الأكبر بن الأمير الشريف حسن صاحب الحلف الشريف المذكور الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأَنارَ التاريخَ وأَحيا ذِكْرَ أجدادِه ورَحَلَ وعَقَدَ الأحلافَ في العرب.
وأَحيَا الأمير الشريف إبراهيم بن شُعَيْب الأكبر بن الأمير الشريف حسن الأخيضرية الحسنية الهاشمية رحمه الله ذِكْــرَ أجداده الأشراف الأخيضرية واهتمَ بأنسابهم وأخبار بيوتهم وصَارَ عالماً بالأُسَرِ والفخوذ والبطون الشريفة وقد التَقَى في زمانه النسَّابةَ محمدَ بنَ معية الحسني الهاشمي (... – ٧٧٦ هجرية) رحمه الله وصارَ بينهما مجلسُ عِلْمٍ وأَخَذَ منه ابنُ معية عَنِ الأُسَر الشريفة الهاشمية وذَكَــرَهُ النسابةُ أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة (٧٤٨ هجرية - ٨٢٨ هجرية) في العُمْدَة في سياق حديثِهِ عن الأشراف بني يوسف الأخيضر، قالَ: حَدَّثَنَا النقيبُ محمدُ بن معية الحسني (... – ٧٧٦ هجرية)، قال: حدثنا إبراهيمُ بن شُعَيْب اليوسفي قال: إنَّ بني يوسف الأخيضر ينوفون على ألف فارس عارفين بعلو مراتبهم على غيرهم من الأعراب، محافظين على شرف ذاتهم ومنهاج آبائهم وأسلافهم الأطياب، ومنها عدم مناكحة نسائهم برجال الأعراب، ... ويُقال لولده بنو الأخيضر (تحفة الأزهار، ضامن بن شدقم الحسيني المدني كان حياً ١٠٩٠ هـ، تحقيق: كامل الجبوري، مرآة التراث ـ طهران، ط١، ١٤٢٥ هجرية، ٣/ ٣٨٠)، انتهى ما ذكره ابنُ عنبة.
والأميرين الشريفين إبراهيم وأبيه شُعَيْب الأكبر عُمِّرا طويلاً ولهما ذراري كثيرة تفرَّقَتْ بين العرب ورَحَلَا وعَقَدَا الأحلافَ في العرب ونفعَ اللهُ بهما وصَبَرَا على ما واجهاهُ من مُخالفات ومشاكل وخَلَّدَ التاريخُ ذِكْرَهُمَا ومَا عَقَدَا من أحلاف حتَّى يومنا الحاضر.
وأَمَّا العالم الشيخ الأمير الشريف إبراهيم بن شعيب الأكبر الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكور تآمرتْ عليه توابعُه بالوشاية واغتالوه في نحو عام ٧٩٥ هجرية خوفاً من أَنْ يُعِيْد تأسيس الدولة الأخيضرية من جديد.
رحمَ الله السَّلَفَ وبارَكَ في الخَلَف وجعلهم ذخراً وعوناً في بناء أوطانهم أينما كانوا وفي نماء وخير الإنسانية جمعاء.
(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق