الأحد، 26 يونيو 2022

التابع (عبدالله) الملقب (فروخ) الشرقي الفارسي تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ..  العرق والعمل والإضافة.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (عبدالله) الملقب (فروخ) الشرقي الفارسي تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهو تابع مجلوب من أصول شرقية فارسية قديمة ومن مجموعة توابع الحرف اليدوية وكانَ موجوداً في أواخر الدولة الأخيضرية التي سقطتْ في عام ٤٥٠ هجرية وكان ماهراً في الحدادة وعمل السيوف الفارسية وكَلَّفَهُ متبوعوه الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية بصناعة السيوف والفؤوس الزراعية. 

وأَمَّا لقبه (فرُّوخ) بتشديد الراء فهو اسمه الذي جاء به معه حين جلبه النخاسون من بلاد فارس وأَمَّا الأشراف الأخيضرية سَمَّوه (عبدالله) بعد شرائهم له وأَمَّا هذا التابع الشرقي الفارسي (عبدالله) الملقب (فروخ) تابع الحدادة فهو مُضافٌ في نسب متبوعيه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة تبعيّة وتركيب وليس عرق وصُلْب وأَمَّا ذراريه ومن يتسَمَّي باسمه ومن يَنْتَسِبُ إليه ويُضِيْفُ نسَبَهُ فيه منهم من أقاموا ومنهم من رحلوا وتفرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ودَخَلَ أكثرُهم في تكتلات العشائر في أحلاف العرب وتخفوا في اسم ونسب وحلف القبائل العربية وهم مَفْرُوزُن ويُعرفونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر.

وهذا التابع الشرقي الفارسي (عبدالله) الملقب (فروخ) تابع صناعة السيوف والفؤوس هو غير عبدالله بن حسن في نفس السلسلة وغير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والسلسلة والديار والرحلات والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب. 

وأَمَّا اللقب (فرُّوخ) بتشديد الراء فهو من لغة الفرس ومعناه: مبارك أو مسعود. 

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور: الإنترنت.


تحميل كتاب عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب لابن عنبة


https://archive.org/details/olomnasb_ymail_20160904_2300/page/n189/mode/2up


















الخميس، 23 يونيو 2022

(إقفار وانقراض سكان مكة من قريش بعد المئة الثانية) عند ابن خلدون الحضرمي الأندلسي في تاريخه ومن جاء بعد الأشراف الأخيضرية في حكم مكة والمدينة.

 
هذه المُفرَدة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن ما أَوْرَدَهُ المؤرخ عبدُالرحمن بن محمد ابن خلدون الحضرمي الأندلسي (٧٣٢ – ٨٠٨ هجرية) عن "إقفار وانقراض سكان مكة من قريش بعد المئة الثانية" في مقدمة (الخبر عن دولة السليمانيين من بني الحسن بمكة ثم بعدها باليمن ومباديء أمورهم وتصريف أحوالهم) في تاريخه المُسَمَّى (العِبَر وديوان المُبتَدأ والخَبَر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصَرَهُم من ذوي السُلطان الأكبر، تحقيق حسان عبد المنان، ط ٤، ٢٠١٢ ميلادية، لبنان، بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع، عَمَّان، الأُردُن، ج ١) المشهور بتاريخ ابن خلدون في الصفحة رقم (١٠٠٦) وهذا نص ما أورده:

(مكة هذه أشهر من أن نعرف بها أو نصفها، إلا أنه لما انقرض سكانها من قريش بعد المائة الثانية بالفتن الواقعة بالحجاز من العلوية مرة بعد أخرى، فأقفرت من قريش ولم يبق بها إلا أتباع بني حسن أخلاط من الناس، ومعظمهم موال سود من الحبشة والديلم.
 
ولم يزل العمال عليها من قِبَل بني العباس وشيعتهم والخطبة لهم إلى أن اشتغلوا بالفتن أيام المستعين والمعتز وما بعدهما، فحدثت الرياسة فيها لبني سليمان بن داود بن حسن المثنى بن الحسن السبط.
 
وكان كبيرهم آخر المئة الثانية محمد بن سليمان وليس هو سليمان بن داود لأن ذلك ذكره ابن حزم أنه قام بالمدينة أيام المأمون، وبين العصرين نحو من مائة سنة، سنة إحدى وثلاثمئة أيام المقتدر، وخلع طاعة العباسية، وخطب في الموسم فقال: الحمد لله الذي أعاد الحق إلى نظامه، وأبرر زهر الإيمان من أكمامه، وكَمَّل دعوة خير الرسل بأسباطه لا بني أعمامه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، وكف عنا ببركته أسباب المعتدين، وجعلها كلمةً باقية في عقبه إلى يوم الدين، ثم أنشد:

لأطلبن بسيفي // ما كان للحق دينا
وأسطون بقومٍ // بغوا وجاروا علينا 
...). 

انتهى القسم الأول من نص الخبر.

وهو خبر بعد خبر وجاء بعد (الخبر عن دولة بني الأخيضر باليمامة من بني حسن) في التسلسل التاريخي ومعلوم أنَّ الأشراف بني الأخيضر هم الطبقة الأولى من الأشراف الهاشمية الأصلية التي حكمتْ مكة المكرمة والمدينة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وابن خلدون هنا يورد خبر من حكم مكة المكرمة بعدهم.

أَمَّــا ابن خلدون فَيَنْقُلُ مَعلوماتِهِ عن بني الأخيضر من ابن حزم (384 - 456 هجرية) والطبري (224-310 هجرية)؛ ويَنْفَرِدُ ابن خلدون بإيرادِ خبَر نهاية بني الأخيضر، انظر كتاب (الأمارة الأخيضرية، أيمن بن سعد النفجان، ط 1، 1431 هجرية، 2010 ميلادية، دار المؤلف للنشر، عنيزة، السعودية، ص 17).
 
ويمكنُ القوْلُ بأنَّ في هذا الخبر من نص الخبر أشارَ فيه ابنُ خلدون إلى النقاط التالية:  

1-إقفار مكة من سكانها الأصلية قريش بعد عام 200 هجرية.
2-بقاء عُمَّال العباسية وشيعتهم والخطبة في مكة إلى حين الخلاف بين المستعين والمعتز في بغداد وما بعدهما.
3-حدوث الرياسة في مكة لبني سليمان بن داود.
  
أَمَّا قول ابن خلدون انقراض سكان مكة من قريش ثم إقفارها منهم فيُفْهَمُ من سياق حديثه حدوثُ خلو حاضرة مكة المكرمة وهم قريش الأباطح في الحرم ووادي مكة المكرمة ويعزو ذلك إلى ثورات ذراري الإمام علي بن أبي طالب على الأموية والعباسية كثورة وواقعة محمد النفس الزكية بن عبدالله المحض الحسنية الهاشمية في وادي فخ نواحي مكة المكرمة في أواخر أيام الدولة الأموية عام 169 هجرية وثورات حلفائهم العرب من هوازن وسُلَيْم والعرب الناقمين على العباسية لإقصائهم العرب وتقريبهم للترك والموالي وإرسالهم الجيوش الجرارة بقيادة الموالي لسحق العرب الثائرين كثورة بني سُلَيْم العربية في ديارهم حول المدينة المنورة نواحي الحجاز بزعامة شيخهم الشيخ الأمير عزيرة بن قطاب السُّلَمِيِّ على جور وطغيان والي الواثق العباسي في المدينة المنورة في عام 230 هجرية وبعد هذه الثورات العلوية والعربية رحلتْ ذراري الأشراف العلوية حسنية وحسينية عن مكة والمدينة ودخلوا بوادي سُلَيْم وهوازن في إقليم المدينة المنورة وتركوا ورائهم توابعهم من أعراق مختلفة وأكثرهم من الحبشة والديلم الذين أشار إليهم ابن خلدون وأصبح سكان مكة والمدينة من موالي بني الحسن والحسين ومن موالي العباسية الباغضة للأشراف العلوية وقلة المناصرين لهم في الحواضر، ولذلك فتَفَرُّق بطون قريش بالبوادي يعود سببُه إلى الحالة السكانية التي وصَفَهَا الأميرُ الشريف محمدُ بن القاسم الرسِّي الرسية الحسنية الهاشمية - وهو معاصر لتك الفترة - بقوله: "ولا أَعْلَمُ في أهل المُدُن كلهم أَشد لكُم بُغضاً ومَقْتاً وعداوةً من أهلِ قصبة مكة والمدينة" (مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي (279-198 هجرية)، تأليف/ الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم الرسي عليه السلام، تحقيق/ عبدالكريم أحمد جدبان، ط 1، 1423 هجرية، 2002 ميلادية، مكتبة التراث الإسلامي، صعدة، الجمهورية اليمنية، كتاب الهجرة والوصية، ص 391-393)، ويُلاحظُ قولُه المُدُن وحدد منها قصبة مكة والمدينة ولم يقُل البوادي ولذلك فالإقفار والانقراض عند ابن خلدون يُقصدُ به الديار والمكان بعد الرحيل وليس انقطاع النسل والذرية وأَمَّا ذراري قريش عامة والأشراف العلوية حسنية وحسينية خاصة باقية متفرقة بني العرب وغير العرب داخل وخارج جزيرة العرب إلى يومنا الحاضر وما زالتْ ذراري قريش في باديتها حول وادي مكة حتى يومنا الحاضر ومازالوا على وسم العرقاة + وسم قبيلة قريش القديم المتوارث قبل الإسلام وبعده.

أشَار ابن خلدون بعد ذلك إلى بقاء عُمَّال العباسية والدعاء في خطبة الجمعة للعباسية بعد عام 200 هجرية إلى حين انشغالهم بالخلافات الدائرة بين أحمد المستعين بالله العباسي وأخيه محمد المعتز على الحُكم في بغداد نواحي العراق حيث أخذ المستعين بالله الحُكم بعد وفاة المنتصر في عام 248 هجرية وحدثتْ المشاكل بين الأتراك وغيرهم في نواحي العراق ثُمَّ انتزع منه الحُكمَ أخوه المعتزُ بعد حصار بغداد وحدوث واقعات بينهما ودعى له الخطباءُ على منابر جوامع بغداد في يوم الجمعة الرابع من شهر محرم من عام 252 هجرية ثُمَّ قتل أخيه المستعين في شهر شوال من ذلك العام، ويُلاحظُ هنا اختصار ابن خلدون للعبارة ولم يُشِرْ إلى ثورة الشيخ الأمير الشريف إسماعيل بن يوسف الأخيضر الأول الحسنية في هذه المُدة في عام 251 هجرية لسابق إشارته لها في الخبر السابق وإشارته كذلك إلى نزول أخيه الشيخ الأمير الإمام الشريف محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول الحسنية الهاشمية إلى اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وتأسيسه للدولة الأخيضرية بها في عام 252 هجرية.
 
وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية من أيَّام الشريف إسماعيل بن يوسف الأخيضر الأول بايعتهم وحالفتهم عرب هوازن وسُلَيم وغيرهم في بوادي إقليم المدينة المنورة على الإمامة وكان العربُ يتحاكمون إلى القضاء عندهم قبل ثورة الشريف إسماعيل على عُمَّال العباسية لتحاملهم عليه في أوقاف بني الحسن السبط العلوية الهاشمية، وبعد استقرار حكمُ الشريف إسماعيل في مكة والمدينة بعد ثورته الناجحة نُفِّذَتْ أحكامُه وقضاتُه وساق الناسُ الزكاة إلى عماله وأَمِنَتْ السُّبُل في نواحي الحجاز واليمن وتهامة ونجد وتوفي شهيداً مسموماً في نحو عام ٢٥٢ هجرية دس له أحدُ مواليه السمَّ بإيعاز من المستعين العباسي، وبعد مقتل الشريف إسماعيل ورحيل الأشراف الأخيضرية بإمامة الشيخ الأمير الشريف محمد الأخيضر الأول من الحجاز نواحي غرب الجزيرة العربية إلى اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية تركوا ورائهم عدداً من مواليهم من أعراق مختلفة ببادية نواحي الحجاز وهم مواليهم وموالي جدِّهم الشيخ الأمير الشريف موسى الجون وموالي أجدادهم الحسنية الهاشمية القرشية العربية في سويقة الينبع وغيرها بالحجاز وهذه الموالي وذراريهم مُضافون ومُرَكَّبُون في سلاسل متبوعيهم الأشراف الهاشمية إضافة تبعيَّة وتركيب وليس عرق وصُلْب وهم معروفون بأسمائهم وألقابهم وتراكيبهم وببُغضهم لذراري متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية في كل زمان ومكان وهم مفروزن وسيرهم وأخبارهم وأعمالهم وأعراقهم وذراريهم محفوظة مُتناقلة جيلاً بعد جيل ومنهم من أَخَذَ حُكمَ مكة المكرمة والمدينة المنورة في فترات تاريخية.   
 
وأَمَّا بعد نزول محمد الأخيضر الأول من الحجاز إلى نجد لم تحكُمْ الأشرافُ الأخيضرية الحسينة مكةَ المكرمة في فترة الدولة الأخيضرية (450-252 هجرية) ولا بعدها (بعد سقوطها عام 450 هجرية) وإنما حكمَ مكةَ المكرمة في فترة الدولة الأخيضرية (450-252 هجرية) توابعُهم المُرَكَّبُون في نسب الأشراف الأخيضرية الحسنية فمنهم من يعترفُ بتبعيَّته لمتبوعيه الأشراف الأخيضرية الحسنية باليمامة حينها ومنهم من تَمَرَّد وسَلَّ السيفَ عليهم وعلى حلفائهم من العرب وخَلَعَ طاعتهم مثل التابع شكر الله البربري ومنهم أَخَذَ حُكمَ مكة المكرمة في فترة ما بعد سقوط الدولة الأخيضرية بعد عام 450 هجرية ودخول الأشراف الأخيضرية في بوادي العرب مثل التابع (هـ) البربري في القرن التاسع الهجري الذي أخذ حُكمَ مكة من التوابع الآخرين ثُمَّ لم يلبثْوا أنْ استنصروا بإخوتهم من التوابع الآخرين المُتخفين في حلف وأنساب القبائل العربية وأخرجوه منها.

وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية هم أول طبقة شريفة هاشمية أصلية حكمتْ مكة المكرمة والمدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ثُمَّ بعد ذلك جائتْ طبقاتٌ أخرى أخَذَتْ الحُكْمَ والأمارةَ فيهما وهذه الطبقات اللاحقة سيرها وتفصيلات أنسابها الأصلية القديمة مُتناقلة جيلاً بعد جيل ومحفوظة في مظانها.

وإذا كان الأشراف الأخيضرية الحسنية أول هاشميون أصليون حكموا مكة المكرمة والمدينة المنورة فإنه يُوجدُ من توابعهم خاصة ومن توابع الأشراف بني الحسن السبط عامة حكموهما بعدهم في فترات تاريخية بل وحكمهما منهم توابع التوابع وتوابع توابع التوابع وهلم جراً من تراكيب هذه التوابع.


وإذا كانت مكة أقفرت من الأشراف العلوية الهاشمية فقد نقل وبين ابن خلدون تفاصيل ظهور الشريف إسماعيل بن يوسف الأخيضر الأول في الخبر الذي قبله ولكنه لم يورد في هذا الخبر تفاصيل خروج سليمان بن داود بن الحسن السبط في عام 301 هجرية أيام المقتدر العباسي وكيف حدثت الرياسة بمكة لبنيه وكذلك لم يورد سلسلة نسب محمد بن سليمان الذي قام بالمدينة المنورة أيام المأمون ليتبيَّن الفرق بينهما في السلاسل مع العلم أن ابن حزم أورد سلسلته هكذا محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى ثمَّ عدَّه ابنُ خلدون كبيرَ بني سليمان بن داود بن الحسن المثنى ! فكيف يكون الابن سابقاً لأبيه بمئة سنة إلاَّ أَنْ يكون الأب معمَّراً وهنا خَلْط عند ابن خلدون سببه التركيب في السلاسل وأضف إلى ذلك أنَّ ابن خلدون أورد سلسلة شكر بن أبي الفتوح في موضع لاحق من كتابه هكذا شكر بن أبي الفتوح حسن بن جعفر بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى وقال لما مات شكر ذهبتْ الرياسة من بني سليمان بينما أورد له ابن حزم سلسلة غيره هذه وهي شكر بن أبي الفتوح حسن بن جعفر بن محمد بن حسن بن محمد بن موسى بن بن عبدالله أبوالكرام بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى وهو بذلك في نسب داود بن الحسن المثنى عند ابن خلدون بينما هو في نسب عبدالله المحض بن الحسن المثنى عند ابن حزم ! مع العلم أنَّ السلسلة التي أوردها ابن خلدون لشكر بن أبي الفتوح حسن فيها محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى وهي نفس السلسلة التي أوردها ابن حزم وصاحب كتاب المَجدي لمحمد الملقب البربري الذي أخذ المدينة المنورة المنورة أيام أبي السرايا في وقت المأمون.  
    
مصدر الصور:

كتاب (العِبَر وديوان المُبتَدأ والخَبَر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصَرَهُم من ذوي السُلطان الأكبر المشهور بتاريخ ابن خلدون، عبدُالرحمن بن محمد ابن خلدون الحضرمي (٧٣٢ – ٨٠٨ هجرية)، بتحقيق حسان عبد المنان، ط ٤، ٢٠١٢ ميلادية، لبنان، بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع، عَمَّان، الأُرْدُن، وبالله التوفيق).

كتاب (مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي (198-279 هجرية)، تأليف/ الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم الرسي عليه السلام، تحقيق/ عبدالكريم أحمد جدبان، ط 1، 1423 هجرية، 2002 ميلادية، مكتبة التراث الإسلامي، صعدة، الجمهورية اليمنية، كتاب الهجرة والوصية).














الأربعاء، 22 يونيو 2022

الأشراف الأخيضرية عند ابن خلدون الحضرمي الأندلسي في تاريخه (الخبر الثاني).


هذه المُفرَدة التاريخية تتحدَّث عن ما أَوْرَدَهُ المؤرخ عبدُالرحمن بن محمد ابن خلدون الحضرمي الأندلسي (732 – 808 هجرية) في تاريخه المُسَمَّى (العِبَر وديوان المُبتَدأ والخَبَر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصَرَهُم من ذوي السُلطان الأكبر، تحقيق حسان عبد المنان، ط4، 2012م، لبنان، بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع، عَمَّان، الأُردُن، ج1) المشهور بتاريخ ابن خلدون عن الأشراف بني يوسف الأخيضر الحسنية الهاشمية القرشية في موضعين من كتابِهِ المذكور، وأَمَّــا الخبر الأول في الموضع الأول فهو خبرٌ مُختَصَر، ج1، الصفحة (1006) وأَفْرَدتُ له مُفردَة سابقة، وأَمَّا هذه المفردة عن الخبر الثاني في الموضع الثاني توسَّعَ فيه ابنُ خلدون، ج1، الصفحة (1065-1066) وهذا نص الخبر الثاني في سياق حديثه عن الُّدوَلِ العلويَّة المنسوبة إلى ذراري علي بن أبي طالب:
  
الخَبَر عن دولة بني الأخيضر باليمامة من بني حسن
كَانَ موسى الجَــوْن بن عبدالله بن الحسن المُثَنَّى بن الحسَن السبط لَمَّا اختَفَى أَخَوَاهُ محمدُ وإبراهيمُ طالَبَهُ أبو جعفر المنصور بإحضارِهِمَا فَضَمِنَ لَهُ ذلك.

ثُمَّ اختَفَى وعَثَرَ عليهِ المنصورُ فَضَرَبَهُ ألفَ سوْطٍ، فلمَّا قُتِلَ أخوه محمد المهدي بالمدينة اختَفَى موسى الجَــوْن إلى أَنْ هَلَكَ.

وكانَ من عَقِبِهِ إسماعيلُ وأخوه محمدُ الأخيضر ابْنَا يوسف بن إبراهيم بن موسى، فَخَرَجَ إسماعيلُ في أعراب الحجاز وتَسَمَّى السَفَّاك سنة إحدى وخمسين ومائتين.

ثُمَّ قَصَدَ مكةَ فهربَ عاملُهَا جعفر بشاشات، وانْتَهَبَ مَنْزِلَهُ ومنازلَ أصحابِ السُلْطَان، وقَتَلَ جَمَاعَةً من الجُنْدِ وأَهلِ مكة وأَخَذَ ما كانَ حُمِلَ للإصلاحِ من المَال، وما في الكعبة وخزائنها من الذهب والفضة، وأَخَذَ كُسوةَ الكعبة وأَخَذَ من النَّاسِ نحواً من مائتي ألف دينار.

ثُمَّ نَهَبَهَا وأَحْرَقَ بعضَهَا بعضاً، وأَقَامَ في ذلك خمسين يوماً.

ثُمَّ سَارَ إلى المدينة فتوارَى عامِلُهَا وحَاصَرَهَا حَتَّى ماتَ أهلُهَا جوعاً، ولَمْ يُصَلِّ أحدٌ في مسجدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَوَصَلَ عساكرُ المُعتزِّ إلى المدينة فأفْرَجَ عنها ورِجَعَ إلى مكة وحَاصَرَهَا حَتَّى جهدها الحصارُ، ورَحَلَ بَعْدَ مُقامِهِ شهريْن إلى جدة فأَخَذَ أموالَ التُجَّارِ ونَهَبَ ما في مَرَاكِبِهِم ورَجَعَ إلى مكة، وقَدْ وَصَلَ إليها محمد بن عيسى بن المنصور وعيسى بن محمد المخزومي بَعَثَهُمَا المُعتزُ لقتالِهِ فَتَوَاقَعُوا في عَرَفَة، واقْتَتَلُوا وقُتِلَ من الحاج نحو ألف، وسَلَبُوا الناسَ وهَرَبُوا إلى مكة، وبطلَ الموقِفَ إسماعيلُ وأَصحابُهُ وخَطَبَ لِنَفْسِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى جدة واسْتَبَاحُوْهَا ثانيةً.

ثُمَّ هَلَكَ لِسَنَةِ من خُرُوْجِهِ بالجُدَرِيِّ آخرَ سنةِ اثنَتَيْنِ وخمسين أيَّام حرب المُستعين والمُعتز.

وكانَ يَتَرَدَّدُ بالحجاز مُنذُ اثنتين وعشرين سنة، ومَاتَ ولَمْ يُعَقِّب، وَوَلِيَ مَكَانَهُ أخُوه محمدُ الأخيضر وكانَ أَسَنَّ منه بعشرين سنة، ونَهَضَ إلى اليمامةِ فَمَلَكَهَا، واتَخَذَ قلعةَ الخضرمة، وكانَ له من الوَلَدِ محمد وإبراهيم وعبدالله ويوسف.

وهَلَكَ فَوَلِيَ بَعْدَهُ ابنُهُ يوسُفُ، وأشْرَكَ معَهُ ابنَهُ إسماعيلَ معَهُ في الأَمْرِ مُدَّةَ حَيَاتِهِ.

ثُمَّ هَلَكَ وانْفَردَ إسماعيلُ بِمُلْكِ اليمامةِ وكانَ لَهُ من الإخوةِ الحسن ومحمد وصالح بنو يوسف.

فلَمَّا هَلَكَ إسماعيلُ وَلِيَ مِنْ بَعْدِهِ أَخُوه الحسنُ، وبَعْدَهُ ابنُهُ أحمد بن الحسن.

ولَمْ يَزَلْ مُلْكُهَا فيهم إلى أَنْ غَلَبَ عليهم القرامطةُ، وانْقَرَضَ أَمْرُهُم والبقاءُ لله.

وكانَ بِغَانَة من بلاد السُّودان بالمغرب مِمَّا يلِي البحر المُحيط مُلْكُ بني صالح، ذَكَــرَهُم صاحبُ كتاب زجار في الجغرافيا، ولَمْ نَقِفْ على نَسَبِ صالحٍ هذا من خَبَرٍ يُعَوَّلُ عليه.

وقالَ بعضُ المؤرخين: إِنَّهُ صالحٌ بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المُلَقَّب أبَا الكرَام بن موسَى الجَــوْن، وإِنَّهُ خَرَجَ أَيَّامِ المأمونِ بخراسان، وحُمِلَ إليه وحَبَسَهُ وابنه محمد من بَعْدِهِ، ولَحِقَ بَنُوهُ بالمغربِ فكَان لهم مُلْكُ بِبَلَدِ غانة.

ولَمْ يَذْكُــرْ ابنُ حَزْمِ في أعقابِ موسى الجَــوْن صالحاً هذا بهذا النَّسَب، ولَعَلَّهُ صالحاً الذي ذَكَــرْنَاهُ آنفاً في وَلَدِ يوسف بن محمد الأخيضر واللهُ أَعْلَمُ.     

انتهى نصُ الخَبَر الثاني.

ويمكنُ القوْلُ بأنَّ هذا الخبر أشارَ فيه ابنُ خلدون إلى النقاط التالية:  
1 – نسب بني يوسف الأخيضر النازل من الشريف موسى الجَــوْن.
2- ثورة الأمير الشريف إسماعيل نواحي الحجاز.
3 – نزول محمد الأخيضر الأول من نواحي الحجاز إلى نواحي نجد.
4 - غلبة القرامطة على الدولة الأخيضرية.
5 – دولة ملوك بني صالح في غانة.

أَمَّــا ابن خلدون فَيَنْقُلُ مَعلوماتِهِ عن بني الأخيضر من ابن حزم (384 - 456 هجرية)  والطبري (224-310 هجرية)؛ ويَنْفَرِدُ بإيرادِ خبَر نهاية بني الأخيضر حسبما قال النفجان في كتابه (الأمارة الأخيضرية، أيمن بن سعد النفجان، ط1، 1431 هجرية، 2010 ميلادية، دار المؤلف للنشر، عنيزة، السعودية، ص 17).

وما يورِدُهُ ابنُ خلدون من تفاصيل عن ثورة الأمير الشريف إسماعيل استعرضَتُهَا في مُفردات سابقة ونقلْتُ وذَكَــرْتُ بعْضَهَا وما يُعارضِهُا مما ورَدَ من تفصيل في مصادر ومراجع أخرى.

وهنا أستَعْرِضُ مسألتَيْن:

1 – تسَمِّي الأمير الشريف إسماعيل بالسَفَّاك.
2 – غَلبَةَ القرامطة على الأخيضرية تَسَبَّب في سقوط دولتِهِم.
 
ومسأَلة قول ابن خلدون بأنَّ الأمير الشريف إسماعيل بن يوسف الأخيضر الأول الأخيضرية تَسَمَّى بالسَفَّاك فلم أجده في تاريخ الطبري ولم أجدْهُ عند ابن حزم في جمهرَتِهِ وهذا يدعو للتساؤل فالمعلوم أنَّ السَفَّاحين سَفَّاكي الدماء يُلُقَّبون بتلك الألقاب الدمَويَّة لكثرة ما سَفَحَوا من دماء البشر ولا يُلَقِّبُونَ أنفسَهُم بها بل الناسُ مَنْ يُلقَّبَونَهُم بها لأنَّ المُعتَاد أنَّ المُجْرمَ لا يُلَقِّبُ نفسَه بجرمِهِ كأبي جعفر العباسي الذي يلقب نفسه المنصور ويلقبه الناس بالسفاح وكالحجاج بن يوسف الثقفي ومن على شاكلتهم وأَمَّا الشريف إسماعيل فهو خريج مدرسة القاسم الرسي على مذهب الإمام زيد والتصوف واعتزال أذية الناس وتطهير النفس من الآثام ولذلك تلقب بلقب الناصر لدين الله وهو لقب من ألقاب الصالحين الذي أشار إليه مؤرخوا ومحبوا آل البيت النبوي ولم يَتَلَقَّبْ بالسفاك الذي هو من ألقاب الطغاة الشياطين والذي ربما ادعته وسمَّته مؤرخوا العباسية ومن وافقهم ومن نقل عنهم بهذا اللقب في تواريخهم لشيطنة وتشويه سمعة الشريف إسماعيل إمَّا بغضاً للذراري الشريفة العلوية أو إرضاءً لمتبوعيهم العباسية، 
وإذا كان ابن خلدون وهو من رجال القرن الثامن الهجري وأدرك بداية القرن التاسع الهجري نقل معلوماته عن ابن حزم والطبري حسبما ذكر النفجان في كتابه (الأمارة الأخيضرية) فبعد رجوعي لكتابيهما لم أجد الخبر المزعوم بتسمِّي الشريف إسماعيل بالسفَّاك ! ولا أدري من أين نقل ابن خلدون هذا الخبر المزعوم.

وأَمَّا مسألة غلبة القرامطة على الأشراف الأخيضرية وتسببهم في إسقاط الدولة الأخيضرية فسبق لي أن أشرتُ ووضَّحْتُ السببَ الرئيسي لسقوطها في مُفردَة سابقة والواقعتين التي جَرَتْ بين الأخيضرية والقرامطة لمنع القرامطة من عبور نواحي نجد إلى نواحي الحجاز وانكَسَر فيها الأشرافُ الأخيضرية ثابتين في أرض المعركتين وكانَتْ الواقعتان من عوامل إضعاف الدولة الأخيضرية واضطرار الأخيضرية وحلفائهم من العرب لمُهَادَنَةِ القرامطة ولم يَكُن تَغَلُّبِ القرامطة عليهم سبباً مُباشراً في سقوط الدولة الأخيضرية حيث سقطَتْ بعد ذلك برحيل الأشراف الأخيضرية عن دار حكمهم الخضرمة في عام 450 هجرية بسبب دسائس الجماعات السليمانية اليهودية النازلة من اليمن إلى نواحي نجد ورحيل حلفائهم من عرب هوازن إلى نواحي الغرب بسبب القحط ومُضايقات هذه الجماعات النازلة الموالية للعباسية وصنائع البرامكة وغيرهم من الأضداد وافتعالهم المشاكل.

وأَمَّــا عبارة: "وانْقَرَضَ أَمْرُهُم والبقاءُ لله" في كلامِ ابنِ خلدون في سياق حديثه عن انتهاء مُلْكِ الأشراف الأخيضرية أيامَ دولتِهِم  الدولة الأخيضرية: "ولَمْ يَزَلْ مُلْكُهَا فيهم إلى أَنْ غَلَبَ عليهم القرامطةُ، وانْقَرَضَ أَمْرُهُم والبقاءُ لله" كلامٌ من ظاهره الحديث عن مُلْكِ الأخيضرية وسبب سقوط دولتِهِم وأَمَّــا تفسير بعضهم لعبارتُهُ: "وانْقَرَضَ أَمْرُهُم والبقاءُ لله" بمعنَى انقراضِ نسلِهِم فهو مُخالف لظاهر الكلام وخيرُ من يُفَسِّرُ كلامَ ابن خلدون هو ابنُ خلدون نَفْسُهُ عندما يقول في نفس النص: "وهَلَكَ ]محمد الأخيضر الأول[ فَوَلِيَ بَعْدَهُ ابنُهُ يوسُفُ ]الأخيضر الثاني[، وأشْرَكَ معَهُ ابنَهُ إسماعيلَ معَهُ في الأَمْرِ مُدَّةَ حَيَاتِهِ" هُنَّا عَبَّر ابنُ خلدون بكلمة "الأَمْر" عن الحُكم والسُّلْطَةِ والمُلْك فإذنْ مَقْصُوْدُهُ انقراض الحُكْم وما يَصْدُر عن الدولة والمُلك والسُّلْطَة من أَوَامِر وهناك فرقٌ بين انقراض الأمر وانقراض الذريَّة وهي كلمة استعملها ابن خلدون في مواضع من كتابه هذا واستعملها غيرُه في كتبهم بمعنى أمر الحُكْم والسُّلطان ولو كانَ المقصود انقراض النسل والذرية لقال ابنُ خلدون وانقرضَ نسلُهُم أو ذريتَهُم ومن فَسَّرَ مقصودَ ابن خلدون لعبارتِهِ بانقراض النسل والذرية هو خروج عن ظاهر النص  إمَّــا لقُصُوْرِ علم القائل (المُفَسِّر) أو حقداً منه على ذراريهم لسبب ما وهو قولٌ لم يَقُل بِهِ نسَّابة كابن عنبة الداوودي، جمال الدين أحمد بن علي (748 – 828 هـ) الذي أَشَارَ وعَدَدَّ أعاقبَهُم في العُمدة الكبرى والوسطى والصغرى مثلاً ويُعارِضُهُ تاريخهم ونسلُهم وذيلهم الطويل المُستمر المُثْبَتُ جيلاً بعدَ جيل في المصادر المخطوطة القديمة حتى النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري وبعضها حَتَّى النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري التي لا تزال حبيسة الخزائن، بل إنَّ الأستاذ أيمن النفجان يقول: "أَمَّــا كُتب الأنساب والمُشجرات الطالبية فهي تحتوي على الكثير من المعلومات عن الأخيضريين، فمنذُ القِدَم كانَ للعلويين نِقابات تَحْفَظُ أنسابهم في مدونات، ومشجرات، وهي بالمئات إِنْ لَمْ تَكُنْ بالآلاف والمَطبُوع منها قليل، غالبية المَطبوع منها مُحَققة تحقيقاً ضعيفاً، والمُطلِع على كتب الأنساب العلوية يجِدُ فيها كَمَّاً هائلاً من المعلومات التاريخية المهمة" إلى أَنْ خَتَم الفقرةَ بقوله: "ولذلك أَتَمَنَّى أَنْ تَحْظَى باهتمام المراكز العلمية" (الأمارة الأخيضرية، أيمن بن سعد النفجان، ط ١، ١٤٣١ هجرية، ٢٠١٠ ميلادية، دار المؤلف للنشر، عنيزة، السعودية، ص ١٤) وكما قال بعضهم: " نسابة بني هاشم منهم" فإن ذراري الأشراف الهاشمية عامة والأشراف الأخيضرية خاصة محفوظة تُلحق أطرافُها بالأصول ومُتناقلة جيلاً بعد جيل عند النسابين الأصوليين من الأشراف الهاشمية وحافظوا عليها إثباتاً وتدويناً وامتلكوا الأصول القديمة للأنساب وميزوا وشرحوا الذراري الهاشمية الأصلية من الذراري المركبة غير الأصلية. 
  
وأَمَّــا رأي ابنُ خلدون في نسَب ملوك بني صالح في بلدة غانة في السودان من المغرب وأنهم من الأشراف الأخيضرية سأطرَحُهُ في مُفردة لاحقة بإذن الله.
  
مصدر الصورة:
(كتاب العِبَر وديوان المُبتَدأ والخَبَر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصَرَهُم من ذوي السُلطان الأكبر المشهور بتاريخ ابن خلدون، عبدُالرحمن بن محمد ابن خلدون الحضرمي (٧٣٢ – ٨٠٨ هجرية)، بتحقيق حسان عبد المنان، ط ٤، ٢٠١٢ ميلادية، لبنان، بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع، عَمَّان، الأُرْدُن، وبالله التوفيق).





التابع الشرقي غير العربي (ع) تابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري ..  العرق والعمل والإضافة.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع الشرقي غير العربي (ع) تابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في القرن التاسع الهجري وهو من أصول شرقية غير عربية وتابع مورد ومن مجموعة توابع الموارد والديار وكانَ موجوداً في منتصف القرن التاسع الهجري وكَلَّفَهُ متبوعوه الأشرافُ القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بحراسة المورد في المرعى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأَمَّا اسمه (ع) فيتكرر في سلسلته وسلاسل التوابع منذ القرن السابع الهجري وبه تعُرفُ موارد ومراعي في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفي نواحي حائل شمال الجزيرة العربية وفي غيرهما.
 
وهذا التابع الشرقي غير العربي (ع) اشتركَتْ ذراريه مع ذراري التوابع الآخرين في التمرُّد وخلع طاعة متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في سنوات الجور وقيام التوابع المُتمردة البيض على متبوعيها الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في أحداث النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة ف النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي حائل شمال الجزيرة العربية وسلوا السيوف في وجوه متبوعيهم ووصفوهم بأبشع الأوصاف وانتهبوا أموالهم وخيلهم وإبلهم ومواردهم وديارهم ومراعيهم.
 
وأمَّا هذا التابع الشرقي غير العربي (ع) تابع المورد فهو مُرَكَّب في سلاسل التوابع ومُضافٌ في نسب متبوعيه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة تبعيّة وتركيب وليس عرق وصُلْب وأَمَّا ذراريه ومن يتسَمَّى باسمه ومن يَنْتَسِبُ إليه ويُضِيْفُ نسَبَهُ فيه منهم من أقاموا ومنهم من رحلوا وتفرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ودَخَلَ أكثرُهم في تكتلات العشائر في أحلاف العرب وتخفوا في اسم ونسب وحلف القبائل العربية وهم مَفْرُوزُن ويُعرفونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.




الجمعة، 17 يونيو 2022

التوابع (ع) و (ع) و (ع) القجر توابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي بلاد اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري .. العرق والعمل والإضافة.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التوابع (ع) و (ع) و (ع) القجر توابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي بلاد اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري وهم توابع من أصول قجرية قديمة وهم من مجموعة توابع الغناء وعزف الآلات الموسيقية من عود وربابة والنفخ في المزامير والأبواق ونقر الطبول وغيره ومن مجموعة توابع القرن التاسع الهجري ومن مجموعة توابع الأشراف القواسم الأخيضرية وكانوا ماهرين في الغناء والعزف على العود وكلَّفهم متبوعوهم الأشرافُ القواسم الأخيضرية الحسنية في العزف على العود وغناء شعر أيام العرب ووقائعهم ورحلاتهم ولُقَّبُوهم (ع) و (ع) و (ع) وهي ألقاب مأخوذة من عملهم في الغناء على العود وهم والتابع القجري (هـ) تابع الغناء في مناسبات الختان في القرن التاسع الهجري من نفس الأصول القجرية القديمة.
 
وأَمَّا هذه التوابع (ع) و (ع) و (ع) هم مُضافون في نسب متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وأما ذراريهم ومن يَتَسَمَّى باسمهم ويَنْتَسِبُ إليهم ويُضِيْفُ نسبَه فيهم رحلوا وتفرَّقوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ولَحِقَ أكثرُهم في تكتلات العشائر وتخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية وهم مَفْرُوزُن ويُعرفونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسلهم المركبة وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر. 

وهذه التوابع  (ع) و (ع) و (ع) القجريين توابع العود هم غير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والديار والرحلات والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب. 

وأَمَّا عشائر القجر فهم من الجماعات البشرية المعروفة النازلة في سلاسل نسبها من الأكراد الذين هم من ذراري كرد من ذراري بنيامين ويهودا ابني النبي يعقوب الملقب إسرائيل بن النبي إسحاق بن النبي إبراهيم أبو الأنبياء - على أنبياء الله السلام - والنبي إبراهيم من العرب العبرانيين من العرب القديمة الأولى وذراري يهودا وبنيامين لهم رحلات ما بين نواحي العراق ونواحي الشام ومختلطون قديماً بذراري السومرية الهنود وتعرَّضوا معهم للغزو والإنكسار والسبي والتشريد أكثر من مرة وسباهم بختنصر وأسرهم وأذلهم وأخذ منهم الخيل والإبل وأعطاهم الحمير وأجبرهم على الحرف اليدوية لإضعافهم وكسر نفوسهم وبسبب ذلك سرى الضعفُ والتَّشَرُد في ذراريهم من ذلك التاريخ وحتى يومنا الحاضر ومنهم الأكراد الذين منهم عشائر القجر الذين لهم رحلات نواحي الشرق في بلاد فارس والهند والسند واختلط فيهم كثيرٌ من أعراق أخرى خصوصاً من أعراق الهند وهذه الأعراق الأخرى مُضافةٌ فيهم ولعشائر القجر رحلات قديمة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً قبل وبعد مجيء الإسلام ووقع عليهم كثيرٌ من الخطف وظلم السلاطين والحُكَّام وثاروا عليهم وأسروهم ومنهم من أخذته الرومُ الصليبيون ودخلوا في النصرانية وتَسَمَّوا باسم الرومان الصليبيين وانْتَسَبُوا إليهم وأَمَّا القجر تفرقوا في النواحي والديار فروعاً وعشائر ومنهم عشائر النور من ذراري اللار من ذراري بريز القجري الكردي البنياميني اليهودي الإبراهيمي العربي ولهم رحلات إلى جزيرة العرب في صحبة العرب ولهم أسماء وألقاب وسلاسل نسب يُعرَفُونَ بها ولهم مهارة في رعي الغنم وعزف الآلات الموسيقية من نقر طبل ونفخ مزمار ونحوه ولهم مهارة في الشعر والغناء والحرف اليدوية والبهلوان ولحق أكثرهم في قبائل العرب وتَخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية وتَطَبَّعُوا بطبائع وعادات العرب ومنهم من أَخَذَ المشيخةَ والأمارةَ في قبائل العرب في البوادي وأَمَّا القجري الأصلي فهو من عرق وصُلْب العرب وهو قليل وهو من ذراري كرد البنياميني اليهودي الإبراهيمي العربي.
 
ويُوجدُ كثيرٌ من ذراري التوابع القجر المُتخفية في اسم وحلف ونسب القبائل العربية مِمَّن اشترك مع التوابع الآخرين في التمرُّد وخلع الطاعة وسل السيوف وانتهاب الخيل والإبل والقيام على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة في سنوات الفتن والنكبة الكبرى الثالثة الأخيرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي حائل شمال الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري. 

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.



السبت، 11 يونيو 2022

التابعان (و) و (و) الشرقيين تابعا الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري .. العرق والعمل والإضافة.


هذه المُفردة التاريخية تتحدثُ عن التابِعَيْن (و) و (و) الشرقيين تابِعَي الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري وهما تابعان شرقيان من أصول شرقية قديمة غير عربية وهما من مجموعة التوابع الشرقيين ومن مجموعة توابع القرن التاسع الهجري ومن مجموعة توابع الأشراف القواسم الأخيضرية ومن مجموعة توابع الدواب والماشية وكانا ماهرين في جس بطون الإبل والخيل والغنم والبقر والحمير ومعرفة اللاقح منها وتوليدها وكلَّفهَما متبوعوهما الأشرافُ القواسم الأخيضرية الحسنية في توليد الإبل والخيل والمواشي ولُقِّبَا ب (و) و (و) وهما لقبٌان مأخوذان من عملهما.
 
وهذا التابعان الشرقيان غير العربيان (و) و (و) هما مُضافان في نسب متبوعيهما الأشراف الهاشمية إضافة تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وأما ذراريهما ومن يَتَسَمَّى باسمهما ويَنْتَسِبُ إليهما ويُضِيْفُ نسبَه فيهما رحلوا وتفرَّقوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ولَحِقَ أكثرُهم في تكتلات العشائر وتخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية وهم مَفْرُوزُن ويُعرفونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر. 

وهذا التابعان (و) و (و) الشرقيان غير العربيين تابعا توليد الماشية هما غير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معهما في الإسم واللقب والديار والرحلات والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب.
 
وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.