الأحد، 14 فبراير 2021

جماعات البربر الداخلة إلى نواحي الجزيرة العربية في صحبة العرب وأعدادهم آنذاك.


هذه المُفردة التاريخية تتحدَّثُ عن رحلات العرب العكسية من نواحي الغرب شمال أفريقية إلى الشرق ونواحي الجزيرة العربية وتأثير صحبة غير العرب لهم من عرق البربر ومن في عداد البربر في رحلاتهم على عدد العرب في ديارها القديمة نواحي الجزيرة العربية وهذه الحالة المُلفتة للنظر أثبتها النسابون الأصوليون القدماء وذكروا أنَّ عدد العرب قليل بالنسبة إلى غير العرب من البربر الذين رحلوا في صحبتهم وأستقروا معهم في الديار وتفرقُوا نواحي الجزيرة العربية في فترة التوارد الكبير ما قبل منتصف القرن الحادي عشر الهجري وكانَ العربي يصحبه في طريق رحلته من الغرب شمال أفريقية إلى استقراره في الديار نواحي الجزيرة العربية ٤ أربعةٌ من البربر يحملون قرب الماء ويملئونها من الموارد ويرون الماء لبيوت ودواوين ومضافات العرب وكل اثنين من العرب معهما ٨ ثمانية من البربر مُصاحبون لهما بالنسبة المئوية ٢٠ ٪ عرب و ٨٠ ٪ بربر لذلك فأعداد البربر الداخلة إلى الجزيرة العربية في تلك الفترة الزمنية كانتْ كبيرة ثم تفرقتْ تلك الأفراد والجماعات البربرية الداخلة في النواحي والديار بين العرب داخل وخارج جزيرة العرب وانخرطوا في الأعمال المختلفة ويُعَدُّونَ في العرب ويعرفونَ بأسمائهم وألقابهم وبالعد والتسلسل. 

مع العلم أنَّ البربر كانوا يصحبونَ العربَ في رحلاتهم إلى الشرق ونواحي الجزيرة العربية قبل وبعد مجيء الإسلام ومنهم من اختلطَ بالأكراد ومنهم من كان محمود السيرة ومنهم من كان مذموم السيرة ومن ذراريهم من اشتركَ في مُناوءة متبوعيه من الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية والدس وتأليب العرب والتوابع عليهم ومنهم التابع البربري (محمد) الملقب (شكرالله) والذي هاجم عرب هوازن المُساندة للأشراف الأخيضرية في أواخر أيام الدولة الإخيضرية وإثر سقوطها في عام ٤٥٠ هجرية ومنهم التابع البربري المتمرد (...) الذي قام على متبوعيه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في أحداث واقعة النكبة الكبرى الثانية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في نحو عام ١٠٧٠ هجرية ومنهم التابع البربري (س) خائن الأمانة الغادر المُشترك في أحداث واقعة الجور والنكبة الكبرى الأخيرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية والمُتسبب في مقتل الشيخ الأمير الشريف سليم الخواري الخواورة الحسينية الهاشمية في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ١١٧٤ هجرية وَأخْذِ أراضي وديار وموارد متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية ورحيل الخواري الأخير من الديار في بلدة الحوطة إلى نواحي البصرة جنوب العراق ويليها واقعة وفاة الشريف القاسمي ديار الحوطة ووراثة توابعه الشرقيين الفرس له. 

(أُُعِدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة، وبالله التوفيق). 
مصدر الصورة :الإنترنت.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق