الاثنين، 22 فبراير 2021

ديار وأوقاف الشيخ الأمير الشريف محمد المُلَقَّب المُلَيْط بن الحسن الثائر بن جعفر الخَــوَّارِي الحسينية الهاشمية القرشية في بلدة الحوطة ديار هوازن القديمة في إقليم الفُرَع نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.


بَعْدَ ثورة الأخوين الشيخين الأميرين الشريفين محمد المُلَيْط وأخيه علي الخَـــوَّاري ابنَي الحسن الثائر بن جعفر الخَـــوَّاري بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية القرشية بالمدينة المنورة نواحي الحجاز في عهد المعتمد بالله العَبَاسي ثُمَّ تَولِّي المعتضد بالله (السفاح الثاني) (٢٧٩ – ٢٨٩ هجرية) للخلافة بعد وفاة عمه المعتمد بالله اشتدَّتْ وطئتُهُ على المناوئين لبني العباس وتوجَّبَ على الأخوين محمد المُلَيْط وعلي الخَـوَّاري الرحيلُ من الحجاز ونَزَلَا إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية مُسَاندين لأبناء عمومتهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أيَّام الدولة الأخيضرية (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية).

وأَمَّــا الشريفُ محمد المُلَيْط الخَــوَّارِي الموسوي الحسيني الهاشمي كانَ حيَّاً نهاية القرن الرابع الهجري وبداية القرن الخامس الهجري وتُوُفِّيَ بعد ذلك في وادي الفُرْع في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وذراريه وذراري أخيه الشريف علي الخَــوَّاري انتَشَرَتْ بين العرب نواحي نجد وحالفوا وصاهروا أبناءَ عمومتهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية واختلَطُوا معهم في الديار والمُصَاهَرَات والرحلات ولهم ديار وأراضي مُتوارثة موقوفة على ذراريهم للسُّكْنَى والانتفاع نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبَعْدَ سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية تَفَرُّقُوا مع أبناء عمومتهم الأشراف الأخيضرية شيوخاً وأمراء عشائر في قبائل العرب في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّــا ذراري الأمير محمد المُلَقَّب المُلَيْط تُعْرَفُ بالمـَـــلَــــطَة والمُلَيْطِيَّة والمُلَيْطِيِّيْن وآل مُلَيْط وتَفَرَّقَتْ ما بين رحيل وإقامة ومنهم من رَحَلَ نواحي نجد ومنهم من رَحَلَ إلى ديار الكوفة والبصرة نواحي العراق ومنهم من رحَلَ إلى ديار فلسطين نواحي الشَّام ومنهم من رَحَلَ إلى الحجاز ومنهم من رَحَلَ إلى جنوب غرب الجزيرة العربية ديار قحطان وشمال اليمن ونواحي صعدة ونواحي عُمَان وحضرموت والشُّحْر وجزيرة سوقطرة قضاة شَرْع وعُــرْف وشيخ عشائر في أحلاف المهرة والعرب، ومنهم من لا يزال يُعْرَفُ بآل مُلَيْط ومنهم مِنْ يُعْرَفُ بجَدٍّ من الجدود القريبة في سلسلة النسب.   

ومن الأوقاف القديمة التي أوقَفَهَا الشيخ الأميرُ الشريفُ محمد المُلَيْط على ذراريه للسُّكْنَى والانتِفَاعِ من أيَّام الدولة الأخيضرية (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية) ديارهُ المعروفة بالمُلَيْطِي والمُلَيْطِيَّات (إفراداً وجَمْعَاً) نِسْبَةً إليه وفيها مورد ماء قديم غرب بلدة الحوطة (المَجَازَة ديار هوازن القديمة) على ضفاف وادي نَعَام؛ وهذه الديار الموقوفة المتوارثة تداولتها ذريته جيلاً بعد جيل ومنهم الشيخ الأمير الشريف عبدالواحد الخَـــوَّاري الحسينية الهاشمية َكانَ حيَّاً في عام ١٠٧٧ هجرية وصَاهَرَ الشيخ الأميرَ الشريفَ قاضي الشَّرع المالكي محمدَ المُلَقَّب بدر الدين مؤلف كتاب (بهجة الأنساب) بن سالم آل عُضَيْدَان الأخيضرية الحسنية الهاشمية في ابنته الأميرة الشريفة بَنَّا بنت محمد بن سالم آل عُضَيْدَان وعاشَتْ مع زوجها الشيخ الأمير الشريف عبدالواحد ابن عامر الخَـــوَّاري الحسينية الهاشمية في هذه الديار وبَعْدَ وفاةِ الشريفة بَنَّا آل عُضَيْدَان الأخيضرية الحسنية الهاشمية دُفِنَتْ في جهة من الديار الموقوفة على ذراري الشريف محمد المُلَيْط الخَـــوارِيَّة الحسينية الهاشمية وصَارَ الأهالي والمُجاورونَ يَدْفُنُونَ موتَاهُم حولها وصارَت جَبَّانة تُعْرَفُ بمقبرة بَنَّا نِسْبَةً إليها، وأَمَّا ذراري الأشراف المليطية الخواورة الحسينية الهاشمية في هذه الديار رَحَلَ آخرُهُم عنها وعن الديار الأُخريات في بلدة الحوطة في عام ١١٧٤ هجرية إلى البصرة جنوب العراق بسبب المُضَايَقَاتِ وتمرُّد توابعهم وتَغَيُّر الأحوالِ وَخَرَجَتْ من أيديهم في هذا التاريخ والباقي وجهُ الله.

(أُعِدَّت مُلَخَّصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور: 
ألبوم كاتب المُفردة وخرائط قوقل على الإنترنت.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق