الخميس، 29 أبريل 2021

رحلات الأشراف الهاشمية والعرب من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد القحط والخلافات.

 
هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن رحلات الأشراف الهاشمية والعرب من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد القحط وانقطاع السَّيْل والخلافات على تقسيم المَرَاعي والموارد بينهم وحدوث الواقعة بين مجموعات العرب نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ديار قحطان القديمة وبعد نزولهم الوادي والغرق في سيله في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، وإثر هذه الخلافات والواقعة والغرق نزَلَتْ جماعاتُ العرب والأشراف الهاشمية القرشية العربية في نحو عام ٨٤٠ هجرية، وهذه الأشراف الهاشمية النازلة مع العرب في هذه الرحلات كانوا في المشيخة والقضاء في هذه الأحلاف العربية وهَم من ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة ومن ذراري الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية خاصة ومن ذراري الأشراف بني الأمير أحمد حميدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومن ذراري الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية ومن ذراري الأشراف آل حسين الأصغر بن علي زين العابدين الحسينية الهاشمية ومن ذراري الأشراف الحسينية الهاشمية وغيرهم من الأشراف الهاشمية.

وبانتِصَافِ القرن التاسع الهجري نحو ٨٥٠ هجرية تفرَّقَتْ هذه الجماعات النازلة داخل وخارج جزيرة العرب وانتَشَرَتْ في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في وادي الدواسر والأفلاج والحوطة والخرج وحجر اليَمَامة والنعميَّة وسُدَيْر والوَشْم والقصيم وحائل والجوف ومنهم من وَاصَلَ الرحيْلَ إلى بلاد فارس والعراق والشَّام خارج جزيرة العرب ومنهم من واصلَ الرحيْلَ إلى نواحي شرق الجزيرة العربية سواحل الخليج العربي وقطر وعُمَان ومنهم من واصل الرحيل إلى نواحي غرب الجزيرة العربية وشمال غرب الجزيرة العربية تيماء والمدينة المنورة وتبوك ومنهم مَنَ رَحَلَ بعد ذلك شمالاً إلى البلقاء وديار فلسطين نواحي الشام ومصر والغَرْب. 

وأَمَّا هذا الرحيل الكبير للعرب تَوَارَدَ على فتراتٍ ورحلات وذهاب وإياب، وخلال هذه الرحلات والنزول نَشِبَتْ الخلافاتُ بين جماعاتِ العرب على الموارد والمراعي والأمارات في الديار والمَشْيَخَاتِ في العرب وحَدَثَتْ بينهم واقعاتٌ وثارات في جنوب غرب الجزيرة العربية وفي نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبُنِيَتْ قُصُورٌ وعُمِّرَتْ ديار وتَمَّتْ أحلافٌ وتقسَّمَتْ أحلاف، ومن هذه الحوادث والواقعات بعد هذا النزول في القرن التاسع الهجري:

-الواقعة بين الشيوخ الأمراء الأخوة الثلاثة من الأم: معضد العربي الهوازني وأخويه الشريفين عضيدان وعضيد الأخيضرية الحسنية الهاشمية بسبب الخلافات على المراعي والموارد بين حلفائهم من العرب وتوابعهم في ديار الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

-دخول الشريف معضد الأخيضرية الحسنية الهاشمية وذراريه في حلف العوازم في ربيعة بن عامر الهوازنية بعد حلف الفضول نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

-بناء الشيوخ الأمراء الأشراف الأخوة الثلاثة: محمد الملقب العجاج وعبدالله الملقب عبدل ومرحوم (الأول المُتَقَدِّم) والشريفة نقية أبناء قاسم بن حميدان شيخ مشايخ القضاء العشائري في جنوب غرب الجزيرة العربية ابن إسماعيل القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية للديار في إقليم الأفلاج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

-بناء الشيخ الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عبدل ومرحوم (الأول المُتَقَدِّم) بن قاسم بن حميدان القواسم الأخيضرية القصرَ للقواسم في ديار القواسم في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.

-واقعة تمرُّد التابع (هبيب) الكردي تابع الشيخ الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عبدل ومرحوم (الأول المُتَقَدِّم) بن قاسم بن حميدان بن إسماعيل القواسم الأخيضرية ومُعاقبته. 

-وَضْع الشيخ الأمير الشريف عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية لأول لبنة لبناء قصره في بلدة بريدة في إقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

-دخول الشيخ الأمير الشريف عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية في حلف قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية. 

-واقعة اعتداء التوابع على متبوعيهم الشيوخ الأمراء الأشراف أبناء الشيخ عيسى بن أحمد آل شعيب الأخيضرية الحسنية الهاشمية وإخصاء التابع المعتدي وهروب التوابع الآخرين. 

-دخول الشيخ الأمير الشريف حمد بن عيسى بن أحمد آل شعيب الأخيضرية الحسنية الهاشمية في حلف الطلوح في عرب عتيبة هوازن. 

-واقعة حرق النخيل بعد الخلافات بين مجموعات العرب والتوابع على المشيخة في ديار وادي النعام في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وسُمِّيَ مكان النخيل المحروقة ب (الحَرِيْق). 

-واقعة الخلافات بين مجموعات العرب والتوابع على المشيخة في الديار في ديار النعمية إقليم العارض نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وحدوث الحرب بها. 

وأَمَّا الأشراف الهاشمية في هذا النزول والرحيل كان معهم حلفاؤهم من العرب وتوابعهم الكثيرة من أعراق مختلفة من الأكراد والشرقيين والديالمة والفُرْس والخُرَاسَانيين والتُرك والبربر والسومريين والدُرُوْز والأحباش والهُنُود والشركس واليهود وغيرهم من أعراق البشر، والكُلُّ يُعرفونَ بأسمائهم وألقابهم وبالعَدَدِ والتسلسل وبإضافاتهم في غيرهم وبتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر.
 

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر.


(أُعِدَّت مُلخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.







الأربعاء، 28 أبريل 2021

بناء الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية للقصور والحصون والديار نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بَعْدَ نزولهم من اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن بناءُ الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية للقصور والحصون والديار نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بَعْدَ نزولهم من اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية بسبب القحط والخلافات في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، وهذه القصور والحصون والديار أَمَرَ ببنائها الأشرافُ الأخيضرية وبَنَتْها لهم توابعُهم الأكراد النازلة معهم من بلاد اليمن في هذه الرحلات، وهذه التوابع الكرد ومن معهم كانوا بنائين مهرةً من أيام اليمن ولهم خبرة في تشييد الأبنية العالية جيلاً بعد جيل، وبعد هذا النزول بنوا القصورَ والحصونَ والديارَ من الطين والحجارة وسقَفُوْهَا بأخشاب الأثل وجريد وسعف النخل وحَمَوْهَا بالأسوار وحَصَّنُوْهَا بالأبراج العالية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وخارجها.
 
وأَمَّا هذه التوابع الأكراد بنوا القصورَ في حواضر اليمن، واليمن أرض حضارة وبداوَة، وقامتْ هذه التوابع الكُرد بتشييد هذه القصور والحصون لمتبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في قُرَى وحواضر نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بَعْدَ هذا النزول: 

١-حمايَةً لساكنيها وللأراضي والديار وموارد المياه.
٢-إيهاماً للعدو بوجود أصحابها فيها. 

وهو ما حَصَلَ في واقعاتٍ هَجَمَ فيها العدو على بعض هذه القصور يريدُ الانقضاض على الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ووجَدَ فيها الحُرَّاس ولم يجد أصحابها من الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ولذلك منْ هذه القصور ما لم يَسْكُنْهُ الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية.


وأَمَّا هذه القصور والحصون والأبراج والحَوَامِي تُعْرَفُ باسم شخص أو مكان، ولذلك فهي إِمَّا:


تُعْرَفُ باسم صاحبها الآمر ببنائها.

أو تُعْرَفُ باسم حَارِسِها المُقِيْم فيها من حليف عربي أو تابع. 

أو تُعْرَفُ باسم من بَنَاهَا من التوابع الأكراد ومن معهم. 

أو تُعْرَفُ باسم من سَكَنَهَا في فترة من الفترات.

أو تُعْرَفُ باسم المكان الذي بُنِيَتْ فيه.

أو باسم آخر لسبب آخر. 


وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وغيرهم من الأشراف الهاشمية سَكَنُوا الخيَامَ وبيوتَ الشَّعْرِ مع العربُ في البوادي قبل هذا النزول وبَعْدَه، والأحوال لم تصفُوا دائماً للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد بناء هذه التوابع القصور لهم وحَدَثَتْ لهم واقعاتُ القيامٍ والجور والمُضايقات من توابعهم الأكراد والكجر واليهود وغيرهم وخالَفُوا عليهم وأفسدوا عليهم ما أَمَرُوا ببنائه وافتعلوا المشاكل وأخَذُوا القصورَ من متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أو أَخْرَجُوْهُم منها عنوة في نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وفي إقليم الأسياح والقصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفي نواحي حائل شمال الجزيرة العربية أو رَحَلُ عنها الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية بسبب تلك المُضايقات والخلافات. 


وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور: ألبوم كاتب المُفْرَدَة. 





 

الثلاثاء، 27 أبريل 2021

بلدة (لَيْْلَى) ديار الشيخ الأمير الشريف محمد بن قاسم بن حُمَيْدَان بن إسماعيل القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في إقليم الأفلاج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري.


هذه المفردة التاريخية تتحدثُ عن بلدة (لَيْْلَى) ديار الشيخ الأمير الشريف محمد المُلَقَّب العَجَاج بن قاسم بن حُمَيْدَان شيخ شمل عشائر العرب في جنوب غرب الجزيرة العربية بن إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية الواقعة في إقليم الأفلاج ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهذه الديار شَيَّدَها الأشرافُ القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نحو منتصف القرن التاسع الهجري بعد نزولهم مع العرب من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد القحط والخلافات، وأَمَرَ ببناء هذه الديار الشيخُ الأميرُ الشريف محمدُ بن قاسم بن حميدان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكور على أنقاض ما قبْلَهَا من الديار القديمة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية من أيَّام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية)  نواحي وسط الجزيرة العربية وهذه الديار المُتوارثة واقعة في إقليم الأفلاج ديار عرب جَعْدَة وقُشَيْر الهوازنية العربية حلفاء أجدادهم القُدماء.
 
وسَمَّى الشريفُ محمدُ بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية هذه الديار: (لَيْلَى) بنخوة الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في أحلاف العرب والمأخوذة من اسم ليلى العامرية الهوازنية (ت ٦٨ هجرية) وذلك من أَيَّام حلف الأشراف القواسم الأخيضرية في عرب قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية شمال اليمن، وهي نخوة فروسية رمزية، وبعد بناء الشريف محمد بن قاسم بن حميدان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية هذه الديار الشريفة وتسميته إياها ( لَيْلَى) عُرِفَتْ به ب (لَيْلَى محمد)، وبالشريف محمدِ بن قاسم بن حميدان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية يَنْتَسِبُ ويَعْتَزِي به حلفاؤًهُ من العرب وتوابعه في المجالس والديار مِنْ مُحِبِّيهِ ومُحِبِّي آل البيت النبوي وينتخون باسمه: (آل محمد) ويُضِيْفُونَ نَسَبَهُم في اسمه (محمد) ولقبه (العجاج)، وأَمَّا (لَيْلَى) ديار الشريف محمد بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكورة خَرَجَتْ بَعْدَ ذلك من يد الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وبَقِيَتْ آثارهم ورًّسُومهم والباقي وجه الله الكريم.  

وأَمَّا الشيخ الأمير الشريف محمد بن قاسم بن حُمَيْدَان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية أصغر سناً من أخيه الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عبدل ومرحوم (الأول المُتَقَدِّم) بن قاسم بن حُمَيْدَان القواسم الأخيضرية باني قصر القواسم للقواسم الأخيضرية في بصرة القواسم وقف القاسم في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية والشريف محمد بن قاسم المذكور في سِنِّ أولاد أخيه الشريف عبدالله بن قاسم المذكور وكذلك الأميرة الفارسة الشريفة نقيَّة بنت قاسم القواسم الأخيضرية ساكنة الديار القديمة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في إقليم الأفلاج من أيام الدولة الأخيضرية (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية) في سن أولاد أخيها الشريف عبدالله بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكور، تغمّد اللهُ أرواحَ الجميع في نعيم الفردوس. 

والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية كانَ لهم الكثيرُ من الديار والقصور والحصون والأراضي وموارد المياه داخل وخارج جزيرة العرب وكثيرٌ منها أوقاف متوارثة على ذراريهم. 

(أُعِدتْ مُلخصة من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر صور الخرائط: من موقع الصحراء  ٢٠١٣ ميلادية.





الاثنين، 26 أبريل 2021

سيرة ورحلة الفارس الشيخ الأمير الشريف محمد المُلَقَّب العَجَاج بن قاسم بن حميدان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمي في القرن التاسع الهجري.


هذه المفردة التاريخية تتحدثُ عن سيرة ورحلة الفارس الشيخ الأمير الشريف محمد المُلَقَّب العَجَاج بن قاسم بن حميدان شيخ مشائخ العرب في جنوب غرب الجزيرة العربية بن إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية، حليف هوازن والعرب، والذي كانَ موجوداً في نحو عام ٨٤٠ هجرية، والنازل في رحلات العرب من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بَعْدَ القحط والخلافات على المَرَاعِي في النصف الأول من القرن التاسع الهجري.

والفارس الشيخ الأمير الشريف محمد المُلَقَّب العَجَاج بن قاسم بن حميدان القواسم الأخيضرية هو أخُو الشيخ الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومَرْحُوْم (الأول المُتَقَدِّم) بن قاسم بن حميدان بن إسماعيل القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأخو الفارسة الأميرة الشريفة نقيَّة بنت قاسم بن حميدان بن إسماعيل القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأَمَّا الشريف محمد بن قاسم والشريفة نقيَّة بنت قاسم هما في جيل أبناء أخيهما الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومَرْحُوْم (الأول المُتَقَدِّم) بن قاسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية. 
    
وبَعْدَ نزول الشريف محمد بن قاسم القواسم الأخيضرية من بلاد اليمن إلى نواحي نجد مُنتصف القرن التاسع الهجري نحو عام ٨٥٠ هجرية أَمَرَ توابعَهُ الأكرادَ ببناء ديارٍ له في إقليم الأفلاج ديار هوازن القديمة على أنقاض الديار القديمة المُتوارثة الموقوفة على ذراري الأشراف الأخيضرية للسُّكنى والانتفاع من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية) وسَمَّاهَا (لَيْلَى) وعُرِفَتْ بِهِ (لَيْلَى مُحَمَّد) وعَمَّرتَها العربُ ومن معهم بالزراعة والرعي والتجارة وحَمَوْهَا بالأسوارِ والحصُون و(لَيْلَى) هي نَخْوَة حلفائه عرب عامر بن صعصعة الهوازنية ومن فروع هوازن وهي نخوتُهُ في هذه الأحلاف العربية من أيَّام جنوب غرب الجزيرة العربية في عرب قحطان وهي نخوة فروسيَّة رمزية باسم لَيْلَى العامرية الهوازنية المشهورة التي أُوْلِعَ بِحُبِّهَا مجنون بني عامر قيسُ بن المُلَوَّح العامري الهوازني.

والشريف محمد بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية كانَ كثير الغزو ولُقِبَ بلَقَب (العَجَاج) لقب فروسية والعَجَاج هو غُبَار الحرب، ولشُهرَتِهِ في وقته الْتَفَّتْ حولَهُ العربُ والتوابعُ من أعراق مُختلفة وصَحِبُوه في الرحلات والواقعات والديَّار والمَجَالِس وتَسَمَّتْ وَنَدَهَتْ العربُ والتوابعُ باسْمِهِ وَلَقَبِهِ ونخوتِهِ: محمد !، والعَجَاج !، ومحمد العَجَاج !، وآل محمد !، وعَجَاجِي !، وليلى !، وابن ليلى !، وآل ليلى، وبَعْدَ وَفَاتِهِ تَفَرَّقَتْ ذراري العرب والتوابع المُلتفين حوله داخل وخارج جزيرة العرب وأَمَّـا ذراريه رَحَلَتْ وتَفَرَّقَتْ بين أحلاف العرب في النواحي والديار وتَسَمَّوا باسم ونسب القبائل العربية ودَخَلَ فيهم مِنْ غَيْرِهِم ودَخَلَ فيهم من العرب ودَخَلَ فيهم من عرب هوازن ودَخَلَ فيهم من ذراري أبناء عمومتهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ودَخَلَ فيهم من ذراري الشيخ الصالح الأمير الشريف رُشَيْد بن محمد الأول بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فُلَيْح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنيَّة الهاشميَّة.

وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة في عام ٤٥٠ هجرية تَفَرَّقُوا شيوخاً وأُمراءَ وقضاةَ عشائر بين قبائل العرب في البوادي داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية

(أُعِدَّتْ مُلخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).  
مصدر الصورة: الإنترنت.






الأحد، 25 أبريل 2021

سيرة ورحلة الفارسة الأميرة الشريفة نقيَّة بنت قاسم بن حميدان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في القرن التاسع الهجري.


هذه المفردة التاريخية تتحدثُ عن سيرة ورحلة الفارسة الأميرة الشريفة نقيَّة بنت قاسم بن حميدان شيخ مشائخ العرب في جنوب غرب الجزيرة العربية بن إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد زُغَيْب الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية، حليفة هوازن والعرب، والتي كانَتْ موجودةً في نحو عام ٨٤٠ هجرية حليفة هوازن والعرب والنازلة مع أخويها الشريفين عبدالله ومحمد في رحلات العرب من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بَعْدَ القحط والخلافات على المَرَاعِي في النصف الأول من القرن التاسع الهجري مُتَنَقَّلِين في نواحي نجد في المراعي وحسب الحاجة والظروف.

والشريفة نقيَّة بنت قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية هي أخُت الشيخ الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومَرْحُوْم (الأول المُتَقَدِّم) بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأخت الفارس الأمير الشريف محمد المُلَقَّب العَجَاج بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهي في جيل أبناء أخيها الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومَرْحُوْم (الأول المُتَقَدِّم) بن قاسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية الذي عَلَّمَها فنون الفروسية وركوب الخَيْلِ وحمل السَّلاح والرمي. 

وبَعْدَ نزول الشريفة نقيَّة بنت قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من بلاد اليمن إلى نواحي نجد مُنتصف القرن التاسع الهجري نحو عام ٨٥٠ هجرية أَمَرَتْ توابعَها الأكرادَ ببناء ديارٍ لها في إقليم الأفلاج ديار هوازن القديمة على أنقاض الديار القديمة المُتوارثة الموقوفة على ذراري الأشراف الأخيضرية للسُّكنى والانتفاع من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية) وشَيَّدَها الأكرادُ بسواعدهم وحصَّنوها بالأسوار وعُرِفَتْ الديارُ باسمها (النقيَّة) شرق (لَيْلَى) ديار أخيها الأمير الشريف محمد بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وعَمَّرتَها الخلفاء من العربُ والتوابع الأكرادُ ومن معهم بالزراعة والرعي والتجارة والحِرَف، ولها أيضاً ديار وأراضي وموارد مياه في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية تُعْرفُ باسمها (النقيَّة) تقيمُ فيها عند نزولها بلدة الحوطة المذكورة.

والفارسة الشريفة نقيَّة بنت قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية اخْتَارَ لها والدُها الأميرُ الشريف قاسم بن إسماعيل القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية هذا الاسم اشتقاقاً من النَّقَاءِ واعتَادَتْ على لِبْسَ لباسِ الفرسان وركوبَ الخَيْل والذهابَ لتَفَقُّدِ الحلالِ من الإبل والغَنَمِ في المَرْعَى حيث كانَ للأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية الكثيرُ من الإبل والغنَم في المَرَاعي وتَزَوَّجَتْ في حلفائهم عرب هوازن وأَعْقَبَتْ من زوجها الهوازني العربي أولاداً رَحَلُوا إلى أهلهم في بادية عتيبة هوازن بَعْدَ وَفَاتِهِا وتَفَرَّقَتْ ذراري العرب المُلتفين حولها وتوابعها والمُتَسَمِّينَ والمُنتخين باسمها في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّا ديار الشريفة نقية القاسمية خرجتْ بعد ذلك من أيدي الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية والباقي وجه الله الكريم.

وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة في عام ٤٥٠ هجرية تَفَرَّقُوا شيوخاً وأُمراءَ وقضاةَ عشائر بين قبائل العرب في البوادي داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

(أُعِدَّتْ مُلخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).  
مصدر الصورة: الإنترنت.









السبت، 24 أبريل 2021

بناء قصر البصرة في ديار الشيخ الأمير الشريف القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية ببلدة بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري.


المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن ديار البصرة وبناء قصر البصرة فيها بوسط بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأَمَّا ديار البصرة المذكورة فهي ديار الشيخ الأمير الشريف القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني المُلَقَّب زُغَيْب بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاسمية أوقفها على ذراريه للسُّكْنَى والانتفاع من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وعُرِفَتْ ذراريه بالقواسم الأخيضرية وعُرِفَتْ هذه الديار المُوْقَفَةِ عليهم بديار القاسم وديار القواسم وببصرة القواسم نسبةً وإضافةً إليهم وإلى جدِّهم الشريف القاسم الأكبر المذكور وبالبصرة مُجَرَّدَة من النِسْبَة والإضافة وظَلَّ الأشراف القواسم على ارتباطٍ بموطنهم وديارهم بلدة الحوطة المذكورة وبوقف جدهم القاسم الأكبر في ذهاب وإياب وإقامة ورحلات ما بين نواحي بلاد اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية وبين نواحي نجد وسط الجزيرة العربية عبر القرون المُتطاولة جيلاً بعد جيل. 

وأَمَّا بَعْدَ نزول الشيخ الأميرُ الشريفُ عبدُالله المُلَقَّب عبدل ومرحوم (الأول المُتَقَدِّم) بن الأمير قاسم بن الأمير حُمَيْدَان شيخ مشايخ العرب وأميرها العشائري في نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في رحلات العرب بعد القحط والخلافات على المَرَاعي في النصف الأول من القرن التاسع الهجري وتركه أحلاف العرب من زهران وشهران وفروع قحطان وديار صعدة شمال اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية أَمَرَ توابعَه البنَّائين من الأكراد ومن معهم ببناء قصر البصرة للأشراف القواسم في ديار البصرة المذكورة في نحو عام ٨٥٠ هجرية وبناه التوابعُ الأكراد من الطين والحجارة وحصَّنوا الديار والموارد بالأسوار وَعُرِفَ هذا القصرُ بقصر القواسم وقصر البصرة وقصر بصرة القواسم وقصر عبدالله بن قاسم وقصر ابن الأخيضر ثم رحَلَ بعد ذلك إلى إقليم الأفلاج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية حيث ديار أخيه الشيخ الأمير الشريف محمد المُلَقَّب العَجَاج بن قاسم القواسم وأخته الفارسة الشيخة الأميرة الشريفة نقيَّة بنت قاسم القواسم الأخيضرية الحسينية الهاشمية. 

وأَمَّا بصرة القواسم فهي ديار وأراضي وموارد مياه في شِعْبٍ يقعُ شرق وسط بلدة الحوطة المذكورة على الضفة الشرقية من وادي الحوطة (برُيْك) يَحُدُّهَا مَجْرَى سَيْل باطن وادي الحوطة من جهتها الغربية جنوب شرق قصر صَاهُود وأراضيه قريباً من ملتقى الواديين في المَجَازَة، وديار القاسم قامَتْ على ما قبلها من ديار هوازن القديمة القائمة على أنقاض مستوطنة بشرية قديمة  تعود إلى العصر الحجري الحديث، ففي أقصى شرقها أعلى الشَّعِيْب تُشَاهَدُ آثارُ قبور ركامية وركامات حجرية، وآثار حَرْقٍ وعظام متكلِّسَة وحجارة صوانية وجيرية بعضها ذات أشكال غريبة مثل نصب حجري في أعلاه ما يُشبِه آثارَ قَدَمَيْن بشرتين غائرتين، وفيها أيضاً آثار نشاط سكني وزراعي وصناعي يعودُ إلى فترة الدولة الأخيضرية (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) في العصر العباسي، وهي مستوطنة إسلامية مسجلة كموقع أثري لدى هيئة الآثار والمتاحف السعودية برقم (212 – 76)، وتُشَاهَدُ فيها بقايا سطحية من كسر فخار إسلامي أحمر وأخضر مُزَجَّج وأسورة زجاجية ومخلَّفات عملية تزجيج الفخار باللون الأخضر والأواني الصينية المستوردة بيضاء اللون مزينة بزخارف زرقاء، وبصرة القواسم لا تزال آثارها ماثلة إلى اليوم (١٤٣٩ هجرية)، ومُحاطة بأسوار داخلية وخارجية مشيدة من طبقات عروق الطين المتين، وفيها بعض الأبراج الدفاعية بعضها مُحْدَثُ البناء دخل في بنائه اللبن الطيني، وفي أعلى جهة البصرة شرقاً يوجدُ دربٌ كانتْ تسلكه الإبلُ ثم السيارات بعد ذلك يُعرفُ بدرب السلامية لاتزال آثارُهُ موجودة وفي جنوب البصرة يوجدُ مَرْقَبُ السّلامية الحربي وشَعيْب آخر يُسَمَّى الرُّحَيْل يتبعُ بصرة القواسم كانَ يزرَعُهُ قديماً حليفُهُم رُحَيْل الهوازني، وبصرة القواسم حي متكامل قائم مهجور في نهاية مجرى سيل شعِيْب السّلاميَّة الذي يصبُ في مهبط مجرى سيل وادي الحوطة، ويضم الحي إلى الآن (١٤٣٩ هجرية) أطلال أسوار داخلية وخارجية متينة وقصور عالية ومزارع فسيحة وآبار زراعية كثيرة محكمة الطوي والبناء وسواقي وطُرُق مستقيمة، وأُخِذَ خشبُ الأسقفُ منها من قبل الأهالي بعد هَجْرِهَا لحاجتهم إليها في بناء بيوتهم، وفيها آثار إحداثات وترميمات وتَعَدِّيَات مُتأَخِّرَة، وبصرة القواسم خرجَتْ من يد ذراريهم بَعْدَ ذلك في أواخر القرن الثاني عشر الهجري بعد أحداث الطغيان والجور وقيام التوابع المُتمردة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وانتهاء هذه السنوات بتَغَلُّب توابعهم المُتمرِّدة الباغضة عليهم وكَسْرِهِم لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية، والباقي وجه الله.

وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية خاصة كانَ لهم أوقاف كثيرة في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وخارجها أوقفوها على ذراريهم للسُّكْنَى والانتفاع، وتلك الأوقاف الذُّريَّة منها بلدات متفرقة وقرى منتشرة وأراضي شاسعة ووديان ممتدة وقلاع وقصور شاهقة ومَرَاعي وعيون وموارد مياه، وكَلَّفُوا توابعَهم من أعراق مُختلفة في حراستها وإعمارها، وكانَتْ ذراريهم يمنحون الانتفاع بها لمن أرادَ عِمَارَةَ أجزاءٍ منها مع بقائها بالكامل وقفاً ذرياً دون تغيير أو تبديل مع احتفاظهم بحق فسخ عقد التأجير وإخراج المُنْتَفِعِ منها في أي وقت شاءوا ويُسَلِّمُ مَنْ يَعْمُرُهَا ريْعَ الوقف والزكاة إلى الديوانَ، وهذه الأملاك الموقوفة وغير الموقوفة تعرَّضَتْ للتَّقَلُّبات من رحيل عنها وتَرْكِ تابعٍ حارس فيها وأخَدَها بعد رحيل متبوعيه أو إغارة الغير عليها (وضع اليد) أو إهمال وعدم مُطالبة فيها أو حرق وأخذ وإخفاء بَيِّناتها أو أَخْذٍ بعد تَغَلُّب عدو من تابع ونحوه أو وفاة بدون عقبٍ من الذكور.

وأمَّا الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الأول المُتقدِّم) هو  الآمر ببناء (قصر البصرة) المذكور والآمر ببناء قصره الآخر المعروف بلقبه (قصر عَبْدَل) في بلدة الحوطة المذكورة وهو الشيخ الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الأول المُتقدِّم) بن الشيخ الأمير الشريف قاسم بن حميدان شيخ مشائخ قضاء العرب في جنوب غرب الجزيرة العربية بن إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية وهما من أمراء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة في عام ٤٥٠ هجرية تَفَرَّقُوا شيوخاً وأُمراءَ وقضاةَ عشائر بين قبائل العرب في البوادي داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

(أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة والمشاهدات الميدانية وبالله التوفيق).
مصدر الصور: ألبوم كاتب المُفْرَدَة. 































الجمعة، 23 أبريل 2021

بِنَاء الشيخ الأمير الشريف عبدالله بن قاسم بن حميدان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية لقصره في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري.


هذه المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن بناء الشيخ الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومَرْحُوْم (الأول المُتقدِّم) بن قاسم بن حميدان بن إسماعيل القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية لقصره المعروف بلقبه (عَبْدَل) في جنوب بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بَعْدَ نزوله في رحلات العرب إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إثر القحط والخلافات على المَرَاعي في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، وبَعْدَ نُزُولِ الشريف عبدُالله بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكور ومعه حلفاؤه من العرب وتوابعه من أعراق مُختلفة جنوب وادي الحوطة (بٌرَيْك) ديار هوزان القديمة قرب الديار المعروفة ب (الرُّقَيْصِيَّة) والتي نزلها حليفُه رُقَيْص الهوازني وعُرِفَتْ باسمه وكانَتْ منزلتهم الأولى في وادي الحوطة بَعْدَ نزولهم فيه من مَدْخَلِهِ الجنوبي قادمين من إقليم الأفلاج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية، وبَعْدَ هذا النزول في نحو عام ٨٥٠ هجرية أَمَرَ الأميرُ الشريفُ عبدُ الله بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية توابعَه الأكراد ومن معهم ببناء قصرٍ له على أنقاض الديار القديمة المتوارثة الموقوفة على ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية للسُّكنى والانتفاع من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية، وشَيَّدُوا له هذا القصرَ جنوب ديار رُقَيْص الهوازني المذكور وعُرَفَ القُصْرُ بلقبِهِ (قصر عَبْدَل) نِسْبَةً إليه، وأَمَرَ الأميرُ الشريفُ عبدالله بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في هذا النزول توابعَه الأكرادُ ومن معهم كذلك ببناء قصرٍ لأبناء عمومته الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية على أنقاض ديار وَقْفِ جَدِّهِم الشيخ الأمير الشريف القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني المُلَقَّب زُغَيْب بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية المعروفة ببصرة القواسم في شَعْبِ السَّلَامِيَّة في وسط بلدة الحوطة المذكورة، وشَيَّدُوها بالطين والحجارة وحَصَّنُوه بالحوامي والأبراج، وأَمَّــا العرب النازلة والتوابع الآخرون انتَشَرُوا على جنباتِ الوادي وعَمَّرُوا الديارَ وحَفَرُوا الآبار وجَدَّدُوا مواردَ المياه وعَمَرُوْهَا بالرعي والزراعة والتجارة وحَمَوْهَا ببناءِ الأسوارِ حَوْلَهَا. 

وأَمَّــــا قصر الشريف عبدالله بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكور والمعروف بلقبِهِ (قصر عَبْدَل) الواقع في ديار هوازن القديمة جنوب بلدة الحوطة المذكورة استَوْلَى عليه بَعْدَ ذلك العطيانُ استيلاءَ رعي في رعيهم بالديار هناك في عام ٩٤٠ هجرية بَعْدَ تَرْكِ الأمير الشريف عبدُالله لـه.

وأمَّا الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الأول المُتقدِّم) هو  الآمر ببناء قصره المعروف بلقبه (قصر عَبْدَل) المذكور والآمر ببناء القصر الآخر المعروف ب (قصر البصرة) في بلدة الحوطة المذكورة فهو الشيخ الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الأول المُتقدِّم) بن الشيخ الأمير الشريف قاسم بن حميدان شيخ مشائخ قضاء العرب في جنوب غرب الجزيرة العربية بن إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية وهو من أمراء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وشيوخ العرب في وقته والذي التَفَّتْ حوله الحلفاءُ من رجال العرب والتوابعُ الكثيرةُ من أعراق مُختلفة وتَسَمَّوا باسمه ولقبه وأضافوا نَسَبَهُم فيه وانْتَسَبُوا إليه وهو النازل مع الأشراف الهاشمية والعرب والتوابع من بلاد اليمن إلى نواحي نجد في القرن التاسع الهجري وَوَسْمُ إبله هو العرقاة + وسم الأشراف الأخيضرية القديم المُتوارث جيلاً عن جيل وحَدَثَتْ له واقعةٌ مع تابعه وعاقبه وعَاصَرَ الخلافاتِ بين الثلاثة الأخوة من الأم على المَرَاعِي معضد الهوازني والشريفان عُضَيْدَان وعُضَيْد الأخيضرية الحسنية الهاشمية ولم يشتركْ في واقعة الخلافات هذه.  

والشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الأول المُتقدِّم) بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية هو أخو الفارس الشيخ الأمير الشريفِ محمد المُلَقَّب العَجَاج بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأخو الفارسة الشيخة الأميرة الشريفة نقيَّة بنت قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهو وأخوه وأخته وأبناء عمومتهم الأشراف الأخيضرية صاروا يتَنَقَّلُونَ نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في الديار والرعي في البوادي بعد نزولهم من بلاد اليمن.

وأَمَّــا اللَّقَبَان (عَبْدَل) و(مَرْحُوْم) هُمَا من ندهات العرب، الأول اختصار للاسم والآخر صفة دعاء ومَدِيْح.

وأَمَّــا الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الأول المُتقدِّم) بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية فهو غير الشيخ الأمير الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحوم (الثاني المُتأخِّر) القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهو غير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والرحلات والتواريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّـا بعد وفاة الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الأول المُتقدِّم) بن قاسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية تفَرَّقَتْ حلفاؤُه من العرب وتوابعُه الكثيرة في البوادي والقُرَى ولَحِقَ أكثرُهم في تكتلات العشائر في حلف واسم ونسب القبائل العربية داخل وخارج جزيرة العرب وهم مفروزون ويُعْرَفُوْنَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وبتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر. 

(أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور: ألبوم كاتب المُفْرَدَة.









الخميس، 22 أبريل 2021

سيرة ورحلات الأشراف العبادلة القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشميَّة القرشية العربية .. اتفاقٌ في الأسماء والألقاب والأصول واختلافٌ في التواريخ.


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن سيرة ورحلات الأشراف الأربعة العبادلة القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشميَّة القرشية العربية وهم يتشابهون في الأسماء والألقاب ويتَّفِقُونَ في الأصل القاسمي الواحد ويختلفون في التواريخ وهذا بيانهم:    

١-أَمَّا الشيخين الأميرين الشريفين الأَوَّلين المُتَقَدِّمين في القرن التاسع الهجري وهما عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم وأخيه عبيدالله المُلَقَّب عُبَيْدِل ابني الشيخ الأمير الشريف قاسم بن حميدان شيخ مشائخ قضاء العرب في جنوب غرب الجزيرة العربية بن إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية وهما من أمراء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وشيوخ العرب وكانَا حيَّين في عام ٨٤٠ هجرية في إقليم الأفلاج وفي بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد نزولهما من بلاد اليمن مع أبناء عمومتهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وأحلافهم من العرب وغيرهم مُتنقلين نواحي نجد بَعْدَ القحط والخلافاتِ على تقسيم المَرَاعِي والموارد في جنوب غرب الجزيرة العربية شمال اليمن وهما أخوا الفارس الأمير الشريف محمد الملقب العَجَاج حليف هوازن وباني بلدة ليلى ابن قاسم بن حميدان بن إسماعيل القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأخوا الفارسة الأميرة الشريفة نقيَّة بنت قاسم بن حميدان بن إسماعيل القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

وأمَّا الشريف عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الأول المُتقدِّم) هو  الآمر ببناء القصر المعروف بلقبِهِ (قصر عَبْدَل) في ديار هوازن القديمة جنوب بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهو الآمر ببناء القصر المعروف بقصر القواسم لأبناء عمومته الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في بصرة القواسم الموقوفة في وسط بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وعاصر الخلافات بين الثلاثة الأخوة من الأم على المَرَاعِي: الأمير الشيخ معضد الهوازني العربي من جهة والأميرين الشيخين الشريفين عُضيدَان وعُضَيْد الأخيضرية الحسنية الهاشمية من جهة أُخْرَى وحَدَثَتْ له واقعةُ الخلاف مع تابعه المُتَمَرِّد (هُبَيِّب) الكردي وحَكَمَ على تابعَهُ برعي الحمير وبوسم عِقَابي.

وأَمَّا الشريف عبيدالله المُلَقَّب عبيدل (الأول المُتقدِّم) هو صاحب الرحلة الأولى والذي تزَعَّمَ الرحيلَ من إقليم الأفلاج وبلدة الحوطة المذكورة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية إلى ديار الديلم في بر عرب فارس نواحي الشرق خارج الجزيرة العربية ورحلَ بحلفائه من العرب وتوابعه إلى تلك الديار الشرقية وبداية الرحلة في نحو عام ٨٤٠ هجرية وتمتْ هذه الرحلة على فترات ذهاب ورجوع وما استقرُّوا إلَّا بعد تَقَدُّمِهِم في السن وعدم قدرتهم على الرحيل. 

٢-أَمَّا الشيخين الأميرين الشريفين الثانيين المُتَأخرين في القرن الحادي عشر الهجري وهما عبدالله المُلَقَّب عبدل ومرحوم (الثاني المُتَأَخِّـر) وأخيه عبيدالله المُلَقَّب عُبَيْدِل ابني الشيخ الأمير الشريف فُلَيْحَان بن حُمَيْدَان بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فُلَيْح الأكبر بن مضحي بن عليَّان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية وهما من أمراء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وشيوخ العرب وكانَ حيَّين في نحو عام ١٠٧٠ هجرية وهما من أمراء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وشيوخ العرب نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

وأَمَّا الشريفُ عبدالله المُلَقَّب عبدل ومرحوم (الثاني المُتَأَخِّـر) بن فُلَيَحان بن حميدان بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية أَعْقَبَ: ابنَهُ الأميرَ الشريفَ محمداً وابنتَهُ الأميرةَ الشريفة سلمى المشهورةَ بهدوء الطباع وجمال العينين زوَّجها أبوها من أحد الأشخاص وأولادها منه قاموا على خالهم الشريف محمد وأفسدوا عليه المشيخةَ والأمارةَ بين العرب في ديار الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأَمَّا ابنه الشريف محمد بن عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الثاني المُتَأَخِّـر) المذكور وأبناء عمِّه الشريف عبيدالله المُلَقَّب عُبَيْدِل (الثاني المُتَأَخِّـر) المذكور بعد قيام أولاد أخته عليه توجَّبَ عليهم الرحيلُ ورحل الشريفُ محمد بن عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الثاني المُتَأَخِّـر) المذكور وأبناءُ عمِّه الشريف عبيدالله المُلَقَّب عُبَيْدِل (الثاني المُتَأَخِّـر) المذكور من بلدة الحوطة المذكورة إلى الديار الشرقية خارج الجزيرة العربية إلى نواحي البصرة جنوب العراق ثم تابعوا الرحيل إلى بلاد الديلم في بر عرب فارس في الساحل الشرقي للخليج العربي ثم عاد الشريفُ محمد بن عبدالله المُلَقَّب عَبْدَل ومرحُوم (الثاني المُتَأَخِّـر) المذكور إلى البصرة نواحي العراق بعد مضايقة توابعه الديالمة الشرقيين له. 

وهذا تكرار لأسماء مُتَقَدِّمَة في الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية العربية فأحفادهم وذراريهم تواصلُ التسمية بهذه الأسماء المُتقدِّمة وتُحافظُ عليها تبركاً بأعلامهم الكبار السابقين من الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية. 

وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة في عام ٤٥٠ هجرية تَفَرَّقُوا شيوخاً وأُمراءَ وقضاةَ عشائر بين قبائل العرب في البوادي داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

وأَمَّا ذراري الأشراف الهاشمية الأصلية عامةً كابدوا من مُضايقات ونكبات وحقد وجور وتَمَرُّد ونهب وقتل وتعذيب وتشريد توابعهم الباغضة لهم في كل زمان ومكان داخل وخارج وجزيرة العرب عبر تاريخهم الطويل أشَدَّ مِمَّا عانوه من مُلاحقة ومُحاربة الأموية والعباسية والبرمكية والقرمطية لهم، وكُلََّما ضَعُفَ الشريفُ الهاشمي وقَلَّ ما في يده من المال انقلَبَتْ عليه توابعُهُ الباغضة وإذا لم يوجدُ حوله من رجال يعاضدونه من أبناء عمومته فإنَّ توابعَه يستفردونَ به وينقَضُّونَ عليه ويقتلونه أو يَفْرِضُونَ سيطرتَهم عليه ويُلحقُونَه بما لا يليق من أنواع الذُّل والهوان مثل أخذهم لخيله وإبله وإجبارهم له على ركوب الحمير بدل الخيل وإجباره على رعي الماعز وحلبها ونحوه وكل هذا منهم لإضعافه وكسرِ نفسه وليَحُلُّوا مَحَلَّه في المشيخة والأمارة بين العرب.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: تصميم الكاتب.






الأحد، 18 أبريل 2021

ترجمة (حسن شيبان) في نسخة مخطوطة من كتابه (المُنَيْبِر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر).


١-العلامة محمد بن إسماعيل الجحافي:
محمد (... - ١١٤٠ هجرية) بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن الهدا الجحافي الجبوري، مُفتي وعالم فقه وفرائض، أخذ علوم الفقه والفرائض وغيرهما عن أبيه وعمِّه، وأخذَ عنه جماعة فاضلة من أبناء عصره، (انظر: كتاب طبقات الزيدية الكبرى، إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله ت ١١٥٢ هجرية، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ط١، ١٤٢١ هجرية، ٢٠٠١ ميلادية، عمَّان، الأردن، ج ٢، حرف الميم، ترجمة رقم ٥٨٤، الصفحة ٩٣٩).

٤-السيد محمد بن حسين الحمزي الكوكباني:
محمد (... - ١١١٢ هجرية) بن الحسين بن يحيى بن أحمد بن الحمزي الحسني الكوكباني، عالم وشاعر أديب، نشأ بصنعاء ببلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية، أخذ عن شيوخ عصره، قصد صاحب المواهب بمدائح في عام ١١١٢ هجرية، له دوان شعر جمَعَهُ أخوه إسماعيل بن الحسين، (انظر: كتاب أعلام المؤلفين الزيدية، عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، عمَّان، الأردن، ط ١، ١٤٢٠ هجرية، ١٩٩٩ ميلادية، حرف الميم، ترجمة رقم ٩٦٢، الصفحة ٨٩٥).

٥-المولى يوسف المتوكل: يوسف (١٠٦٨-١١٤٠ هجرية) بن الإمام المُتَوَكِّل إسماعيل بن أمير المؤمنين المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد الهدوي الحسني الصنعاني اليمني، شاعر وعالم وفاضل، أخذَ عن أبيه أكثرَ الفنون وعن أخيه المُؤيد محمد بن إسماعيل وغيرهما من مشاهير علماء عصره، وأخذَ عنه جماعةٌ من أبناء زمانه، دَعَى إلى الإمامة سنة ١٠٩٧ هجرية وتكَنَّي بكنيته (الولي) فاعتقله صاحبُ المواهب بعد حروب، واعتزلَ بعد خروجه من السجن وانكَبَّ على دراسة القرآن الكريم والعلم حتى وفاته
، (انظر: كتاب أعلام المؤلفين الزيدية، عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، عمَّان، الأردن، ط ١، ١٤٢٠ هجرية، ١٩٩٩ ميلادية، حرف الياء، ترجمة رقم ١٢٣١، الصفحة ١١٧٤) و (انظر : كتاب طبقات الزيدية الكبرى، إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله ت ١١٥٢ هجرية، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ط١، ١٤٢١ هجرية، ٢٠٠١ ميلادية، عمَّان، الأردن، ج ٣، حرف الياء، ترجمة رقم ٨٠٨، الصفحة ١٢٧٩). 

وتاريخ ميلاده ووفاته ودعوته أصابتها آفةُ الأخطاء المطبعة في (كتاب أعلام المؤلفين الزيدية).

٦-العلامة الحسين بن عبدالقادر:
الحسين (١٠٦١-١١١٢ هجرية) بن عبدالقادر بن الناصر بن عبدالرب بن علي بن شمس الدين بن الإمام المُتَوَكِّل على الله يحيى شرف الدين الحسني اليمني الكوكباني، أمير كوكبان، أمير وعالم مجتهد وشاعر أديب، وُلِدَ ونشأ بكوكبان وبها أَخَذَ عن علمائها وصار أميرها بعد وفاة والده سنة ١٠٩٧ هجرية، ودَعَى إلى نفسه بالإمامة بعد وفاة الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم وحدَثَتْ معه واقعات وهرَبَ وسُجِنَ، تُوُفِّيَ في حدة ودُفِنَ في شبام نواحي اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية، تَرَكَ مُؤلفاتٌ، (انظر: كتاب طبقات الزيدية الكبرى، إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله ت ١١٥٢ هجرية، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ط١، ١٤٢١ هجرية، ٢٠٠١ ميلادية، عمَّان، الأردن، حرف الحاء، ترجمة رقم ٣٧٤، ج١، الصفحة ٣٧٤).

٧-الفقيه لطف الله بن مهدي بن الغياث الظفيري:
لطف الله (... - ق ١٢ الهجري) بن مهدي بن لطف الله بن محمد الغياث الظفيري، عالم ومُحَقِّق وأديب، قرأ على على بن الحسين بن جحاف في علم اللغة العربية، وقرأَ عليه جماعةٌ من أبناء زمانه، أقام بذمار مُدَّةً في خلافة المهدي محمد بن أحمد، (انظر: كتاب طبقات الزيدية الكبرى، إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله ت ١١٥٢ هجرية، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ط١، ١٤٢١ هجرية، ٢٠٠١ ميلادية، عمَّان، الأردن، ج ٢، حرف اللام، ترجمة رقم ٥٥١، الصفحة ٨٨٣).

٨-علي بن حسين جحاف:
علي (... - ١٠٩٣ هجرية) بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن المهدي بن أحمد الجَحَّافي.، عالم فاضل، قرأ في علوم اللغة والفقه والتفسير وغيره على أبيه، وقرأ عليه اخوه عبدالله و جماعةٌ من أبناء زمانه، تولَّى أعمالَ بلاد حجة بعد وفاة أخيه، (انظر: كتاب طبقات الزيدية الكبرى، إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله ت ١١٥٢ هجرية، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ط١، ١٤٢١ هجرية، ٢٠٠١ ميلادية، عمَّان، الأردن، ج ٢، حرف الميم، ترجمة رقم ٤٤٤، الصفحة ٧٢٨). 

٩-السيد العلَّامة علي ين محمد بن علي بن يحيى بن المُؤيد:
علي (... - ١١٢٠ هجرية) بن محمد بن علي بن يحيى بن الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام المنصور بالله بن القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن الرشيد بن أحمد الهادوي الحسني اليمني، عالمٌ مُحَقِّقٌ، قرأ على علماء عصره، وأخذ عنه جماعةٌ من أبناء زمانه، سكنَ في صنعاء، اشتغلَ بالتدريس، تُوُفِّيَ بموكبان ببلاد العصيمات ودُفِنَ به (انظر: كتاب طبقات الزيدية الكبرى، إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله ت ١١٥٢ هجرية، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ط١، ١٤٢١ هجرية، ٢٠٠١ ميلادية، عمَّان، الأردن، ج٢، حرف العين، ترجمة رقم ٥٠٢، الصفحة ٨٠١).

صاحب المواهب الإمام المهدي لدين الله محمد (١٠٤٧-١١٣٠ هجرية) بن أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد الحسني اليمني المعروف بصاحب المواهب أحد أئمة الزيدية في اليمن، بطل شجاع سياسي، محنك، أخذ عن شيوخ عصره، ودعا لنفسه سنة ١٠٩٧ هجرية بعد وفاة المؤيد بالله محمد بن الإمام المتوكل إسماعيل في بلاد الحجرية، تَلَقَّبَ أولاً بالناصر ثم الهادي ثم المهدي ونازعَهُ أمراءُ آل القاسم وكادوا أن يحصرُوه بالمنصورة فتغَلَّبَ عليهم وأودعهم السجن، وفي عهده أعاد فتح يافع، ثم فتح جزيرة زيلع سنة ١١٠٧ هجرية واختط مدينة الخضراء على مسافة ميل من رداع وفي حكمه جرتْ أحداثٌ كثيرة، منها حادثة المحطوري الذي تم للمترجم القضاءُ عليه وقد أفصح بعض المؤرخين عن حوادث تدل على جوره، أخباره كثيرة وفي سيرته كتب. وله مؤلفات، (انظر: كتاب أعلام المؤلفين الزيدية، عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، عمَّان، الأردن، ط ١، ١٤٢٠ هجرية، ١٩٩٩ ميلادية، حرف الميم، ترجمة رقم ٨٩٣، الصفحة ٨٤٠).

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:
كتاب (المُنَيْبِر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر، حسن شيبان بن  محمد بن علي بن محمد بن علي يحيى الأمير المشهور بذي الإسمين الحسني الهادوي اليمني (كان حياً في عام ١١١١ هجرية وتُوُفِّيَ في نحو عام ١١٣٤ هجرية)، خزانة خاصة، اليمن).

طبقات الزيدية الكبرى (ziydia.com)





السبت، 17 أبريل 2021

الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في كتاب (المُنَيْبِر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر) لحسن شيبان .. قراءة وتعليق.


هذه المُفردة التاريخية تتحدَّثُ عن سلاسل نسب الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في نسخة مخطوطة من كتاب (المُنَيْبِر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر) لمؤلفه حسن شيبان بن محمد بن علي بن محمد بن علي يحيى الأمير المشهور بذي الإسمين الحسني الهادوي اليمني والمؤلف كان حياً في عام ١١١١ هجرية فيما بين النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري والنصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري وهذا الكتاب المذكور يَقَعُ تاريخياً بعد وجادة الأخيضر وقبل المصادر اليمنية المؤلفة في القرن الثالث عشر الهجري والتي اعتمدَتْ في ضوء ما وَصَلَنَا منها على وجادة الأخيضر لمؤلف مجهول وجدها ابنُ الأشخر ونقَلَها في القرن العاشر الهجري، وهذا الكتاب يقعُ في ٢٢ صفحة وعلى صفحة العنوان توجد ٤ قيود وفي ذيل الكتاب توجدُ ترجمةٌ للمؤلف أُضِيْفَتْ عليه تقعُ في صفحة واحدة، وحوى هذا الكتاب سلاسلَ نسب مُشجرة ومبسوطة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أصولاً وفروعاً.

وقت المؤلف
كان المؤلف حياً في عام ١١١١ هجرية حسب المذكور في ترجمته آخر الكتاب ورحل إلي مكة المكرمة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وتُوُفِّيَ بها وتعددتْ سنواتُ وفاته المذكورة في الكتاب:
 
١- صفحة العنوان: تُوُفِّيَ في سنة ١٠٩٤ هجرية، التاريخ غير واضح وتم كتابته مرة أخرى تحته. 
٢-صفحة ترجمة المؤلف: تُوُفِّيَ في عام ١١٣٤ هجرية على القول الصحيح الأرجح حسب ما يذكُرُهُ كاتبُ الترجمة.

ومع هذا الاختلاف والترجيح في تاريخ وفاته فالمُهم أَنَّه أدركَ الحشيبريَّ مؤلف كتاب الأم المجموعة في الأنساب والمولود في عام ١٠٩٦ هجرية ونَقَلَ عنه. 

نِسْبَة الكتاب 
صفحة عنوان الكتاب يوجدُ بها العنوانُ (المُنَيْبِر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر) وأسفله اسمُ المؤلف (حسن شيبان بن محمد بن علي يحيى الحسني نسباً الهادوي مذهباً) وفي آخر الكتاب أُضِيْفَتْ ترجمةٌ للمؤلف ومذكَورٌ فيها نسبةُ هذا الكتاب له وهما نِسْبَتان واضحتان وصريحتان. 

نسخة الكتاب
تمَيَّزَتْ هذه النسخة بتداولها وبوجود قيدي انتقال مُلْكِيَّتها على صفحة العنوان وأحدها قيد انتقال مُلْكِيَّتها في عام ١٣٠٤ هجرية من (السيد محمد صلاح الهَدَوي) وهو استنتاجاً آلَتْ إليه مُلْكِيَّة هذه النسخة تَوارُثاً وهو حفيدُ (عبدالله بن صلاح بن عبدالله الهَدَوِي) كاتب ترجمة المؤلف (حسن شيبان) في آخر هذه النسخة والناسخُ تركَ موضِعَ اسم المُؤلفِ فارغاً (بياض) في المُقدمة لعدم تمكنه من قرائته أو وجده بياضاً وتركه كما هو، والناسخُ استدركَ في الحواشي ما فاته عند النسخ، وهذه النسخة نُسِخَتْ بعد وفاة المؤلف، واشتركَ في نَسْخِهَا أكثر من ناسخ واحد، وأُضِيْفَتْ ألقابُ التبجيل والثناء (العالم العلامة والبحر الفهَّامة السيد) قبل اسم المؤلف وأُضِيْفَ بعده مكان وتاريخُ الوفاة في صفحة العنوان وأُضِيْفَتْ ترجمته في آخر الكتاب للتعريف به، وعلى أية حال فهذه النسخة ليست النسخة الوحيدة لهذا الكتاب، وأمَّا نُسَخِ الكتب المخطوطة فهي مُنتشرة في الخزائن الخاصة نواحي اليمن بفضل كثرة النُسَّاخ اليمنيين وحُب اليمنيين لاقتناء الكتب واستنساخهم لها وخزائنهم مَلئ بالمخطوطات التي لم تر النور بعد. 

وأمَّا نصوص القيود الأربعة المَثبوتة على صفحة العنوان فهي كما يلي:

١-قَيْد انتقال مُلْكِيَّة: (الحمدُ لله، في مُلْكِ أحقر الورى السَيِّد عبدالله أبو الغيث الهدوي بالشراء الصحيح من السَيِّد محمد صلاح الهَدَوِي بقرشين حجر سنة ١٣٠٤). 
٢-قيد انتقال مُلْكِيَّة: (انْتَقَلَ هذا من مُلْكِ السَيِّد المذكور إلى مُلْك الفقير إلى الله محمد عبده أبو القاسم الولي). 
٣-قيد استيداع الشهادتين: (بسم الله، استَوْدَعْتُ في هذا شهادةَ أَنْ لا إله إلَّا الله وأَنَّ محمداً رسول الله إلى يوم القيامة، اللهُم تَقَبَّل يا أرحم الراحمين، سنة ١٣٥٤، كتبَهُ الفقيرُ إلى الله: علي أحمد عامر عفى الله عنه). 
٤- قيد إشادة بالكتاب: (هذا الكتاب أو الكُتَيِّب نادر الوجود عزيزٌ في بابه إِنْ كُنْتَ من أحبابه ...).

سبب التأليف 
ذَكَر المؤلفُ دافعَهُ الرئيس لتصنيف هذا الكتاب في نص المقدمة وهو: (إغفال المُتأخرين في كتبهم ومُصنفاتهم عن ذكر وتراجم وأخبار السادة الأشراف أهل المجد الأثيل والفضل الأصيل المشهورين ببني الأخيضر) ولسد شيءٍ من هذا الفراغ بسبب هذا الإغفال الذي رآه قرَّر المؤلفُ تصنيفَ هذا الكتاب عن الأشراف الأخيضرية مَحبةً بالذرية الشريفة الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحَمِيَّةً للعُصْبَة الحسنية العلوية المُطلبيَّة القرشية وليكونَ إضافةً للمكتبة العربية في هذا الباب ويكونَ في مُتناول اليد تداولاً ودراسةً وتعليقاً وتذييلاً، وقد أشارَ المؤلفُ إلى أسباب (إغفال المُتأخرين) من حملة الأقلام من فئة (النسابين والمؤرخين) عن أخبار الأشراف الأخيضرية وهو انقطاع أخبارهم عن معظم النسابين والمورخين لبُعْدِ اليمامة عن مواضع التَّمَدُن وأماكن العِلْم وغلبة حياة البداوة فيها وظِنِّ معظم النسابين والمؤرخين أنَّه لم يَعُدْ لبني الأخيضر ذكرٌ وأثر بسبب دخولهم في قبائل العرب وتَفَرُّقِهِم في البوادي بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ٤٥٠ هجرية. 

وهذه الأسباب أَدَّتْ إلى وجود الجاهل بخبر وبقاء الذرية الشريفة الأخيضرية لعدم علمه بهم ولا يَحْمِلُ ضغينةً عليهم في قلبه وأمَّا من يَعْلمْ ويُنْكِر بقاء الذرية الشريفة الأخيضرية أو كانَ جاهلاً بخبر بقائهم ثُمَّ وصَلَهُ خَبَرُهُم ويُنْكِرُ فبسبب بُغْضِه للذرية الشريفة وأَشَدُّهم بُغضاً من كانَ من ذراري توابع الأشراف الأخيضرية قبل وبعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة في عام ٤٥٠ هجرية. 

وأمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة في عام ٤٥٠ هجرية وعودتهم لبوادي العرب ما رفعوا سيفاً على أحد ولا سعوا لأخذ حُكْمٍ بعدها إلا ما ندر دفاعاً عن عرض وأورض وكانت مَفاخرهم بين العرب: الفروسية والكرم وكف الأذى والإصلاح بين المُتخاصمين ومَصادر دخلهم: التجارة وإنتاج إبلهم وخيلهم ومَحصول زراعة ماورثوه من أراضي أسلافهم في القُرَى نواحي نجد من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ولم ينخرطوا في أعمال مُشينة من قطع طريق وسلب ونهب للغير ونحوه ولعدم اشتهارهم بالمشاكل والخلافات والواقعات مع الحُكَّام والسلاطين كانَ ذلك سبباً في إغفال معظم هؤلاء النسابين والمؤرخين لهم إذ لم تَشْمُلْهُم قاعدة: (خَالِفْ تُعْرَف) وليذكرَهم معظمُ مؤرخي الحُكَّام والسلاطين في مؤلفاتهم مع ذمّهم بأسوء الأوصاف ولم يكونوا توابع للحُكَّام ولا خدماً للسلاطين ليخلعوا عليهم الخُلَع ويعطوهم الهبات ويمنحوهم الألقابِ ويذكرُهم مؤرخوهم مدحاَ ووصفاً بأحسن الأوصاف وأَمَّا مؤرخوا الدُّوَل والسلاطين لا يخرجونَ فيما يكتبونَ عن ما يريدُه متبوعُهم الحاكمُ ويسعونَ لإرضائه ونيل جوائزه. 

وتوجدُ كتبٌ عديدة فيها تراجم وأخبار ووفيات أعيان من الأشراف الأخيضرية ما تزال حبيسة الخزائن الخاصة عند أصحابها وهي مُؤلَّفةٌ في عصر المُؤلِّفُ (حسن شيبان) وقبله وبعده ولو اطَّلَع عليها في وقته لنقل منها في مُؤلفه (المنيبر) وأشار  إليها.

الهدف من التأليف
بعدما رأى المُؤلفُ إغفالَ مُعظم المُتأخرين عن ذكر تراجم وأخبار الأشراف بني الأخيضر في كُتُبِهم ومؤلفاتهم وقد تَرْجَمَ لهم القليلُ من النسابين والمؤرخين / الإخباريين إجمالاً وليس تفصيلاً وأغْفَلُوا عن ذكر الكثير من أخبارهم بعد سقوط الدولة الأخيضر باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ٤٥٠ هجرية ودخولهم في أحلاف العرب في البوادي وانقطاع أخبارهم بعد ذلك عن مُعظم (النسابين والمؤرخين) جَمَعَ المُؤلِّفُ (حسن شيبان) هذا المُؤَلَّفَ الخاص بالأشراف بني الأخيضر وصَنَّفَهُ عنهم: (ليحصُلَ البيانُ ويتَّضِحَ الحَالُ والصورةُ لدى القاريء والمُطَّلِع كما دارتْ عليه عادةُ المُؤرخين والنسابين) ويكونُ تِبْيَاناً للجاهل بأخبارهم بعد دخولهم في بَوَادِي العرب ورداً على الجاحد المُبغِض للذرية الشريفة (من يَزْعُم بانقراض بني الأخيضر).

مصادر المؤلف
تَنَوَّعَتْ المَصادرُ التي نَقَلَ عنها المُؤلِّفُ ما بين مصادر مكتوبة وأشار إليها أو أشار لمؤلفيها وما بين مصادر شفويَّة وأشار إلى الرُّوَاة:
١-كتاب مُنتقلة الطالبية لابن طباطبا (من أعلام القرن الخامس الهجري).
٢-كتاب جمهرة أنساب العرب لابن حزم (٣٨٤-٤٥٦ هجرية). 
٣-كتاب مَقَاتِل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني (٢٨٤-٣٥٦ هجرية).
٤-كتاب عمدة الطالب لابن عنبة (٧٤٨-٨٢٨ هجرية).
٥-كتاب العِبَر لابن خلدون (٧٣٢ – ٨٠٨ هجرية). 
٦-وجادة الأخيضر لمؤلف مجهول وجدها ابن الأشخر (نقَلَها في القرن العاشر الهجري). 
٧-كتاب الأم في الأنساب المجموعة وذيله للحشيبري (مولود في عام ١٠٩٦ هجرية) وحفيده (كان حياً في عام ١٣١٨ هجرية). 
٨-رواية شفهية لحسن بن ناصر بن بشر أو ناصر بن حسن بن بشر لعلَّه قابله في موسم الحج في مكة المكرمة (في زمن المُؤلِّفُ).
٩-رواة آخرون، لم يُسَمِّهِم المؤلفُ.

مُحتوى الكتاب
المؤلفُ (حسن شيبان) جَمَعَ مادةَ هذا الكتاب عن أخبار وفروع وديار الأشراف الأخيضرية ومُحتواه مُرَتَّبٌ في الأقسام التالية:

١- العنوان
وتعلوه البسملةُ وأسفل منها يوجدُ عنوان الكتاب واسم المؤلف وكما توجدُ برفقته ٤ أربعةُ قيود مُختلفة بعضها قيود تملُّكات.

٢- المُقدمة (خطبة المؤلف) 
وتشغُلُ مساحةَ ما يقرب من ٣ ثلاث صفحات ونصف الصفحة بدأتْ بالبسملة وانتهتْ بجملة: (اعتباراً لشهرة يوسف بالأمارة والحُكْم في اليمامة فنَسَبُوا كل هاشمي إليه)، وأشارَ فيها المؤلفُ بَعْدَ الديباجة (البسملة والحمد والصلاة) إلى سبب التأليف: (إغفال المُتأخرين) ونوع التأليف: (نبذة مختصرة) والغرض من التأليف: (ليحصل البيان) وانتهى بتوطئة: (اِعْلَم أَنَّ بني الأخيضر عشيرة كبيرة مُتسعة). 

٣- التفاصيل (فصول الكتاب) 
افتَتَحَ المُؤَلِّفُ هذا القسم من الكتاب بكلمة (فَصْل) وهنا يبدأُ المؤلفُ بذِكْرِ التفاصيلَ بإسهاب أكثر ويوردُ ما وجَدَهُ من أسماء وألقاب البطون والفروع والسلاسل والديار للأشراف الأخيضرية من الصفحة رقم ٤ حتى الصفحة رقم ١٣ وبعدها يوردُ المؤلفُ بعضَ المُشجرات حتى الصفحة رقم ١٦ ثُمَّ يعودُ المؤلفُ للمبسوط في الصفحة رقم ١٧ وبعدها يرجعُ للتشجير حتى الصفحة رقم ٢١ ثم يعود المؤلفُ للمبسوط في الصفحة الأخيرة رقم ٢٢. 

٤- الخاتمة (خلاصة التأليف) 
ختَمَ المؤلفُ كتابَهُ الشريف بنتيجة بحثه ببقاء الذرية والنِّسْبَة الشريفة الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية ووجودهم في بوادي العرب وتَسَبُّبِ دخولهم في أحلاف القبائل العربية بانقطاع أخبارهم عن بعض مؤلفي الكتب من النسابين والمؤرخين وأنهى حديثَهُ بالتسبيح والتحميد والصلاة والسلام على رسول الله وآل بيته الطاهرين، وهذا نص الختام:   
(فكيف يأتي من يزعُم بانقراض بني الأخيضر وهم وهم فرعٌ وافر إلا أَنَّ القولَ المُطابق للواقع والحال أنَّ بني الأخيضر لم ينقرضوا وإنَّما انقطعتْ أخبارُهُم عن النسابين والإخباريين وذابوا في الأعراب فصار الأمرُ يُؤيِّدُ قولَ القائل بالإنقراض والحالُ بخلاف ذلك إذ أَنَّ النسابين غالباً لا يَزْبُرُونَ إلا أخبار وأنساب المشهور من الناس ومن يصِلُهم عِلْمُهُ وخَبَرُهُ أَمَّا من لم يَصِلْهُم عِلْمُهُ وخبَرُهُ فلا يُسطرون أخبارَه للأسباب الآنفة الذكر فافهم تَرْشُد يومَ لا أنسابَ بينهم يومئذ ولا يتسائلون سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وصلى اللهُ وسلَّم وباركَ على محمد وآله الطيبين الطاهرين). 

ماقاله المُؤلِّفُ عن أنساب الأشراف الأخيضرية
تَحَدَّثَ المُؤلِّفُ عن أنساب الأشراف الأخيضرية في مُقَدمة الكتاب ووصَفَها بالحفظ والاتصال والشُّهْرَة والمَعرفة عند آل البيت النبوي الشريف وقالَ عنها: (أنسابُهم لم تزل محفوظةٌ معروفة عندنا معشر الآل وأفخاذهم معروفٌ معلومة وأخبارُهم مرسومة سواءً من كان في نجد أو حضرموت أو اليمن أو الحجاز وغيرها من البُلدان الآنفة الذكر ...  فأنسابُهُم مشهورة مذكورة مُتصلة إِلَّا ما شَذَّ أو جُهِلَ أَمْرْه مُنْقَطِع وهو القليل من بني الأخيضر عليهم السلام وهو القليل من الأشراف بني الأخيضر وغيرهم الكثير من البيوت الهاشمية الآخرين فالشاذ في النَّسَب والمَجهول أَمْرُهُ كثير). 

رسالة المُؤلِّف إلى القاريء 
وَجَّهَ المُؤلِّفُ - تغمَّده الله في نعيم الفردوس - رسالةً بليغةً مُفيدةً إلى القُرَّاء ضَمَّنَها هذا الكتاب غيرةً منه على الذرية الهاشمية عامة وحميَّةً للأشراف الأخيضرية خاصة وهذا نَصُّها:
(قالَ مُصَنِّفُ هذا وجامعُهُ - عفى اللهُ عنه - بعضُ المُتهافتين يَظُنُّ أَنَّ ما يَعْلَمُهُ هو كُلُّ العِلْمِ ونِهَايَتِهِ فإذا سَمِعَ بنَسَبٍ أو عِلْمٍ أو خَبَرٍ يُنَاقِضُ ما استَقَرَّ في قلبِهِ بادَرَ إلى إنكاره والتَّشْنِيْعِ على قائله دون تَفَهُّمٍ أو تَعَرُّفٍ ونَظَرٍ وليس لديه دليل ولا بُرهانٍ إِلَّا إنكارُهُ وعدم عِلْمِهَ فَيَقَعُ في أعراض المُسلمين دون حق وهكذا شأنُ الجهَلَةِ المُتهافتين في كل مكان وزمانٍ  والله أعلم. ا هــ).

ترجمة المؤلف
عَرَّفَ مؤلفُ الترجمة (عبدالله بن صلاح الهَدَوِي) بالمؤلِّف (حسن شيبان) في ترجمة وافية شَغَلَتْ مِساحةَ صفحة كاملة في آخر نسخة هذا الكتاب المخطوط وصَرَّحَ المُترجِمُ باسمه وبلده وعرَّف عن نفسه في مُستهل هذه الترجمة الشافية وهذا نصها (انظر الصورة):

(قال الفقيرُ إلى الله تعالى عبدُ الله بن صلاح بن عبدالله الهَدَوِي، من هجرة الذِّارع، بجبل الشريف، - عفا الله عنهم - : إِنَّ مُصَنِّفَ المُنَيْبِر وكتاب رياضة النفوس الموقنة في التزكية هو: المولى العلامة حسن شیبان بن محمد بن علي بن محمد بن علي يحيى الأمير المشهور بذي الاسمين قتيل الأروام ح ١٠١٧ وأَنَّ حفيدَهُ المولى حسن شیبان، وأَنَّ شيبانَ لَقَبٌ غَلَبَ الاسمَ وهو أحمد والمُنتهي نسَبُهُ إلى الإمام المُطهَّر بن الإمام شرف الدين. 

وقد أَنْبَأَنَا السيدُ محمدُ بن العبّاس بن يحيى الهَدَوِي نقلاً عن السيد الفقيه عبدالله بن يحيى الهدوي أَنَّ المولى حسن شيبان كان من العلماء المُحقّقين العاملين وأَنَّه تَلَقَّى العِلْمَ على أيدي المَشايخ والعلماء من الظّفير وثَلَا وصنعا والشَّرَف وحَبُور. 

وأَنَّ من مَشَائخه: العلَّامة محمَّد بن إسماعيل الجحافي، وعلي بن عبدالله صلاح، والسيد أحمد بن إسماعيل، والسيد محمد بن الحسين الحمزي الكوكباني، والمولى يوسف بن المتوكل، والعلامة الحسين بن عبدالقادر، والفقيه لطف الله بن مَهدي بن الغياث الظفيري، وعلي بن حسين جحاف، والسيد العلامة علي بن محمد بن علي بن يحيى بن المؤيد، وغيرهم. 

وأَنَّه كانَ عالماً كبيراً ومُحققاً جليلاً فاضلاً من أكابر علماء آل البيت في جهتنا، استوطنَ خضر الريشة واشتَهَرَ بالفضل والكرم والعِلْم والحكم وبالشجاعة في قول الحق والكمال، وأَنَّهُ كانَ من المُناصرين للعلامة إبراهيم المَدْوَمِي المشهور بالمحطوري الدَّاعي في ١١١١ ببلاد المغارب وقد حدثتْ بسببه أحداثٌ جِسَامٌ وأمورٌ عِظام وذهبَتْ فيها آلافُ النفوس بين جيوش الإمام صاحب المواهب وجيوش المدومي وبعد مَقتل المدومي هاجر المولى حسن شيبان إلى بلد الله الحرام مُجاوراً وهناك كانَتْ وفاتُه. 

ولعلَّ وفاتُه كانَتْ في أربعة وثلاثين ومئة وألف على القول الصحيح الأرجح وبَقِيَتْ ذريّتُهُ في البلد الحرام ومنها هاجروا إلى نجد ثادق ورابغ والأفلاج، والله أعلمُ بحقيقة الحال بعد الإنتقال.
 
وصلَّى الله وَسَلَّمَ على محمد وآله الطيبين الطاهرين)

انتهى نصُ الترجمة الشريفة.

كلمة (ثادق) مكتوبة فوق كلمة (نجد).

وأَمَّا مشائخ المُؤَلِّف المذكورين في ترجمته فهم معروفون ولهم ذِكْرٌ وترجمات في طبقات الزيدية وكُتُب وتراجم وتراث الزيدية.

وأَمَّا (هِجْرَة الذِّرَاع) فهي هجرة عِلْم تقعُ في الشمال الغربي من صنعاء - على مسافة ٥ خمس مراحل - في بلاد عاهم من بلاد حجور الشَّام من بلاد حجور من بلاد همدان جهات شمال اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وردَ ذِكْرُهَا في كتاب طبقات الزيدية الصُغرى (انظر: كتاب هجر العلم ومعاقله في اليمن،  إسماعيل بن علي الأكوع ، دار الفكر المعاصر، بيروت، دار الفكر، دمشق، ط ١، ١٤١٦ هجرية، ١٩٩٥ ميلادية، الهجرة رقم ١٣٥، حرف الذال، الصفحة رقم ٧١٢، الجزء الثاني) و (انظر: كتاب مجموع بلدان اليمن وقبائلها، أحمد بن محمد الحجري، الجزء ٢، الصفحة ٢٤٠-٢٤٢).

وأَمَّا (العلامة إبراهيم المَدْوَمِي المشهور بالمحطوري) فهو إبراهيم المحطوري بن علي بن يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن علي بن الهادي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي وكانَ يسكُنُ في قرية المحطور بجبل مَدْوَم من بلاد الشرف وحصلتْ معه خلافاتٌ وواقعاتٌ ليأخذَ الحُكْمَ من الإمام المهدي محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم المعروف بصاحب المواهب (١٠٩٧-١١٣٠ هجرية) في سنة ١١١١ هجرية وقُتِلَ في صعدة شمال اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وقُتِلَ في واقعاته جملةٌ من العلماء والرعايا وقالتْ الشعراءُ القصائدَ في هذه الأحداث وقصته مشهورة في كتب التاريخ (انظر: كتاب مجموع بلدان اليمن وقبائلها، أحمد بن محمد الحجري، الجزء ٢، الصفحة ٢٤٠-٢٤٢).

التشكيك في الكتاب 
البغضُ واحد وإنْ تعدَّدَت ألوانه وأشكاله وتتفقُ عليه ذراري التوابع المُتَمَرِّدَة الباغضة لمتبوعيها الأشراف الهاشمية الأصلية عامة وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة ويتخذون من قاعدة: (أميتُوا ذِكْرَهُم) منهجاً ولذلك فتشكيكهم في المؤلفات التي تختصُ بذكر متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية خاصة والأشراف الهاشمية الأصلية عامة ومنها التشكيك في كتاب (المُنَيْبِر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر) فليس بأمر جديد يصدُر من هؤلاء التوابع الباغضة المُتخَفِّيَة في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية أو في نسب العرب بل وأشد هؤلاء المُشككين هم توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وتوابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية داخل وخارج جزيرة العرب ودأبهم في كل زمان ومكان السعي في طمس ذكر متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية وما يمُتُّ للأشراف الهاشمية الأصلية بصلة ويريدونَهم أَنْ يَظَلُّوا في ضعف وخفاء بين العرب وغير العرب وأَنْ يَحُلُّوا مَحَلَّهُم ويكرهونَ ظهورَ أي مُوَلَّفٍ من كتاب أو مشجرة أو وثيقة ونحوه تُحْيِ ذِكْرَ وتاريخ متبوعيهم وما وقعَ بين أيديهم أخفوه أو أتلفوه وما ظهرَ وانتشَر ولم يتمكَّنُوا من إخفائه وإتلافه قالوا عنه مُزَوَّر وأشاعوا ذلك بخيلهم ورجلهم وهُم على شاكلة ذلك التابع الباغض الذي قيل له في صِغَرِه: (خبيث على البزِّ نزغة على الحليب) وحَمَلَ البُغْضَ في نفسه حتّى وفاته وهذا أقلُ مَصائب التوابع على متبوعيهم الأشراف الهاشمية بل ويوجدُ من هؤلاء التوابع الباغضة من هم أفظعُ جوراً منهم؛ مَكَرُوا وكايدُوا وتَمَرَّدُوا وتَكَالَبُوا وقاموا وربطُوا وعذَّبوا وقتلوا وطرَدُوا وشَرَّدُوا وانتهبوا متبوعيهم الأشراف الهاشمية مع أَنَّ متبوعيهم الأشراف الهاشمية كانوا يعاملونهم كأبنائهم ويُجلسونَهم على فَرشِهِم في المجالس ولكن البغض أعمى قلوبَهم وأورثوه لذراريهم جيلاً بعد جيل ولا مانع لديهم أَنْ يدسُّوا أنفوهَم في أُسْتِ شاةٍ في سبيل أذية ذراري متبوعيهم الأشراف الهاشمية والنكاية بهم بُغضاً منهم لهم لسابق تبعيَّة أسلاف هؤلاء التوابع الباغضة لأسلاف متبوعيهم الأشراف الهاشمية وتكليفهم بالأعمال المُختلفة من رعي وحراسة ديار وزراعة أرض ونحوه وزادَ في طغيانهم وغُرُورهم زُخْرُفُ الدنيا وما حازوه من مال وجاه ومناصب ومُصاهرة وقُرْبٍ لذي سُلْطَان والدنيا قُلَّبٌ بأهلها ولا تصفوا لأحدٍ على الدوام وأمَّا ذِكْرُ متبوعيهم الأشراف الهاشمية باقٍ إلى أنْ يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. 

وأمَّا السلاسل الواردة في هذه الكتاب تُوجدُ فيها إضافات وتراكيب، وعلى الرغم من وجود هذه التراكيب والإضافات في سلاسل أنساب الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية فهي تؤكِّدُ شُهْرَة الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية والنِّسْبَة الأخيضرية عندَ الخاصة من النسابين اليمنيين، ويمكن تلخيْص وتحليل ما ورد من معلومات في النصوص والسلاسل بهذا الكتاب كالتالي:
 
١-الاسم (الصفة) 
ذكرَ مؤلفُ هذا الكتاب بعضَ البيوت الأصلية والمُضافة اسماً وصفةً  ب (السَّادة الأشراف أهل المجد الأثيل والفضل الأصيل المشهورين ببني الأخيضر) واصفاً إيَّاهم في مُقَدِّمَتِهِ بصفة السيادة والشرف والمجد والفضل والشُّهْرَة بالنِّسْبَة الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية، وأوردَ اسمَهم وصفتَهم: (الأشراف بني الأخيضر) بنسبة الجَمْع إلى (الأُخَيْضِر)، وهي النِسْبَة إلى لقب جدّهم الجامع الشيخ الأمير الشريف يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون  المُلَقَّب (الجون) بن عبدالله المحض بن الحسن المُثَنَّى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب المُطلبية الهاشمية القرشية العربية، وهو لقب صِفَة خَلْقِيَّة مأخوذٌ من سواد بشرته، والاسم والصفة والنِّسبة تأخذُها ذراريه عرقاً من صُلْبِه ويأخُذُها المُضافون فيه وفي ذراريه من الحلفاء من العرب ومن التوابع من أعراق مُختلفة إضافة خؤولة أو حلف أو مَحبَّة وتبَرُّك أو تبعيَّة وليست إضافة عرق وصُلْب كما قِيْلَ: "حليف الشريف شريف وخادم الشريف شريف".

٢–المكان (الديار)
أشارَ المُؤلِّفُ (حسن شيبان) في نصوص هذا الكتاب الديار الرئيسة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهي نواحي (نجد) وسط الجزيرة العربية وذَكَرَ بعض أماكن انتشارهم في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب، وأَمَّا أسماء الأماكن المذكورة في نص الكتاب فهي: 
(الأحساء - الأسياح - الافلاج - الأناضول - البادية - بخارى - بني شعيب من أعمال المهجم وجبالها - تهامة - جبل تيس باليمن - جبل رَضْوَى - الجيل - الحجاز - حضرموت - حلب - حوطة بني تميم - خراسان - خليج فارس - خوزستان - الدلم - دمياط من أرض الكنانة - دمياط من مصر- ديار بكر - الرَّس- رياض العروض - الزلفي - الساحل - الشام - الشعب من غامد - الشَّمْسِيَّة أو الشماسية - العارض - العجم (بلاد) - العراق - العُرَيْمِض - عُمَان - عنيزة - القصيم - قطر - قيس (جزيرة) - كاظمة في خليج فارس (بلدة) - المُحَرَّق في خليج فارس (جزيرة) - المدينة المنورة - مصر - المُفَيْجِر - مكة المكرمة - نجد - نجد العارض - نهاوند - هرمز (جزيرة) - هلالية عنيزة- اليمامة - اليمن - ينبع). 

وكذلك أشار المُؤَلِّفُ إلى بوادي العرب التي تتواجدُ بيوتٌ من الأشراف الأخيضرية في تكتلاتها العشائرية في حلف واسم ونسب القبيلة العربية داخل وخارج جزيرة العرب وذَكَرَ منها:
(حرب - خالد- شَمَّر - عائذ وعامر - العجمان - غامد).

وأَمَّا ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية (أكثرهم في مناطق نجد) و (نجد) هي من الديار القديمة لذراري الشريف محمد الأخيضر الثاني المُلقب زُغَيْب الأخيضرية الحسنية الهاشمية داخل جزيرة العرب وصارتْ من ديارهم بعد نزول جدهم الشيخ الأمير الشريف محمد الأخيضر الأول الحسنية الهاشمية من الحجاز نواحي غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط وسط الجزيرة العربية وتأسيسه للدولة الأخيضرية باليمامة بين العرب في عام ٢٥٠ هجرية، ونجد هي منطقة واسعة تمتدُ جنوباً من إقليم وادي عَقِيْق عُقَيْل الهوازنية المعروفة فيما بعد بوادي الدواسر إلى إقليم القصيم شمالاً وهي منطقة انتشار بيوت الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابعهم من أعراق مُختلفة في بوادي العرب وبها خيلهم وإبلهم وأراضيهم ومواردهم يحرسُها ويعمرُها حلفاؤهم من العرب وتوابعُهم إلى أن أُخِذَتْ منهم في أحداث قيام توابعهم المُتمردة في سنوات النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري، وما تزال ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أصليةً ومُضافَةً في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية حتَّى يومنا هذا، وأمَّا ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية فكثيرة وكان أكثرهم فرساناً وباديةً يرحلون مع العرب وكان لهم أمارات ومشيخات عشائرية وديار مُتفرقة داخل وخارج جزيرة العرب ومعهم في تلك النواحي والديار حلفاؤهم من العرب وتوابعهم يُكلِّفونَهم في الرعي في البوادي وفي الزراعة وحراسة الديار في القُرَى وفي سياسة الخيل.

٣– سلسلة النسب (عمود النسب)
النسابون درجات، وتوجدُ تراكيب وإضافات كثيرة في هذه السلاسل الواردة بهذا الكتاب، إضافات شريف هاشمي أصلي في غير سلسلته الأصلية وإضافات حلفاء من العرب وإضافات توابع، وأكثر هذه الإضافات هم توابع من أعراق مُختلفة، ومن أمثلة هذه الإضافات المُرَكَّبة في غير مُعَقِّب ما ورد من تركيب وإضافة في نسب (عبدالله بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول الأخيضرية الحسنية الهاشمية) وليس له عقب في المصادر المخطوطة القديمة المُتناقلة من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بينما يوجد فيها عقبٌ ل (عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد الأخيضر الثاني المُلّقَّب زُغَيْب بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية)، ومن أمثلة التوابع المُضافين: تابع الجيش (الألف أبو العسكر الكردي) وتابع مُناسبات الختان (هـ) وتابع البقر (س) وتابع سياسة الخيل (هـ) وتابع رعي الإبل (ح) وتابع سياسة الحمير (ر) وتابع الرعي القديم (م) والتابع (معروف) اللاحِق في أحلاف عرب هوازن بالبوادي، ويعُودُ سببُ هذه التراكيب والإضافات إلى حد علم المؤلف ونقله عن غيره وعدم امتلاكه وعدم اطِّلاعه على أصول الأنساب القديمة المُتناقلة جيل بَعْدَ جيل من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية)، والمُؤَلِّفُ أوردَ بعضاً من بطون وأفخاذ الأخيضرية، ومنها بيوت أصلية، ومنها بيوت مُضَافَة، وأكثرها بيوت مُضَافَة من إضافات التوابع، وممَّا وَرَدَ من هذه البيوت في نص هذا الكتاب:
(بنو إبراهيم - بنو الأحمدي - بنو إدريس (الأدارسة) - بنو إسماعيل - بنو الألف - بنو البراز - الجعافرة - آل جعفر بن أحمد - بنو جوهر - بنو حرس - بنو حسام - بنو حسن - بنو حسين - بنو حسين الأصغر - بنو حميدان - الحناظل - بنو خلف - بنو الدنداني (الدنادنة) - بنو داود (٤ فخوذ) - بنو الدكين - بنو رحمة - بنو زغيب - بنو زيد بن صالح بن يوسف - بنو شرف الدين الفقاري - بنو شعيب - بنو صالح - بنو صمصام - بنو الضحَّاك - بنو عبرية - العريمضيون - بنو عرينان - بنو عطيفة (العطايف) - بنو العلي - بنو العليان - بنو العليص - بنو عيسى - الغليص (الغلاصة) - بنو فاضل (الفواضل) - بنو الفتوح - بنو الفرقاني - بنو الفركي - بنو الفروخا (آل الفروخا) - بنو ذي الفقار (الفقاريون) - القواسم - بنو كرزاب - بنو مانع (الموانع) - بنو مبارك (المباركيون) - بنو مختار - بنو المرتضى أبو النجيب - المراوزة - بنو مقلد - بنو ناصر - بنو نجاد - بنو نعمة الله - بنو النعمة - بنو هذيم  - بنو ذي الوقار - بنو يوسف). 

وأمَّا ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومن انضافَ إليهم من حلفائهم من الأشراف الهاشمية والعرب وتوابعهم من أعراق مختلفة رحلوا وتفرَّقَوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ٤٥٠ هجرية، ومنهم في أحلاف العرب وغير العرب، ومنهم من ترك الأحلاف وعاش على ظل سيفه، ومنهم في نواحي فارس والعراق والشام والأكراد خارج الجزيرة العربية، ومنهم مع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية في أحلاف العرب في النواحي والديار، ومنهم بيوتٌ مُتفرقة في التكتلات العشائرية في أحلاف قبائل العرب، ويوجد منهم عادةً البيتُ الواحد في التكتل العشائري الواحد للمشيخة والقضاء بين العرب في هذا التكتل العشائري ولذلك بيوتهم مُنتشرة في فروع قبائل العرب داخل وخارج جزيرة العرب، وأَّمَّا من انضافَ منهم إلى ذراري أبناء عمومتهم الأشراف الهاشمية الآخرين أو حلفائهم من العرب أو توابعهم وتسمَّى باسم ونسَب أبناء عمومتهم الأشراف الهاشمية أو حلفائهم من العرب أو توابعهم من أعراق مختلفة في هذه الأحلاف العشائرية فهم مفروزون ويعرفون بالعد والتسلسل وأسمائهم وألقابهم وبإضافاتهم في غيرهم. 

وأمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وذراريهم عبر تاريخهم الطويل كانَ عندهم الكثيرُ من التوابع من أعراق مُختلفة وأكثرهم من عرق غير العرب من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبعد سقوط حكم الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية وتفرُّق الأشراف الأخيضرية شيوخاً وأمراء وقضاة عشائر في بوادي العرب وهذه التوابع وذراريهم رحلوا وتفرّقوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم في نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ومنهم في نواحي العراق والشام خارج الجزيرة العربية وهم يُعْرَفُونَ بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر والعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وهُم يتجنَّبُون أسمائَهم وألقابَهم بالتخفِّي في اسم ونسب وأحلاف القبائل العربية أو في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية لئن لا يُعْرَفُوا وأكثرهم لَحِقُوا في أحلاف القبائل العربية وذراريهم تُعْرَفُ ببغضهم لذراري متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومنهم ذراري (حامد) و (م) تابعي جَزْر الذبائح للمَضَافَات وهما من ذراري التابع الكردي المَجْلُوب (فتخان) تابع رعي غنم الأشراف الرسية الحسنية الهاشمية في القرن الثامن الهجري ومنهم ذراري التابع الكردي (...) تابع إحضار الخصوم لمجلس القضاء وعُرِفَ بلقب (خ) صفة خَلْقِيَّة وبلقب (ح) لقبٌ مأخوذٌ من عمله وكان مُخلصاً في عمله ولذلك لَقََّبَتْهُ العربُ (ل) لقب ذم تشبيهاً له بالكلبة السلوقية الماهرة في الصيد التي لا تتوقَّفُ عن مُطاردة الفريسة حتَّى تُمْسِكْها ومنهم ذراري التابع التركي (...) الذي ضربه متبوعوه الأشرافُ الأخيضرية بعد ارتكابه لجناية ولَحِقُوا في آل حسين الأصغر ومنهم ذراري تابع البَقَر القديم (س) من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومن انضافَ إليهم من ذراري التوابع الآخرين عبر الأجيال ومنهم ذراري التابع (مهيليب أبوشبيب) اللاحق في عرب هوازن والذي اشترى تَبَعِيَّتَه الأشرافُ آل حسين الأصغر الحسينية الهاشمية ولَحِقَ في آل حسين الأصغر وحدثتْ معه خلافاتٌ ورحل بَعْدَ طرده من بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة شمالاً مع مجموعات المنتفق من عرب من هوازن إلى نواحي العراق وبعد مرور القرون رحلتْ ذراريه عن العراق وحَلَّتْ توابعُهم مَحَلَّهُم ومنهم ذراري التابع البربري راعي الإبل (سفيان) الموجود نحو منتصف القرن الثامن الهجري واللاحق في عرب هوازن بالبادية وهو من برابر هوازن ثُمَّ سكنَ مكاناً في إقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومن ذراريه التابع البربري الراعي (حماد) الذي من ذراريه التوابع البرابر الرعيان: (مريدس) و (مهيلب) و (هـلبان) و (زيد) و (هدير) وهذه الذراري البربرية اختلط فيهم من غيرهم.

وأمَّا التوابع وذراريهم يتَسَمَّونَ باسم ونسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية وعندما يرحلُ متبوعوهم الأشرافُ الهاشمية من الديار ترحلُ توابعُهم معهم ويترُكُونَ قِسماً من توابعهم في الديار لحراستها وتسودُ الديارُ بعد ذلك بذراري هذه التوابع المتروكة في الديار، وعُرِفَ كثيرٌ من الديار والأراضي والموارد والأماكن في المَرَاعي بالبوادي والقُرَى بأسماء وألقاب حُرَّاسها وعُمَّالها من هذه التوابع داخل وخارج جزيرة العرب، وهذه التوابع وذراريهم ومن انضَافَ إليهم وتَسَمَّى باسمهم ونَسَبِهِم كثيرون، ومنهم مُتَقَدِّمون، ومنهم مُتَأَخِّرون، وتمتَدُ أسماؤُهم وألقابُهم في ذراريهم وسلاسلهم، مثل: التابع أبو العسكر الألف الكردي وعنترة ومعروف وغيرهم كثير، وهذه التوابع وذراريهم لَحِقَ كثيرٌ منهم في أحلاف الأشراف آل حسين الأصغر الحسينية الهاشمية وأكثرُهُم لَحِقُوا في أحلاف العرب بالبوادي ومنهم من أخَذَ المَشيخة على العرب ومنهم من أخَذَ الأمارَةَ والحُكْمَ في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم في ديار مصر والسودان والعراق والشام. 

وأَمَّا المُؤَلِّفُ (حسن شيبان) من رجال وأتباع مذهب الشيخ الإمام الشريف زيد ومُؤَلُفُهُ (المُنَيْبِر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر) يُعَدُّ من مؤلفات الزَّيْدِيَّة وتَرْجَمَ له (عبدُ الله بن صلاح بن عبدالله الهَدَوِي) أَحَدُ رجال الزَيْدِيَّة والمُؤَلِّفُ من ذراري الإمام المُطَهَّر شمس الدين بن يحيى شرف الدين الرسيّة، والأشراف الرسيَّة الحسنية الهاشمية والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بينهم مُشتركات في المذهب والنَّسَب والتاريخ فهم من أتباع نفس المذهب وهو مذهب الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المطلبية القرشية العربية  - عليهم السلام -، والأشراف الرسية والأشراف الأخيضرية تَمَكَّنُوا من تأسيس دولتين لهم داخل الجزيرة العربية بمُساعدة حلفائهم من العرب؛ وهما الدولة الأخيضرية نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية والدولة الرسية نواحي اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية، والأشراف الأخيضرية قد سبقوهم إلى تأسيس دولتهم بقرابة ٣٠ ثلاثين سنة، والأشراف الرسية الحسنية الهاشمية منهم من نزلوا اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية مُساندين لأبناء عمومتهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وساكنوهم في الديار مُصاهرةً وصُحبة ورحلات وكانَ منهم موجودين مع أبناء عمومتهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في البادية في إقليم الخرج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وكانوا حينها هُمْ وأبناء عمومتهم الأشراف آل مضحي القواسم الأخيضرية على مذهب الزَّيْدِية ثُمَّ رحلوا إلى نواحي الغرب بعد مَقتل الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي القواسم الأخيضرية في نحو عام ١٢٠٠ هجرية في نهاية أحداث قيام التوابع المُتمرِّدَة من أعراق مُختلفة على مَتبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في سنوات النكبة الكُبرى الثالثة الأخيرة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية، وكانَ بين الأخيضرية والرسية مواقف تاريخية ومنها موقف الأشراف آل عليَّان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومساهمتهم في مقاسم صعدة ومنها إمداد وإعانة الإمام شرف الدين للشيخ الأمير الشريف علي بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية بالمال والسلاح عندما طلب منه المُساعدة في مُقاومة جيوش الترك العثمانية لإخراجهم من ديار عشائره في جزائر البصرة نواحي جنوب العراق بعد تمددهم إليها وارتكابهم الفظائع في حقِّهم في القرن العاشر الهجري.

وأمَّا كتب الأنساب المخطوطة والمطبوعة بما فيها هذا الكتاب فهي كتب مُختصرة للدراسة والتحشية والتذييل وتداول نُسَخِها بين الناس وأكثر ما يردُ فيها من سلاسل نسب مُشَجَّرة أو مبسوطة هي سلاسل تراكيب وإضافات ودخول في نسب آخر/ الغير ويوجدُ فيها الكثيرُ من المُضافين في نسب الأشراف الهاشمية القرشية العربية بل وأكثر كتب أنساب الأشراف الهاشمية ألفها ويؤلفُها المُتقدِّمون والمُتأخرون من ذراري التوابعُ المُضافين في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية المطلبية القرشية العربية مثل: ابن الطقطقي تابع المَضافة وابن عنبة تابع العنب.

وأَمَّا هذه الأسماء والألقاب المذكورة في نص هذه المُفردة لا تمُّتُ بصلة لا من قريبٍ ولا من بعيد بأي شخص يتشابه معها في الأسماء والألقاب والرحلات والديار والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:
كتاب (المُنَيْبِر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر، حسن شيبان بن  محمد بن علي بن محمد بن علي يحيى الأمير المشهور بذي الإسمين الحسني الهادوي اليمني (كان حياً في عام ١١١١ هجرية وتُوُفِّيَ في نحو عام ١١٣٤ هجرية)، خزانة خاصة، اليمن).