كثيراً ما حَدَثَتْ الخلافاتُ بين مجموعاتِ العربِ قديماً وكانَ لها أثر سلبي على حياتِهِم وأدَّتْ لتغَلُّبِ وانكسار بين الطرفيْن المُتخاصمَيْن تَسَبَّبَتْ في تَقَسُّمِ الطرفِ المكسور ورَحِيْلِهِ أفراداً وجماعاتٍ إلى النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب، وتَعُوْدُ أسبابُ هذه الخلافات إلى طبيعة بيئتهم الصحراوية وحياة الرَّعْي ونظامهم العشائري ولأسباب أُخرى.
ومن هذه الأسباب والخلافات الشائعة بين العرب قديماً:
1 – الخلافات على تقسيم المَرَاعِي وموارد المياه والإبل والديار.
2 – المشاكل بين الرعيَان.
3 – العِرَاك بين الأشخاص والمُهَاوَشَات عند الوِرْدِ.
4 - المُنَازعَات على المشيخة والأَمارة في العرب والديار.
5 – خلافات سباقات الهجن ومُباريات رَمْيِ السِّهام.
ومن هذه الخلافات ما يكون وليدَ الظروف البيئية والصدفة كالقحط والمَشاكل التي تطرأُ عنْدَ الوِرْد ومنها ما يكون مُدَبَّراً لإحداث هذه الخلافات لغرض الإفساد والتخريب والتفرقة.
ونتائج هذه الصدامات كما هو معلوم مُدمرة وتزُهق الأرواحَ وتسببُ الإعاقاتِ وتُيَتِّمُ الأطفالَ وتُرَمِّلُ النساءَ وتُهَجَّرُ الساكنَ من ديارِهِ ويَجُور فيها الغالبُ على المَغْلُوب.
وصدَقَ الله العظيم: (ولا تنازعُوا فَتَفشَلُوا وتَذْهَبَ ريحُكُم). الآية.
(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة، وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق