الأربعاء، 17 فبراير 2021

اسم (بني خَضِيْر) عند حمد الجاسر في كتابه (جمهرة أنساب الأُسَر المُتحضرة في نجد).


هذه المُفردة التاريخية تتحدَّثُ عن اسم (بني خضير) عند حمد الجاسر (ت ١٤٢١ هجرية) في كتابه (جمهرة أنساب الأُسَر المُتحضرة في نجد، تأليف: حمد الجاسر، ط ٣، ١٤٢١ هجرية، ٢٠٠١ميلادية، دار اليمامة للبحث والنشر والطباعة، الرياض، السعودية) في سياق ذكره الأسر المتحضرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم الأُسَر الفرديَّة غير المُتَكَتِّلَة مع أسر أخرى في تكتل عشائري في بوادي وحواضر العرب في أحلاف قبيلة عربية ومنهم الأسر المُتَكَتِّلَة في تكتل عشائري في الحواضر  في أحلاف واسم قبيلة عربية وعرَّفَ الجاسرُ هذا الإسم بقوله:

(بني خَضِيّر (٢)
بفتح الخاء وكسر الضاد. 

يُطلَقُ هذا الاسمُ على عددٍ كبيرٍ من الأُسَر المجهولة النسب، ومنها ماله أصلٌ عربيٌ صحيح، أو مولى لقبيلة معروفة، ومولى القوم منهم، أو يُنْمَى لأحد الأمم المعروفة). 

وفي هامش الصفحة ٢٠٦:
((٢) مِمَّنْ لم يُذْكَرُوا في هذا الكتاب.)

انتهى ما قاله الجاسر عن اسم (بني خَضِيْر) في الصفحة ٢٠٦ من كتابه المذكور. 

١- و أمَّا قوله (بني خضير):
 الجاسر لم يحددْ معنى هذا الإسم في النص والهامش ولم يتطرَّق إلى أصله اللغوي، وهذا الاسم هو نِسْبَة بصيغة الجمع إلى صفة (خضير) وهي صفة حال لفظية قديمة موجودة عند العرب قبل قيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) وليست بنسب صُلْبٍ أبوي أو نسب إضافة وتركيب وليست باسم جد ولا باسم شخص ولا اسم تكتل عشائري ولا اسم مكان ولا اسم حلف وليست باسم قبيلة مُتشكِّلَة جديدة تكوَّنَتْ فيما بعد أو تكوَّنتْ وحلَّ اسمها محل اسم قبيلة قديمة، وهو اسم/ صفة/ لقب بمعنى بنو العربي المُنقطع من حلف قبيلته العربية الأصلية بخلافات أو رحيل أو تفرق بيوت القبيلة العربية بعد ضعفها وتفكك حلفها أوإنكسارها في الحروب ودخول بيوتها وأفرادها في حلف وجوار قبيلة عربية أخرى. 

٢- و أمَّا قوله (بفتح الخاء وكسر الضاد.):
فهو ضبطٌ حسب المنطوق في الكلام الدارج وهو نفس الضبط الوارد في المصادر المخطوطة القديمة المُتناقلة جيلاً بعد جيل أي (خَضِيْر) على وزن فَعِيْل بمعنى قَطِيْع فهو مَخْضُور بمعنى مَقطُوع على وزن مَفعُول في لغة العرب شَبَّهوه بالغصن المقطوع من الشجرة وجعلوه خَضِيْر على وزن فَعِيْل كقولهم للمقتول (قَتِيْل) فهو عربي أصلي من عرق العرب مقطوعٌ مِنْ حلِفِ قَبِيْلَتِهِ الأم العربية الأصليَّة وما يقتَضِيْهُ الحلفُ من إلتزاماتٍ مِنْ غُنْمِ وغُرْمٍ وحِمَايَةٍ ونُصْرَة وإعانَةٍ ونحوِهِ وهي وصفٌ للحال عندهم وليس ذماً مثل ما وصفتْ العربُ الولدََ الذي مات والدُه قبل بلوغه باليتيم وإذا تعدَّى وصفُ الحال إلى غرض التنقُّص والتقليل من الشأن فهي إساءة وتنابز بالألقاب. 

٣- وأمَّا قوله (يُطلَقُ هذا الاسمُ على عددٍ كبيرٍ من الأُسَر المجهولة النسب):
إطلاق هذه الصفة العربية القديمة (خَضِيْر) على العربي المُنقطع من حلف قبيلته العربية الأصلية للأسباب المذكورة آنفاً حدثَ مرة أخرى مُتأخراً في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي وسط الجزيرة بعد أحداث الجور وسنوات النكبة الكبرى الأخيرة وقيام التوابع المُتمردة من ذوي البشرة البيضاء من أعراق مختلفة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وبدأتْ تلك الأحداث في سنة ١١٥٧ هجرية بخلع التوابع المُتمردة طاعة متبوعهم الشيخ الأمير الشريف منيع بن سالم آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية شيخ شمل العرب وأمير نجد في وقته وانتهابه لإبله وخيله وانتهتْ في نحو عام ١٢٠٠ هجرية بمقتل صهره الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وبعد هذا الإنكسار وتَغّلُّب توابعهم المُتمردة بدأ أولئك التوابعُ المُتمردة ومن وافقهم من العرب في إطلاق هذه الصفة العربية على بيوت متبوعيهم من  الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة - بعد خروجهم بيوتاً فردية من تكتلات العشائر في أحلاف العرب - بقصد الحط من شأن متبوعيهم المذكورين وتضييع أنسابَهم وكسر نفوسهم وتنفير العرب عنهم ثُمَّ توسُّعُوا  في إطلاقها لتشمل جميع البيوت الفردية بعد هذا القيام الأخير للتوابع خالعة الطاعة وامتد هذا الإطلاق والتوسُّع من قبل هذه التوابع وذراريهم توارثاً للبغض حتى يومنا هذا، ووصفُ الجاسر للأسر الفردية غير المُتَكَتِّلَة/ غير المُتَجَمِّعَة في تكتل عشائري في الحواضر بقوله (مجهولة النسب) وصف غير دقيق وغير مُحَدَّد ولا يعدوا أن يكون إشارةً منه إلى عدم إضافة هذه البيوت الفردية غير المُتَكَتِّلَة نسبِها إلى تكتل عشائري في أحلاف واسم قبيلة عربية أي (جهالة نسب الإضافة والحلف والتكتُّل) وهو في هذا الوصف بالجهالة لم يحدد نوع هذا النسب إذ أنَّ النسب إلى قبيلة عربية/ عرق العرب يتعددُ وليس نوعاً واحداً وهو نوعين:

١- نسب الصُّلب الأصلي الأبوي (الجيني). 
و٢- نسب الإضافة والتركيب والحلف الإنتمائي (غير الجيني)، 

وكذلك (نسبُ الصُّلب الأصلي الأبوي (الجيني)) نفسه يتعددُ إلى نوعين:

١-نسب الصُّلب الأصلي الأبوي القريب (الجيني) في طرف السلسلة الأصلية. 
٢-نسب الصُّلب الأصلي الأبوي البعيد (الجيني) من طرف السلسلة الأصلية إلى أعلاها عند الجد الأعلى في القبيلة العربية. 

وبذلك (جهالة النسب) تتعددُ وليستْ واحدة وتَوجد:

١-جهالة نسب الصُّلب الأبوي القريب. 
و٢-جهالة نسب الصُّلب الأبوي البعيد.
و٣-جهالة نسب الإضافة والحلف والتكتُّل. 

والأسر الفردية غير المُتَكَتِّلَة والأسر المُتَكَتِّلَة في تكتلات عشائرية في الحواضر في أحلاف واسم قبيلة عربية تعلَمُ نسبَها (الصُّلْبِي الأبوي القريب) وتُعْرَفُ بأسمائها والقابها في أجدادها القريبة التي تنتسبُ إليها وتتسمّى بها وأما من جهة (نسب الصُّلب الأبوي البعيد) فالأصل في غالب الناس عربهم وغير عربهم أنهم يجهلونَ نسبَ صُلْبِهِم الأبوي البعيد في سلسلة أبوية مُتصلة من الطرف إلى الأصل بسبب تقادم الزمان والتناسي والإنتساب والتسمِّي باسم أو لقب جد أقرب في السلسلة الأبوية الأصلية ولذلك فأكثر الأسر الفردية غير المُتَكَتِّلَة في التكلات العشائرية والأسر المُتَكَتِّلَة في تكتلات عشائرية يشتركون في (جهالة نسب  الصُّلب الأبوي البعيد)، وأَمَّا من جهة (نسب الإضافة والحلف والتكتُّل) فذراري الأسر الفردية غير المُتَكَتِّلَة في تكتل عشائري منهم من يجهلُ تُنَقُّلَ أسلافهم في التكتلات العشائرية سابقاً بين أحلاف القبائل العربية ولا يَعْلَمُونَ عنَ حلف أسلافهم في التكتل العشائري والخروج الأخير من حلف واسم القبيلة العربية ومنهم كذلك من يعلمُ عن تُنَقُّل أسلافهم في تكتلات العشائر بين أحلاف القبائل العربية وعن حلف أسلافهم الأقرب زمناً في التكتل العشائري والخروج الأخير من حلف واسم القبيلة العربية ومنهم من يضيفُ نسبَ أسرته مجرد إضافة إسمية في التكتل العشائري في الحلف الأخير لأسلافه في قبيلة عربية قائمة ولها كيان ووجود أو مجرد إضافة إسمية مباشرة في قبيلة عربية قديمة مندثرة وليس لها كيان أو وجود وليس لها أفخاذ وحلفٌ يجمَعُها ولا مشيخة عشائرية في بوادي العرب ويتسَمَّى باسم القبيلة العربية مباشرة بينما الأسر المُتَكَتِّلَة تكون مُتَكَتِّلَةً مع أسر أخرى في تكتلات عشائرية في الحواضر في حلف واسم قبيلة عربية مُندثرة أو في حلف واسم قبيلة عربية موجودة وقائمة ولها مشيخات في بوادي العرب وهذه البيوت المُتَكَتِّلَة تضيفُ نسبَها الصُّلْبِي القريب في التكتل العشائري القائم الحالي في حلف واسم القبيلة العربية. 

٤- وأمَّا قوله (ومنها ماله أصلٌ عربيٌ صحيح): أي أنَّ من البيوت الفردية غير المُتَكَتِّلَة في تكتلات عشائرية في حلف واسم القبيلة منهم من عرق العرب، وسياتي كذلك قوله أنَّ منهم من عرق غير العرب في سياق حديثه، وإطلاق صفة (خَضِيْر) فقط على البيت الفردي العربي من عرق العرب والمنقطع من حلف قبيلته العربية الأصلية موافقٌ لما كانت عليه العرب قديماً بياناً للحال وليس للتَّنَقُّص. 

٥- و أمَّا قوله (أو مولى لقبيلة معروفة): 
الولاء ليس نوعاً واحداً بل يتعددُ إلى أكثر من نوع واحد ويختلفُ في فتراته الزمنية ويوجدُ ولاءٌ متقدم قديم ويوجدُ ولاءٌ مُتأخر ويوجدُ وولاءٌ حديث معاصر، وأمّا الولاء القديم والولاء المتأخر يوجدُ عنه الخبر عند النسابين الأصوليين تناقلاً جيل بعد جيل، وأمَّا الولاء الحديث المعاصر وهو ولاء الخطف والرق والجلب فتم إبطاله ومنعُه من وقت قريب بعد تطور الفكر الإنساني وحقوق الإنسان، والولاء كنسب الصُلْب وكنسب الإضافة  لا يثبُت إلا ببينة من دليل نقلي مادي محسوس قديم للولاء القديم والمتأخر وببينة من دليل نقلي مادي محسوس معاصر حديث للولاء الحديث القريب، والعربُ أطلقتْ صفةَ (المولى/الولاء/الموالي) على من كان من عرق غير العرب حُراً ورقيقاً وعلى العربي الرقيق من عرق العرب بخطف أو أسر وأمَّا إطلاق صفة (خَضِيْر) على (المولى) فهو مُخالفٌ لما كانت عليه العرب قديماً والعربُ أطلقته فقط وصفاً لحال العربي المُنقطع من حلف قبيلته العربية الأصلية بخلاف أو تَقَطُّع القبيلة وتَمَزُّق حلفها وإنما حدَث هذا التوسع الأخير في إطلاق صفة (خَضِيْر) من التوابع المُتمردة بعد قيامهم على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري كما أسلفتْ بقصد خلط متبوعيهم الأشراف الهاشمية مع غيرهم بعد خروجهم من تكتلات العشائر إلى بيوت فردية وتركهم أحلاف العرب في البوادي والحواضر وبقصد تضييع أنساب متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب ولتنفرَ عنهم بقية العرب. 

٦- أمَّا قوله (ومولى القوم منهم): 
الموالي منهم من عرق العرب ومنهم من عرق غير العرب ومنهم لَحِقَ داخلاً في حلف القبيلة العربية وصار منها وفي عدادها وأخذَ المشيخة في العشيرة والأمارة في القبيلة العربية وأخذَ الحُكْمَ والسُّلطان في النواحي والديار قبل الإسلام وبعده قديماً وحديثاً، والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية كانَ عندهم الكثير من الموالي توابع لهم ولحقَ أكثرُهُم  في حلف واسم بعض القبائل العربية في تكتلات العشائر في البوادي والحواضر بعد تمردهم وقيامهم الأخير على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري، ويوجدُ من ذراري العرب الأصلية والأشراف الهاشمية الأصلية من تسمَّتْ باسم مواليهم واختلطتْ ذراريهم بذراري مواليهم وأضافتْ نسبَهَا إليهم في التكلات العشائرية في حلف واسم القبيلة العربية أو تسمَّتْ باسم أو لقب هذه الموالي في بيوت فردية غير مُتَكَتِّلَة في تكتلات عشائرية في حلف واسم القبيلة العربية. 

٧-وأمَّا قوله (أو يُنْمَى لأحد الأمم المعروفة):
أي أنَّ من البيوت الفردية - غير المُتَكَتِّلَة في تكتلات عشائرية في حلف واسم القبيلة العربية - منهم من عرق غير العرب كالترك والصين والشرق والهند والفُرْس والبربر والأحباش وغيرهم من الأعراق البشرية، والحال واحد للبيت الفردي غير المُتَكَتِّلَ والبيت المُتَكَتِّلَ في تكتل عشائري في اسم وحلف القبيلة العربية، وتوجدُ بيوتٌ فردية غير مُتَكَتِّلَة من عرق غير العرب، وتوجدُ بيوتٌ من عرق غير العرب مُتَكَتِّلَة في تكتل عشائري في اسم وحلف القبيلة العربية، والعربُ قديماً أطلقتْ صفة (الولاء/المولى/الموالي) على من كان من عرق غير العرب حراً أو رقيقاً مجلوباً ولم تُطلِقْ عليه صفة (خَضِيْر) وإنما العربُ أطلقتْ صفة (خَضِيْر) على العربي من عرق العرب والمنقطع من حلف قبيلته العربية الأصلية للأسباب آنفة الذكر بياناً لحاله. 

٨-وأمَّا قوله في الهامش ((٢) مِمَّنْ لم يُذْكَرُوا في هذا الكتاب):  الجاسرُ يشيرُ هنا إلى الأسرَ الفردية غير المُتَكَتِّلَة في تكتلات عشائرية في حلف واسم القبائل العربية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ممّن تُطْلِقُ ذراري التوابع المُتمردة عليهم اسمَ (بَنِي خَضِيْر)، وهذا قول غير صحيح من الجاسر وهو ذكرَ كثيراً منهم في كتابه هذا بل وذكرَ بيوتاً فردية تنتسبُ مُباشرةً انتساباً إسمياً في نسب قبيلة مندثرة من دون تَكَتُّل مع أسر أخرى في تكتُّل عشائري قائم يجمعُ بينها حلف أو مشيخة عشائرية في الحواضر او البوادي ولا تُطْلِقُ عليهم ذراري التوابع المُتمردة عليهم صفة (خَضِيْر) مع انطباق هذا الصفة العربية القديمة عليهم. 

وخلاصة النقاش أنَّ صفة (خَضِيْر)  مجرد صفة حال للشخص ومُتعلقة بالانقطاع من الحلف في قبيلته الأم العربية الأصلية و لا علاقة لها بالنسب أياً كان والجاسر/ المؤلف نسابة جامع ومجرد ناقل لما سمعه في مجتمعه نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبغض التوابع المُتمردة وذراريهم على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب موجود في الماضي والحاضر وإطلاق توابعهم المُتمردة عليهم صفة (خَضِيْر) بغير معناها الأصلي وبغير ماكانت عليه العربُ قديماً ليس بمستغرب والبُغْضُ واحد ويُوَرَّث جيلاً بعد جيل وإنْ اختلفتْ الأوصافُ والألفاظُ فمرة (أوباش) عند فيلبي (قلب الجزيرة العربية) ومرة (موالي) عند فؤاد حمزة في كتابه (قلب جزيرة العرب)  وهنا (مجهولة النسب) دون تحديد واضح لنوع هذه الجهالة والنسب ومرة أخرى بوصف أسوأ منها بكثير مذكور في أحد الكتب المطبوعة الحديثة. 

وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية كانَ عندهم الكثيرُ من التوابع من أعراق مُختلفة وأكثرُهم توابع بيض اللون ولَحِقَ أكثرُهم في تكتلات العشائر وتَخَفَّوا في أحلاف وأنساب وأسماء قبائل العرب وهذه التوابع منهم من عرق البربر من البرابر توابع عرب سُلَيْم وهوازن الذين صَِحبُوا هذه العربَ توابعَ لهم يحمِلُونَ قِرَبَ الماء في رحلات العرب من نواحي الغرب شمال أفريقية إلى الشرق ونواحي الجزيرة العربية ومنهم التابع البربري (...) الموجود في القرن التاسع الهجري في نحو عام ٨٤٠ هجرية ومن ذراريه المُعاصرين في وقتنا الحاضر من حَمَلَ لواءَ التَّعَصُّب ضد البيوت الفردية ودائماً ما نَفَرَ الناسُ عن مُجالسته لما يَخْرُجُ من قلبه على لسانه مِنْ تَكَبُّر واستنقاص للبيوت الفردية أساسه البُغض لهم لسابق تبعية أسلافه التوابع لمتبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية من أيام جده التابع البربري (...) المذكور. 

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وإلى مُفردة أخرى تُناقَشُ فيها هذه الصفة العربية القديمة عند مؤلف آخر - بحول الله الكريم. 

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق). 
مصدر الصورة:





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق