هذه المُفردة التاريخية تتحدثُ عن الأملاك الثابتة غير المنقولة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية - من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) إلى نهاية القرن الثاني عشر الهجري - من موارد مياه وديار وأراضي ووديان ومراعي وقصور وحصون وكان عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية الكثير من هذه الأملاك غير المنقولة داخل وخارج جزيرة العرب وأكثرها أوقاف موقوفة على ذراريهم للسُّكنى والإنتفاع مُتوارثة للأشراف الأخيضرية الحسنية والخواورة الحسينية من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) انتقلتْ إليهم وحازوها بالشراء الشرعي أو الهبة من غيرهم ثُمَّ أوقفوها على الذرية وأمَّا ما أقاموا عليه من ديار أو مورد بغير شراء أو هبة لعدم وجود مالك أو مطالب فيها فهم يقرُّونَ أنّهم وضعوا يدهم عليها وليست بمُلكٍ لهم ولم يوقفوها على ذراريهم.
وبعد القيام الأخير لتوابعهم من الأعراق المختلفة في سنوات الجور وأحداث النكبة الكبرى الأخيرة على الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري بدءاً من عام ١١٥٧ هجرية بعد خلع التوابع المُتمردة طاعة متبوعهم الشيخ الأمير الشريف منيع بن سالم آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية شيخ شمل العرب وأمير نجد في وقته وانتهابه لإبله وخيله وانتهاءاً في نحو عام ١٢٠٠ هجرية بمقتل صهره الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وبعد هذا الإنكسار وتَغّلُّب توابعهم المُتمردة بدأتْ تلك التوابعُ العاصية ومن طَمِعَ فيهم من تلك التوابع العاملة المُكَلَّفَة بحراسة وعمارة ما تحت أيديهم من أملاك متبوعيهم من الأملاك غير المنقولة من ديار وأراضي وقصور وحصون وموارد ووديان وشعاب ومراعي بأخذها وادِّعاء مُلْكِيَّتِها وخلعوا طاعةَ متبوعيهم بعد إنكسارهم ولبسُوا جلودَ النمور وبعد ذلك تناولتها الأيدي ما بين تَقَلُّبات غارة وتَقَلُّبات وضع يد وتَقَلُّبات بيع في وجود من ساعدهم في أخذها وعدم وجود من يُطالبُ فيها بعد تفرق الأشراف الهاشمية وبعد حرق التابع (...) البربري المُتمرِّد الغادر لأكثر وثائق وبينات أملاك متبوعيه القديمة المُتوارثة جيل بعد جيل وبعدها تفَرَّقَتْ أملاك الأشراف الأخيضرية الحسنية والأشراف الخواورة الحسينية بين الأيدي وتانقلها غيرُهُم بيعاً وشراءً ووضعوا عليها الأوقافَ والأسبالَ في وثائق كُتِبَتْ بعد القرن الثاني عشر الهجري، والمُلك الباقي لله وحده.
وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد.
(أُعِدَّت مُلخَّصَة من المصادر المخطوطة القديمة، وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق