السبت، 30 سبتمبر 2023

نجد وأهلها في كتاب (تاريخ المستبصر) لابن المجاور.

هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن نجد نواحي وسط الجزيرة العربية في كتاب (تاريخ المستبصر، تأليف/ ابن المجاور (كان موجوداً في القرن السابع الهجري)، مراجعة وتهميش/ حسن ممدوح محمد، ط ...، ١٩٩٦ ميلادية، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، مصر) والمؤلف ابن المُجَاوِر من رجال القرن السابع الهجري (أي بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد الجزيرة العربية والتي سقطتْ في عام ٤٥٠ هجرية)، و(تاريخ المُسْتَبْصِر) هو كتاب جغرافي تاريخي مُمتِع (مطبوع أكثر من مرة) لرحَّالة وجغرافي زار مناطق عدة وتحدَّث عنها وذكر اليمامة ومنطقة نجد نواحي وسط الجزيرة العربية في مواضع من كتابه هذا بل وخصص لناحية نجد وعادات أهلها قسماً ووصفاً، وكنت قد اقتنيت نسخةً ورقية من هذا الكتاب قبل سنوات وهو كتاب يحوي معلومات شيقة ورسوم وخرائط توضيحية عن الأماكن والسكان ولكن يبدوا أن المؤلف / ابن المجاور لم يقم بزيارة خاصة لناحية نجد لاستكشافها بنفسه واكتفى بالنقل عن رواي لم يصرح باسمه ولا توجد عبارات صريحة في كلامه توحي بمروره بنجد عند وصفه لها والله أعلم، وهنا في هذه المفردة أحببتُ أنْ أشير في نقاط لبعض ماذكره ابن المجاور في وصفه لنجد وأهلها وأناقش بعضها وأعلق عليها وأبدي بعض الملاحظات حسب الفهم والإدراك رجاءً في تقديم بعض الفائدة العلمية لمحبي المعرفة وخصوصاً أنَّ كاتب أحرف هذه المفردة وُلِدَ ونشأ في بلدة هوازنية يمامية نجدية واقعة في وسط منطقة اليمامة ووسط ناحية نجد وسط الجزيرة العربية وسمع من أهلها وشاهد بعض ما فيها من تراث مادي ومعنوي (انظر صفحات الكتاب: ٢٤٧-٢٦٠):        

أ-الحدود الجغرافية.
ب-الإرتفاع عن مستوى سطح البحر.
ج-التضاريس المرتفعات.
د-نوع التربة.
-المناخ.
-الأودية.
-الزراعة.
و-المنشآت العمرانية.
ز-موارد المياه.
ح-الرعي والثروة الحيوانية.
ط-عادات الكرم.
ك-عادات زواج النساء.
ق-الحياكة وعادات اللبس.
م-عادات الطعام.
 ي-عادة أكل الجراد.
-السكان 


































الاثنين، 18 سبتمبر 2023

الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في تراجم ملحقة في نسخة من كتاب (تاريخ المستبصر) لابن المجاور.


هذه المُفردة التاريخية تتحدَّثُ عن بعض مشاهير / أعلام الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في تراجم مُلْحَقَة في نسخة مخطوطة من كتاب (تاريخ المُسْتَبْصِر) لابن المُجَاوِر من رجال القرن السابع الهجري (أي بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد الجزيرة العربية والتي سقطتْ في عام ٤٥٠ هجرية)، وهذه التراجم هي قيد فائدة علمية وتاريخية على الكتاب المذكور، وكُتِبَتْ في عام ١٢٨٥ هجرية أو بعده، وكاتبها مجهول حسبما وصلني، و(تاريخ المُسْتَبْصِر) هو كتاب جغرافي تاريخي مُمتِع (مطبوع أكثر من مرة) لرحَّالة زار مناطق عدة ومنها بلاد اليمن وتحدَّث عنها وذكر اليمامة ومنطقة نجد نواحي وسط الجزيرة العربية، وهذه التراجم الملحقة في آخر هذا الكتاب هي تذييل / إضافة لما ذكره المؤلف ابن المجاور من وصف ومعلومات وأخبار عن ناحية نجد ومنطقة اليمامة.

وهذه التراجم ألحقها كاتبُها في آخر نص الكتاب المذكور وهي تراجم مُختصرة للبيوت الأخيضرية وبعض مشاهيرها وابتدأ هذه التراجم بنبذة مختصرة عن الجد الجامع للبيوت الأخيضرية الحسنية الهاشمية وبعض أماكن تواجدهم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأشار إلى كثرة هذه البيوت وأنهم أكثر سكان نواحي نجد وهذا نصُّ أول صفحة / ورقة من هذه التراجم الملحقة في حرد هذا الكتاب المخطوط (انظر الصورة):

(الحمد لله
بلغ قصاصاً وحراسة ومقابلة وتصحيحاً بحسب الطاقة والإمكان و ... وتصحيف وتحريف في مواضع شَتَّى وذلك بعناية سيدنا شيخ الإسلام (ومُرْضِي) الخاص والعام الشريف محمد بن أحمد بن عبدالباري الأهدلي المروعي في تاريخ ١٠ رجب الحرام الفرد سنة ١٢٨٥.

كاتبــــُهُ تراب النِّعَال الحقـــــير
إبراهيم بن عبداللطيف (لطف الله).                                                        
فــائــــدة

اِعْلَمْ أَنَّ أكثر سكان نجد أشراف أخيضرية وهم كُـثُــرٌ من عقب الأمير يوسف الأخيضر وهم فروع كثيرة ومساكنهم بالنعمية والبديع والدلم والأفلاج والعريمض والقصيم واليمامة بنجد.

وممَّن شُهِرَ منهم الأمير عضيدان بن منيع بن سالم بن محمد بن سالم بن عضيدان الأخيضري وكان ذا شهرة وجاه وسُلطان وكانت وفاتُهُ في أواخر القرن الثاني عشر.

وكذلك شُهِرَ منهم الشريف مُحَيَّا بن سرحان بن محيا بن حسين الأخيضري كان ذا جاهِ وسُلطان واسع عند الأمراء يحترمونه ويُجِلُّونه.

ومِمَّن شُهِرَ منهم الشيخ العلاَّمة محمد بن علي الزير الأخيضري الذي قابل كتاب فتح الباري شرح صحيح البُخاري على يده بمكة المكرمة ... في غرة شهر رمضان المبارك الكريم سنة ست وثلاثين بعد المئتين وألف.

ومِمَّن شُهِرَ منهم من الأشراف الأخيضرية الأمير نابت بن القاسم الأخيضري أمير الأفلاج كان على غايةٍ من (الدِّين) وحسن التواضع والأخلاق وله أرضٌ واسعة و ... ... ... . 
). انتهى نص هذه الصفحة / الورقة. 

هذا ما استطعتُ استظهاره والكلمات بين القوسين () استظهرتها من غير تأكُّد وتحتملُ قراءة أخرى وأَمَّا الكلمات التي جعلتُ مكانها ثلاث نقط فلم أتمكن من قرائتها لذا جرى التنبيه.

مؤلف هذه التراجم أشار إلى الكثرة العددية لذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في منطقة نجد في المقدمة بقوله (أَنَّ أكثر سكان نجد أشراف أخيضرية وهم كُـثُــرٌ من عقب الأمير يوسف الأخيضر وهم فروع كثيرة) وأَمَّا كثرة الأشراف الأخيضرية فيعود إلى تركيب وإضافة كثيرٍ من حلفائهم العرب وتوابعهم في نسبهم وسلاسلهم وأَمَّا الذراري الأصلية للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية فهي أقل والأكثر هم تراكيب وذراري غير أصلية وأَمَّا منطقة (نجد) هي من الديار القديمة لذراري الشيخ الأمير الشريف يوسف الأخيضر الأول الأخيضرية الحسنية الهاشمية داخل جزيرة العرب وصارتْ من ديارهم بعد نزول جدهم الشيخ الأمير الشريف محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول الحسنية الهاشمية من الحجاز نواحي غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط وسط الجزيرة العربية وتأسيسه للدولة الأخيضرية باليمامة بين العرب في عام ٢٥٠ هجرية، ونجد هي منطقة واسعة تمتدُ جنوباً من إقليم وادي عَقِيْق عُقَيْل الهوازنية المعروفة فيما بعد بوادي الدواسر إلى إقليم القصيم شمالاً وهي منطقة انتشار بيوت الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابعهم من أعراق مُختلفة في بوادي العرب وبها خيلهم وإبلهم وأراضيهم ومواردهم يحرسُها ويعمرُها حلفاؤهم من العرب وتوابعُهم إلى أن أُخِذَتْ منهم في أحداث قيام توابعهم المُتمردة في سنوات النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري، وما تزال ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أصليةً وتراكيب غير أصلية في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية حتَّى يومنا هذا، وأمَّا ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية فكثيرة وكان أكثرهم فرساناً وباديةً تحت بيوت الشعر يرحلون مع العرب وكان لهم أمارات ومشيخات عشائرية في بوادي وقبائل العرب ولهم ديار مُتفرقة داخل وخارج جزيرة العرب ومعهم في تلك النواحي والديار حلفاؤهم من العرب وتوابعهم يُكلِّفونَهم في الرعي وحراسة الموارد في البوادي وفي الزراعة وحراسة الديار في القُرَى وفي سياسة الخيل ويكون عادةً أحدُ التوابع في القرية أو البلدة كبيراً وشيخاً وأميراً على توابع الديار والفلاحة في القرية والبلدة ويكون هو تابعاً للأشراف الأخيضرية مباشرة أو تابعاً لتابع آخر هو تابع للأشراف الأخيضرية حسب الترتيب العشائري في النظام القبلي المعتاد آنذاك وهذا الترتيب العشائري المتعارف عليه سابقاً خربته التوابعُ البيض المتمردة بعد تمردهم على متبوعهم الأمير منيع بن سالم آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية في بداية سنوات الفتن عام ١١٥٧ هجرية وتَغَلُّبِهم على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومقتل شيخ العرب باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وحائل نواحي شمال الجزيرة العربية نحو عام ١٢٠٠ هجرية بعد واقعات القيام والنكبة الكبرى الثالثة الأخيرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري.

وأَمَّا مؤلف هذه التراجم بعد ذكره لكثرة بيوت الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ذكر كذلك البلدات والقُرَى والأقاليم التي يسكنونها وقال: (ومساكنهم بالنعمية والبديع والدلم والأفلاج والعريمض والقصيم واليمامة بنجد) وعبارته تفيد الحصر ولكن بيوت وذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابعهم منتشرين متفرقين في غيرها كذلك من القرى والبلدات والبوادي في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وخارجها وداخل وخارج جزيرة العرب ومنهم في نواحي نجد في بلدة الحوطة ووادي النعام في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفي إقليم وادي الدواسر وفي إقليم سدير وفي إقليم الوشم وفي إقليم الشعيب وحريملاء وفي إقليم ثادق والمحمل وفي إقليم العارض وفي إقليم الخرج وفي نواحي إقليم القصيم وليس فقط العريمض وفي الزلفي الأسياح وفي شمال الجزيرة العربية في حائل والجوف خارج نواحي نجد وفي نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وفي تبوك شمال الحجاز وفي ديار قحطان وعسير وصبيا وصعدة وتهامة وعدن وبلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وفي نواحي حضرموت والشحر جنوب الجزيرة العربية وسواحل الخليج العربي والديلم شرق وغرب وفي البصرة والشامية نواحي العراق وشمال العراق ونواحي بلاد الشام وديار فلسطين وبلاد السودان جنوب ديار مصر وغرب في ليبيا وغيرها وأكثرهم بادية يتنقلون للرعي والتجارة في رحلات بين العرب وغير العرب ويتركون توابعهم لحراسة الموارد وفلاحة الأراضي في داخل القرى والبلدات ويتركون توابعهم في حراسة موارد المياه والمراعي في البوادي نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.

أَمَّا (البَدِيْع) المذكور في هذا النص فهي بلدة واقعة في منطقة اليمامة في إقليم الأفلاج ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفيها كثير من توابع الديار من الرعيان الكرد رعيان غنم توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ولهم رحلات إلى شمال العراق نواحي الموصل والأكراد ذهاب وإياب. 

أَمَّا (النعمية) المذكورة في هذا النص فهي بلدة قائمة على ضفتي وادي حنيفة شمال بلدة حجر اليمامة في إقليم العارض نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهي معروفة باسم التابع (نعمة) الكردي راعي الغنم في هذا الوادي والبلدة وهو تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

أَمَّا (الدّلم) بتشديد الدال مع الكسر أو الفتح أو الضم (اختلاف ألفاظ) المذكورة في هذا النص فهي بلدة واقعة في إقليم الخرج في منطقة اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهي معروفة بتوابع حراسة الديار وفلاحتها من التوابع الديالمة الشرقية ومن اختلط بهم وهم توابع كثيرة من ديلم ديار فارس على الساحل الشرقي للخليج العربي أتوا منها في رحلات مع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية توابع لهم عاملين في النخل على الموارد ويُضْرَبُ بها المثل في كثرة التوابع المتواجدين فيها وأغلب الديار والموارد والأراضي والمراعي داخل البلدة وفي أطرافها وخارجها في باديتها هي أوقاف على ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وما بعدها ومنها وقف جدهم الشيخ الأمير الشريف محمد الأخيضر الأول مؤسس الدولة الأخيضرية عام ٢٥٢ هـجرية بعد نزوله من نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية إلى اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهي مورد وأرض تُعْرَفُ بالنقرة اليوسفية جنوب البلدة وغرب بلدة (زُمَيْقَة) وتَقَعُ قريباً منها (عينُ الفرجان) وأرضُ القواسم المُسماة (حيزانة) وأرض الشريفة فاطمة القاسمية الأخيضرية الحسنية الهاشمية (أم المعاضيد) ومقبرة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وفي باديتها جنوب البلدة كانت تُنْصَبُ بيوت شَعْر الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومعهم حلفاؤهم من العرب وتوابعهم وعُرِفَتْ الأماكن بأسمائهم وألقابهم َوأسماء وألقاب حلفائهم وتوابعهم وفي هذه البلدة (الدلم) بنى فيها الأشراف الأخيضرية بلدة ودياراً لجنود جيشهم أيام الدولة الأخيضرية وفي جنوب بادية بلدة (الدلم) يوجد مورد (خفس دغرة) الذي قُتِلَ عنده ودُفَنَ شيخُ العرب الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نحو عام ١٢٠٠ هجرية بعد قيام التوابع البيض المتمردة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وكما توجد ديار ومورد الشيخ الأمير الشريف دويس الخواري الخواورة الحسينية الهاشمية في جهاتها وتُعْرَفُ به بالدويسية وبعد رحيل آخر الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية عنها وتَرْكِ الشيخ الأمير دهام بن دواس الشيباني وبعض توابعهم فيها أخذتها التوابع بعد وفاة دهام ودفنه فيها. 
 
أَمَّا (الأفلاج) المذكور في هذا النص فهي ديار هوازن القديمة وإقليم في منطقة اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية واقع جنوب إقليم الخرج وإقليم الفُرَع وشمال إقليم وادي الدواسر وبه قرى وبلدات وأودية وشعاب ومراعي وبادية وموارد ماء من آبار وعيون وسيوح ونخيل على الموارد وبه كانت ليلى العامرية الهوازنية وقيس بن الملوح الهوازني مجنون بني عامر وبه أوقاف كثيرة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية موقوفة على ذراريهم للسكن والانتفاع من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وما بعدها وبعد حدوث القحط وانقطاع السيل والخلافات على تقسيم المراعي والموارد شمال اليمن ونزول الشيخ الأمير الشريف قاسم بن إسماعيل شيخ مشائخ العرب في نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية شمال اليمن نواحي صعدة ابن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأولاده الشيوخ الأشراف: الشريف عبدالله الملقب عبدل ومرحوم (الأول المتقدم) بن قاسم القاسمي والشريف محمد بن قاسم القاسمي الملقب العجاج والشريفة الفارسة نقية بنت قاسم القاسمي إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية نحو منتصف القرن التاسع الهجري نحو ٨٤٠ هجرية أمروا توابعَهم الأكراد ومن اختلط بهم ببناء القصور لهم في إقليم الأفلاج وبنى الشريفُ محمد الملقب العجاج القصور والديار على أنقاض الأوقاف القديمة الموقوفة من أيام الدولة الأخيضرية وسمَّاها (ليلى) بنخوة الفروسية في حلف قحطان من أيام نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وهي نخوة مأخوذة من اسم ليلى الأخيلية العامرية الهوازنية المذكورة وبَنَتْ الشريفةُ نقية بنت قاسم القاسمية قصورها وديارها التي عُرِفَتْ باسمها (النقية) ونزل الشريف قاسم بن إسماعيل بن حميدان القاسمي في ديار سيح الماء التي فيها الديار والقصر المسماة (الزَيْدِي) باسم صاحبها الفارس الشيخ الأمير زيد بن حمد آل شيبان آل زيد الجعيص التميمي العربي وكان مع الشريف قاسم بن إسماعيل القاسمي تابعان يخدمانه كردي وحبشي وبهذا الإقليم كذلك أشراف رسية حسنية هاشمية ومنهم الشيخ الأمير الشريف عبدالله بن إبراهيم الرسي الحسني الذي انقطع عقبه بوفاة ابنه رحمة وتزوجت ابنته الشريفة الرسية من تابعه التابع (فتخان) الكردي راعي الغنم الموجود في القرن الثامن الهجري وأعقبت منه ابناً سمته (رحمة) باسم أخيها وذراري هذا التابع (فتخان) الكردي لحقتْ في تبعية الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد ذلك.

وأَمَّا (العُرَيْمِض) المذكور في هذا النص - تصغير العرمض - فهو اسم مكان ومورد ماء في إقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية واسمه مأخوذ من هيئة وصفة المكان وكان به بعض ذراري التوابع رعيان الإبل ومن اختلط فيهم وهم نازلون من سلسلة التابع (سفيان) البربري راعي الإبل عند هذا المورد وحارسه وعُرِفَ به وكان هذا التابع (سفيان) البربري موجوداً في منتصف القرن الثامن الهجري نحو عام ٧٥٠ هجرية وهو من برابر هوازن وسُلَيْم في بادية العرب ولحق في تبعية الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد تبعية هوازن. 

و(العريمض) تصغير عرمض وعرماض وهو في كلام العرب صغار الشجر والطحلب في الماء وهو كذلك تل الرمال في الصحراء يكون أسفله صخرة ومنه أخذ المكان اسمَه. 

أَمَّا (القصيم) المذكور في هذا النص فهو إقليم في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية - في شماله - واقع جنوب حائل وشمال إقليم سدير وإقليم الوشم وإقليم عالية نجد وبه قرى وبلدات وأودية وشعاب ومراعي وبادية وموارد ماء من آبار وعيون وسيوح ونخيل على الموارد وبهذا الإقليم أوقاف كثيرة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية موقوفة على ذراريهم للسكن والانتفاع من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وما بعدها وبهذا الإقليم وادي النخيل وبهذا الوادي البلدة المعروفة باسم بريدة تصغير بردة عرفت بهذا الإسم بعد حادثة قتل التابع لمتبوعه وقيامه بلف جثمان متبوعه في بردة وبهذا الإقليم قديماً كثير من ذراري الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومنهم آل سالم الخواورة الحسينية وآل سالم القواسم الأخيضرية الحسنية في بلدة بريدة ومعهم فيها حلفاؤهم من هلال بن عامر الهوازنية وعقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الهوازنية وبني خالد بن جعفر بن كلاب الهوازنية وتوابعهم من أعراق مختلفة وفي بلدة بريدة المذكورة قصر الشيخ الأمير الشريف عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وضع لبنة تأسيسه بعد نزوله إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في رحلته الأولى من ديار قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري وقامتْ توابعُه القجر بافتعال المشاكل للإفساد عليه وأخذوا قوَّته وأكملتْ أولاده وأحفاده بناء القصر لكن تابعه القجري ومن معه من توابع تآمرتْ عليهم وأخذوا القصر منهم وفي هذه البلدة قريباً مورد الماء القديم توجد ديار وقبة الشيخ الصالح المتصوف الأمير الشريف رُشَيْد بن محمد الأول بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بنت توابعُه ومريدوه قبةً على ضريحه تذكيراً به وتخليداً لسيرته الحسنة وكان موجوداً منتصف القرن الحادي عشر الهجري وفي هذا الإقليم كذلك شمال شرق بلدة بريدة توجد الديار المعروفة بالتُّغَيْرَة ديار الشيخ الأمير الشريف حمود المُلَقَّب عَدْوَان أبناء محمد الأول بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر بن مضحي بن عليَّان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وقامَتْ هذه الديار على أنقاض الديار القديمة الموقوفة للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية على ذراريهم من أيَّام الدولة الأخيضرية (٢٥٢ – ٤٥٠ هجرية).   

أَمَّا (اليمامة بنجد) المذكور في هذا النص فهي بلدة ومنطقة في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأَمَّا المنطقة فحدودها شرقاً من بلاد البحرين وغرباً إلى إقليم عالية نجد وجنوباً من حدود نجران شمالاً إلى حدود إقليم القصيم وبها أودية وشعاب وموارد وعيون ونخيل َمراعي وقرى وبلدان وجبل العارض المسمى طويق يمتد فيها من الشمال إلى الجنوب وأَمَّا اليمامة البلدة فهي واقعة على وادي السهباء في إقليم الخرج في منطقة اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبها الخضرمة عاصمة الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفيها المسجد الجامع الذي أمر ببنائه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أيام دولتهم وبها في جهة من الخضرمة مقبرة الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفاؤهم من العرب َتوابعهم  وهي المقبرة المعروفة بمدافن الصالحين والقبيبات وعلى قبورهم الشواهد والقبب وهُدِمَتْ بعد ذلك وسُوِّيت بالأرض وطُمِسَتْ بعد مقتل الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نحو عام ١٢٠٠ هجرية وبعد تَغَلُّب التوابع البيض المتمردة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ونكبتهم لهم في واقعات القيام وخلع الطاعة في سنوات النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

وأمَّا (الأمير عضيدان بن منيع بن سالم بن محمد بن سالم بن عضيدان الأخيضري) المذكور في هذا النص فهو الشيخ الأمير الشريف عضيدان الأصغر بن الأمير الشريف منيع أمير نواحي نجد وشيخ شمل عربانها بن الشيخ الأمير الشربف سالم آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية وتوفي الشريف عضيدان الأصغر مغدوراً قتله تابعُه التابع الفارسي الشرقي المُسَمَّى (البخيعي) في واقعة حَدَثَتْ نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في سنوات جور وقيام التوابع المُتمردة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في أحداث النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة في البوادي والقُرَى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وكانت وفاة الشريف عضيدان الأصغر بعد أبيه منيع وجده سالم وقبل مقتل شيخ العرب الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي آل عليَّان الفوالح القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نحو عام ١٢٠٠ هجرية والشريف عضيدان الأصغر منه آل عضيدان ببلدة الغاط في إقليم سدير نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأخوه الشيخ الأمير الشريف سالم بن الأمير منيع بن الأمير سالم آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية وذراري أخوه سالم مع عرب الترابين في عريش ديار مصر. 

وأما (الشريف مُحَيَّا بن سرحان بن محيا بن حسين الأخيضري) المذكور في هذا النص فهو الشيخ الأمير الشريف محيا بن سرحان بن مُحَيَّا الأكبر بن الشيخ الأمير الشريف حمد بن عيسى من ذراري الشيخ الأمير إبراهيم بن شعيب الأكبر بن حسن من ذراري الشيخ الأمير أحمد حميدان بن إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية شيوخ البادية وأمراؤها وحلفاء عرب هوازن والعرب نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وجنوب غرب الجزيرة العربية والذي قُتِلَ في القرن العاشر الهجري في بلاد البحرين شرق الجزيرة العربية في معركة تاريخية قديمة وقعتْ مع جنود المُحتلين البرتغاليين في القرن العاشر الهجري والشريف حمد بن عيسى وارد في سلسلته عند النسابين الأصوليين في مصادرهم المخطوطة المتناقلة جيلاً عن جيل وليس حسين كما هو وارد في نص هذه الترجمة. 

وأَمَّا كل بيوت الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومشاهيرها المذكورين في هذا الجزء من نص هذه الفائدة وباقي النص في الورقات / الصفحات  فليسوا أشرافاً أخيضرية أصلية بل أكثرهم تراكيب من الحلفاء العرب ومن التوابع من أعراق مختلفة ومنهم  هذا التابع المجلوب (نابت) الكردي المذكور في هذا النص بهذه العبارة (الأمير نابت بن القاسم الأخيضري) وهو مركب إضافةً وتبعية في متبوعه الشيخ الأمير الشريف قاسم بن إسماعيل شيخ مشائخ العرب في نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية شمال اليمن نواحي صعدة ابن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهذا التابع الهارب الخاطف (نابت) الكردي لحق في تبعية الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في إقليم الأفلاج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد هروبه من متبوعه الشيخ الأمير الشريف مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في ديار قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية بعد شرائه مع أخيه وأبيه بالغلة من عرب قحطان وعتقه لهم وبعد هروب هذا التابع (نابت) الكردي - سيء السيرة - إلى الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في إقليم الأفلاج لحق بمتبوعه الشيخ الأمير الشريف محمد الملقب بالعجاج باني بلدة ليلى ابن الشريف قاسم بن إسماعيل شيخ مشائخ العرب في نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية شمال اليمن نواحي صعدة ابن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأُضِيْفَ في مجموعة توابع الديوان للطبخ والنفخ في المضافة وبعد وفاة متبوعه الشريفُ محمد بن قاسم بن إسماعيل القاسمي الأخيضري الحسني منفرداً ولم يكن حوله أحدٌ من الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية وتَنَاهُبِ توابعه لأمواله وحلاله ودياره قام هذا التابع (نابت) الكردي بأخذ سيف متبوعه الشريف محمد بن قاسم القاسمي وتقلَّدَهُ وادَّعَى في نسبه يريدُ أنْ يحل محل متبوعه محمد القاسمي المذكور وتأمَّرَ على مجموعة من التوابع الآخرين في ديار متبوعيه الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ولَبِسَ عمامة متبوعه ولبس لباس الأشراف الهاشمية وتظاهر بالدين والصلاح متخفياً في النسب الهاشمي ثُمَ حَدَثَتْ له خلافاتٌ وأسباب ورحلَ عن الديار هارباً إلى نواحي شرق الجزيرة العربية خاطفاً معه إحدى زوجات متبوعه الشريف القاسمي وتاركاَ ورائه أولاده في الديار وبعد رحيله تخفَّى بين العرب ونَزلَ على بئر هناك وسط الرمال في البادية وسُمِّيَتْ البئر باسمه (نابت) بعد نزوله عليها وأَمَّا وصفه بالدين والأخلاق الحميدة وأنَّه أمير الأفلاج في هذه الترجمة فهو إِمَّا نقلاً عن ناقل أو نقلاً عن روايٍ على حد علم المُتَرْجِم جهلاً بحقيقة أمره أو أَنَّ من قابله أخذ بالظاهر بعد تقلُّد هذا التابع سيف متبوعه وتخفِّيه في نسب متبوعيه الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية وتأمره على مجموعة التوابع مع الجهل بالحقائق بعد أن سادتْ الديار بهذه التوابع بعد وفاة وتفرُّق ذراري متبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية بين العرب في البوادي. 

والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية كان عندهم الكثير من التوابع من أعراق مختلفة وكلفوهم بأعمال مختلفة وأكثر هذه التوابع وأكثر ذراريهم أفلتوا من قبضة متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعتق أو هروب أو وراثة متبوعيهم ولحقوا في بوادي العرب وتخفَّوا في اسم ونسب وحلف القبائل العربية وصاروا يحرضون العربَ والتوابعَ الآخرين على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية واشتركوا في التمرد ونكبة متبوعيهم الأشراف أكثر من مرة وانتهبوهم وقتلوهم وعذَّبوهم وشرَّدوهم في أماكن وتواريخ مختلفة وآخرها النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة في سنوات النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية، والتوابع نكبت متبوعيهم الأشراف الهاشمية عامة عبر تاريخ الأشراف الهاشمية الطويل وليس فقط الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

وأما بغض التوابع وذراريهم لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية وذراريهم الشريفة الأصلية فليس له حد وليس له حل حقداً منهم على الأصول وبغضهم وإسائتهم باق إلى يومنا هذا ومنهم مُبغض معاصر ومسيء لمتبوعيه الأشراف الهاشمية الأصلية الذي سافر لبلاد أخرى قبل قيام الحرب فيها وبحوزته حقيبة مملؤة الدولارات الخضراء الأمريكية وأراد إنفاقها على علماء الدين فيها وعرض على كل من يقابله منهم خمسة آلاف مقابل وضع ختمه أو توقيعه على بيان طعن وإساءة لتراث متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية خوفاً من ظهور نسبه الأصلي لأنَّ الأشراف الخواورة نسابون أصوليون يتقنون علم النسب وعندهم الأصول القديمة للأنساب يتناقلونها جيلاً عن جيل في بيتهم الشريف وكان يعاونه ودليله في تجواله وتحريضه مُبغض آخر في تلك البلاد نازل من سلسلة التوابع اليهود الذين حرضوا قديماً على متبوعيهم الأشراف آل محيا والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في ديار قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وبعد تجوالهما لم يوقع على الإساءة سوى تابع مغمور من أراذل القوم طمعاً بالمال. 

وأَمَّا النسابون يتفاوتون في إتقان علم النسب ولذلك فهم درجات وأعلاهم درجةً هم النسابون الأصوليون الذين يملِكُونَ أصول الأنساب القديمة المُتناقلة جيلاً بعد جيل ويُمَيِّزُون بين الشخص الأصلي في النسب وبين الشخص المركب الداخل في النسب وميَّزوا بين السلاسل المستقيمة (الخالية من التراكيب) وبين السلاسل المائلة (تحوي إضافات وتراكيب) وفرزوا الأصيلَ من الدخيل. 

وأَمَّا اللقب والاسم بعدما يُطلَقُ على التابع فإنه يتكرَّر في سلسلته تَوارثاً في ذراريه ومن يتسمَّى باسمه وينتَسِبُ إليه وينضافُ إليه.

وكذلك كان في العُرف قديماً أنّ تابع الشريف الهاشمي الواحد ومن يتبعُ هذا التابع من التوابع في ترتيب التبعية فهم جميعهم توابع لبقية الأشراف الهاشمية وبني هاشم عامة وقريش كافة سواءً تقدَّم هؤلاء التوابع وتوابعهم في التاريخ أو عاصروا أو تأخَّروا. 

وكانَ من عادة الأَشرافِ الهاشمية قديماً أنهم لا يُعِيْدُوْنَ من يلجأُ إليهم من توابع الأشراف الهاشمية الآخرين ويُلْحِقُونَهم بالعمل في المضافة. 

وأمَّا هذه التوابع المذكورة في نص هذه المفردة فهم غير أي توابع آخرين وغير أي أشخاص آخرين يتشابهون معهم في الأسماء والألقاب والديار والتواريخ والرحلات والأحلاف داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّا الأشراف آل عُضَيْدَان والأشراف آل مُحَيَّا المذكورون في هذا النص فهم من الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية أصحاب المشيخات الأمارات والمضافات والقضاء والفروسية والواقعات والرحلات والأحلاف والأتباع والشهرة والصيت في بوادي العرب لعدة قرون هجرية.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير. 

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:  

كتاب (تاريخ المستبصر لابن المجاور)، مخطوط محفوظ في مكتبات الأهادلة، تهامة، اليمن.