هذه المُفردة التاريخية تتحدَثُ عن أنواع الحلف عند العرب قديماً والحلف معروف عند العرب قبل مجيء الإسلام وبَعْدَ مجيئه والعرب أفراداً وجماعات احتاجوا للحلف في ديارهم في النواحي والديار بدواً وحضوراً بسبب الخلافات والمشاكل بين أبناء القبيلة الواحدة مما يضطرهم لترك حلف القبيلة أو بسبب تقطع حلف القبيلة واضمحلالها ولم يعدْ للقبيلة كيان قائم والحلف يُحتاج إليه في ديار العرب لأجل المعيشة والحماية ويقوم على الالتزام بين طرفين أو أكثر في حماية بعضهم البعض والمُشاركة بينهم في الغنم والغرم.
والحلف بين المُتحالفين له شروط للدخول فيه ويتم الإتفاق على شروطه بين طرفين متحالفين أو أكثر وينعقدُ بينهم بالايجاب والقبول والحلف فيما بينهم على التناصر والعصبية للحلف والالتزام بشروطه.
ويمكن تقسم الحلف إلى ثلاثة انواع كما يلي:
١- حلف حلف.
٢- حلف حماية وجوار.
٣- حلف قضاء ومشيخة وأمارة.
ومن الحلف تشكلتْ أحلافُ العرب وتكونت قبائل عربية لاحقة حلت محل قبائل عربية قديمة سابقة.
والحلف يتم على فترات توارد وتجديد لحلف سابق.
وأقل الحلف اثنين.
والشخص حلف بذاته مع أبناء عمومته وقومه.
والاخوة حلف مع بعضهم.
والحلف يكون كذلك بالمُصاهَرَة والخؤلة والتبعية والمُشاركة في سُكنى الديار كابن بنت القوم والتابع والحليف.
والحلفُ يضُمُّ العربَ وغيرَ العرب ومن الأشراف الهاشمية والتوابع تجمعُهُم صلة الحلف وليس العرق وهذا شأنهم في كل قبيلة وكلُّ فردٍ منهم في الحلف يُعْرَفُ بالعد والتسلسل.
والدخول في حلف والخروج منه يحدثُ حسب الأسباب والظروف.
والأشراف الهاشمية القرشية العربية في تاريخهم الطويل دخلوا في أحلاف العرب في أيام المُلاحَقة والإنكسار والضعف وتغير الأحوال وفي أيام القوة والظهور دخلوا شيوخاً وقضاة وأمراء عشائر في تكتلات عشائر قبائل العرب ودعوا رجال عشائر العرب لعقد الأحلاف العشائرية ولم شمل العرب وكان لمحبة العرب وطاعتهم للأشراف الهاشمية عاملٌ رئيسي في ذلك وجمعَ اللهُ بهم الكلمةَ ولَمَّ بهم شَمْلَ ما تفرقَ من بيوت العرب.
ومن الأشراف الهاشمية القرشية العربية من فَضَّلَ الانعزال في بيوت فردية والخروج من أحلاف تكتلات العشائر في قبائل العرب بعدما تعرَّضُوا له من مآسي ونكبات من توابعهم المتمردين في تلك الأحلاف العربية في النظام القبلي ومنها النكبة الكبرى الأخيرة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.
(أُعِدَّتّ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق