السبت، 20 فبراير 2021

الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية في نسخة من كتاب (عُمدة الطالب الكُبرى) لابن عنبة (٧٤٨-٨٢٨ هجرية).


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية في كتاب (عُمدة الطالب الكُبرى) لابن عنبة (٧٤٨-٨٢٨ هجرية) وهذه إشارة ونقل لبعض المعلوماتٍ التي وردَتْ في هذه النسخة المخطوطة من هذا الكتاب:

١-ذراري واردة في مُشجرات
(ووجدتُ في بعض المُشجرات لإسماعيل ثلاثة بنين: حمداً ومحمداً وإبراهيم).
 
المقصود هنا إسماعيل بن إبراهيم بن موسى الجون. 
هنا ينقلُ ابنُ عنبة عن مشجرات اطلع عليها ولم يحددها.
 

٢-عبارات الأحوال عند ذكر المؤلف ابن عنبة لبعض الأعقاب أصلية أو مُضَافَة، ومنها:

- فلا أعرفُ له عَقِباً ولا اطّلَعْتُ على شيء من أحواله.
- فلا أدري بشيء من حاله أَعْقَبَ أم لاء. 
- ولم أقفْ على شيء من خبره. 
- فظني أنه لم يُعَقِّب. 
- فلم يَحضُرْنِي حالُه واظنه مُعَقِّباً. 
- وظني أنه الأكبر. 
- فلم يُعَقِّبْ أصلاً. 
- ولم أقف على شيء من خبرهم. 
- لا أعرِفُ له سوى ذلك. 
- فلا أدري بشيء من حاله. 
- ولا عثرْتُ على شيء من خبره. 
- ولم أقف على شيء من حاله. 
- ولا اعرفُ شيئاً من أحواله. 
- ولا أعرِفُ حالَه. 
- ولا أعلم شيئاً من حاله. 
- فلم أقف على خبره. 

٣-حادثة قتل المولى أبورافع لمتبوعه
(وأما عبدالله بن أحمد بن يوسف الأخيضر فإنه أعقبَ وقتله مولاهُ أبو رافع ووجَدتُ أَنَّ له ولداً اسمه محمد عقيماً باليمامة). 

سأفردُ لهذا التابع (أبورافع) فيما بعد مُفردةً خاصة للتعريف به في ضوء ما ورد عنه في المصادر المخطوطة القديمة المُتناقلة جيلاً بعد جيل من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

٤-تاريخ ومكان لقاء النسابة العمري بالتابع الدنداني 
(وقال أبو الحسن العمري: ومن ولده أبو القاسم صالح الدنداني القصير رأيته بالبصرة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ابن رحمة بن محمد بن رحمة بن إبراهيم بن يوسف الأخيضر). 

وقت هذه الرؤية في سنة ٤٣٥ هجرية بالبصرة أي في فترة تضعضع الدولة الأخيضرية (٤٣٠-٤٥٠ هجرية). 

٥-واقعة إنكار نسب 
(ومنهم سليمان ويُسَمَّى سالماً ابن إسماعيل بن رحمة بن إبراهيم بن يوسف الأخيضر أَوْلَدَ وأَنْكَرَهُ بنو الأخيضر). 

سأفردُ لهذه الواقعة فيما بعد مُفردةً خاصة للتعريف بها في ضوء ما ورد عنها في المصادر المخطوطة القديمة المُتناقلة جيلاً بعد جيل من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

 

٦-وجوه الأخيضريين في وقت أبو الحسن العمري

(قال أبو الحسن العمري: ووجوه الأخيضريين اليوم من ولد إسماعيل). 


المقصود هنا ذراري الشيخ الأمير الشريف إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية. 


والمؤلف ابن عنبة ينقلُ عن أبي الحسن العمري من كتابه (المَجْدِي في أنساب الطالبيين). 


والنسابة أبو الحسن العمري مولود بالبصرة نحو ٣٤٨ هجرية وتوفي بالموصل في ٤٩٠ هجرية فهو مُعاصر للدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومعاصر لسقوطها في عام ٤٥٠ هجرية ومُعاصر لفترة ما بعد سقوطها وتفرُّق الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية شيوخاً وأمراء وقضاة عشائر في بوادي العرب. 

٧-انعقاد مجلس علِْم في أنساب الأشراف الأخيضرية
(حدثني الشيخُ المرتضى السعيدُ تاجُ الدين أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن معية الحسني النسابة أنَّه رأى من الأخيضريين رجلاً قَدِمَ العراق وحَدَّثَهُ أنَّ الأخيضريين بادية نحواً من سبعمئة فارس لا يَعْرِفُونَ أنسابَهم ولكنهم يَحْفَظُونَ شرفهم ولا يُدْخِلُونَ فيهم غيرَهُم). 

وخبر هذا اللقاء بين ابن معية والشيخ الأمير الشريف إبراهيم بن شعيب الأخيضرية الحسنية يُعَدُّ من أهم الأخبار الواردة في الكتب الدراسية المخطوطة التي أوردها ابنُ عنبة وهذا الخبر كذلك مثبوت في المصادر المخطوطة القديمة المُتناقلة جيلاً بعد جيل من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

وابن عنبة في هذه النسخة من هذا الكتاب عند إيراده لهذا الخبر لم يُصَرِّح باسم الشريف إبراهيم بن شعيب الأخيضرية بينما ذَكَرَ اسمه صريحاً في نسخ الكتب في العمدة الوسطى والصغرى مع اختلاف في ألفاظ النص وما تتعرَّضُ له النصوص من تغيير أو حذف أو زيادة عند النسخ. 

وأََمَّا النسَّابةَ محمدَ بنَ معية الحسني الهاشمي توفي في عام ٧٧٦ هجرية. 

وأَمَّا الشريف إبراهيم بن شعيب الأخيضرية المذكور صاحب المجلس والرحلة إلى العراق فهو الشيخ الأمير الشريف إبراهيم بن الأمير الشريف شُعَيْب الأكبر بن الأمير الشريف حسن صاحب حلف العَتَبَة عام ٦٢٠ هجرية بن علي بن شعيب بن الأمير علي بن الأمير حسن بن الأمير أحمد الملقب حميدان بن إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية وهو صاحب الرحلات والأحلاف بين العرب وكانَ عالماً بأنساب الأشراف الأخيضرية وأُسَرِهم وفخوذهم وبطونهم الشريفة وأَنارَ التاريخَ وأَحيا ذِكْرَ أجداده. 

ويمكن تلخيص ما ورد من معلومات في هذا الخبر كمايلي:

أ-الأخيضريين بادية
بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ٤٥٠ هجرية رجع الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية إلى البوادي وتفرقوا شيوخاً وأمراءَ وقضاةَ عشائر في قبائل العرب وصار لهم شهرة بين العرب في المشيخات والمَضافات والكرم والفروسية والخيل والإبل والرحلات وعقد الأحلاف بين العرب. 

وهنا لم تُذْكَر بعضُ بعض التكتلات العشائرية التي يتواجدُ من ذراري الأشراف الأخيضرية في أحلافها العربية بينما ذُكِرَ منها (عامر وعائذ) في النسخ الأخرى من كتب العمدة الوسطى والعمدة الصغرى. 

ب-عدد فرسان الأخيضرية
هنا وصفٌ للأشراف الأخيضرية بالفروسية وهي صفة مهمة في حياة البوادي بين العرب وقُدِّرَ عددُ فرسانهم ب (٧٠٠ فارس) وأَمَّا هذا العدد الإحصائي للفرسان فهو عدد تقديري ويتفاوتْ بين نسخ الكبرى والوسطى والصغرى أو من نَقَلَ عنها كما عند ضامن بن شدقم في كتابه (تحفة الازهار): "ينوفون على الف فارس" وأياً يكن هذا العدد فهو يشملُ الذراري الأصلية للأشراف الأخيضرية وهم الأقل ويشملُ ذراري حلفائهم من العرب وذراري توابعهم من أعراق مُختلفة وهم الأكثرية.

ج-معرفة الشرف دون النسب
بعد دخول الأشراف الأخيضرية في بوادي العرب والتحاقهم شيوخاً وأمراءَ وقضاة عشائر في أحلاف قبائل العرب صاروا يُعَدُّوْنَ من القبيلة العربية ويُنْسَبُوْنَ في اسمها وحلفها ويؤدونَ الغُرم ويأخذون الغُنم ملتزمين بشروط الحلف في كل قبيلة ويتوارثونَ شرفَ نسبهم جيلاً بعد جيل عالمين بشرف نسبهم إجمالاً وإنْ جهلوا تفاصيل نسبهم أو جَهِلتْ بعضُ الذراري شرفَ نسبِهم مع تقادم الزمان ووجود آفة الدخول في نسب آخر وسلاسل التراكيب والإضافات والأصل في غالب الناس جهالة النسب في أعلى سلاسلهم وأَمَّا الخَوَّاص وهم علماء النسب يعلمونَ من تفاصيل الأنساب ما لا يعلمه العَوَّام من الناس وكذلك علماء النسب هم درجات ويتفاوتون في معرفة تفاصيل الأنساب وتحرِّيهم وأعلاهم درجةً هم النسابون الأصوليون الذين عندهم أصول الأنساب القديمة يتناقلونها جيلاً بعد جيل ويُمَيِّزون بين سلاسل النسب الأصلية وغير الأصلية. 
   
وأَمَّا ما حَدَّثَ به الشيخ الأمير الشريف إبراهيمُ بن شعيب الأكبر بن الحسن الأخيضرية الحسنية الهاشمية في لقائه ابن معية وزبرتهُ أقلامُ الحضور في هذا المجلس الشريف فما زال حبيس الخزائن لم ير النورَ بعد.

والأميرين الشريفين إبراهيم وأبيه شٌعَيْب الأكبر عُمِّرا طويلاً ولهما ذراري كثيرة تفرَّقَتْ بين العرب ورَحَلَا وعَقَدَا الأحلافَ في العرب ونفعَ اللهُ بهما وصَبَرَا على ما واجهاهُ من مُخالفات ومشاكل وخَلَّدَ التاريخُ ذِكْرَهُمَا ومَا عَقَدَا من أحلاف حتَّى يومنا الحاضر ومن ذراريهما الأشراف آل مُحَيَّا الأخيضرية الحسنية الهاشمية الذين كان لهم عد ومد وتاريخ طويل بين العرب داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم الأشراف آل مُحَيَّا في بلدة حجر اليمامة في إقليم العارض نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم في وقتنا الحاضر الشريف النبيل أبو عمر عبدالإله بن صالح آل مُحَيَّا الأخيضرية الحسنية الهاشمية متعه الله بالصحة والعافية ومد في عمره. 

وأَمَّا ابن عنبة مؤلف عمدة الطالب الكبرى والوسطى والصغرى فهو من ذراري تابع العنب التابع الشرقي القديم للأشراف بني الحسن السبط بن علي بن أبي طالب المطلبية الهاشمية القرشية من أيام الحجاز نواحي غرب الجزيرة العربية وهو مُضافٌ في نسبهم في تراكيب سلاسل الحلفاء من العرب من سُلَيْم وهوازن وتوابع الحجاز من برابر سُلَيْم وهوازن وغيرهم من التوابع من أعراق مُختلفة وأَمَّا (عنبة) هو لقب حرفة وعمل وامتد هذا اللقبُ في ذراريه توارثاً جيلاً بعد جيل.


مصدر الصور:
كتاب (عمدة الطالب الكبرى في نسب آل أبي طالب المعروفة بالتيمورية) 

























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق