الأربعاء، 31 أغسطس 2022

التابع (هجار) البربري تابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية في ديار البصرة نواحي العراق في القرن الثامن الهجري .. العرق والعمل والإضافة.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (هَجَّار) البربري تابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية في ديار البصرة نواحي جنوب العراق وهو تابع بربري من أصول بربرية قديمة ومن عرق البربر نواحي الغرب ومن مجموعة توابع الأشراف الخواورة الحسينية وتوابع القرن الثامن الهجري ومن مجموعة توابع تنفيذ أحكام القضاء وكلَّفَهُ متبوعوه الأشراف آل راشد آل محطم الخواورة الحسينية الهاشمية بطرد وتهجير من يأمر متبوعوه بطرده بعد ارتكابه جناية وصدور الحكم القضائي عليه بالطرد والرحيل ولذلك لُقِّبَ (هَجَّار) وهو لقبٌ مأخوذٌ من هذه العمل المُكَلَّفِ به وسُمِّي الموضع الذي كان ينزله باسمه (هجار) في ديار البصرة نواحي العراق.
 
وأَمَّا هذا التابع (هجار) البربري تابع تنفيذ حُكْم التهجير والإبعاد عن القبيلة والديار فهو مضاف في نسب متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية إضافة تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وأَمَّا ذراريه ومن يَتَسَمَّى باسمه ولقبه ومن يَنْتَسِبُ إليه رحلوا وتفَرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب وهم مفروزون ويُعْرَفُوْنَ بالعد والتسلسل وأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسلهم المركبة مع بعضهم البعض في نسب العرب أو الأشراف الهاشمية وكذلك يُعْرَفُوْنَ بتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر. 

وهذا التابع (هجار) البربري تابع تنفيذ حُكْم الطرد هو غير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والرحلات والتواريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّا البرابر لَحِقَ كثيرٌ منهم في تبعية الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بَعْدَ التبعية لهلال بن عامر وهوازن وسُلَيْم العربية بعد الرحيل معهم إلى نواحي الجزيرة العربية وهؤلاء البرابر منهم في شرقية وصعيد ديار مصر ومنهم في البطيحة نواحي البصرة ببلاد العراق ومنهم من رحل إلى بلاد الشام ومنهم من رحل مع العرب والأشراف الهاشمية الأصلية إلى نواحي تهامة وحضرموت وبلاد اليمن ومنهم من رحل بعد ذلك إلى نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ومنهم ذراري التابع (الجعري) البربري في القرن التاسع الهجري والذين لحقوا في تبعية آل قتادة في جهات مكة المكرمة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وعَملُِوا عندهم في حمل الرماد وكنس الكُنُف من بيوتهم ورَكَّبُوا نسَبَهُم في آل قتادة وبَعْدَ آل قتادة رحلَتْ هذه التوابع البرابر وتفرَّقُوا داخل وخارج نواحي الحجاز ومنهم من رحل إلى نواحي العراق وأضافوا نسبَهم في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابعهم من أعراق مختلفة وكان منهم التوابع البرابر في وادي فاطمة وغيرها جهات مكة المكرمة ومنهم في جهات السويرقية ديار سُليم وغطفان في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وتخفوا في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية ومنهم من أخذ حُكْمَ مكة المكرمة في فترات تاريخية.

أَمَّا الأشراف آل راشد الخواورة الحسينية الهاشمية الذين ملكوا البصرة نواحي جنوب العراق في القرن الثامن الهجري فهم من ذراري الفارس الشيخ الأمير الشريف مُحَطِّم بن منيع بن فاتك الصبرات الخواورة الحسينية الهاشمية ومنهم الأشراف المقاصيص ذراري الشريف مقصوص الخواري الخواورة الحسينية الهاشمية ومنهم الشريف زتيم والشريف ثامر في سلاسل أنسابهم الشريفة وكان للأشراف آل راشد الخواورة الحسينة الهاشمية المذكورين توابع وديار وأراضي وأوقاف كثيرة جنوب البصرة نواحي العراق وأخذها توابعهم بعد ذلك.


وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محلَ احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور: الإنترنت.



الاثنين، 29 أغسطس 2022

التابع (جناح بن ضحي) البربري تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية)  .. العرق والعمل والإضافة.


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (جَنَّاح بن ضُحَي) تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في إقليم بادية هوازن نواحي نجد وسط الجزيرة وهو تابع بربري من عرق البرابر ومن أصول بربرية قديمة ومن ذراري برابر هوازن وسُلَيْم النازلين من نواحي الغرب توابع للعرب في حمل القرب وجلب الماء من الموارد وهو من مجموعة توابع الموارد والمراعي عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد هوازن في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) وكلَّفُه متبوعوه الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية مع التوابع الآخرين في حراسة مورد الماء في المرعى في بادية هوازن في عالية نجد وسط الجزيرة العربية وأَمَّا لقبه: (جَنَّاح) - على وزن فَعَّال بالتشديد - فهو لقبٌ مأخوذٌ من صفة خَلْقِيَّة إذ كان يُجَنِّحُ يديه إذا مشى كهيئة الطائر فلقبته العربُ لذلك بهذا اللقب. 

وأمَّا هذا التابع (جناح) البربري تابع الماء في بادية هوازن القديمة هو غير (جَنَاح) - بالتخفيف- الموجود في أيام هوازن وأيام الشيخ الأمير جَرَّاح العربي الهوازني المشهور بالكرم في وقته نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

وأَمَّا هذا التابع (جناح) البربري حارس الماء كان مع أخلاط وتراكيب توابع هوازن عند مورد الماء في بادية هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأشار إليهم الأصفهاني في كتابه (بلاد العرب، ص: ١٢١ و ٢١٩) وأَمَّا هذا التابع (جناح) البربري فهو مضاف في نسب متبوعيه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وهو غير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والرحلات والتواريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّا ذراري هذا التابع (جناح) البربري ومن معه من توابع المرعى رحلوا وتفَرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب وتَخَفَّى أكثرُهم في حلف واسم ونسب القبائل العربية داخل وخارج جزيرة العرب وهم مفروزون ويُعْرَفُوْنَ بالعد والتسلسل وأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسلهم المركبة مع بعضهم البعض في نسب العرب وبتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر. 

وأَمَّا البرابر بعد ذلك لَحِقَ كثيرٌ منهم في تبعية الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بَعْدَ التبعية لهلال بن عامر وهوازن وسُلَيْم العربية بعد الرحيل معهم من الغرب إلى نواحي الجزيرة العربية وهؤلاء البرابر منهم في شرقية وصعيد ديار مصر ومنهم في البطيحة نواحي البصرة ببلاد العراق ومنهم من رحل إلى بلاد الشام ومنهم من رحل مع العرب والأشراف الهاشمية الأصلية إلى نواحي تهامة وحضرموت وبلاد اليمن ومنهم من رحل بعد ذلك إلى نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ومنهم ذراري التابع (الجعري) البربري في القرن التاسع الهجري والذين لحقوا في تبعية آل قتادة في جهات مكة المكرمة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وعَملُِوا عندهم في حمل الرماد وكنس الكُنُف من بيوتهم ورَكَّبُوا نسَبَهُم في آل قتادة وبَعْدَ آل قتادة رحلَتْ هذه التوابع البرابر وتفرَّقُوا داخل وخارج نواحي الحجاز ومنهم من رحل إلى نواحي العراق وأضافوا نسبَهم في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابعهم من أعراق مختلفة وكان منهم التوابع البرابر في وادي فاطمة وغيرها جهات مكة المكرمة ومنهم في جهات السويرقية ديار سُليم وغطفان في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وتَخَفَّوا في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية ومنهم من أخذ حُكْمَ مكة المكرمة والمدينة المنورة في فترات تاريخية.

وأَمَّا الأصفهاني ذكر في كتابه المذكور عدداً من الموارد والمراعي والديار  المعروفة بأسماء وألقاب توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محلَ احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
كتاب (بلاد العرب، الحسن بن عبدالله الأصفهاني (كان موجوداً في القرن الثالث الهجري)، تحقيق حمد الجاسر وصالح العلي، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، الرياض، السعودية).
 





الاثنين، 22 أغسطس 2022

التابع (خلدون) الشرقي تابع قحطان والأشراف الخواورة نواحي حضرموت ونجد أيام الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ... العرق والعمل والإضافة والحفيد.

 
هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثٌ عن التابع خلدون الشرقي تابع عرب قحطان والأشراف الخواورة نواحي حضرموت أقصى جنوب الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهو تابع شرقي من أصول شرقية قديمة غير عربية ومن مجموعة توابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية ومن مجموعة التوابع العاطلة عن العمل ومن مجموعة التوابع الموجودة في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وكان تابعاً شبه عاطل وقليل خبرة في الأعمال وأَمَّا هذا التابع الشرقي (خلدون) له تاريخ نزول إلى ديار العرب ونزوح إلى الشرق في زمن ٤٠٠ هجرية وبَعْدُ نزوله الأخير من نواحي الشرق نزل في عبوديةٍ ودخولٍ في حماية قحطان وبعد ذلك تخلَّتْ عنه قحطانُ وتركته فصار عبداً عند العرب ثُمَّ اشتراه منهم الأشرافُ الخواورة الحسينية الهاشمية في رحلاتهم ما بين نواحي حضرموت واليمن وبين نواحي نجد أيام الدولة الأخيضرية باليمامة وبعد ذلك أعتقوه وبعدَ العتق صار حراً يرحل كما يشاء ومن هنا بدأ. 

وأمَّا حفيده التابع (عبدالرحمن بن محمد) صاحب المقدمة المعروفة به فهو نازل في نسب وسلسلة جده التابع خلدون الشرقي المذكور ورحل هذا التابع عبدالرحمن مع والده محمد في رحلة مع عرب هلال بن عامر الهوازنية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية صغيراً بعد ولادته في تونس شمال أفريقية في سنة ٧٣٢ هجرية وتربَّى كتابع خادم مع متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية في البادية أيام كان الأشراف الخواورة الحسنية والأشراف القواسم الأخيضرية في الوادي الأخضر جنوب نجد ومعهم الإبل والخدم وبعدما كَبُرَ رجع به والده التابع محمد ليدرس ويقرأ في ديار تونس أيام عصر بني هلال والبرابر غرب.

وأَمَّا هذا الحفيد التابع الشرقي (عبدالرحمن بن محمد) صاحب المقدمة في كتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) فقد أصبح بعد تعليمه خادماً في قصور الحُكَّام والسلاطين البربر حاملاً لرسائلهم في بلاد الغرب والأندلس وداعياً لهم بين قبائل العرب والبرابر وتقلَّب في خدمة الحكام والسلاطين البربر وأصبحوا أولياء نعمته وألف كتابه العبر من أجلهم ليذكر فيه تاريخ قبائل البربر غرب حسب ما أشار إليه في كتابه المذكور وأسبغ عليهم من الثناء والمديح ما لم يسبغه على العرب الذين يُرَكِّبُ ويُضِيْفُ نسبَه فيهم ومجافياً لمتبوعيه الأشراف الهاشمية الأصلية وأهمل ذكر متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية في كتابه ولم يُشرْ إليهم ولو بجملة واحدة وهم الذين تربَّى بينهم صغيراً في بوادي هوازن نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بينما جزم بنسب العُبَيْدِية في نسب الأشراف الهاشمية ودافع عنه خلافاً لابن حزم ونكاية بالأشراف الهاشمية وممالأةً وإرضاءً لتلميذه المقريزي المنتمي للعبيدية المتسمين بالفاطمية استمالةً لقلوب العوام ونقل في كتابه المذكور موافقاً لتشنيع الطبري على الشيخ الأمير الشريف الإمام الناصر لدين الله إسماعيل بن يوسف الأخيضر الأول الحسنية الهاشمية وشيطنة ثورته مع العرب بالحجاز على حُكَّام العباسية بعد إجحافهم بحق العرب وافترى عليه زاعماً أَنَّه تَسَمَّى السفاك ولم يُكَلِّفْ نفسه في نقد وتمحيص روايات الطبري وانبرى لنقد منتقدي ادعاء العبيدية في نسب الأشراف الهاشمية وصدَقَ الشاعرُ العربي حين قال:

 

فَيَا عَجَبًا لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً //  ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ

أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ // فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني.


أَمَّا النسابون الأصوليون قالوا عنه: ابن خلدون جامع السير والأخبار كاتب فقط وليس عالم وله براعة في سرد الأخبار والكيفية.


وأَمَّا بعد قيام التوابع البيض المتمردة من رعيان المال وعُمَّال الديار وغيرهم من أعراق مختلفة على متبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري رحلت ذراري الأشراف الخواورة الحسينية من الوادي الأخضر جنوب نجد ونزلوا الدويسية أرض الشيخ الأمير الشريف دويس الخواري الحسيني الهاشمي في بلدة الدلم في إقليم الخرج نواحي نجد وظلوا بها وبعضهم رحل إلى الكوفة نواحي العراق وبعضهم رحل قرب وادي الفُرْع ديارهم القديمة في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وبقي آخرهم في الدويسية إلى وقت رحليه عنها وتركوا فيها الشيخ الأمير دهام بن دواس البكرية الوائلية الربعية العربية وتوفي بها بعد دخوله في حماية الأشراف الخواورة مُستنجداً بهم بعد ملاحقته واستولوا التوابع المتمردة على الأفلاج والدلم وسادوا بهما. 

وأَمَّا بُغض التوابع لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية ليس له حد وليس له حل.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

 

)أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).

مصدر الصورة: الإنترنت.







السبت، 20 أغسطس 2022

التابع (معروف)

 

هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (معروف) الشرقي غير العربي تابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في ديار النَّعَام في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهو تابع شرقي غير عربي من عرق أهل الشرق نواحي بلاد فارس وهو تابع 

ويُوجَدُ لهذا التابع (معروف)  ذكرٌ في كتاب (المنيبر في أخبار الأشراف بنو الأخيضر) لحسن شيبان وهذا نص الصفحة الوارد ذكرُه فيها:

(إليه السَّادة بني زُغَيْب الأخيضريين

ولقبهم الحادث العُرَينْان وهو لقب لبعض فخوذهم وهم يُنْسَبُونَ إلى الشريف محمد بن أحمد المُلَقَّب عُرَيْنَان بن يعقوب بن عبدالعزيز بن جعفر بن مهنا بن محمد بن داود بن زُغَيْب بن أحمد بن إسماعيل بن عبدالله بن محمد زُغَيْب بن عبدالله بن محمد زُغَيْب بن يوسف الثاني الأخيضر بن محمد بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ثم إلى نهاية النسب.

ومنهم السادة بنو الرحمة باليمامة من نجد ينتسبونَ إلى محمد الأخيضر بن يوسف الأخيضر ومنهم فرع في خراسان ونهاوند ورحمة هو لقبٌ وقيل اسمٌ وهو الراجح ومنهم الشريف رحمة بن محمد الأخيضر وولده أحمد بن رحمة ويوسف بن عبدالله بن رحمة وولده محمد ومن متقدميهم الشريف إبراهيم بن يوسف بن أحمد بن رحمة وسلسلة نسبهم تنتهي إلى محمد الأخيضر ومن متأخريهم الشريف أحمد بن محمد بن جعفر بن سليمان بن حامد بن يوسف بن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن رحمة بن محمد.

والقول أنَّهُم لم يبق لهم بقية قولٌ محل نظر وتأمل فهم بيت وافر في الجهات النجدية والعراقية لا يقولُ بانقراضها إلاَّ غير خبيرٍ ببواطن الأمور وأحوال من ذكرنا.

وبالجملة أحوال بني الأخيضر تَسْتَحِقُّ تبيينها وسوف نتحدث فيما سيأتي عن أحوال من اشتَهَرَ منهم وتَوَلَّى أو غادَرَ إلى جهات خارج نجد واشْتُهِرَ بلقب جديد حادث مما جَعَلَ الغموضَ يلُفُّ بعضَ أحوالهم وقد أخبرني من أَثِقُ به أَنَّه لما سقطَتْ دولة الأخيضريين على أيدي القرامطة انْتَقَلَ بعضُ بني الأخيضر إلى الحجاز ومنها إلى اليمن مع أوراقهم ومشجراتهم.

والراجح الصحيح أَنَّ قبيلةَ العايذ والعامر هما اللتان بَقِيَ بني الأخيضر بين ثناياها يعيشون مكرمون مَجَلَّلُونَ برعايتهم كما أَنَّ الشريف معروف بن محمد المنتفقي الأخيضري هاجرَ إلى اليمن واستَقَرَّ في سردُد ثم زَبِيْد ثم كَرَّ راجعاً وبَقِيَتْ له ذرية في سُرْدُد والجبال المتاخمة للوادي أيَّام الطواهر في القرن العاشر والله أعلمُ.) 

انتهى نصُ الصفحة.

وأمَّا النِّسْبَتَيْن (المنتفقي) و (الأخيضري) فلأجل أنَّه من توابع الأشراف الأخيضرية اللاحقة في أحلاف عرب هوازن من المنتفق بن عامر بن عُقَيْل بن كعب بن عامر بن صعصعة الهوازنية كما أسلفتُ وهم مع متبوعيهم الأشراف الأخيضرية في تلك الأحلاف العربية من عامر وعائذ وخفاجة بن عمرو بن عُقَيْل الهوازنية وغيرها في البوادي نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.
 
وأَمَّا أيام الطواهر نواحي اليمن فكانت (٨٥٥-٩٢٣ هجرية).
 







الجمعة، 19 أغسطس 2022

التابع (ليفان) الشرقي تابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية نواحي شرق الجزيرة العربية في القرن الحادي عاشر الهجري .. العرق والعمل والإضافة.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (ليفان) الشرقي تابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية نواحي شرق الجزيرة العربية وهو تابع شرقي مجلوب من أعراق أهل الشرق ومن أصول شرقية قديمة غير عربية ومن التوابع الشرقية ومن مجموعة التوابع أهل الحرف اليدوية وتحديداً الإسكافيين توابع الأحذية وهو من توابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية في القرن الحادي عشر الهجري بعد الألف الهجرية وجلبه النخاسون من بلاد الهند إلى ديار العرب واشتراه منهم الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية سواحل الخليج العربي نواحي شرق الجزيرة العربية وكان صانع نعال وإسكافياً ماهراً وكلَّفوهُ متبوعوه الأشرافُ الخواورة الحسينية الهاشمية في صنع النعال وإصلاحها في ديار الخواورة شرق الجزيرة العربية وبعد ذلك رحلتْ ذراريه وتفرَّقَتْ في النواحي والديار ولهم رحلات نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وديار قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية واختلطوا مع ذراري التوابع الكرد والبربر وغيرهم من توابع الأشراف القواسم الأخيضرية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وديار قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية.

وأَمَّا هذا التابع الشرقي ليفان تابع النِّعال فهو مضاف في نسب متبوعيه الأشراف الهاشمية إضافةَ تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وأَمَّا ذراريه ومن يَتَسَمَّى باسمه ويَنْتَسِبُ إليه واختلط في ذراريه ويُضِيْفُ نسبَه فيه رحلوا وتفرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ولَحِقَ أكثرُهم في تكتلات العشائر في أحلاف العرب وتَخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية مركبين في سلاسل نسب قبائل العرب وهم مَفْرُوزُن ويُعْرَفُونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وتراكيبهم وبُغضهم وإسائتهم لمتبوعيهم الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية خاصة والأشراف الهاشمية الأصلية عامة وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر.
 
وهذا التابع (ليفان) الشرقي الإسكافي هو غير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والرحلات والتواريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّا حقد التوابع على متبوعيها الأشراف الهاشمية الأصلية فليس له حد وليس له حل. 

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.
 
)أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة التعبيرية: الإنترنت.






الثلاثاء، 16 أغسطس 2022

التابع (محمد بن علي) البربري تابع السنوسية  نواحي الغرب في القرن الثالث عشر الهجري .. العرق والعمل والإدعاء.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (محمد بن علي) البربري تابع السنوسية وهو تابع بربري من أعراق أهل الغرب ومن أصول قديمة بربرية ومن برابر سُلَيْم بن منصور العربية نواحي الغرب ومن مجموعة توابع مسك خطام البعير ومن مجموعة توابع القرن الثالث عشر الهجري وكلَّفُه متبوعُه محمد بن علي السنوسي الخطابي بقيادة بعيره وكان يقود به البعير في رحلاته غرب ونواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية واسم هذا التابع البربري هو (محمد بن علي) نفس اسم متبوعه محمد بن علي السنوسي الخطابي. 

وأَمَّا هذا التابع (محمد بن علي) المُتَسَمِّي باسم العرب والتبعية لعرب سُلَيْم ومتبوعه محمد بن علي السنوسي الخطابي فقد رآه النسابون الأصوليون يقود بعير متبوعه محمد بن علي السنوسي الخطابي في رحلاته وأثبتوه وبيَّنوه وفرزوه في مصادرهم القديمة المتناقلة عندهم جيلاً بعد جيل في أمانة النسب من خوف الخلط بين التابع والمتبوع وأثبتوا ذراري هذا التابع البربري وفرزوها وشرحوها من أيام مصاحبتهم لمحمد بن علي السنوسي الخطابي في رحلاتهم لجمع الأنساب إلحاقاً للأطراف بالأصول وهذا التابع البربري قائد البعير وذراريه مضافون في نسب متبوعهم محمد بن علي السنوسي الخطابي إضافة تبعية وإدعاء وتركيب وليس صُلْب.
 
وأَمَّا ذراري هذا التابع (محمد بن علي) البربري قائد البعير فمنهم من رحل من الغرب إلى المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية بعد سقوط حكم السنوسية غرب ومنهم باغضون لمتبوعيهم من النسابين الأصوليين من الأشراف الهاشمية وأسائوا إليهم خوفاً من انكشاف نسبهم الأصلي وتبعيتهم القديمة لمحمد بن علي السنوسي الخطابي. 

وذراري هذا التابع (محمد بن علي) البربري تابع البعير يُعْرَفُونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وتراكيبهم وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر. 

وأَمَّا محمد بن علي السنوسي الخطابي ليس له عقب من الذكور ومات عن بنات وأولاد بناته انتسبوا إليه وهم من عرب بني سُلَيْم. 

وهذا التابع (محمد بن علي) البربري قائد البعير والمُتَسَمِّي باسم العرب وباسم السنوسية هو غير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والرحلات والتواريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّا بُغض التوابع لمتبوعيها الأشراف الهاشمية فليس له حد وليس له حل.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.




الأربعاء، 10 أغسطس 2022

الشيخ الأمير الشريف محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عند ابن حزم في كتابه (جمهرة أنساب العرب).


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن ما أورده ابنُ حزم عن أحد ذراري الشيخ الأمير الشريف زيد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية القرشية العربية في كتابه (جمهرة أنساب العرب، محمد بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (٣٨٤ - ٤٥٦ هجرية)، ط ٣، ١٤٢٤ هجرية، ٢٠٠٣ ميلادية، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الصفحة ٣٩) وهذا نص ما أَورده:

(أَمَّا إبراهيم بن الحسن بن زيد، فَوَلَدَ إبراهيم، وله عقب، ومحمد بن إبراهيم. فمن ولد محمد هذا: محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قام بالمدينة، وكان من أفسق الناس، شرب الخمر علانيةً في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم- نهاراً، وفسق فيه بقينة لبعض أهل المدينة، وقَتَلَ أهلَ المدينة بالسيف والجوع، وكان قيامُه أيام المعتمد، وقتل أهل المدينة، ولَمْ يُصَلَّ بها طول مُدَّته فيها جُمُعَة ولا جَمَاعة.
) انتهى النص.


ويُمكنُ تحليلُ ومناقشة بعض ما أوردَهُ ابنُ حزم في هذا النص فيما يلي:

١-أَمَّا قول ابن حزم: "فمن ولد محمد هذا: محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب".

وأَمَّا هذا الثائر الشيخ الأمير الشريف محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب المطلبية الهاشمية القرشية العربية فهو شريف أصلي ومن عرق وصُلْب الأشراف الهاشمية الحسنية العلوية وسلسلته أصلية في المصادر المخطوطة القديمة المتناقلة تواتراً عند النسابين الأصوليين جيلاً بعد جيل وليس تركيب وإضافة.

٢-أَمَّا قول ابن حزم: "قام بالمدينة". 

الشريف محمد المذكور هو من ثائري الأشراف الحسنية العلوية الهاشمية في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وقام بالثورة على إجحاف الحُكَّام العباسية وإساءة معاملتهم للعرب والأشراف الهاشمية وإقصائهم وإفقارهم العرب وتَمَكَّنَ من أخذ المدينة المنورة في ثورته هذه في أَيَّام حكم العباسية لبغداد نواحي العراق، وهو من ثُوَّار القرن الثالث الهجري.
 
٣-أَمَّا قول ابن حزم: "وكان من أفسق الناس، شرب الخمر علانيةً في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم- نهاراً، وفسق فيه بقينة لبعض أهل المدينة".

أوَغَلَ ابن حزم في افترائه واتهاماته المزعومة لتشويه سيرة الشريف محمد بن الحسن وشيطنته وتقديمه نموذجاً للفسق لتنفير الناس عنه وعن ذراري الأشراف الهاشمية وحَدَّث العاقل بما لا يُمكن أنْ يُصَدِّقَهُ واصفاً إياه بأنَّهُ كان من أفسق البشر بل شيطاناً رجيماً قام بتحويل مسجد جَدِّه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثورته وأخذه المدينة المنورة إلى دار ومكان للفسق ومارس فيه فسوقه علانيةً جهاراً نهاراً أمام الملأ وشَرِبَ فيه الخمر وفسق فيه بحضرة قينَة في هذه الحفلة الفاسقة المعومة وكأَنَّ ابن حزم أراد أنْ يقولَ أنَّ الشريف محمداً احتفلَ فَرَحاً بأخذه المدينة المنورة بقيامه بهذه الحفلة الماجنة في المسجد النبوي !.

ولكن ابن حزم لم يُقَدَّم تفصيلاً زمنياً أكثر عن هذه الحفلة الحمراء المزعومة، وهل استمرت طيلة مدة أخذه المدينة المنورة أم يوماً واحداً أم بضعة أيام؟

وهل الفسق بالقينة قَصَدَ به مجرد أنْ تغني لهم في الحفلة؟
أم زنوا بها أيضاً؟

هذه المُبالغة من ابن حزم لشيطنة الشريف محمد بن الحسن وصلتْ إلى حد الإسفاف بالقول أَنَّ الشريف محمداً كان فاسقاً ثم ضاقت عليه أرجاء ودور المدينة المنورة فلم يجد إِلَّا مسجدَ جدِّه النبي صلى الله عليه وسلم ليختاره مكاناً لإقامة حفلته الماجنة !، وكل هذا تمهيداً من ابن حزم ليُلقي بلائمة عدم الصلاة جمعة ولاجماعة في المدينة المنورة على الشريف محمد وليَجْعَلَ هذا الفسق سبباً إضافياً بعدم إقامة الصلاة في أرجاء المدينة النبوية.

ولم يكُنْ ليقدم الشريفُ محمدٌ على هذا الفعل الفاضح والمجاهرة بالفسق العلني في مسجد جده نبي المسلمين وعند قبره وهو  مكان مقدس ومحرم ومن أقدس البقاع عند المسلمين بينما هو يسعى لنجاح ثورته وأخذ الحكم من العباسية ويسعى لاستمالة قلوب الناس وليس نفورها عنه ولكن تبعية ابن حزم للحكام والدولة والبغض جعله يوغل في افتراء الأكاذيب إرضاءً لمتبوعيه من الحكام والعرب الباغضة.

وهذا الإفتراء من ابن حزم لم أجد له ذكراً في سيرة الشريف محمد بن الحسن في المصادر المخطوطة القديمة المُتناقلة جيلاً بعد جيل ولو كان فعل هذه المعصية لأوردوها في سيرته وذَمَُوه عليها كعادتهم.

٤-أَمَّا قول ابن حزم: "وقَتَلَ أهلَ المدينة بالسيف والجوع".

أجمل ابنُ حزم كعادته في كلامه لتشويه سمعة الشريف محمد بن الحسن بذكر ما افتراه من مساويء مزعومة وأشار في كلامه إلى عبارة القتل بالسيف والجوع لم يُحَدِّدْ ابنُ حزم من الذين قتلهم الشريفُ محمد بالسيف والجوع من أهل المدينة المنورة.


أَمَّا من جانب قتله أهل المدينة المنورة بالسيف وهو في حالة حرب مع المحاربين منهم في أيام ثورته وهناك أسئلة يلزمُ طرحها لنحاول فهم الوضع بصورة أكبر تفصيلاً ووضوحاً ومنها:

-هل قتل أهل المدينة جميعهم بما فيهم النساء والأطفال والشيوخ والضعفاء؟ 

 -أم قتل بعضَهم؟

 -أم قتل المحاربين له في أثناء الواقعة؟

 -أم قتل الأسرى بعد أخذه المدينة المنورة وانتهاء الواقعة؟

 

ونحن نعلم أَنَّ خلافَه كان مع العباسية وولاتهم ومن يؤيد العباسية ويرفع السيف في وجوه الأشراف الهاشمية وهو كان في حالة حرب مع العباسية وولاتهم وتوابعهم ممَّن حمل السلاح وحاربهم بعد ثورته في الحجاز لأخذ المدينة المنورة وليس في حالة حرب مع أهل المدينة من المحايدين والمُسالمين وإنَّما مع المبغضين لهم من أهلها وتحديداً ممَّن رفع السلاح منهم وواقعهم وأَمَّا من دخل داره واعتزل الحرب والخلاف فهو آمن ولم يكون ليتعرَّض له.  

وكذلك هناك أسئلة يُمكنْ طرحها من جانب القتل بالجوع، لم يُقَدِّم ابنُ حزم تفصيلاً أكثر عن ذلك، وهل قصد بذلك حالة الحصار لأخذ المدينة المنورة وامتناع القوافل التجارية عن القدوم إلى المدينة المنورة بسبب حالة الحرب أثناء الواقعة وخوف التجار على أموالهم وارتفاع الأسعار في الأسواق واستغلال تجار الحروب والأزمات لهذه الحالة برفع الأسعار؟


أم مَنَعَ القوافل التجارية من دخول المدينة المنورة بالمؤن للضغط على المحاربين ليسلموا المدينة المنورة؟


أم قصد بذلك قتل الأسرى بعد انتهاء الواقعة بتجويعهم ومنع الأكل عنهم حتى الموت؟


والظاهر أنَّ ابنَ حزم قصدَ بذلك منع المؤن عن المحاربين ليُسَلِّمُوا له أثناء الواقعة وسمَّاهم ابن حزم بأهل المدينة وكان أكثر أهلها من عُمَّال وتوابع العباسية الباغضة للأشراف الهاشمية ولذلك وصَفَهُمَ الأميرُ الشريف محمدُ بن القاسم الرسِّي الرسية الحسنية الهاشمية - وهو معاصر لتك الفترة والثورات في القرن الثالث الهجري- بقوله: "ولا أَعْلَمُ في أهل المُدُن كلهم أَشد لكُم بُغضاً ومَقْتاً وعداوةً من أهلِ قصبة مكة والمدينة"، انظر (مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي (٢٧٩-١٩٨ هجرية)، تأليف/ الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم الرسي عليه السلام، تحقيق/ عبدالكريم أحمد جدبان، ط ١، ١٤٢٣ هجرية، ٢٠٠٢ ميلادية، مكتبة التراث الإسلامي، صعدة، الجمهورية اليمنية، كتاب الهجرة والوصية، ص ٣٩١-٣٩٣)، وأمَّا الحرب والقتل والتجويع بحد ذاتها مذمومة وغير محمودة ولم أجد في المصادر المخطوطة القديمة المتناقلة جيل بعد جيل لخبر قتل وحصار الشريف محمد بن الحسن في ثورته لغير المحاربين من أتباع وعسكر وعُمَّال وولاة العباسية الذين رفعوا السيف في وجهه أثناء واقعة ثورته.

 

٥-أَمَّا قول ابن حزم: "وكان قيامه أيام المعتمد".

قام الشريفُ محمد بالثورة في فترة حُكْم المُعتمد بالله العباسي واسمه الأصلي هو أحمد ولقبه المعتمد بالله/ على الله وهو أحمد المعتمد بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله العباسي والمولود في سنة ٢٢٩ هجرية وأَخَذَ الحُكْمَ في سنة ٢٥٦ هجرية وكانت مدة حُكمه ٢٣ سنة وتوفي سنة ٢٧٩ هجرية وأخذ الحُكْمَ بَعْدَهُ المعتضد بالله العباسي.

٦-أَمَّا قول ابن حزم: "وقَتَلَ أهلَ المدينة".

           
كرر ابنُ حزم كلامه هنا بقصد شيطنة الشريف محمد وتحميله مسئولية عدم إقامة الصلاة جُمُعَة أو جَمَاعةَ في المدينة المنورة كما سيأتي معنا.

وأمَّا الشريف محمد بن الحسن ومن معه من رجال الثورة من العرب والتوابع لم يكونوا يتعمَّدونَ إيذاء الأبرياء أو يتعرَّضُون للمسالمين والمحايدين وحتى المُبغضين والمعادين الذين لم يحملوا سلاحاً في وجوهم ولم يقاتلوهم واعتزلوا الحرب كما أشرتُ إلى ذلك سابقاً.

٧-أَمَّا قول ابن حزم: "ولَمْ يُصَلَّ بها طول مُدَّته فيها جُمُعَة ولا جَمَاعة".

لم يُحَدِّدْ ابنُ حزم مُدة التعطيل المزعومة لإقامة الصلاة ما إذا كانتْ المدة أثناء الواقعة أو المدة بعد انتهاء الواقعة وأَخْذ المدينة أم طوال هاتين المدتين، ويُفِهَمُ من زَعْمَهِ هذا تعطيل إقامة الصلاة في جميع مساجد المدينة المنورة بما فيها المسجد النبوي وأَمَّا الشريف محمد بن الحسن فلم يمنع أحداً من الصلاة لا جمعة ولا جماعة أثناء الواقعة ولا بعد أخذه للمدينة المنورة إثر انتهاء الواقعة وأَمَّا بعد أخذه للمدينة المنورة فكان هو وأنصاره من العرب الثائرين والتوابع يصلُّون في المسجد النبوي الجُمعة والجَماعة وصارت تُقَامُ الصلاةُ خلفه وصار الدعاء له في خطبة الجُمُعة ولم يُجبر أحداً ليصلي خلفه من أهل المدينة المنورة وأَمَّا عدم رغبة توابع العباسية الباغضين للأشراف العلوية الهاشمية من الصلاة خلفه فهو أمر أرادوه بسبب البُغض إرضاءً لمتبوعيهم العباسية لأنَّ صلاتهم خلفه وخلف من ينوب عنه يُعَدُّ رضىً وإقراراً منهم بثورته وإمامته وهم يخشون متبوعيهم العباسية.


وابن حزم افترى على الشريف محمد أكاذيبَ المجاهرة بالفسق داخل المسجد النبوي وتعطيل الصلاة فيه وفي المساجد الأخرى بقصد أنْ يُسْقِطَ عليه معنى الآية الكريمة: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) -البقرة ١١٤- وابن حزم ومن صنع صنيعه من الباغضين للأشراف الهاشمية فإنهم كذبوا كثيراً على الأشراف الهاشمية بُغضاً أو بأمر من أَمَرَهُم من الحكامُ والأضدادُ من العرب بقصد تنفير الناس عنهم.


وأَمَّا ابن حزم خادم سلاطين وصنيعة دولة وتابع فارسي للأموية أيام الأندلس في وقته.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد.

 

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).

مصدر الصورة:

كتاب (جمهرة أنساب العرب، محمد بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (٣٨٤ - ٤٥٦ هجرية)، ط ٣، ١٤٢٤ هجرية، ٢٠٠٣ ميلادية، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الصفحة ٣٩).







الجمعة، 5 أغسطس 2022

الأخوان الشريفان محمد المليط وعلي الخواري الخواورة الحسينية الهاشمية عند ابن حزم في كتابه (جمهرة أنساب العرب).


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن ما أورده ابنُ حزم عن ذراري الشيخ الأمير الشريف جعفر الخَوَّاري بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية القرشية العربية في كتابه (جمهرة أنساب العرب، محمد بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (٣٨٤ - ٤٥٦ هجرية)، ط ٣، ١٤٢٤ هجرية، ٢٠٠٣ ميلادية، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الصفحة ٦٥) وهذا نص ما أَورده:

(وَلَدُ بقية أبناء موسى بن جعفر.

وهؤلاء ولدُ جعفر بن موسى بن جعفر.

ولدُ جعفر بن موسى بن جعفر: محمد، ومحمد، وموسى، وهارون، والحسين.

فولدُ الحسين هذامحمد وعليٌّ ابنا الحسين، وهما اللذان قاما في سنة ٢٧١ بالمدينة، فقتلا أهلها، وأخذا أموالهم، وأخربا المدينة حتى بَقِيَتْ لا تُصَلَّى في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهراً كاملاً، لا جُمعة ولا جَماعة أصلاً.

وقَتلَ محمدُ بن الحسين حين قيامه ثلاثة عشر رجلاً من ولد جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- صبراً، وهو المُلَقَّب بالمليط.

انتهى النص.

ويُمكنُ تحليلُ ومناقشة بعض ما أوردَهُ ابنُ حزم في هذا النص فيما يلي:

١-أَمَّا قول ابن حزم: "فولدُ الحسين هذا: محمد وعليٌّ ابنا الحسين". 

فأمَّا الحسين فإنَّ اسمه الأصلي هو الحسن وكان له تسمية ثانية بالحسين وهو أول من سُمِّي بالحَسَنَيْن ويُعرفُ بالحسن والحسين وهو الحسن الثائر ضد الحُكَّام لأخذ حق الحسن والحسين معاً ولهذا سُمِّيَ بالحَسَنَيْن وعُرِفَ بالحسن الثائر. 

وأَمَّا ابن حزم هنا سمَّاه حسيناً قَصَدَ التقليلَ من شأنه. 

وأمَّا محمد بن الحسن الثائر فلقبه (مليط) مأخوذٌ من اسم الوادي (ملط) والشيخ الأمير الشريف محمد لُقِّبَ مليطاً باسم هذا الوادي بعد سكناه فيه خوف ملاحقة الأضداد من الحُكَّام والعرب وملط من أودية إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية.
    
وأَمَّا أخوه علي بن الحسن الثائر وجدهما الشيخ الأمير الشريف جعفر الخَوَّارِي بن الإمام موسى الكاظم فلقبهما الخواري مأخوذٌ كذلك من اسم الوادي (خَوَّار) بعد سكناهما فيه بالبادية خوف الملاحقة.
 
وبذلك فلقب مليط ولقب خواري مأخوذان من اسمي مكانين وهما واديَيْنِ من أودية الحجاز.

٢-أَمَّا قول ابن حزم عن الأخوين الشيخين الأميرين الشريفين محمد المليط وعلي الخَوَّارِي: "وهما اللذان قاما في سنة ٢٧١ بالمدينة". 

أمَّا الأخوان الشريفان محمد مليط وعلي الخَوَّاري فثارا كأبيهما الشيخ الأمير الشريف الحسن الثائر في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ضد العباسية بعد عقود من قسوة وإساء معاملة حُكَّام وولاة العباسية للأشراف الهاشمية والعرب وإقصائهم وإفقارهم للعرب وسيطرة توابع العباسية من الترك وغيرهم على حُكْم العباسية ببغداد نواحي العراق وإرسالهم الجيوش الجرارة بقيادة التوابع الترك وغيرهم لسحق ثورات العرب والأشراف الهاشمية على ظلمهم وإجحافهم.

والشريفان محمد المليط وعلي الخواري هما من ثوار القرن الثالث الهجري.

٣-أَمَّا قول ابن حزم: "فقتلا أهلها".

قَصَدَ أهل المدينة المنورة، وهنا يبدأ ابنُ حزم الإجمال في كلامه لتشويه سمعة وشيطنة سيرة الشريفين محمد المليط وأخيه علي الخواري بذكر ما افتراه من مساويء وترك ذكر المحاسن.
 
والسؤال هنا هل قتلا أهل المدينة جميعهم بما فيهم النساء والأطفال والشيوخ والضعفاء؟ 

أم قتلا بعضهم ؟

أم قتلا المحاربين لهم في أثناء الواقعة ؟

أم قتلا الأسرى بعد أخذهما المدينة المنورة وانتهاء الواقعة؟

ونحن نعلم أَنَّ خلافَهما كان مع العباسية وولاتهم ومن يؤيد العباسية ويرفع السيف في وجوه الأشراف الهاشمية وهما كانا في حالة حرب مع العباسية وولاتهم وتوابعهم ممَّن حمل السلاح وحاربهم بعد ثورتهما في الحجاز لأخذ المدينة المنورة وليسا في حالة حرب مع أهل المدينة من المحايدين والمُسالمين وإنَّما مع المبغضين لهم من أهلها وتحديداً ممَّن رفع السلاح منهم وواقعهم وأَمَّا من دخل داره واعتزل الحرب والخلاف فهو آمن ولم يكونا ليتعرَّضا له.

وأَمَّا ذراري الأشراف العلوية حسنية وحسينية دخلتْ بوادي الحجاز وتركتْ المدينتان مكةَ المكرمة والمدينة المنورة وتركوا ورائهم فيها عديداً من مواليهم وأصبح سكان مكة والمدينة أكثرها من موالي وعُمَّال العباسية الباغضة للأشراف العلوية الهاشمية ولذلك وصَفَهُمَا الأميرُ الشريف محمدُ بن القاسم الرسِّي الرسية الحسنية الهاشمية - وهو معاصر لتك الفترة والثورات في القرن الثالث الهجري- بقوله: "ولا أَعْلَمُ في أهل المُدُن كلهم أَشد لكُم بُغضاً ومَقْتاً وعداوةً من أهلِ قصبة مكة والمدينة"، انظر (مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي (٢٧٩-١٩٨ هجرية)، تأليف/ الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم الرسي عليه السلام، تحقيق/ عبدالكريم أحمد جدبان، ط ١، ١٤٢٣ هجرية، ٢٠٠٢ ميلادية، مكتبة التراث الإسلامي، صعدة، الجمهورية اليمنية، كتاب الهجرة والوصية، ص ٣٩١-٣٩٣)، ولذلك فكلام ابن حزم هو إجمال مُتَعَمَّد بقصد تشويه سيرة الشريفين محمد المليط وعلي الخواري وهولاء المقتولون هم قتلى واقعة وهم المبغضون للأشراف العلوية ولم يكونوا على الحياد وقاتلوا الأشراف الهاشمية بالسلاح في هذه الواقعة.

٤-أَمَّا قول ابن حزم: "وأَخَذَا أموالَهم".

واصل ابنُ حزم الإجمال في كلامه لتشويه سمعة الشريفين محمد المليط وعلى الخواري ولم يُبَيِّنْ مَنْ هُم الذين أُخِذَتْ أموالهم وما هي هذه الأموال على وجد التحديد.

وهل هي أموال أياً كان من أهل المدينة المنورة؟

أم أموال الأغنياء؟

أم أموال توابع وولاة العباسية ؟

أم أموال بيت مال المدينة المنورة؟

وأَمَّا الشريفان محمد المليط وعلي الخواري لم يكونا ولم يتعرَّضا لأموال من اعتزل حربهما ولم يقاتلهما وإِنَّما أخذا أموال خزينة العباسية بالمدينة المنورة وأموال ولاتهم وعُمَّالهم وتوابعهم الباغضة المُحاربة وأموال من قاتل إلى جانبهم مِمَّن سل السلاح في جوههما وتلك الأموال أخذا وفرَّقاها على أنصارهما الثائرين معهما من العرب والتوابع لتكونَ لمؤنتهم ومعايشهم.

ومعلومٌ أَنَّ الحُكَّام والسلاطين -ومنهم العباسية- عند أخذهم الحُكْمَ والسُّلطانَ يُصادرون ويأخذون أموال من كانوا قَبْلَهُم ومنهم من كان يستولي على أموال أوقاف الأشراف العلوية الحسنية.

٥-أَمَّا قول ابن حزم: "وأَخربا المدينة حتى بَقِيَتْ لا تُصَلَّى في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهراً كاملاً، لا جُمْعَة ولا جَماعة أصلاً".

وتابعَ ابنُ حزم كلامه لتشوية سيرة الشريفين محمد المليط وعلي الخواري وزَعَمَ عدم قيام الصلاة بالمسجد النبوي لا جُمعة ولا جماعة مدة حَدَّدَها بشهر هجري كامل بسبب خراب المدينة ولم يُفَصِّلْ هذا الخراب المزعوم واكتفى بالإجمال.

فما يكون هذا الخراب المزعوم؟

هل حدثَ هدم وإحراق دور المدينة جميعها أثناء الواقعة؟ أم خربَتْ بعض الدور؟

أم هما أحرقا وهدما دور ولاة وعُمَّال وتوابع العباسية المحاربين لهما بعد الواقعة؟
  
أم تم قطع النخل وإتلاف الزرع؟

أم خَرِبَ بناء المسجد النبوي أثناء الواقعة؟

وأَمَّا الشريفان محمد المليط وعلي الخواري فلم يمنعا أحداً من الصلاة لا جمعة ولا جماعة أثناء الواقعة ولا بعد أخذهما للمدينة المنورة إثر انتهاء الواقعة وأَمَّا بعد أخذهما للمدينة المنورة فكانا ومن معهم من رجال الثورة وأنصارهما من العرب والتوابع يصلُّون في المسجد النبوي الجُمعة والجَماعة ولم يَعُدْ يُخطَبُ فيه للعباسية وصار الدعاء في الخطبة لهما ولم يُجبرا أحداً من أهل المدينة المنورة على حضور الصلاة خلفهما وأَمَّا عدم رغبة توابع العباسية الباغضين للأشراف العلوية الهاشمية من الصلاة خلفهما فهو أمر اختياري أرادوه بسبب البُغض إرضاءً لمتبوعيهم العباسية لأنَّ صلاتهم خلفهما وخلف من ينوب عنهما يُعَدُّ رضىً وإقرار بإمامتهما وهم يخشون متبوعيهم العباسية.
    
٦-أَمَّا قول ابن حزم: "وقَتلَ محمدُ بن الحسين حين قيامه ثلاثة عشر رجلاً من ولد جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- صبراً".

وهنا يختم ابنُ حزم افتراءاته باتهام الشريف محمد المليط بقتله ١٣ رجلاً زعم أنهم من ولد جعفر بن أبي طالب وهذا خلط بين الذراري الأصلية لبني جعفر بن أبي طالب وبين غيرهم وعند الرجوع إلى موضع إيراده لذراري جعفر بن أبي طالب في كتابه لم يُحَدِّدْ من بينهم هؤلاء المقتولين الثلاثة عشر أو أحداً منهم وأَمَّا المصادر المخطوطة القديمة المتناقلة جيلاً بعد جيل مذكور فيها أَنَّ هؤلاء المقتولين هم مجموعة من بني جعفر بن كلاب الهوازنية العربية وكانوا مؤيدين للعباسية ومن عُمَّالِهم وتوابعهم نواحي إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وقاتلوا الأشراف العلوية الحسنية الهاشمية في الواقعات وقتلهم الشريفُ محمد المليط ثأراً لمن قتلوه من أنصاره من العرب والتوابع وأَمَّا إضافتهم إلى نسب جعفر بني أبي طالب هو إضافة حلف وتركيب وإدعاء قديم من أيام الحجاز بعد دخول بني جعفر بني أبي طالب لبوادي العرب واختلاطهم بذراري جعفر هوازن وتشابه النسبة إلى جعفر بن أبي طالب وجعفر الهوزاني وإنما نسب العرق والصُّلْب الأصلي لهؤلاء المقتولين هو في جعفر الهوازني وذراري جعفر الهوازني وحلفائهم من العرب والتوابع كثيرة جداً جداً في بوادي العرب ومنهم جعافرة صعيد مصر عامة من بني كلاب الهوازنية ومن معهم من توابعهم من الفلاحين والبرابر وغيرهم.            

وأَمَّا البقية الباقية من الذراري الأصلية لجعفر بن أبي طالب هم مع القراريش ببلاد السودان وبوادي دوسر نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ولا يوجد غيرهم سوى التراكيب المُرَكَّبَة في نسب آل جعفر الطيار بن أبي طالب في أحلاف بوادي العرب وغيرها داخل وخارج جزيرة العرب.

٧-أَمَّا قول ابن حزم: "وهو المُلَقَّب بالمليط".

قَصَدَ بهذا اللقب المليط: الشريفَ محمدَ بن الحسن الثائر المذكور، وقد بيَّنْتُ معنى وسببَ هذا اللقب، وهو اسم وادٍ، وهذا اللقب توارثته ذراريه في سلاسلهم الشريفة، وهذه الذراري الشريفة تفرَّقَتْ شيوخاً وأمراء وقضاة عشائر في قبائل العرب داخل وخارج جزيرة العرب، ومنهم في قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية، ومنهم في العجمان، ومنهم في نواحي حضرموت أقصى جنوب الجزيرة العربية، ومنهم في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في ديارهم الموقوفة على الذرية ورحل آخرهم إلى البصرة نواحي العراق عن ديارهم بعد واقعة الغدر والتمرُّد وحاز تابعهم البربري الخائن المتمرد ديارَهم وادَّعى نسبَهُم في سنوات قيام التوابع المتمردة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري.

وأَمَّا بَعْدَ ثورة الأخوين الشريفين محمد المُلَيْط وأخيه علي الخَـــوَّاري بالمدينة المنورة نواحي الحجاز واشتداد وطئة العباسيين عليهما خرجا وذررايهما مرة أخرى إلى البادية وصاروا يعترضون الحجاج ويطلبون من أغنيائهم نصيباً مما حملوه من أموال ليفرِّقوها على أهالي مكة المكرمة وهُم أرادوا قسماً من هذه الأموال ليفرِّقوها على أنصارهم من حلفائهم من العرب وتوابعهم ورجال الثورة ولكن جدَّهم الشيخ الأمير جعفر الخواري نهاهم عن هذا الفعل الذي يأنفُ منه الأشراف الهاشمية فرحلوا من نواحي الحجاز إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية مُسَاندين لأبناء عمومتهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أيَّام الدولة الأخيضرية (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية) وصارتْ لهم رحلات ما بين نواحي الحجاز ونواحي نجد، وبعد سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية تفَرَّقَتْ ذراريهم وذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية شيوخاً وأُمراءَ وقضاةَ عشائر في البوادي بين قبائل العرب داخل وخارج جزيرة العرب.

وأمَّا الشريفان محمد المليط وأخاه علي الخواري فليسا بملائكة ولا شياطين وما فعلا من خير سيُحمدان عليه وما فعلا من سوء سيُذمان عليه وأَمَّا ابن حزم ومن هم على شاكلته من الباغضين للأشراف الهاشمية ومن أَمَرَهم من الحكامُ والأضدادُ من العرب بالكذب فإنهم كذبوا كثيراً على الأشراف الهاشمية في كتبهم بقصد تنفير الناس عنهم وسأقف في مُفردة أخرى فيما بعد بإذن الله عند فرية أخرى افتراها ابنُ حزم في كتابه هذا.

وأَمَّا ابن حزم خادم سلاطين وصنيعة دولة وتابع فارسي للأموية أيام الأندلس في وقته.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
كتاب (جمهرة أنساب العرب، محمد بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (٣٨٤ - ٤٥٦ هجرية)، ط ٣، ١٤٢٤ هجرية، ٢٠٠٣ ميلادية، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الصفحة ٦٥ و ٦٨ و ٦٩).









الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

الأشراف آل سالم الخواورة الحسينية الهاشمية أحلافهم ورحلاتهم ونزولهم وادي النخل المُسَمَّى بريدة في إقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن رحلات بعض ذراري الشيخين الأميرين الشريفين علي الخواري ومحمد المليط ابني الشيخ الأمير الشريف الحسن الثائر ضد الحُكَّام العباسية بن جعفر الخواري بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر الحسينية الهاشمية، والشريفين الأخوين علي الخواري ومحمد المليط نزلا بعد ثورتهما في المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية إلى اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية مساندين لأبناء عمومتهم الأشراف الأخيضرية في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) وسكنا معهم في الديار وصاهروهم واختلطتْ ذراريهم معهم وصحبوهم في التجارة والرحلات والأحلاف نواحي نجد وسط الجزيرة العربية قبل وبعد سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية ودخولهم شيوخاً وأمراء وقضاة عشائر في بوادي العرب ومنهم الذراري الشريفة التي نزلتْ في وادي النخل المُسَمَّى بُرَيْدة إقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وكان لهذه الذراري الشريفة الخوارية الحسينية الهاشمية أحلافُ ورحلات ومصاهرات ومشيخات وأمارات في عرب هوازن ومنهم الأخوان الشريفان سالم ورُشَيْد الخواورة الحسينية الهاشمية وذراريهما منهم من رحل إلى البصرة ومنهم جوانب الكوفة ومنهم بالزبير ومنهم قرب طريق الحجاج بعد الخلافات وتُعْرَفُ ذراريهما بآل سالم اختلطتْ مع بعضها وكان لهم أتباع كثيرة ومشيخة وأمارة وحلف في عرب هوازن في هذا الوادي المُسَمَّى بريدة.

 

وأَمَّا نزول الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية والشريفين سالم ورشيد الخواورة في هذا الوادي المُسَمَّى بُرَيْدة كان قبل أنْ ينزلَ به الشيوخ الأمراء الأشراف الأخوة الثلاثة سالم ورُشَيْد المتصوف صاحب القبة وحمود المُلَقَّب عدوان ذراري الشيخ الأمير الشريف محمد الأول بن مضحي الأكبر بن عليان الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية في القرن الحادي عشر الهجري وقبل نزول الشيخ الأمير الشريف عليان الأكبر بن فليح الأكبر القاسمي به في القرن التاسع الهجري نحو عام ٨٥٠ هجرية في رحلته الأولى قادماً من بلاد اليمن ونواحي جنوب غرب الجزيرة العربية بسبب القحط والخلافات بين العرب على تقسيم الموارد والمراعي وقيامه بوضع أساسات قصره ولبنته الأولى في هذا الوادي المُسَمَّى بريدة وافتعال التوابع الزط والقجر والفرس المتمردة عليه للمشاكل للإفساد عليه.

 

وأَمَّا ذراري الأشراف آل سالم وآل رُشيْد الخواورة الحسينة الهاشمية وحلفائهم من العرب وبعض توابعهم اختلطتْ مع ذراري الأشراف آل رُشَيْد وآل سالم آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية وآل مضحي الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية وحلفائهم من العرب وبعض توابعهم والكل يُعرفونَ بآل سالم في بريدة في إقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأكثرهم ذراري الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية والغالب كثرة الأشراف الخواورة في ديار نجد حلفاء هوازن.

 

وأمَّا الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية عندهم حلفاء عرب وتوابع كثيرة من أعراق مختلفة وأكثر توابعهم من عرق غير العرب وأكثرهم بيض البشرة وأفلتَ أكثرُهم من متبوعيهم ولحقوا في تكتلات عشائرية وتخفوا في اسم وحلف ونسب القبائل العربية ومنهم توابع الديار والموارد من القجر والزط والفرس الذين هم ماهرون بغرس النخل وزرع الأراضي وحراسة الديار والموارد.

 

وأَمَّا الأشراف آل سالم الخواورة الحسينية الهاشمية والأشراف آل سالم بن محمد الأول بن مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية هم غير تابع المورد القديم في بريدة قبل رحيله ودخوله بوادي العرب وغير سيف بن جزا بن جزاي وغير التابعين الشاعر سائس الخيل جري بن فهيد البربري وأبيه فهيد البربري وغير التابع مينا الهندي تابع الغزل الذي توفي بدون عقب.


وأَمَّا سيف بن جزا بن جَزَّاي المذكور فلا يمت بصلة عرق وصُلْب إلى الأشراف آل سالم الخواورة الحسينية الهاشمية ولا إلى الأشراف آل سالم القواسم الأخيضرية الحسنية وإنما هو حليف لهم في بريدة في القرن الحادي عشر الهجري وكان أجداده في بادية عرب هوازن.


وأمَّا حلفاء وتوابع الأشراف الهاشمية القرشية العربية فهم مُضافون في نسب حلفائهم ومتبوعيهم الأشراف الهاشمية إضافة حلف أو تبعية وليس عرق وصُلْب وأمَّا ذراريهم ومن يتسمَّى بأسمائهم وألقابهم ومن يَنْتَسِبُ إليهم رَحَلوا وتَفَرَّقوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ولحق أكثرهم في تكتلات العشائر وتخفوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية وذراريهم مَفروزونَ ويُعْرَفُوْنَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وتراكيبهم وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر. 


وأَمَّا أي حليف أو تابع مذكور في هذه المُفردة هو غير أي حليف آخر وغير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابهُ معهما في الإسم واللقب والرحلات والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب.


وأَمَّا هذا الوادي المُسَمَّى بريدة - تصغير بُرْدَة- كان يُسَمَّى وادي النخل أو النخيل وكان به شجر السدر (النبق) وسُمِّيَ بريدة بعد واقعة قتل التابع لمتبوعه وقيامه بلف جثمانه في بُرْدَة.


وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.


(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).