هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن الأكراد توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية قبل وبعد قيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبعد سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية وتفرق الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في بوادي العرب.
والأكراد رحلوا أفراداً وجماعات في صُحبة العرب واختلطوا بالعرب في رحلاتهم وديارهم داخل وخارج جزيرة العرب قبل مجيء الإسلام وبعده وكثير من الكرد مضافون في نسب وحلف ربيعة بن نزار العدنانية العربية من أيام ربيعة في الديار شمال العراق والشام وكذلك الكرد صَحِبُوا الأشرافَ الحسنية في بوادي العرب في ينبع في إقليم المدينة المنورة وغيرها نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ثُمَّ صحبوا الأشرافَ الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نزولهم من نواحي الحجاز إلى نواحي نجد وفي أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبعد سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية وتفرق الأشراف الأخيضرية شيوخاً وأمراء وقضاة عشائر في قبائل العرب داخل وخارج جزيرة العرب وقامتْ تلك الأكرادُ لمتبوعيهم الأشراف الأخيضرية بأعمال مختلفة من رعي إبل وغنم وسياسة خيل وزراعة أرض وصناعة سيوف وحمل سلاح وجندية وجيش وحراسة ديار وموارد ومراعي وبناء بيوت وقصور وحصون وأسوار وجزارة وطبخ وعزف آلات موسيقية من نفخ في الأبواق والمزامير وضرب للطبول ليتأهب الجيشُ للنفير وغيره من أعمال وأمَّا عملُهُم الأول هو رعي الغنم وهم من أمهر الرعاة ومنهم المحبون للأشراف الهاشمية عامة والأشراف الأخيضرية خاصة ويتبرَّكون بهم وبنسبِهم ويُضِييفون نسبَهم في نسب الأشراف الهاشمية الحسينية خاصة والحسنية عامة تبركاَ ومحبةً أو تبعيةً وجَلْب ومنهم من صاهرهم الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية.
ومن هذه الأكراد التوابع في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية):
١- نعمة الكردي تابع الرعي وسمِّيَتْ باسمه الديار شمال بلدة حجر اليمامة في إقليم العارض نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.
٢- مختار الكردي.
٣- أبو العسكر الألف الكردي قائد جيش الأخيضرية الذي انقلبَ على متبوعيه الأشراف الأخيضرية وتسبَّبَ في سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية.
ومن هذه التوابع الكرد من لحق في عرب بني أسد في بادية العرب نواحي البصرة جنوب العراق نواحي البصرة بعد سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية ومنهم من لحق في تبعية وخدمة خلفاء العباسية وأمرائها في بغداد نواحي العراق ومنهم من نزل ديار مصر.
ومن الأكراد من كان في صُحبة وتبعية الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في رعي الغنم في بوادي العرب من أيام شمال اليمن ديار قحطان القديمة جنوب غرب الجزيرة العربية في فترات ما بعد بعد سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية وبعد ذلك نزلتْ ذراري هذه التوابع الكرد مع متبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية وحلفائهم من العرب وتوابعهم في رحلات العرب من نواحي اليمن إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد القحط والخلافات على المراعي والموارد شمال اليمن وجنوب غرب الجزيرة العربية في النصف الأول من القرن التاسع الهجري وصحِبَتْ هذه التوابع الكرد متبوعيهم الأشرافَ الشيوخ الأمراء القواسم الأخيضرية الأخوة الثلاثة: عبدالله ومحمد واختيهما نقية في هذا النزول وعملوا في رعي غنم متبوعيهم في بوادي العرب في إقليم الأفلاج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وسمِّيَتْ الموارد والمراعي باسم هؤلاء التوابع الرعيان الأكراد التي كانوا فيها رعياناً وحُراساً عليها وبعد ضعف وتفرق ورحيل ذراري الأشراف القواسم الأخيضرية الأخوة الثلاثة المذكورين عن ديارهم نزلتْ ذراري هذه التوابع الكرد ومن معهم ديارَ متبوعيهم واراضيهم ومواردهم.
والشيخ الأمير الشريف عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نزلتْ معه حلفاؤه من العرب وتوابعُهُ من أعراق مختلفة وأكثرهم من التوابع الكرد الكجر المختلطين بالفُرس والشرقيين في تبعيته وصُحبته إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في رحلته الأولى في منتصف القرن التاسع الهجري وافتعلتْ هذه التوابعُ الكجر الكرد ومن معهم الخلافاتِ والمشاكلَ للإفساد والتخريب على متبوعيهم الشريف عليان الأكبر القواسم المذكور.
وأمَّا هذه التوابع الكرد وذراريهم خلال تاريخهم الطويل الممتد مع متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية فمنهم من كانت سيرته حسنة لم يكدرْ خواطرَ متبوعيه الأشراف الأخيضرية الهاشمية وصاهرهم الأشرافُ الأخيضرية الهاشمية ومنهم من كانت سيرته سيئة وغير محمودة وكدَّروا الصفوَ على متبوعيهم الأشراف الهاشمية في واقعات طُغيان واحداث جور ومنهم الأكراد الذين بنوا القصور والحصون نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية ثم تمرَّدوا عليهم وأخرجوهم منها ومنهم من اشترك في واقعات الجور والقيام على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في واقعات الجور الكبريات الثلاث وآخرها النكبة الثالثة الأخيرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري ولحق أكثرهم في تكتلات العشائر في حلف واسم القبيلة وتخفَّى في نسب القبيلة العربية.
ومن الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من دخل دخول سيادة مع عشائر الأكراد الكجر وسط وشمال العراق خارج الجزيرة العربية وكانوا فيهم سادة وشيوخ قضاء وأمارة في إضافات وتراكيب هذه التوابع الكرد في نسب الأشراف الهاشمية، ومن ذراري الأشراف القواسم الأخيضرية من اختلط بذراري توابعهم الكرد الجزارين وتسمَّوا بأسماء وألقاب هؤلاء التوابع الكرد في إقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي حائل شمال الجزيرة العربية ونواحي العراق خارج الجزيرة العربية، ومن هذه التوابع الكرد من يضيفُ نسَبَهُ في نسب متبوعيه الأشراف الهاشمية عامة وفي نسب متبوعيه الأشراف الحسينية خاصة وكثيرٌ منهم يضيفُ نسبَهُ في الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب المطلبية الهاشمية القرشية العربية داخل وخارج جزيرة العرب، وكان منهم شيوخ التصوف ومريديه، ومنهم من كان في بلدة حجر اليمامة في إقليم العارض نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في تبعية الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري.
وأمَّا هذه التوابع الكرد وغيرهم من التوابع من أعراق مُختلفة فهم مُضافون في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية إضافة تبعية وجَلْب أوإنتماء ومَحبةً وليس عرق وصُلْب وأما ذراريهم ومن يتسمَّى باسمهم وينتَسِبُ إليهم رحلوا وتفرقوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم من رحل إلى نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وهم مَفروزونَ ويُعْرَفُوْنَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وببغض بعضهم لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر.
وأمَّا الأكراد دخلَ فيهم كثيرٌ من غيرهم من أعراق أخرى وتسَمَّوا باسم الكرد وانتسبوا إليهم وأمَّا الكردي الأصلي فهو من ذراري كرد من ذراري بنيامين بن النبي يعقوب الملقب إسرائيل بن النبي إسحاق بن النبي إبراهيم (الأب الرحيم) أبو الأنبياء عليهم السلام من العرب القديمة الأولى.
والكرد ومن انضافَ فيهم وعُدَّ منهم من عرق الترك والشراكسة والديالمة وغيرهم منهم من يتميَّزُ بشقرة اللون والشَّعْر وصُهبة الروم ومنهم من يتمَيَّز بكبر حجم الرأس ومنهم من يتمَيَّز بعرض الوجه وكِبره واستدارته وأمَّا أسماؤهم والقابُهم يتمَيَّزُ كثيرٌ منها بانتهائها بمد الألف والنون مثل: كوران وكرمان وهازان وهركان وقيران وسهلان وميران وبرزيكان وسوران وجاوان ونحوه، ومنهم من سُمِّيَتْ الموارد والمراعي والديار باسمهم لحراستهم لها او سُكناهم بها داخل وخارج جزيرة العرب، ومنهم من سُمِّيَتْ الموارد والقُرَى والأماكن باسمهم في ديار لبنان نواحي الشام.
ويوجدُ الشبك عشيرة من الكرد في الموصل ديار الكرد نواحي شمال العراق ومنهم من رحل قديماً إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في رحلات العرب في صُحبة وتبعية الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية.
ويوجد من هؤلاء التوابع الكرد من لَحِقَ في تكتلات العشائر من أيام الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية شمال اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية وعُرِفَتْ ذراريه باسمه وكان مشهوراً في وقته في الرعي ببوادي العرب والتفتْ حوله رجالُ العرب والتوابعُ وتسَمَّوا وانتخَوا باسمه وصاروا حلفاً في أحلاف العرب في اسم وحلف القبيلة العربية وامتدَ اسمُهُ توارثاً وتَنَاقُلاً في ذراريه ومن يتسمَّى باسمه وينتَسِبُ إليه ويَنضَافُ إليه جيل بعد جيل ونزلوا من نواحي اليمن مع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد القحط والخلافات على الرعي في نواحي بلاد اليمن في النصف الأول من القرن التاسع الهجري وحصلَتْ لهم وقائعٌ وخلافات في هذه الرحلات مع التوابع الآخرين ثم بعد ذلك تفرَّقَ منهم جماعات ولحقوا في أحلاف وتكتلات العشائر في أحلاف القبائل العربية الأخرى وهم يعرفون بصيغة عامة باسم جدهم القديم المذكور ومازالوا على نفس الصيغة والإسم داخل وخارج جزيرة العرب وجدهم هذا مُضافٌ في نسب الأشراف الهاشمية إضافة مَحبة وتبعيَّة وتوجدُ ذراري من الأشراف الأخيضرية قواسم أخيضرية حسنية ومن ذراري الأمير أحمد حميدان بن الأمير إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية في تراكيب وإضافات ذراريه في أحلاف العرب يسمون بوسم إبل الأشراف الأخيضرية القديم العرقاة + المُتوارث وهو وسم قبيلة قريش العربية.
وإذا كان الأكراد أمهر الأعراق البشرية في رعي الغنم والأنبياء رعوا الغنم فالديالمة الشرقية الهندية أمهر الفلاحين في زراعة الأرض وحفر وشق قنوات الري من عيون الماء والترك أمهر الجنود وحملة السلاح في الحراسة والحروب واليهود أمهر الصيارفة والتجار جامعي المال ومكتنزيه وصائغي الذهب والفضة والمنقبين في المناجم وصانعي الخناجر والسيوف ولباس الحرب والهنود أمهر الأطباء والعطارين والفرس أمهر الحاكة والنّسَّاجين للملابس ومُصْلحو الفَرْش التالف والأحباش في رمي الحِِرَاب والطّعن بها والقجر الكرد أمهر العازفين للآلات الموسيقية والمغنين والمطربين والبهلوانين والمروضين والمُرقِّصِيْن للحيوانات من قرد ودُب ونحوه.
وبعض هذه التوابع الكرد المذكورة أسمائهم وألقابهم هنا غير أي شخص آخر يتشابهون معه في الإسم واللقب والرحلة والتاريخ.
وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.
(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق