هذه المفردة التاريخية تتحدثُ عن أبو العسكر الألف الكردي وهو من توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أيام دولتهم باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهو قائد جيش الأشراف الأخيضرية وكبير جنودهم المُقدرين بما يزيد على ألف ١٠٠٠ جندي وقلَّدهُ الأشرافُ الأخيضرية قيادةَ جيشهم ولقبُّوهُ بأبي العسكر وبالألف ثُمَّ انقلبَ مع مجموعة من الجنود على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في آخر أيام الدولة الأخيضرية بدس وتأليب وتسليط من الجماعات اليهودية النازلة من اليمن المنسوبة إلى خاتم سليمان صاحبة النجمة اليهودية ووعدوهم بالذهب والفضة إذا هجموا على الأشراف الأخيضرية في دار حكمهم بالخضرمة في بلدة اليمامة في إقليم الخرج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وعندما عَلِمَ الأشرافُ الأخيضرية بأمرهم رحلوا من الخضرمة إلى وادي نعام وبريْك ديار هوازن القديمة في إقليم الفُرَع نواحي نجد وسط الجزيرة العربية خوفاً من هجوم ومُلاحقة هذه الجماعات لهم بَعْدَ هذا الإنقلاب ورحيل حلفائهم هوازن إلى الغرب.
وهذا التابع أبو العسكر الألف هو غُلام مجلوبٌ من ديار الأكراد واشتراه الأشرافُ الأخيضرية ومُضافٌ إلى نسبهم في سلسلة الأمير أحمد حميدان بن الأمير إسماعيل بن يوسف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة تابع إلى متبوعيه ورحلَتْ ذراريه ومن يتسمَّى باسمه وينتسبُ إليه وتفرقُوا بين العرب داخل وخارج جزيرة العرب.
وأما لقب (الألف) مأخوذ من عدد الجنود التي تحت تبعيته، وهو لقب رُتبة عسكرية، وربما زاد عدد ما تحته من جنود أو نقص عن الألف، ومنها ألقاب رتبة العساكر المعروفة فيما بعد في أيام دولة مماليك بني أيوب الكرد الجراكسة الذين أخذوا حكمَ مصر من متبوعيهم بني أيوب وهذه الرتب هي أمير العشرة وأمير المئة وأمير الألف.
(أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة، وبالله التوفيق).
مصدر الصور: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق