هذه المفردة التاريخية تتحدثُ عن حلف (عائذ) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية والذي بدأ في التكوّّن والظهور في القرن الثامن الهجري في ديار هوازن القديمة ولا يُعرفُ له تاريخ بداية ولا تاريخ نهاية بالتحديد وهو ما بين دخول فيه وخروج منه وهو حلف مُتَوَارَد ومُتَجَدّّد مثل حلف (ظفير).
وأما اسم الحلف (عائذ) ليس باسم جد ولا مكان وهو صيغة لأنه حلفٌ يضمُ الكثيرَ من الرجال والبيوت من قبائل مختلفة وهو من عاذ بالشيء أي التجأ به وهو اللجوء والعَوْذ ورجال الحلف تحالفتْ وعاذوا في بعضهم البعض.
وكثيرٌ من الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية كانوا في حلف عائذ وعامر الهوازنية، ومجموعة حلف عائذ في حلف عامر بن صعصعة الهوازنية العربية الذين هم في حلف مرهبة الدوسر القحطانية ثُمَّ بعد ذلك دخَلَتْ عائذ في حلف عبيدة قحطان بعد ضعف حلف عامر فهو تَنَقُّل بين أحلاف العرب وخروج من حلف ودخول في آخر.
وأمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية كانوا في حلف أخوالهم هوازن من أيام الحجاز غرب الجزيرة العربية وبعد نزولهم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وتأسيسهم للدولة الأخيضرية الحسنية الهاشمية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) واستمروا في هذا الحلف حتى أحداث وواقعات النكبة الأخيرة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.
وأما الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية كانوا في حلف هوازن وهو الحلف الأقدم ..
ويليه الدخول في حلف قبيلة زهران الأزدية القحطانية ..
ثم يليه حلف عائذ في عامر بن صعصعة الهوازنية.
وأما حلف عائذ وعامر الهوازنية فهو الحلف الذي تحدَّثُ عنه الشيخُ الأمير الشريف إبراهيم بن شعيب الأخيضرية الحسنية الهاشمية في مجلس العلم الذي انعقد بينه وبين ابن معية، وكان حلف عامر وحلف عائذ متعاصرين قديماً وعند العرب كلمات يقولونها عند التحالف مثل : "أنت في حلفي وأنا في حلفك" و "أنت في حلفي وأنا في حلف فلان"، وحلف عائذ بدأ ظهوره في عامر بن صعصعة الهوازنية قبيلة ودياراً وانتهى به المطاف في حلف قحطان.
والأحلاف العربية تضمُّ العربَ وغيرَ العرب والتوابع من أعراق مختلفة والأشرافَ الهاشمية الاصليةَ والمُضافين في نسب الأشراف الهاشمية والكُلُّ يُعرفونَ بأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم.
ومن ذراري الأشراف آل مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من كان في حلف عائذ المذكور نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.
(أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق