هذه المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن الجماعة البشرية المعروفة بالديالمة والأماكن المسماة باسمهم في بلاد فارس نواحي الشرق وهم من أصول هندية قديمة ولهم رحلة قديمة جداً قبل ظهور الإسلام من الشرق بلاد الهند متجهين غرباً نواحي بلاد فارس والعراق وسواحل الخليج العربي وبعد نزولهم في بلاد فارس والعراق وسواحل الخليج العربي اختلطَ بهم الفُرْسُ والعربُ القديمةُ وثُمَّ اختلَطتْ بهم عشائرُ اليهود بعد ذلك واختلطُوا بغيرهم وهذه الجماعات الهندية النازلة في بلاد فارس يُعُرِفُونَ بالديالمة والديالم والديلَم والدُّلْم (على وزن الفُرْس والتُرُك وتجيء على أوزان أُخْرَى لاختلاف اللغة بين الناس وأمَّا الذاتُ فواحدةٌ) وسُمِّيَتْ باسمهم الديار التي نزلُوها وحَلُّوا فيها بَعْدَ رحيلهم من ديارهم القديمة في بلاد الهند الغدقة بالمياه الذي هو عنصر الحياة ومن الديار التي عُرِفَتْ باسهم في بلاد فارس موضعان وهما:
١-الديلَم نواحي وجنوب بحر قزوين.
٢-الديلم على الساحل الشرقي للخليج العربي مقابل دولة الكويت حالياً (مذكور في صورة الخريطة التركية باسم: بندر دلم).
ولهؤلاء الديالمة معرفة بشق وحفر قنواة الري من العيون والأنهار وَصيانتها وفلاحة الأرض وزراعة النخل ومُختلف الحرف والصناعات وأعمال الحضارة ومنهم من رحل إلى نواحي الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام وبَعْدَ ظهوره وتَسَمَّوْا بأسماء العرب واختلطُوا بهم وأخذُوا طبائعَهم وعاداتِهم وسماتِ معيشتهم وهم يعرفون بأسمائهم وألقابهم.
وهذه الجماعة البشرية المعروفة بالديالمة هم أمهر الأعراق في شق وحفر القنوات من العيون لري الأراضي الزراعية ومنهم حملة السلاح والمجندين في الجيوش والعساكر عند الحُكَّام والسلاطين ومن هؤلاء الديالمة من رحل من الشرق إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وكلَّفَهُم الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية بحفر القنوات وإعمارها في إقليم الخرج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم من لَحِقَ في جيش الأخيضرية من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم القراغول في نواحي العراق خارج الجزيرة العربية ولَحِقَ فيهم من العرب ومن غير العرب.
وأمَّا الجماعات النازلة منهم إلى بلاد العراق يعرفونَ بالسومريون ( السامريون اختلاف لغة) وسأُفْرِدُ لهم مُفردَة لاحقة بإذن الله.
(أُعِدَّت مُلخَّصَة من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق