هذه المفردة التاريخية تتحدثُ عن (جهالة النسب) عند البشر عربهم وغير عربهم حيث هو الأصل غالباً في الناس حيث يجهلون أنسابَ أصلابهم في سلسلة آبائهم البعيدة بسبب الإضافات والدخول في نسب آخر مع مرور الأجيال ولهذا وُجِدَ علمُ النسب والنسابون لتمييز الداخل في نسب آخر والخارج من نسب صُلبه ولفرز سلاسل الأصلاب السلالية الأبوية الفردية من سلاسل الإضافات الإنتمائية الجماعية وإلحاق الأطراف بالأصول في سلاسل الأصلاب جيل بعد جيل وأخذوا كافة الاحتياطات اللازمة للاحتراز من إدخال فرد في نسب آخر غير نسب صُلْبِه الأبوي فيما يثبتونه من أنساب ورحلوا لإثبات وتسجيل الأنساب في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ووقفوا على حال من أثبتوا أنسابَهم في ديارهم بالمشاهدة رأي العين ومقابلتهم والسماع منهم.
ولو كانتْ أنساب الأصلاب في سلاسلها البعيدة تنضبطُ معرفياً عند عوام الناس لانتفت الحاجة لعلم النسب والنسابين ولكن بسبب اختلاط الناس في الديار والمعايش تداخلت الأنساب لوجود آفة الدخول والتسمي باسم ونسب الغير وصار أغلبهم يعلمون نسب صُلبهم القريب وإضافاتهم وأحلافهم وإنتماءاتهم ويجهلونَ نسبَ صُلبهم البعيد.
وأما جهالة نسب الأصلاب البعيدة هي عند العوام وأما الخواص وهم علماء النسب الأصوليون فيَعْلَمُون ويميّزون نسبَ الأصلاب من نسب الأحلاف.
وجهالة نسب سلسلة الصُّلْب البعيدة شائعة وليست حصراً عند أحد دون غيرهم.
(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق