هذه المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن القاعدة النَسَبِيَّة: (الكُلُّ يُعْرَفُونَ بأسمائهم وألقابهم) وهي قاعدة من قواعد النَّسَب عند النسابين الأصوليين وبها يُثْبِتُونَ ويَعْرِفُوْنَ ويُفرِزُوْنَ الأنساب للأفراد والجماعات بيوتاً فردية وتكتلات عشائرية جيلاً بَعْدَ جيل من أيَّام الدولة الأخيضرية الحسنية الهاشمية (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) والأنساب المتناقَلَة من قبل مجيء الإسلام وبعده إلى نهاية النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري، وبالعَدِّ والتسلسل للأسماء والألقاب في سلسلة النسب وانتساب الفرد إلى الاسم أو اللَّقَب الذي يُعْرَفُ به فإنَّه يُعْرَفُ اتصاله في النَّسَب سواءً أكانَ هذا الاسم أو اللَّقَب صُلْبِيَّاً أبوياً أصليَّاً أو إضافة وانتماء وحِلْف، والشَّخْصُ حَتَّى لو كان مُضَافاً وداخلاً ومُنتَسِباً في نَسَبٍ آخر فإنَّهُ يُعْرَفُ بدخوله فيه ويُفْرَزُ ويُثْبَتُ إلى نَسَبِهِ الأصلي الصُّلْبِي الأبوي في أَمانَة النسَّب، ومن لم يستطيعوا تمييز نسَبِهِ لسببٍ مَا فإنهم أَشَارُوا إليه وإلى السَّبب كالاختلاط الشدِيْد، مِصْدَاقاً لقول الله عز وجَلَّ في القرآن الكريم: " يا أيها النَّاس إِنَّا خلقنَاكُم مِنْ ذكرٍ وأنثَى وجَعَلْنَاكُم شعوباً وقبائل لِتَعَارَفُوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكُم إنَّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ " (القرآن الكريم، سورة الحُجُرَات، الآية: ١٣) وتأكيداً على كرامة وإنسانية وآدمية جميع البشَر: " ولقد كَرَّمْنَا بني آدم وحَمَلْنَاهم في البر والبحر ورزقناهم من الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً " (القرآن الكريم، سورة الإسراء، الآية: ٧٠).
(أُعِدَّتْ مُلَخَّصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق