هذه المُفردة التاريخية تتحدث عن كتب الأنساب وجرائد النسب والفرق بينهما:
أمَّا كتب الأنساب هي كتب للتداول والنسخ والدراسة والتهميش والتذييل في الحواشي وذكرَ فيها مؤلفوها جُملةً من الأنساب أصلاباً وإضافات فهي كتب مدرسية مختصرة وليست لاستيعاب جميع الأنساب وبعضها يؤلفُ بناءً على طَلَبٍ من أحدهم أو لنيل جائزة ومكافئة آنذاك، ومنها ما هو مُؤلَّفٌ بقصد حصر الأعقاب أو بدونه، وتُصَنَّفُ معلوماتُها إلى أبواب أو فصول أو مباحث أو مطالب وتكون في شكل كتاب بين دفتين وكتب الأنساب عديدة ككتب ابن عنبة أو ابن شدقم ونحوهما.
وأمَّا جرائد النسب هي وثائق لتسجيل الذراري بقصد استقصاء المواليد في النواحي والديار وسمَّوها جرائد وجروداً تشبيهاً لها بعسيب النخلة يُجُرَدُ منه الخوصُ خوصةً خوصةً ولا يبقون منه خوصةً واحدة ويُصْبِحُ جَرِيْدَةً قد جُرُدَ منها جميعُ الخوص لأنهم يَجْرُدُوْنَ فيها الذراري أصلاباً وإضافات فهي استيعابية شاملة فيها أكثر الأنساب بقصد شمول وحفظ جميع الأعقاب فيها ومعلوماتها منظومةٌ على شكل وثائق وليست كتاباً، والجرائد تختلفُ في أعدادها وأحجامها ومنها الصغير والوسط والكبير بحسب حجم المعلومات المثبتة فيها وحسب درجة النسابة والنسابين الذي أثبتوها، فمنها ما هو منسوب لناحية أو ديار معينة كجريدة نيسابور ومنها ماهو شامل للأنساب في جميع النواحي والديار منسوبة إلى مثبتيها ومتناقليها من النسابين الراحلين لجمع الأنساب لإلحاق الفرع بالأصل جيلاً بعد جيل من بيت التنسيب الواحد كجرود النسابين الأصوليين الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية القرشية العربية.
وأَمَّا كتب الأنساب تكون مشجرة أو مبسوطة أو خليط بين الإثنين يوجد المشجر والمبسوط في الكتاب الواحد.
وأَمَّا الجرائد تكون مبسوطة.
مصدر الصور:
كتاب لباب الأنساب للبيهقي، تحقيق مهدي الرجائي، مكتبة المرعشي، قم، إيران، مطبعة ستاره، ط١، ج٢، الصفحة ٦٩١.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق