هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن عرق البربر وهم عرق قديم من الأعراق البشرية المعروفة ظهر قبل مجيء الإسلام بقرون مُتطاولة وأبوهم من عرق الزنج الأفريقي وأمهم من عرق الروم التركي وذراريهم أخذتْ من ملامح والديهم فأخذوا من أبيهم الزنجي قوة الجسم وصحته وتناسقه وأخذوا من أمهم الرومية بياض الجلد والوجه وجَلَدِ الروم ولذراري هذا العرق رحلات وإختلاط وصُحبَة قبل مجيء الإسلام وبعده مع غيرهم من العرب ومن غير العرب واختلطَ بهم العربُ في رحلاتهم إلى الغرب شمال أفريقية واختلط كذلك وامتزج بهم الرومان والبيزنط واليهود ومنهم من يُعَدُّ من اليهود ومن اليهود من يُعَدُّ من البربر وللبربر ديار كثيرة امتدتْ من ديار مصر إلى بلاد المغرب، ومن البربر من دخل راحلاً في الروم وراء البحر في بلاد الروم بأوروبة قبل مجيء الإسلام يُعرفون بها ب (الصلت)، والبربر منهم من يعيش حياة الرعي في البوادي ومنهم من يعيش حياة الزراعة في القُرَى في السهل والوادي، ومنهم عشائر وقبائل كزناتة وزويلة وكتامة وصنهاجة ونفوسة ولواتة وهوارة وغمارة وزنارة ومزاتة ومغراوة وجراوة مندلاوة ومديونة وغياثة وبهلولة وبنو بزاز وأَوْرَبَة وتاهودا ومصمودة وغيرها، ومنهم الشيخة ديهيا بنت ماتيا والشيخ كُسَيْلَة قُتلا في واقعات أَخْذِ العرب لحُكْمِ بلاد الغرب من البربر بعد مجيئ الإسلام، ومن ذراري البربر من رحل في صُحبة العرب إلى جهة الشرق نواحي الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعد مجيئه، ورحل منهم كثيرون توابع لعرب هلال وسُلَيْم وفروع هوازن يحملون قربَ الماء في رحلات التوارد الكبير في رجوع هوازن من الغرب إلى الشرق ونواحي الجزيرة العربية ولَحِقَ أكثرُهم بعد هوازن في حلف قبيلتين عربيتين والبقية تفرقوا لاحقين في القبائل العربية وَفي الأُسَر الفردية، ومنهم في بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية لحقوا في تكتلات العشائر في حلف واسم ونسب القبائل العربية قبل الإسلام وبعده ومنهم من اختلط باليهود نسباً ودياراً نواحي عمران شمال صنعاء، ومنهم في تهامة اليمن، ومنهم في حضرموت توابع للعرب والأشراف الهاشمية، ومنهم في نواحي صعدة شمال اليمن وفي ضحيان مُضافون في نسب الأشراف الهاشمية، ومن البربر كثير في ديار البصرة جنوب العراق يعرفون ببرابر البصرة ومنهم من لَحِقَ في نسب الأشراف الهاشمية وتسمَّى بهم وهم جائوا إليها مع هوازن وسُلَيْم وهلال والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في الرحلات، وكانَ منهم توابع لهوازن في جنوب بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وعُرِفَتْ ما سكنوها من ديار بأسمائهم كأفراد وعُرِفَتْ باسمهم كمجموعة بديار البرابر.
والبربر يُعْرَفُونَ بعادات لهم ومنها إشعالهم النار في فصل الشتاء احتفالاً بدخوله واستئناساً بدفئها وضوئها ويُسَمُّون الشهر الذي يُشعلون فيه النار بشهر النار وأخذَ عنهم هذه العادة اليهود وبعضُ العرب ونساء البربر فيهم حُسن العشرة مع أزواجهم وأولادهم وأَمَّا رجالهم في البوادي والصحاري فمنهم من يُعْرَفُ بعادة التَّلَثُّم بلثام على وجوهم ومنهم من تصوَّفَ واشتهر في وقته وأَضافَ نسَبَهُ في الأشراف الهاشمية أو أضافوه بعد وفاته وأقيمتْ القببُ على ضريحه وانتسَبَ إليه الكثيرون نسبة إضافة جرياً على عادة انتساب الكثيرون لأصحاب القبب والمراقد من الصالحين مثل ذراري التابع (مستودع) البربري نواحي البصرة جنوب العراق.
ومن البرابر من دخل في نسب الكرد داخل وخارج جزيرة العرب وتسمَّى بأسمائهم وألقابهم وأَخَذَ عاداتهم.
ويُوجدُ كثيرٌ من البرابر رحلوا من شمال أفريقية إلى صعيد مصر في رحلات مع عرب هلال وسُلَيْم.
والبربر هم من أمهر الحلاقين ورعاة الإبل وحلبها وصَرِّها توابع عند العرب والأشراف الهاشمية وكانَ منهم كثيرٌ من السقائين عندهم.
ومن البربر من أخذ حُكْمَ مكة المكرمة بالحجاز نواحي غرب الجزيرة العربية في فترات تاريخية.
وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصار العمل محل احترام وتقدير.
(أُعُدَّتْ مُلَخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق