هذه المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّث عن الجماعات اليهودية المُنْتَسِبَة إلى النبي سليمان -عليه السلام- وخاتمه ونجمة النبي داود -عليه السلام- وريثة الخاتم المزعوم وهم اليهود بعينهم والفرقة صاحبة النجمة اليهودية النازلة من بلاد اليمن إثر القحط والخلافات على المراعي إلى أبناء عمومتهم من عشائر اليهود في وادي عَقِيْق عُقَيْل الهوازنية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الأول من القرن الخامس الهجري أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) وأشعلوا الخلافات بين العرب ودسوا للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وتسببوا في مُضايقات ورحيل هوازن وسقوط حكم الأشراف الإخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية وبعد نجاح هؤلاء اليهود المتظاهرين بالدعوة العباسية ومن معهم من البرمكية وقليل من العرب بالاتفاق مع التابع الخائن (أبو العسكر الألف الكردي) قائد الجيش المُنْقَلِب على متبوعيه الأشراف الأخيضرية في إسقاط الدولة الأخيضرية ورحيل الأشراف الأخيضرية من دار حكمهم في الخضرمة إلى وادي المجازة والنّعَام ديار هوازن القديمة خوف والمُلاحَقَة من هؤلاء الجماعات قامَ هؤلاء اليهود بالإدعاء والإضافة في نسب الأشراف الأخيضرية لإخفاء نسبهم الأصلي وليحصلَ التناسي والتقادم وتشيع الشهرة لهم على غير أصل بين الناس من العوام وتطيعهم وتتبعهم العربُ وبعد هذا الإدعاء قام بعضُ النسابين غير الأصوليين بإضافة شيوخهم ورؤسائهم في المشجرات إلى سلاسل نسب الأشراف الأخيضرية وهي إضافة انتساب وإدعاء وليست إضافة صُلْب أوتبعية أوحلف أوخؤلة في الأشراف الأخيضرية أو لسبب آخر ومنهم مهيوب والفرقاني وهما من أصل يهودي واحد من ذراري النبي يعقوب الملقب إسرائيل بن النبي إسحاق بن النبي إبراهيم -على أنبياء الله السلام- من العرب القديمة الأولى.
ولم يكد يمضي الكثيرُ على إسقاط هذه الجماعات اليهودية النازلة المذكورة للدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية وادعائهم في نسب الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ثُمَّ أخذَتْ ذراريهم الحُكمَ والمَشيخة على العرب وأقامَتْ إماراتٍ عشائرية بين العرب داخل وخارج جزيرة العرب ثم انقرضَتْ قوتهُم بعد ذلك وتفرقوا بين العرب في رحلات داخل وخارج جزيرة العرب ولَحِقَتْ أكثرُ ذراريهم في تكتلات العشائر في حلف واسم القبيلة العربية وبقيتْ وحافظتْ ذراريهم على الانتساب إلى (سليمان) النبي حتى اليوم الحاضر ومنهم من يُضِيْفُ نسبَه فوق النبي سليمان في نسب القبيلة العربية في سلسلة نسبه ومنهم من يُضِيْفُ نسبَه فوق النبي سليمان في نَسَبَ متبوعيه الأشراف الهاشمية في سلسلة نسبه ومنهم في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم في نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ومنهم في بَوادي العرب.
وهذه الجماعات اليهودية النازلة المذكورة أصولهم من عشائر يهود أصفهان المختلطين بالسومريين والشرقيين الديالمة والفرس وغيرهم ولأجدادهم رحلات قديمة قبل وبعد ظهور الإسلام ما بين الشرق ونواحي الجزيرة العربية وصحبوا العربَ في رحلاتهم وتَسَمَّوْا بأسمائهم واختلطُوا بهم وأخذُوا طبائعَهم وعاداتِهم وسماتِ معيشتهم وهم يعرفون بأسمائهم وألقابهم ونقبوا عن الذهب والفضة والمعادن واستخرجوا الأحجارَ النفيسة وصاغوا الحُلِيَّ ونقَشُوا السيوفَ والخناجر وفتلوا خيوط الحرير بالذهب في ديار العرب.
(أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة، وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق