الثلاثاء، 2 مارس 2021

الأمير الشريف علي بن الأمير مضحي الأكبر بن الأمير عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية شيخ شمل عرب الجزائر نواحي البصرة جنوب العراق في القرن العاشر الهجري.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن الشيخ الأمير الشريف علي ابن عليَّان أمير عرب جزائر البصرة جنوب العراق وهو الشيخ الأمير الشريف علي بن الأمير محمد المُلَقَّب مضحي الأكبر بن الأمير عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر بن مضحي بن عليَّان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحســن المثنى بن الحسـن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمي المطلبي القرشي.

والشريف علي ابن عليان القاسمي هو من أُمرَاء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وشيوخهم في أحلاف العرب وشيخ شمل عشائر منطقة الجزائر (البطائح، الأهوار)  نواحي البصرة جنوب العراق وقاضيها العُرْفِي العشائري في القرن العاشر الهجري، المعروف في الوثائق العثمانية التركية بِــ (علي ابن عليَّان) وبِــ (ابن عليَّان)، عاصمة أمارته في ديارِهِ (المْـــدَيْـــنَـــة)، وأبناءُ أخيه وأبناءُ عمومته الأشراف القواسم متفرقين في قرى وقلاع الجزائر أمراء عليها وشيوخ في أحلاف العرب، يُسَاعِدُونَهُ في إدارة الأراضي وإدارة شئون حلفائهم من العشائر وتوابعهم من أعراق مختلفة.

واجه الأميرُ الشريفُ عليُّ بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في وقتِهِ تحديات كبيرة خاضَ فيها صراعات وحروب للمحافظة على أراضيه ومصالح عشائره الحليفة، وكانَتْ ديار أمارته وعشائره تقع بين أربع سلطات مجاوِرَة:
 
دولة الصفويين الأتراك
وأمارة آل مغامس بالبصرة
وأمارة المشعشعيين بالحويزة
ودولة الأتراك في بغداد

بالإضافة إلى وصول الإحتلال البرتغالي إلى سواحل الهند وجزيرة العرب والبصرة.

عَاصَرَ الأميرُ الشريفُ عليُّ بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية تَمَدُّدَ الإحتلال العثماني التركي نحو منطقة أراضيه ونفوذه وعشائره ووَاجَهُوا إذلالاً وتثقيلاً عليهم من العثمانيين الأتراك المسلمين أفظَع بكثير مِمَّا واجَهُوا من المُحتلين البرتغاليين المسيحيين، ووقَعَ بين نارِ الإحتلال التركي ونارِ الإحتلال البرتغالي، واضطَرَّ لمهادنة البرتغاليين وإرسال الرسائل الدبلوماسية لهم بَعْدَ أَنْ أصبح البرتغاليون سادةَ الطرق التجارية البحرية القابضين لموانيء الهند للمحافظة على مصالحه التجارية وتجارة حلفائه من عشائر العرب خصوصاً بَعْدَ نفور الناس من الأتراك العثمانيين بعد حادثة غدر قائدهم سليمان باشا التركي بأمير عَدَن عامر بن داود الطاهري في سنة ٩٤٥ هجرية وشيوع خبرِ هذا الغدر إلى موانيء الهند ونُفُوْرِ خواطر الناس منه، وكانَ سبباً في عدم مساعدة أهل الهند لسليمان باشا العثماني التركي في حرْبِهِ على المُحتلين البرتغال، وقَدَّمَ الأشرافُ القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشميةُ وحُلفاؤُهُم من عشائر العرب تضحيات كثيرة، وقاوموا قوات العثمانيين الأتراك في عدة معارك حربية رغم الانكسارات والهزائم واجتاحوا عاصمتَه وديارَهُ (المُدَيْنَة) ونهبوا بيوتَ الأميرِ الشريفِ عليُّ بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأحرقوا قرى وديار عشائره، وحاصرهم الأتراكُ اقتصادياً ومارسوا معهم سياسة التجويع ومنعوهم من دفن موتاهم بالنجف وبعدها اضطرَ إلى مهادنة الأتراك والخضوع الصوري لهم.
 
وبعد وفاة سليمان القانوني سنة ٩٧٤ هجرية وجلوس ولده سليم الثاني على العرش واصلَ الأميُر عليُّ ابن عليَّان الانتفاضةَ على الأتراك المحتلين لاسترداد أراضيه منهم، ورحَلَ إلى اليمن طلباً للمساعدة من الإمام مطهر بن شرف الدين بن يحيى شمس الدين المولود في عام ٩٠٨ هجرية والمُتولِّي للحُكْمِ بعد تنازل والده الإمام شرف الدين في عام ٩٥٢ هجرية وكانَ من أكثر الأئمة الزيدية مقاومةً لامتداد النفوذ العثماني ودخل حروباً كثيرةُ معهم وتوفي في عام ٩٨٠ هجرية.

توفيَ الأميرُ الشريفُ عليُّ بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بدون عَقِب بَعْدَ حياةٍ حافلة بالأحداث والكفاح والمعارِك وترك وراءه حلفائَه من الأشراف الهاشمية والعرب وتوابعَه من أعراق مختلفة وهم مضافون في نسبه إضافة حلف أو تبعية وليس عرق وصُلْب ورحلوا وتفَرَّقُوا في النواحي والديار وهم مَفْرُوزُنَ ويُعرفُونََ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسلهم المرَكبة وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر.
 
(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة والمصادر المطبوعة الحديثة وبالله التوفيق).





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق