الأربعاء، 10 مارس 2021

مَقْتَل الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد بن مضحي الأصغر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في إقليم الخَــرْج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ١٢٠٠ هجرية.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن مَقْتَل الأمير الشيخ الشريف حمد المَغدُوْر في عام  ١٢٠٠ هجرية بن محمد بن مضحي الأصغر بن محمد الأول بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر بن مضحي بن عليَّان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد زُغَيْب الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثَنَّى بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية العربيَّة فهو من ذراري الأشراف آل مضحي من الأشراف آل عليَّان من الأشراف الفوالح من الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية المطلبية الهاشمية القرشية العربية.

فهو من الأشراف آل عليَّان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومن أمراء القواسم وأمير بيته القاسمي ومن شيوخ العرب في وقته.  

وأَمَّا الأمير الشيخ الشريف حمد المذكور بن محمد بن مضحي الأصغر بن محمد الأول بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية كانَ في البادية حين حدوث واقعة مَقْتَلِهِ عند موردِ ماءٍ في إقليم الخَــرْج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومعه العربُ المُلتفين حوله والأتباعُ ومواليه وكانَ من بينهم جماعةٌ من مواليه وأتباعِهِ بَيَّتُوا الغَدْرِ بِهِ وكانُوا يتحَيَّنُوْنَ الفُرْصَةَ للانقضاض عليه وافتَعَلَ هؤلاء الأتباعُ والموالي المُتواطئونَ شجاراً حول مُلكيّةِ ناقة مع غيرهم وهَجَمَ المُتواطئونَ منهم على الأمير الشيخ الشريف حمد القاسمي مُنتهزينَ هذا الشجار المُدَبَّر وانْقَضَّ أحدهُم على رأس سَيِّدِهِ الأمير الشيخ الشريف حمد بصخرة فَقَتَلَهُ في الحال وتفرَّقَ هؤلاء الموالي والأتباعُ المُتواطئونَ منهم وغير المتواطئين بعد هذه الحادثة وسط وشمال وجنوب ولحق أكثرُهم في إضافات التكتلات العشائرية وتَخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية.

فكانَ الشريفُ حمدُ القاسمي آخرَ شمسٍ أُطْفِئَت بين العرب وآخر أمراء البيوت من الأشراف الأخيضرية ومن حلفائهم من العرب وفاةً وتَرَجَّلَ الفارسُ بعد حياة حافلة بالدواوين والمَضَافات العامرة والقضاء العشائري بين العرب واستَمَرَّ توالي أحداث واقعة الجَــوْر والنكبة الكُبرى الثالثة الأخيرة على ذراريه وذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وذراري الأشراف الخواورة الحسينية وذراري حلفائهم من العرب، وكانَ فَقْدُهُ من أَشَدِّ المَصائِبِ التي ابتُلِيَ بها ذراريه وحلفاؤه ونَالَهُم الكثيرُ من العَنَاء وتكالَبَتْ عليهم المِحَنُ وأُخِذَتْ إبلُهُمُ وخيلُهم في البوادي والحواضر وأُخِذَتْ ديارهم وأراضيهم وأوقافُهم ومُحِيَتْ آثارُ آبائهم وأجدادِهِم وانتُهِبَتْ دواوينُهُم وبيوتُهُم وأُخِذَ مَتَاعُهُم وسلاحهم وضَايَقَهُم وخانهم من ائتمنوه من أتباعهم ومواليهم ومَنْ تَمَكَّنَ منهم من الرَّحِيْلِ رَحَلَ داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم من التحَقَ بتكتُّلَات العشائر ومن عَجَزَ منهم عن الرحَيْل صَبَرَ على الأذَى وأُجِبِرَتْهُم هذه التوابعُ المُتمردة الباغضة على العَمَلِ في الجِمَالَة وفي حرفٍ يدوية يَتَرَفَّعُ عنها بقيَّةُ العربِ ووَصَمُوهُم بأبشعِ الأوصافِ والتُّهَمِ وَوَصَفُوهم بصفة (خَضِيْر) الصفة القديمة المعروفة عند العرب بغَيْر معناها الأصلي بقصد مَذَلَّتِهِم وتَضْييعِهِم ولتَنْفِرَ عنهم العربُ بَعْدَ التجارة والمضايف والقضاء العشائري وجرَى عليهم ما جَرَى على غيرهم من البشر من تقَلَّبُ الزمان، والذهبُ كلما ازدَادَ إحراقُهُ ازدَادَ صَفَاءً وإشراقاً ولله درُ القائل: "كانوا شموساً بين العرب وأطفأتها هذه التوابع المُتمردة ولم  يحلُّوا محلَّها" :

يا نائم الليل مسروراً بأوله // إنَّ الحوادثَ قــــد يطرقنَ أسحارَا
لا تفرحَــنّ بليلٍ طــابَ أوله // فرُبَّ آخـــــــر ليل أجَّجَ النَّارَا
أَفنى القُرونَ الَّتي كانَت مُنَعَّمَةً // كَــرُّ الجَديدَينِ إِقبالاً وَإِدبارَا.  

وحادثةُ مقتل الأمير الشيخ الشريف حمد القاسمي المذكور هي من أواخِرِ الحوادث في واقعة النكبة الأخيرة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وما جرى للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية والعرب من تغيُّر الأحوال بَعْدَ وفاة صهره الأمير الشيخ الشريف منيع بن سالم آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية في عام ١١٧٣ هجرية وبَعْدَ وفاة الشريف الشاعر الكبير راشد آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية المعروف براشد الخَلاوي في نهاية القرن الثاني عشر الهجري والباقي وجه الله.

وأَمَّا الشيخ الأمير الشريف حمد آل مضحي القاسمي المذكور أعقب:
محمد ومضحي وسليمان وصالح وعبدالله ولطيفة.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً عن المصادر المخطوطة القديمة ورواية والدي عبدالله بن إبراهيم بن حمد آل مضحي ت ١٤٢٧ هجرية رحمه الله وبالله التوفيق).





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق