الاثنين، 1 مارس 2021

لقب (القَبَّاني) في الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية .. المعنى والسبب.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحدَّثُ عن لقب (القباني) في الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ديار فلسطين نواحي الشام ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

وأمَّا لقب (القباني) في الأشراف آل عليَّان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في القدس الشريف ديار فلسطين نواحي الشام مأخوذٌ من  قَبَّان سوق  القدس الشريف آنذاك لأخذهم وكالته وهم مُعَلِّمُوه في أيامهم يَعْمَلُ عندهم في الوكالة العُمَّالُ والأُجَرَاءُ من الحلفاء والتوابع فهو هنا لقب حرفة وعمل وليس عرق أو صفة خلقية ونحوه وهو لقبٌ لُقِّبَ به العديدُ من الناس من العرب ومن غير العرب. 

وأَمَّا المُعَلِّم هو رئيس الحرفة ومُتْقِنُهَا، يشتغلُ تحت يدِهِ الحرفيون والأُجَرَاءُ، وليس في بلاد الشَّام من حرفةٍ وإلَّا وبها مُعَلِّمٌ مخصوص (القاسمي، قاموس الصناعات الشاميَّة، ج1، ص 35، ص 458). 

وأمَّا (القَبَّانِ والقَفَّان اختلاف لغة) هو أداة يُعْرَفُ بها وزنُ الشيء وهو الميزان الكبير المُستعمل قديماً في وزن البضائع الواردة إلى الأسواق في المدن داخل وخارج جزيرة العرب وهو عبارة عن خَشَبَة طويلة مستقيمة منحوتة بأحجام مُختلفة وتوزنُ بها البضائعُ بعد تعليق الخشبة أفقياً بالسقف وفي أحد طرفيها معلاق معدني يتدلّى للأسفل عبارة عن خُطَّافٍ مصنوع من الحديد يُعَلَّقُ فيه الشيء الموزون وفي أعلا هذه الخشبة قريباً من هذا الخُطَّاف توجد حلقتين معدنيتين من الحديد  أحدهما صغيرة تستعملُ لتعليق الخشبة بحبل في إحدى خشبات السقف وتعلو هذه الخلقةُ الصغيرةُ الحلقةَ الأخرى الكبيرةَ ويتوسطُ الحلقةَ الكبيرة إبرةٌ معدنية حديدية تؤشرُ للوزن باتجاه الأعلى وبَعْدَ هذه الإبرة والحلقتين في الجهة الأخرى توجدُ علاماتٌ رأسية  |  |  |  |  |  | مصنوعة مرسومة موسومة بالحرق بالكي بالنار على طول هذه الخشبة باتجاه طرفها الآخر حيث تُعَلَّقُ (الوَزْنَةُ) بعروة من حبلٍ من ليف النخل أو غيره على هذه العلامات المُحددة لمعرفة مقدار وزن الشيء الموزون وهذه (الوَزْنَةُ) عبارة عن قطعة منحوتة من الحجر لها وزن معين وفي أعلاها ثقب محفور يُعلَّقُ فيه حبل ليتم تعليقها على خشبة القبَّان من الجهة الأخرى وتُعرفُ هذه الوزنة بأكثر من اسم مثل: الحصاة، الثقل وغيره وفي المثل العامي النجدي: " الرّجْح مع الحَصَاة " وفي المثل العامي المصري: " الثقل ورا يا قَبَّانِي ! " (انظر كتاب الأمثال العامية في نجد لمحمد العبودي المثل رقم ٩٠٨ الصفحة ٥٧٧، طبعة دار الثلوثية، الرياض، السعودية). 

وأمَّا من لُقِّبَ قبْلَهُم بلقب (القَبَّانِي) و (القَبَّان) من الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية فمنهم الشيخ الأمير الشريف عبدالله القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المشهور في وقته في القرن السابع الهجري وهو من فخذ آل حميد بن محمد بن عبدالله بن قاسم بن محمد الأخيضر الثاني الملقب زغيب بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية العربية والشيخ الأمير الشريف حميد القاسمي جد هذا الفخذ أمه من كلاب بن ربيعة من عرب هوازن وأمَّا الشريف عبدالله المُلَقّّب (القَبَّانِي) و (القَبَّان) مات بدون عقب وبُنِيَ عليه وباسمه حلفٌ عربيٌّ شريفٌّ ولطول قامته وتساوي كَتِفَيْهِ لُقِّبَ (القَبَّان) و(القَبَّانِي) لقب هيئة وصفة خَلْقِيَّة وليس حرفة. 

وهم غير أي (قباني) آخر يتشابهون معه في الاسم واللقب داخل وخارج جزيرة العرب. 

ومن عادات العرب قديماً إطلاق الأسماء والألقاب والأوصاف والنعوت. 

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:  الإنترنت. 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق