الاثنين، 1 مارس 2021

عالم التلمود زكريا بن سَعِيْد اليمني الإسرائيلي مُنتصف القرن التاسع الهجري .. العرق والتبعية والإضافة.


هذه المُفرَدة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن عَالِمٍ من أهل الكتاب، عالم التلمود ومَلاحم بني إسرائيل المشهور في زمنه، العالم زكريا بن سَعِيْد بن محمد بن زكـري بن مُفلح اليمني الإسرائيلي تابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية وصَِحبَهُم في رحلاتهم، من مُسلمة اليهود من أهل الكتاب، كانَ حياً في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري في أيام نزول الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب والتوابع من أعراق مُختلفة من بلاد اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد القحط والخلافات على المراعي والموارد، عُرفَ بلقب (رِيْشَة) و (أبو ريشة) كأسلافه وهو لقب حرفة وعَمَل مأخوذٌ من ريشة الطير المُستخدمة في نسخ وكتابة التلمود، سكن في بلدة القُدس الشريف ديار فلسطين نواحي الشَّام وعُرِفَ المكان الذي سَكَنَ فيه بلَقَبِهِ (مَحَلَّة رِيْشَة) و (ريشة) الكائنة في حارة اليهود، نَقَلَ كتابَ (تاريخ بني إسرائيل) لمؤلفه المؤرخ اليهودي يوسف بن جريون الإسرائيلي الهاروني من العبرانية إلى العربية في عام ٨٩٦ هجرية ونسخته الأصليَّة محفوظة في مكتبة أحمد الثالث العثماني التركي في تركية وفي آخرها:

(... وهذه الحكاية آخر الحِكايات التي وَصَلَتْ إلى يُوْسُفِ بن جَرْيُوْن المُؤرخ اليهودي وبِهَا تَمَّ الكتابُ والحمدُ للهِ وَحْدَه، نُقِلَ من العِبْــرَانِيَّـة إلى العربية وعِنِيَ بِنَقْلِهِ من العِبْرَانِيَّة إلى العربيَّة زَكَرِيَّا بن سَعِيْد اليمني الإسرائيلي وكانَ الفراغُ منه في أوائل رجب المُبَارَكِ من شُهورِ سَنَةِ سِتَّةٍ وتسعيْن وثَمان مائة هجرية).
 
انتهى نصُ آخر المخطوط.

وأَمَّـــــا بنو إسرائيل من ذراري النبي يعقوب المُلَقَّب إسرائيل بن النبي إسحاق بن النبي إبراهيم (الأب الرحيم/الرؤم) أبو الأنبياء على أنبياء الله السَّلام من عرب الشمال المَعروفين بالعبرانيين من العرب القديمة الأولى، واليهود من ذراري يهودا بن النبي يعقوب الملقب إسرائيل، وكانَتْ اليهودُ تعيشُ مع أبناء عمومتهم العرب من قبل مجيء الإسلام وبَعْدَ مجيئه، ومِمَّا قالَتْ العربُ شعراً في كتابة اليهود لكتُبُهِم قولُ الشاعر جَرِيْرُ بن عطيَّة التميمي (٣٣-١١٠ هجرية): 

عَرَفْتُ الدَّارَ بعْدَ بِلَى الخِيَامِ ... سُقِيَتْ نَجِيَّ مُرْتَجَزٍ رُكَامِ
كَأَنَّ أَخَا اليهودِ يَخُطُّ وَحْيَاً ... بكافٍ في منـــازِلِها ولَامِ.

وأما هذا التابع (ريشة) اليهودي الإسرائيلي وآبائه وذراريهم توارثوا علم التلمود وملاحم بني إسرائيل وكتبوها تناقلاً بريشة طائر وامتد هذا اللقب (ريشة) و (أبوريشة) فيهم توارثاً أباً عن جد وهم توابع يلوذون بمتبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في حلف واسم القبيلة العربية وصحبوهم في رحلاتهم داخل وخارح جزيرة العرب وهم مُضافون في نسب الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة وفي نسب الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية خاصة من أيام جدهم التابع (زكري) اليهودي الإسرائيلي المُضاف في سلسلة النسب في متبوعه الشيخ الأمير الشريف مفلح الأكبر بن مضحي بن عليان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهي إضافة تبعية وإنتماء وليس إضافة عرق وصُلْب وأما ذراريهم رحلتْْ وتفرقتْ في النواحي والديار في بوادي العرب في رحلات مع العرب ومع متبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية داخل وخارج جزيرة العرب، ومنهم في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية يتسموَّن باسم جد أعلى أو باسم جد أقرب في سلسلتهم، ومنهم من دخلَ بوادي العرب وأخذَ المشيخةَ والأمارة على العرب وأضاف نسَبَهُ في العرب وغير العرب وصاروا خدماً وتوابع للحُكَّام والسلاطين يأتمرون بأمرهم وهم مفروزن ويُعرفون بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وبوسم إبلهم وممتلكاتهم بالعرقاة + وسم متبوعيهم الأشراف الهاشمية القرشية العربية. 

وهذا التابع اليهودي الإسرائيلي (أبو ريشة) وأسلافه هم غير أي تابع آخر أو شخص آخر يتشابهون معه في الإسم واللقب والديار والرحلات والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب. 

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق). 
مَصْدَرُ الصورة:
(المكتبة المركزية، قسم المخطوطات، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، المملكة العربية السعودية).










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق