هذه المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن تَرْجَمَةِ الشيخ الشريف علي بن أحمد آل عليَّان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في كتاب (مطلع البدور ومجمع البحور في تراجم رِجَال الزيدِيَّة، أحمد بن صالح ابن أبي الرجال، تحقيق عبدالرقيب مطهر أحمد حجر، ط١، ١٤٢٥ هجرية، ٢٠٠٤ ميلادية، مركز أهل البيت للدراسات الإسلامية، صعدة اليمن، ج٣، ص ٢٠٥) وهذا نَصُّهَا:
٨٥٨ - علي بن أحمد بن عليَّان ( ... - ...)
العَلَّامَة الشيخ المُقرِيء الزاهد الكبير الفاضل الشهير جمال الإسلام علي بن أحمد بن عليَّان: أحد وجوه العلماء، ومرجع المُحققين سيما القراءة بصعدة المحمية.
ومن تلامذته العلامة محمد بن صلاح مداعس مُصنف المُختَصَر في علم القراءة، ويَنْقُلُ عن شيخه هذا؛ من جُملةِ ما نَقَلَهُ عنه التكبير أواخِرَ القرآن، فتنقل من ترجمة ابن مداعس إِنْ شاء الله.
ولعل القضية المُتناقلة هي له، وهو صاحبُهَا، وذلك أنه قرأَ عليه في إحدى القراءات السبع أو كلها جماعةٌ من الإنس، وَكَانَ يحضُرُهُم رجلٌ من الجن يقرَأُ قراءةً حسنة بصوت دقيق، ولما كانَ الختم قَالَ الجنيُّ المذكور للفقيه: تفضلُوا انتَظِرُوا بالختم إلى ضحوة النهار، فانتَظَرُوا واجتَمَعَ الناسُ، ثُمَّ وَصَلَ الجنيُّ بعود رطب أخضر، وبَعْدَ ذلك سَأَلهُ الفقيهُ أَنْ يُرِيَهُ صُوْرَتَهُ؟ فاسْتَعْفَاهُ، فلم يُعْفِهِ فبَرَزَ له على صورة كريهة رحمه الله.
انتَهَى نَصُّ الترجمَةِ.
وهو الشيخ المُقْرِيء العالم العلامة الشريف علي بن أحمد (ت في عام ٩٠٢ هجرية في مدينة صعدة ودُفِنَ في جبانتها القديمة) بن الشيخ الفقيه العالم التاجر الخواجا الشريف محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن عليَّان بن سليمان الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني (زُغَيْب) بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية، كَانَ حياً في القرن العاشر الهجري.
وهو من الأشراف آل عليَّان بن سليمان الأكبر بن حسن القواسم الأخيضرية الحسينية الهاشمية الراحلين من أحلاف العرب في البوادي بَعْدَ الخلافات مع أبناء عمومتهم إلى مدينة صعدة شمال اليمن، وأقاموا فيها وأسَّسُوا بها حَيَّهم المعروف بحارة عليَّان ومسجدهم المعروف بجامع عليَّان في شمال مدينة صعدة القديمة عند باب نجران وصَارُوا من أهلها، واختلطوا بأهالي مدينة صعدة وعلماء الدين فيها وتجارها، وتَعَلَّمُوا على علماء الدين فيها وفقهائها وأجادُوا وصاروا من فقهائها وشيوخ الدّين فيها، وتَعَلَّمَ على يديهم التلاميذُ بها، والشيخُ الشريفُ أحمدُ آل عليَّان القاسميُّ َتعَلَّمَ القراءاتِ السبع وأجادَها وصَاَر من شيوخها، وعَدَّه أحمدُ بن أبي الرجال في مصنفه المذكور (مطلع البدور ومجمع البحور) من علماء الزيدية، وتَعَلَّمَ عليه التلاميذُ القراءاتِ، ومنهم تلميذه العلامة محمد بن صلاح مداعس (.. - ٩٦٢ هجرية)، وبَعْدَ اكتمال القرن العاشر الهجري تَفَرَّقَ الأشرافُ آل عليَّان بين العرب في النواحي والديار، ورحلوا عن صعدة، وقَلُّوا فيها.
والشيخ الشريف علي بن أحمد بن محمد آل عليَّان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكور هو أخو الشيخ الشريف محمد بن أحمد بن محمد آل عليَّان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية الراحل إلى بلاد عُمَان جنوب شرق الجزيرة العربية.
(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة، وبالله التوفيق).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق