الأربعاء، 10 مارس 2021

(أم الشُّبْرُم) الديار المُتوارثة للأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في بلدة منفوحة جنوب حجر اليمامة قديماً في إقليم العارض نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في وثيقتين محليَّتَيْنِ مُثبتتَيْنِ في عام ١٣٦٠ هجرية.


هذه المُفرَدة المكانية التاريخية تَتَحَدَّثُ عن (أم الشُّبْرُم) وهي النخل والديار والماء القديمة المشهورة في جنوب الصُّبَيْخة جنوب بلدة منفوحة جنوب بلدة الرياض (حجر اليمامة قديماً) في إقليم العارض نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية - حرسها الله – وهي من الديار المُتوارثة تَسْلِيْماً من جَدِّ إلى ابنٍ وليس فيها شراء أو هِبَة من غير ذراري الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهي آخر ما تَبَقَّى في يد الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من ديار وأراضي ومياه مُتَوارثة جيلاً بعد جيل في بلدة منفوحة من أيَّام الدولة الأخيضرية نواحي اليمامة (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية) وسط الجزيرة العربية وآلَتْ في الأخير إلى الشريف عبدالله بن حمد آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأوصَى فيها بأوقاف أضحية وماء قبل وفاته في عام ١٣٤٨ هجرية ثُمَّ باعها ورثَتُهُ إلى الأمير عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود في عام ١٣٦٠ هجرية ومع مشاريع التوسعة وشق الطرُق السريعة حوالي مدينة الرياض العاصمة اقتَطَعَ الطريقُ الدائري الجنوبي جزءاً منها وأمَّا باقي نخيلها وقليبها فلا تزال على حالها لم تندَرِس ووقفتُ عليها ذات مرَّة في زيارة ميدانية وأَمَّا بخصوص وقف الأضحية والماء تَمَّ إخراجُهَا من المُلْكِ بَعْدَ ذلك واشُتُريَ بثمنها المُقَدَّر وقفاً بديلاً عنها وهو تحت نظر أحفادِ المُوصِي الشريف عبدالله بن حمد آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.
     
وأَمَّا أُمُّ الشُّبْرُم (أي: ذات الشُّبْرُم) أو (ديَار الشُّبْرُم) تخرجُ في موضعها شجيراتُ الشُّبْرُم والشُّبْرُم نبات شوكي معروف تراعاهُ الإبل واسُمُ هذه الديار (أُمُّ الشُّبْرُم) له ذكرٌ في المصادر المخطوطة القديمة تناقلاً جيل عن جيل وذًكَــرَهُ الأستاذ خالد بن أحمد السليمان – رحمه الله – في معجمه (معجم مدينة الرياض، ط١، ١٤٠٤ هجرية، ١٩٨٣ ميلادية، مطابع الفرزدق، الرياض، الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، ص ١٧) ودَوَّنَهُ الأستاذُ التراثي محمد بن عبدالعزيز القويعي – رحمه الله – اسمَهَا للذِّكْرَى والتاريخ في معجمه (تراث الأجداد، ط١، ١٤٢٥ هجرية، ٢٠٠٥ ميلادية، مطابع الفرزدق التجارية، الرياض، ج ٤، ص ٢١) ويُذْكَــرُ في وثيقة المُبايَعَة ووثيقة الوقف وكلاهما يقعان في ورقة واحدة مُكتوبة في القرن الرابع عشر الهجري، وهذا نصُهُمَا:
 
(بسم الله الرحمن الرحيم
يَعْلَمُ مَنْ يراه بِأَنَّ ورثةَ عبــــدالله بن حمـــد بن مضحي وهم ابنه محمد بَعْدَ إِذْنِ الشيخ عبدالله بن حُمَيْد حال ولايته للقضاء له في البيع وبنته سلمى وزوجته طرفة بنت عبدالله بن مفيريج الجميع باعُوا على عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل فيصل جميع وجُملة مُلْكِهم المُسَمَّى بأم الشُّبْرُم الكائن في جنوبي الصّبيخة من بلد منفوحة غني بالشهرة عن التَّحديْد بثمن قَدْرُهُ عشرة آلاف ريال عربي وسَعْيِ الدَّلال قَبَضَهَا البائعون بالتَّمام والمَبِيع بجميع حقوقه وتوابعه الدَّاخلة والخارجة من أرض وسَيْل وطريق وماء واشْتَرَطَ البائعون على المُشتري في غلَّة جميع المُلْكِ أضحية دائمة كلَ سنة لمُوَرِّثِهِم عبدالله بن حمد بن مضحي واشْتَرَطَ البائعون أيضاً على المُشتري مقفزيَّة وبناتها وطَيَّارة معلومتان يأكلُ ثمرتها الكَدَّاد في مقابلة فتح الباب للنَّاس يرُوون ولا يُمْنَعُونَ فَصَحَّ البيعُ وَلَزِمَ حَتَّى لا يخفى شَهِدَ على بيع محمد وَقَبْضِهِ الثَّمَن عبدالرحمن بن صالح ابن مضحي وأخوه سليمان وَشَهِدَ على بيعِ سلمى ووالدتها الأخ عبدالله بن إبراهيم وناصر بن عبدالله بن مفيريج وعبدالله بن خُلَيْف قالهُ وأملاهُ الفقيرُ إلى الله محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف] قاضي الرياض [ وكَتَبَهُ عن أمره عبداللطيف بن إبراهيم وصلى الله على محمد ٢٩  ش ١٣٦٠. الختم)
انتهى نص الوثيقة الأولى.

(بسم الله الرحمن الرحيم
يعلم من يراه بأنَّ ورثة عبدالله بن حمد بن مضحي لَـمَّـا باعوا مُلْكَهُم الكائن في الصّبيخة من بلد منفوحة المُسَمَّى بأم الشُّبرُم على عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل فيصل اشترطوا على عبدالله أضحية دائمة في غلَّة أم الشُّبْرُم وهي التي أوصى بها مُورِّثُهِم عبدالله وكذلك اُشْتُقَّ من النخل ثلاث نخلات طَيَّارة ومقفزيَّة وبنتها ما فيها عَمَار يأكلها الكَدَّاد عن الريَّة التي أوصى مورثهم أن باب النخل ما يرد ولا يُمْنَعُ من أراد الريَّة وصَبَّرَ عبدُالله بما ذُكِـرَ أعلاه حتى لا يخفى قال ذلك مُمْلِيْهِ الفقيرُ إلى الله محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف ]قاضي الرياض[ وكَتَبَهُ عن أمره عبداللطيف بن إبراهيم وصلى الله على محمد ١٢ ذ ١ سنة ١٣٦٠. الختم).
انتهى نص الوثيقة الثانية.

ومن الأماكن الأُخرى المذكورة في نص الوثيقتين:
١ – بلد منفوحة.
٢ - الصُبَيْخَة: تصغير صَبْخَة أرض فيها ترسُّبات مِلْحِيَّة.

(مَصْدَرُ الوثيقة الأولى مشكوراً/ الأستاذ الدكتور راشد بن محمد آل عساكر من أهالي بلدة الرياض وبالله التوفيق).










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق