الأربعاء، 10 مارس 2021

سيرة الأمير الشيخ الشريف محمد (الثاني) المُلَقَّب ( شُهَيْل) بن مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.


هذه المفردة التاريخية تَتحَدَّثُ عن الشيخ الأمير الشريف محمد (الثاني) المُلَقَّب شُهَيْل بن مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ولُقَّب بشُهَيْل (على وزن فُعَيْل) لجمال عينيه بسبب لون سواد عينيه الفاتح ويُسمى ذلك بالشّهْلة وهي عينان شهلاوان وهي صفة خَلْقِيَّة وصفة جَمَال قديمة عند العرب وليست كزرقة عيون غير العرب من الروم والإفرنج ونحوهم. 

وهو من شيوخ العرب وأمراء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المشهورين في وقته وكان له ديوان عامر بالضيافة مشهور بين العرب في دياره (مشيرفة) في ديار النَّعام في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في نحو عام ١٠٥٠ هجرية وأمه هوازنية عربية ويُعْرَفُ كذلك بمحمد (الثاني) تمييزاً له عن أخيه الأمير الشيخ الشريف محمد (الأول) بن محمد المُلَقَّب مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وكان الشريف محمد الثاني المُلَقَّب (شهيل) بن مضحي الأكبر القاسمي في حلف أخواله هوازن في حلف عائذ في بني ربيعة بن عامر بن صعصعة الهوازنية ويسِمُ بوسمهم المطرق I والحلقة O وسم هوازن وسُلَيْم ووسَمَتْ بهما حلفاؤه من العرب وتوابعُه. 

ولشهرة الأمير الشيخ الشريف محمد (الثاني) المُلقب شهيل بين العرب في وقته التفتْ حوله الرجالُ والأتباعُ ودخلوا في حلفه وجواره وعَمِلُوا في مَضَافته المشهورة بين العرب وصارَ لقبُهُ (شُهَيْل) صفة مدح عند العرب تَصِفُ بها العربُ من تريد مَدْحَهُ والثناء عليه.

وكان عند الشريف محمد (الثاني) الملقب (شهيل) القاسمي الكثير من التوابع من أعراق مختلفة من كرد وحبش وهند وبربر وغيرهم والذين كَلَّفَهُم بأعمال مختلفة من مضافة ورعي ومنهم توابعه الأكراد رعيان الغنم وتوابع المضافة ومنهم التابعين الكرديين المختلطين بالحبش (مسعود) وابنه (...) الأب حطَّاب تابع احتطاب والإبن حلَّاب تابع حلب ومنهم التابع الحبشي (مرحوم) تابع تقديم الطعام في المضافة وكان هذا التابع الحبشي (مرحوم) يُقَدِّم الطعامَ في مضافة متبوعه ومنهم كذلك التابع الكردي (ج) وهو تابع أخبار كان يرسلُهُ متبوعُهُ الشريفُ محمد الثاني القاسمي إلى القوم حين ينزلون الوادي ليأتي إليه بخبرهم من سبب نزولهم في الوادي وهل هم متفقون أم مختلفون فيما بينهم وأوصافهم ولباسهم وذلك لأخذ الحيطة والحذر. 

توفي الأميرُ الشيخُ الشريف محمد (الثاني) المُلَقَّب (شُهَيْل) بن مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بدون عقب وبَعْدَ وفاته ورِثَتْهُ أتباعُهُ ومَنْ يتَسَمَّى باسمه ولقبه (شهيل) ويُضَافُ إليه وتقاسمُوا أمواله وحلاله ودياره وأخذوا سيفه وتداولوه بينهم وتَفَرَّقُوا هُم وذراريهم بين العرب في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب وتَخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية ومنهم من رحل مع العرب إلى إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية يَتَسَمَّون بلقبه (شُهَيْل) ويُضِيْفُوْنَ نَسَبَهم في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية القرشية العربية في نسب الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط ومنهم من رحل إلى بوادي مكة المكرمة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وأضافوا نسبَهم في نسب الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب ومنهم من يُضِيْفُ نَسَبَهُ في آل حسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وذراري هذه التوابع يُعْرَفون بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وتراكيبهم وإضافاتهم وسلاسلهم وتخِّفيهم في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية وببُغْضِهم وإسائتهم لذراري متبوعيهم الأشراف الأخيضرية خاصة والأشراف الهاشمية الأصلية عامة وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر. 

وفي القرآن العظيم على لسان النبي زكريا عليه السلام:  وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦)، سورة مريم.

وأمَّا ديار النَّعَام هي وادي كانتْ تتواجدُ فيه طيور النعام لتوفر الماء والمَرْعَى فيه وتصيدُ العربُ النعامَ فيه.

وأَمَّا (مُشَيْرِفَة) هي ديار ومورد ماء ومكان قديم في وادي النعام مقابل شعب السيل وكان فيه من أبناء الشيخ الأمير الشريف محمد الخواري الخواورة الحسينية الهاشمية ورحلوا بعد ذلك إلى بلد الزبير بن العوام نواحي البصرة جنوب العراق في القرن السادس الهجري. 

وأَمَّا أم الشيخ الأمير الشريف محمد الثاني الملقب (شهيل) بن مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية فهي من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن العربية. 

وأَمَّا حلف عايذ فهو حلف قديم واسمه عائذ مأخوذ من صيغة لفظية وليس اسم شخص وليس اسم مكان ومعناه عاذوا في بعضهم البعض ولحق الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في هذا الحلف شيوخاً وأمراء لهذا الحلف ومنهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومعهم فيه حلفاؤهم وتوابعهم من أعراق مختلفة وأكثر من في هذا الحلف هم توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ثُمَّ لحق حلفُ عايذ في حلف قحطان بعد هوازن.

وأَمَّا الأشراف القواسم الذين منهم الشيخ الأمير الشريف محمد (الثاني) المُلَقَّب شُهَيْل بن مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكور فهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية أصحاب الشهرة والصيت والتاريخ والرحلات والأحلاف والفروسية والمضافات والمشيخات والأمارات في بوادي العرب داخل وخارج جزيرة العرب لعدة قرون هجرية وأصحاب ريادة أسفار البحر والتجارة في البحار وعبر الخليج العربي وسواحله وجزره وموانئه وكان منهم فرسان ومعالمة لمراكبهم وذكرهم التابعُ المعلم أحمد بن ماجد في أشعاره ووصفهم بأسود البحر وفرسانه وهم فروع وشعب كثيرة متفرقون بين العرب بالبوادي داخل وخارج جزيرة العرب ومعهم حلفاؤهم وتوابعهم يتسَمَّون باسمهم (القواسم) ومركبين في سلاسلهم وهؤلاء الحلفاء والتوابع يُعرَفُونَ بأسمائهم وألقابهم ومفروزن عن متبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في المصادر المخطوطة القديمة المتناقلة جيلاً بعد جيل فعليك بالعد والتسلسل واحذر الخلط بين التوابع ومتبوعيهم. 

ومن عادة الأشراف الهاشمية تزويح توابعهم من بعضهم البعض فيزوجون توابعَهم بيض البشرة كالكرد من توابعهم الأحباش. 

وأَمَّا توابع الأشراف الهاشمية قديماً كان لهم ترتيب في التبعية وليس كلهم على نفس الرتبة فمنهم كبار التوابع وهم أعلى رتبة من بقية التوابع وكل هذه التوابع يتبع بعضهم بعضاً حسب هذا الترتيب وهو يشبه ما يسمى بالهرم أو التسلسل الإداري في وقتنا الحاضر. 

وأَمَّا الأشراف الهاشمية بعد ضعفهم أو تفرُّقهم ورحيلهم عن الديار أو وفاتهم أو تغلُّب توابعهم عليهم؛ كان توابعهم يحلون محل متبوعيهم الأشراف الهاشمية في المشيخة والأمارة بالنواحي والديار ويُرَكِّبُون نسبَهم في متبوعيهم الأشراف الهاشمية داخل وخارج جزيرة العرب، فكم من ديارٍ سادتْ بهذه التوابع! . 

وأَمَّا التوابع المذكورة في هذه المفردة هم غير أي توابع آخرين وغير أي أشخاص آخرين يتشابهون معهم في الأسماء والألقاب والديار والتواريخ والرحلات والأحلاف داخل وخارج جزيرة العرب. 

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير. 

(أُعِدَّتْ مُلَخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق). 
مصدر الصورة: الإنترنت.





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق