الأربعاء، 10 مارس 2021

ديار ومورد الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المُسَمَّاة (الحُمَيْدِي) في وسط بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية .. التسمية والتاريخ.


هذه المُفردة التاريخية تتحدَّثُ عن ديار ومورد للأشراف القواسم القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في وسط بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وسُمِّيَتْ هذه الديار و المورد ب (الحُمَيْدِي) نسبةً إلى تابعهم البربري (حُمَيْد) الذين كَلَّفُوه بعمارة وحراسة ديارهم هذه في القرن الحادي عشر الهجري وهذه الديار والمورد وما حولها من ديار وموارد هي أوقاف قديمة للأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية مُتوارثة جيل بعد جيل وموقوفة على ذراريهم للسُّكنى والإنتفاع من من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد شرائها من هوازن العربية وأمرَ بعد ذلك الأشرافُ القواسمُ ببناء البيوت والمساكن من الطين واللبِن في جهاتها وأَحَلُّوا حلفائَهُم من العرب ومن غير العرب ومن التوابع  للسكنى فيها وليست للتملُّك إذ هي مبنية على ديارهم الموقوفة القديمة المتوارثة كما أسلفتْ وكان آخر ما بقي من إعمارها بالزراعة بعضُ النخل ومورد الديار المُسَمَّاة (نخل وقليب الحُمَيْدِي) وتداوَلَتْها الأيدي بيعاً وشراءً ووضِعَتْ عليها الاوقافُ والأسبالُ بَعْدَ أخذِ الحلفاء من العرب ومن غير العرب والتوابع لها مورداً ودياراً وأرضاً وبيوتاً بَعْدَ مقتل الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي القاسمي غدراً عند مورد الماء في إقليم الخرج نواحي نجد في نحو عام ١٢٠٠ هجرية وضعفِ الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وتفرُّقهم بين العرب في النواحي والديار وعدم وجود مَنْ يطالبُ فيها بَعد حرق تابعهم البربري المُتمرِّد الغادر الملقب (...) لبيِّنات متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وإرساله بعضها إلى مكان آخر ثم اختفائها بعد أخذ والي الشام لها آنذاك. 

وأمَّا هذا التابع البربري (حُمَيْد) فهو من عرق البربر ومن ذراري البربر النازلة مع هلال بن عامر الهوازنية في رحلاتها من الغرب شمال أفريقية إلى الشرق ونواحي الجزيرة العربية يحملونَ قربَ الماء لعرب هوازن والتحقَ في العمل عند متبوعيه الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وعمِلَ هو في حراسة المورد والديار وأمّا التابع البربري الآخر المُلَقَّب (...) فعَمِلَ في مضافة متبوعيه الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في تحميص وطبخ بن القهوة وكليهما التابع البربري (حُمَيْد) والتوابع الآخر البربري الملقب (...) من عرق البربر ومتعاصران وموجودان في القرن الحادي عشر الهجري بعد عام ١٠٠٠ هجرية وأما البربري الثالث الآخر المُلَقَّب (...) فهو كذلك من أقرباء التابعين البربريين السابقين وهم أبناء عمومة ومن نفس الأصل ومن عرق البربر وهو مُتأخِّر عنهما في القرن الثاني عشر الهجري بعد عام ١١٠٠ هجرية وكانَ يُنادي على الضيف نيابةً عن متبوعه الشريف القاسمي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.  

وأمَّا هذا التابع البربري (حُمَيْد) وهذه الديار المُسماة باسمه (الحُمَيْدِي) غير أي (حُمَيْد) أو (حُمَيْدي) آخر أشخاصاً أو أماكن أو غيرهم داخل وخارج جزيرة العرب. 

وأمَّا هذه الديار والمورد المُسماة (الحُمَيْدِي) باسم هذا التابع البربري (حُمَيْد) هي بعضٌ من الديار والموارد والشعب والوديان والمراعي المملوكة للأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية حيث أَخَذَ كلُّ تابع ما تحت يده من ديار ومورد ومرعى كانَ يحرُسُهَا ويعمُرُها لمتبوعيه الأشراف القواسم الأخيضرية والأشراف الخواورة في بلدة الحوطة وفي غيرها وهو مثلُ ماحصل لبقية الموارد والديار والأراضي والوديان والمراعي الأخرى وكانَ للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية خاصة الكثيرُ من الديار والموارد والوديان والقرى والقلاع بوادي وحواضر وأُخِذَتْ منهم في أحداث الجور وواقعة النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري. 

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: ألبوم الدكتور محمد العوين من أهالي الحوطة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق