الثلاثاء، 9 مارس 2021

الشيخ الأمير الشريف مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية (ت نحو ٩٧٠ هجرية).


هذه المُفردة التاريخية تتحدثُ عن سيرة فبعد سقوط الدولة الأخيضرية في اليمامة في عام ٤٥٠ هجرية تَفَرقَتْ ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية مشائخَ وقضاةَ عشائر في بوادي العرب داخل وخارج جزيرة العرب ومن هذه الذراري الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية الذين رحلوا إلى جنوب غرب الجزيرة العربية شمال اليمن نواحي صَعْدَة ديار قحطان القديمة ومنهم في القرن العاشر الهجري الأمير الشيخ الشريف مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليْح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

وهو الشيخ الأمير الشريف مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر بن مضحي بن عليَّان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد زُغَيْب الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثَنَّى بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية العربيَّة.

فهو من الأشراف آل عليَّان من الأشراف الفوالح من الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية؛ ومن شيوخ العرب وأمراء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في وقته.

وأمَّا اسمه الأصلي فهو (محمد) وأمَّا (مُضْحِي) فهو لقبٌ له وهو لقب فروسية وشجاعة لُقِّبَ به واقعة ومعناه واضح الفروسية والشجاعة وضوح الشمس في رابعة النهار وغير خَفِي، ومضحيُّ اسمٌ ولقبٌ عربيٌّ قديمٌ في تاريخ العرب، وهو على وزن (مُفْعِل) اسمُ الفاعل من الفعل الرُّبَاعِي (يُضَوِّح)، مأخوذٌ من الضَّوْح وهو النُّور عند العرب وفي لغة عرب خَوْلان بن عامر شمال اليمن نواحي صعدة ديار قحطان، ومعناهُ: مُنِيْر، ويُضِيْفُ علماءُ النَّسَب صفة (الأكبر) إليه لشهرته وصيته، وتمييزاً له في سلاسل النسب عند العَد والتسَلْسُل عن مَنْ تَسَمَّى بنفس الاسم ممَّن سَبِقَهُ أو لَحِقَهُ من الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

نَشَأَ الشيخ الأميرُ الشريف مضحي الأكبر القاسمي في بيت إمارة ومشيخة في عرب قحطان في جنوب غرب الجزيرة العربية وأخَذَ الأمارة والمشيخة في العرب في الجنوب بَعْدَ وَالِدِهِ الأميرِ الشيخَ الشريف عليَّانَ الأكبر القاسمي ولم تَسْتَمِرْ إمارتُهُ في تلك العرب طويلاً بسبب دسائس بعض الموالي والأتباع وما دَبَّرُوا له من مُضايقات في سباق الهجن ورمي السهام والورد عند البئر وقَرَّرَ الرحيلَ وتركَ الديار والمورد والحِلِفِ في تلك العرب في الوادي الأحمر ديار بني هلال بن عامر الهوازنية القديمة ورَحَلَ جنوباً ومعه أولادُهُ وحلفائه من العرب والتوابع إلى شمال اليمن نواحي صعدة ديار قحطان ونَزَلَ في ديار أجداده القديمة جهات اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ولَم يُحالِفْ أحداً من العرب.

آلَتْ إليه الديارُ والأراضي وموارد الماء والقصر في وسط بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع نواحي نجد وسط الجزيرة العربية المعروفة بديار صَاهُوْد – سُمِّيَتْ باسم تابعه (صاهود) حارس الديار والقصر – بالإرث من أسلافه الأشراف الفوالح القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية الموقوفة المُتَوارثة جيلاً بَعْدَ جيل من أيَّامِ الدولة الأخيضرية في اليمامة نواحي نجد (٢٥٠ – ٤٥٠ هجرية).

ورِثَ الشيخُ الأميرُ الشريف مضحي الأكبر القاسمي الكثيرَ من الأراضي والأوقاف والإبل والخيل من أبيه الشيخ الأمير الشريف عليَّان الأكبر القاسمي في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وَكَانَ مُحِبَّاً لرياضة الصَّيْدِ وسباق الهِجْنِ ورَمْيِ السِّهَام، وتُرْفَعُ بين يديه رايةُ أجداده البيضاء القديمة المُتوارثة المعروفة بالراية الخضراء، ولسمتِهِ الحسن وأخلاقه النبيلة وتعامله الطيِّب التَفَّتْ حوله الرجالُ وصحبوه في الرحيل والإقامة، وصحبَهُ عالمٌ من أحبار يهود اليمن قاريءٌ للتوراة وخرَجَ من اليهودية بَعْدَ ذلك ودَخَلَ في الإسلام رغبةً وقناعةً بدون إجبار أو إحراج.

وللشيخ الأمير الشريف مضحي الأكبر القاسمي أكثر من زوجة، منهن من العرب، ومنهن أمهات وَلَدٍ، منهن:

١-ميثاء بنت سليمان بن حسين أبو علي المُلَّقَب حرق القحطاني العربي، أُمُّ ابنه الأمير الشيخ سليمان بن مضحي الأكبر القاسمي، وكانَ إخوانُهَا ينتخون باسمها: "إخوان ميثا" في جنوب غرب الجزيرة العربية.
 
٢–أُمُّ وَلَدٍ هنديَّة، أم ابنه الأمير الشيخ الشريف محمد الأول بن مضحي الأكبر القاسمي.

٣-الهوازنية العربية، أم أبنائه المشائخ الأمراء الأشراف محمد الثاني المُلقب شهيل وحمران وعيران أبناء مضحي الأكبر القاسمي.

والشريف مضحي الأكبر القاسمي أَعْقَبَ:
محمد الأول، وحمد، وعلي، وعبدالله، وضحيَّان، وعليَّان، وحمران، وعيران، ومحمد الثاني المُلَقَّب شُهَيْل، وحميدان، وفليحان، وسليمان.
   
توفيَ الشريفُ مضحي الأكبر القاسمي في نحو عام ٩٧٠ هجرية ودُفِنَ في ديار ابنه الأمير الشيخ الشريف ضُحَيَّان بن مضحي الأكبر القاسمي المعروفة بضَحْيَان بالتخفيف في المقبرة القديمة التي ضمَّتْ عدداً من القواسم في شمال اليمن نواحي صعدة ديار قحطان القديمة.
 
وبَعْدَ وفاتِهِ تقرَّفَتْ أولادهُ وذراريهم وحلفاؤه العرب المُلْتَفِين حوله وتوابعه داخل وخارج جزيرة العرب.

(أُعِدَّتْ مُلخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق