الاثنين، 12 يوليو 2021

التابع (أ) البربري تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في القرن السابع الهجري .. العرق والعمل والإدعاء.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (أ) البربري تابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في القرن السابع الهجري جنوب غرب الجزيرة العربية ديار قحطان القديمة وهو من عرق البربر ومن برابر هوازن وسُلَيْم النازلين مع عرب سُلَيْم وفروع هوازن يحْمِلُون القِرَبَ لسقي الماء في رحلات العرب من الغرب إلى الشرق ونواحي الجزيرة العربية ورغبَ في الصحبة والعمل عند الشيخ الأمير الشريف سليمان بن محمد بن عليان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية حليف عرب هوازن لطيبة تعامله وحسن أخلاقه ورحلَ معه من البصرة إلى الكوفة ثم إلى جنوب غرب الجزيرة العربية نواحي تهامة اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية وعملَ عنده في سقى الماء على القربة يحملها فوق ظهره ورش الماء أمام الديوان لكي لا يتطاير الغُبارُ من وطيء الأقدام وصب الماء على الأيدي لغسلها وذلك بعد عام ٦٢٢ هجرية وبعدَ وفاة متبوعه الشيخ الأمير الشريف سليمان القاسمي بدون ذرية رمى قربَةَ الماء ولحقَ في العرب وادَّعَى في نسب متبوعيه الأشراف الحسنية الهاشمية ثُمَّ اشتهرتْ دَعواه والتفتْ حوله الكثيرُ من الرجال والتوابع الآخرين وأضافوا نسبَهم إليه. 

وأَمَّا هذا التابع البربري المُلَقَّب (أ) فاسمه الأصلي هو (محمد) وكان يُعْرَفُ أيام صُحبته للعرب بلقب (السقاء) وهو لقب عَمَل وذلك قبل التحاقه بالعمل عند الشيخ الأمير الشريف سليمان القاسمي وبعد التحاقه عُرِفَ بألقاب أخرى مثل : (أ) و (أبو ظهر) و (...) و (...) و (...) وهي ألقاب صفة خَلْقِيَّة لإصابة ظهره بالإنحناء بسبب حمله قرب الماء وكان معه التابع الآخر من عرق البربر المُلَقَّب (...) يساعدُه في حمل القرب وسقي الماء وذراريهما ومن يتسمَّى باسمهما وينتسبُ إليهما كثيرة ونالتْ حظاً من تلك الشهرة المبنيَّة على غير أصل ورحلتْ وتفرقتْ بين العرب داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم من اشتركَ في أحداث واقعة جور التوابع المُتمردة والنكبة الكبرى الثالثة الأخيرة على الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وصار بعد ذلك شيخاً وأميراً على لفيفٍ من التوابع من أعراق مُختلفة. 

وهذا في سياق تاريخي بحت والحمد لله الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصار العمل محل احترام وتقدير وصار هناك حقوق للعُمَّال واهتمام بسلامة بيئة العمل وصحة العمال. 

(اُعِدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق). 
مصدر الصورة: الإنترنت.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق