الاثنين، 5 يوليو 2021

الفرقاني اليهودي الشرقي .. العرق والإدعاء والإضافة.

 

هذه المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن الفرقاني اليهودي الشرقي والذي رحلتْ أجدادُه قديماً من جهات فرغانة من بلاد فارس نواحي الشرق إلى الغرب نواحي الجزيرة العربية وهم من عشائر يهود أصفهان المختلطين بالسومريين والشرقيين الديالمة والفرس وغيرهم ولهم رحلات قديمة قبل وبعد ظهور الإسلام ما بين الشرق ونواحي الجزيرة العربية وصحبوا العربَ في رحلاتهم وتَسَمَّوْا بأسمائهم واختلطُوا بهم وأخذُوا طبائعَهم وعاداتِهم وسماتِ معيشتهم وهم يعرفون بأسمائهم وألقابهم ونَقَّبُوا عن الذهب والفضة والمعادن واستخرجوا الأحجار الثمينة وصاغوا الحُلِي ونقَشُوا السيوف والخناجر في ديار العرب ومنهم الجماعة اليهودية المنتسبة إلى النبي سليمان وخاتمه المزعوم والفرقة صاحبة النجمة اليهودية النازلة من بلاد اليمن إثر القحط والخلافات على المراعي إلى أبناء عمومتهم من عشائر اليهود في وادي عقيق عُقَيْل الهوازنية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الأول من القرن الخامس الهجري أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأشعَلُوا الخلافاتِ بين العرب ودسُّوا للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وتسبَّبُوا في مُضايقات ورحيل هوازن وسقوط حكم الأشراف الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية ومنهم آباء هذا الفرقاني نسبةً إلى بلدة فرغانة ويعرف بالفرقاني والفرغاني تبديل بين القاف والغين عند العرب والسودان والمغرب وبعد نجاح هؤلاء اليهود المتظاهرين بالقيام بالدعوة العباسية ومن معهم من البرمكية وقليل من العرب في إسقاط الدولة الأخيضرية ورحيل الأشراف الأخيضرية من دار حكمهم في الخضرمة إلى وادي بُرَيْك ونعام ديار في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية قام هؤلاء اليهود بالإدعاء في نسب الأشراف الأخيضرية لإخفاء نسبهم الأصلي وليحصلَ التناسي والتقادم وتشيع الشهرة على غير أصل بين الناس من العوام وتطيعهم العربُ ومنهم هذا الفرقاني الذي ادَّعَى نسبَ الأشراف الأخيضرية وكاد يبطشُ به العباسية في رحلته إلى بغداد نواحي العراق وتبرأَ من نسب الأخيضرية وأرسل إليه أخوه إبراهيم من حَمَلَه وأعادَهُ إلى اليمامة خوفاً عليه من بطشهم بعد هذا الإدعاء وهو مُضافٌ في سلاسل نسب الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة انتساب وإدعاء وليست إضافة صُلْب أو تبعية أو حلف أو خؤلة في الأشراف الأخيضرية أو لسبب آخر ومثله ابن عمه مهيوب صاحب خاتم سليمان وهما من أصل يهودي واحد من ذراري النبي يعقوب الملقب إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم من العرب القديمة الأولى.

رحَلَتْ ذراري الفرقاني ومن يَنْتَسِبُ إليه ويَتَسَمَّى باسمه وتفرَّقوا بين العرب داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم في الشرق والغرب وشمال أفريقية مع اليهود والبربر. 
 
وأَمَّا (فرغانة) فهي جهة كثيرة الأشجار والمياه في بلاد فارس نواحي الشرق خارج الجزيرة العربية ويُضْرَبُ بها أهلُ المشرق المثلَ في البُعْد وقصبتُها هي (أخسِيْكَت) والنسبة إليها للواحد هي (فرغاني) وللجمع (فراغنة).  

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة والمصادر المطبوعة الحديثة وبالله التوفيق).
 
مصدر الصور: 
١-عمدة الطالب الصغرى لابن عنبة على الإنترنت.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق