الاثنين، 31 مايو 2021

وفاة الشيخ الأمير الشريف عبدالله القاسمي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ووراثة توابعه له في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن وفاة الشيخ الأمير الشريف عبد الله بن محمد بن علي بن حسين بن عبدالله بن محمد بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر بن مضحي بن عليان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في دياره المعروفة المسماة (الحسيني) ديار وأراضي وموارد مياه أجداده الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية الموقوفة المُتوارثة جيلاً بعد جيل من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) وأما واقعة وفاته في قصره ودياره المذكورة غرب بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية حدثتْ بعد واقعة الغدر والتَّمَرُّد وخيانة الأمانة من التابع البربري (...) على متبوعيه الأشراف آل مليط الخواورة الحسينية الهاشمية ومقتل متبوعه الشيخ الأمير الشريف سليم الخواري ورحيل متبوعه الشيخ الأمير الشريف سالم الخواري إلى ديار البصرة نواحي العراق وعند رحيل الشريف سالم الخواري ترك تابعاً عند حليفه وابن عمه الشيخ الأمير الشريف عبدالله بن محمد القاسمي ولم يرحل هذا التابع إلى البصرة وبقِيَ مع مجموعة توابع الشريف عبدالله القاسمي وأكثر مجموعة توابع الشريف عبدالله القاسمي هم من الشرقيين الفُرْس وكبيرهم التابع الشرقي الفارسي (ع) وبَعْدَ وفاة الشريف عبدالله القاسمي عن بنت واحدة فقط وبدون عقبٍ من الذكور بعد تَفَرُّق أبناء عمومته الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب في سنوات الجور وأحداث واقعة النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة ورحيل حليفه وابن عمه الشريف سالم الخواري الأخير عن ديار الحوطة إلى البصرة في عام ١١٧٤ هجرية استفرَدَ توابعُه الفرسُ الشرقيون بأمواله ومتاعه وسيفه وسلاحه وإبله واقتسموها بينهم وأخذوا الذهب والفضة ثُمَّ رحلوا وأمَّا كبيرهم التابع الشرقي الفارسي (ع) أقام في ديار متبوعه الشريف عبدالله القاسمي بعدما أخذَ سيفَ متبوعه الشريف عبدالله القاسمي وتقلَّدَهُ وأرادَ أنْ يحِلَّ محلَ متبوعه الشريف عبدالله القاسمي ثم حدثتْ خلافات بينه وبين آخرين ثم رحل عن ديار متبوعه الشريف عبدالله القاسمي المعروفة (الحسيني) ومعه الخطيفة ابنة متبوعه الشريف عبدالله القاسمي مُدَّعِياً أنها أخته وهي الشريفة نوار (نورة) بنت عبدالله بن محمد القاسمية القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ونزل عند تابع شرقي فارسي آخر تابع للأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحارسهم وعاملهم على أراضي وموارد وقصر وديار أخرى في بلدة الحوطة المذكورة وأضافَ نسبَهُ إليه وبَعْدَ وفاة هذا التابع الحارس (م) الشرقي الفارسي حدثَتْ الخلافات بين توابع هذا التابع الحارس (ع) الشرقي الفارسي وهذا التابع الخاطف الناهب (ع) الشرقي الفارسي فَرَحَلَ بسبب هذه الخلافات إلى مكان آخر في جنوب بلدة الحوطة وزوَّجَ متبوعتَه الشريفةَ نوارَ القاسمية إلى أحد التوابع الشرقيين وهو تابع توابع بقصد التقليل من شأنها آنذاك بعدما كَثُرَ خاطِبُوها من التوابع الآخرين وتهافتَ التوابعُ إلى خطبتها بقصد الحط من شأنها واستقرَّ هذا التابع (ع) الشرقي الفارسي بهذا المكان في ديار وماء اشتراها بما نهبَهُ من مال متبوعه الشريف عبدالله القاسمي وأقام فيها إلى أنْ توفي ودُفِنَ فيه وامتد به العمرُ إلى النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري. 

وأَمَّا هذا التابع الخاطف الناهب (ع) الشرقي الفارسي فهو من ذراري الفرس المختلطة بالكرد واليهود وغيرهم وهم من ذراري خادم السلاطين والُحكَّام والمتصوفة في ضرب الطبول والنفخ في المزامير وغيرها من أعمال المعازف والجيش وحضرات الذكر عند المتصوفة من أيام القرن السادس الهجري ثُمَّ تفرقتْ ذراريه ومن يَتَسَمَّى باسمه ويَنْتَسِبُ إليه في النواحي والديار خارج وداخل جزيرة العرب وكثيرٌ منهم مُضافٌ في نسب الأشراف الهاشمية إضافة تبعية وادعاء. 

وأَمَّا ديار الشريف عبدالله القاسمي المعروفة (الحسيني) أخذها  التابعُ الغادر الآخر (...) البربري بعد رحيل هذا التابع الخاطف الناهب (ع) الشرقي الفارسي عنها.

وأَمَّا واقعة وفاة الشريف عبدالله القاسمي في دياره وانتهاب توابعه لإرثه وممتلكاته حدثَتْ في النصف الثاني من القرن التاني عشر الهجري قبل واقعة وفاة الشريف المتصوف الشاعر الكبير راشد آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية المعروف براشد الخلاوي في نهاية القرن الثاني عشر الهجري وقبل واقعة مقتل الشريف حمد بن محمد آل مضحي القاسمي عند مورد الماء في إقليم الخرج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في نحو عام ١٢٠٠ هجرية. 
 
(أُعِدَّتْ مُلخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق). 
مصدر الصورة: الإنترنت.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق