الاثنين، 31 مايو 2021

حرق التابع البربري الملقب (...) تابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية لبينات متبوعيه الأشراف الهاشمية في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري .. الغدر والخيانة.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن واقعة غدر وخيانة التابع البربري (...) تابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية لمتبوعيه الأشراف آل مليط الخواورة الحسينية الهاشمية والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري فبعد تمرده مع من وافقه من التوابع الآخرين ديالمة شرقية هندية وغيرهم قام بانتهاب قصر متبوعيه الأشراف الخواورة الحسنية الهاشمية الهاشمية وحاز القصر والأرض والموارد وما فيهما من متاع وسلاح ونحوه وتقلَّدَ سيفَ متبوعه الشيخ الأمير الشريف سليم الخواري الخواورة الحسينية الهاشمية الذي تسبَّبَ في مقتله وحرَّضَ التوابعَ على خلع طاعة متبوعيهم والتمرُّد عليهم وقام بعد حيازة القصر والديار بأخذ بينات متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد انكسار متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وعدم مقدرتهم على الثأر واسترداد ديارهم وأملاكهم ورحيلهم عنها إلى نواحي البصرة جنوب العراق واتفقَ مع بقية التوابع المتمردين على حرق وإتلاف وثائق أملاك متبوعيه الأشراف الهاشمية في بلدة الحوطة المذكورة وأنْ يتقاسموا أملاكهم وأنْ يأخُذَ كل تابع ديارٍ وموردٍ الديارَ والمواردَ التي كانَ يعملُ فيها لمتبوعيه الأشراف الهاشمية وأنْ لا يتدخّلَ أحدهُم في شأن الآخر وأمَّا وثائق الأملاك الأخرى في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في غير بلدة الحوطة المذكورة قاموا بإرسالها إلى أحد الأشخاص في مكان آخر وبعد اطلاعه عليها وصفَهَا أحدُهُم بأبشع الأوصاف وساعدوا كُلَّ تابعِ ديار في أخذ ما تحت يده من أوقاف متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وفي النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري وقعَ عليها شخصٌ وأخذها معه في رحلاته مع العرب إلى خارج الجزيرة العربية وعندما عَلِمَ أحدُ الأشخاص بأخذه لها دَسَّ له وحرَّض أحدَ ولاة العثمانيين الترك عليه وأرسلَ إليه والي العثمانية الترك في بلاد الشام جلاوزتَه وكان حينها هذا الشخص مقيماً مع العرب في ديار البلقاء نواحي الشام وطلبوا منه تسليم وثائق أملاك الأشراف الهاشمية نواحي نجد بالإجبار وسلّمها لهم مُكرهاً وبعد هذا التسليم لا يُعْرَفُ مصيرها. 

ومثله فعل توابعُهم توابع وحُرَّاس الديار والموارد والمراعي في القرى الأخرى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعدما انكسر الأشرافُ الهاشمية وضَعِفُوا عن انتزاع أملاكهم وديارهم من توابعهم المتمردين وكانَ للأشراف الهاشمية خواورة حسينية وقواسم أخيضرية كثيرٌ من الديار والأراضي والموارد نواحي نجد وسط الجزيرة العربية مُتوارثة عن أَسلافهم منها الأملاك الموقوفة على ذراريهم للسكنى والإنتفاع ومنها غير الموقوف تسليم يد بيد تناقُلاً جيل عن جيل بالشراء من عرب هوازن ومن غيرهم من العرب الأخرى من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) وكانَ يقيم معهم توابعُهم في هذه الأراضي والديار والموارد والمراعي حُرَّاساً وعُمَّالاً عليها ومع بدأ أحداث الجور وواقعة النكبة الكبرى الأخيرة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وتغير الأحوال على الأشراف الهاشمية وطمعِ توابعهم فيهم حازتها هذه التوابع المتمرٍدة وتداولوها بالبيع والإجارة وأوقفوا منها ونحو ذلك بعدما طمسوا آثارَ متبوعيهم الأشراف الهاشمية القرشية العربية. 

وأما هذا التابع (....) البربري الغادر خائن الأمانة الغادر تابع للأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية القرشية أباً عن جد من القرن العاشر الهجري وتوفي عن عقب من البنات فقط وورثَهُ أولادُ بناته وانتسبوا إليه وتسمَّوا باسمه.

وفي العُرْفِ قديماً عند الأشراف الهاشمية كل تابع لشريف هاشمي هو تابع لكافة بني هاشم. 

والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية كان منهم قُضاة شرع وقُضاة عُرْف بين العرب يجيدون القضاء والقراءة والكتابة وتودُعُ عندهم أبناء عمومتهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بيناتهم وبَعْدَ واقعة تمرد توابعهم في بلدة الحوطة المذكورة ومقتل الشريف سليم الخواورة ورحيل أخيه الشريف سالم الخواري وذراريه من ديارهم المتوارثة عن أجدادهم  جيلاً عن جيل كانَ الخواري الأخير في بلدة الحوطة إقامةً فيها ورحيلاً عنها وَخَرَجَتْ أملاكهم المُتوارثة من أيديهم في هذا التاريخ ١١٧٤ هجرية والمُلْك الباقي لله وحده.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق