الاثنين، 31 مايو 2021

البُنْدُقِيَّة (لِهْمَة) وواقعة الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم بن عمران الخَوَاوِرَة الحسينية.

مُفرَدَة بُنْدُقِيَّة وواقعة تاريخية: البُنْدُقِيَّة (لِهْمَة) وواقعة الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم بن عمران الخَوَاوِرَة الحسينية.
    
ومن هذه البندقيات التراثية البارودة المُسَمَّاة (لِهْمَة) المُتَوارَثَة عند الأشراف الخَــوَاوِرَة الحسينية الهاشمية من أّيَّام القاضي الشيخ الشريف النسابة عايد شيخ الشريف بن سَلِيْم بن عمران الخوَاوِرَة الحسينية الهاشمية وأخيه الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم وفي أثناء رحيلهما مع العرب بَعْدَ واقعة الرعي نواحي نجد إلى شمال غرب الجزيرة العربية في عام ١٢٣٤ هجرية سَقَطَتْ منهم البندقيةُ (لِهْمَة) وبعدما اكتَشَفَا فَقْدَهَا  أثناء الرحِيْل بحثَا عنها عند البُنْدُقْجِيَّة وسأَلَا عنها في الأسواق ووُفِّقَا في العثور عليها عند أحد البُندقجيَّة رأوها مُعَلَّقَة عنده في حانوتِهِ وأخبراهُ أنها بندقيتهما سَقَطَت ْمنهما أثناء الرحيل من نواحي نجد وأجابهما البندقجيُّ بأنَّ شخصاً من العرب أحضَرَهَا إليه لصيانتِهَا وإصلاحها فانتظراه حَتَّى يَحْضُر وانتَظَرَاهُ عند البندقجي ولَمَّا حَضَرَ أخبراه بخبرهما واعْتَرَفَ العربي بأنها ليستْ له وأنَّهُ وجدها ساقطةً على الأرض وسَلَّمَهَا للشريف عايد ورُشَيْد ورجَعَتْ (لِهْمَة) إلى حوزتهما بعد ضياعها وصار لها ذِكْــرٌ في واقعات وخلافات الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم الخواورة الحسينية الهاشمية.

وكانَ الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم الخواورة الحسينية الهاشمية مُتزوجاً من العرب في البادية وحَدَثَتْ له واقعةُ الخلاف عند الورد حين طَلَبَ الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم من العربي الوارد على الماء أَنْ يَكُفَّ إِبَلَهُ عن المورد بَعْدَ وِرْدِهَا لأَنَّهُ سيُورِد إبلَهُ فلَم يُكَفَّ العربي إبلَهُ وكَفَّ الشريفُ رُشَيْد بن سَلِيْم إبلَ العربي وقَرَعَ ناقةً حُميراء عزيزةً على العربي فَحَمَلَهَا العربيُّ في نَفْسِهِ وفي يومٍ من الأيام والشريفُ رُشَيْد بن سَلِيْم يَرْعَى إبلَهُ في المَرْعَى فاجَأَهُ العربيُّ بالهجوم عليه مُتسَلحاً برُمْحٍ يريدُ قَتْلَ الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم ثأراً لقرعه ناقَتَهُ الحميراء وسيفُ الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم والبندقية (لِهْمَة) بعيْدان عَنْ مُتناولِ يَدِ الشريف رُشَيْد ولَمْ يَجِد الشريفُ رُشَيْد سوى حجراً يُدافعُ به عن نفسه ورَفَعَهُ وضَرَبَ به العربي ووقَعَتْ الضربَةُ خلف أُذُنِهِ وأصَابَهُ في مَقْتَلٍ وسَقَطَ العربيُ على الأرض وأَخَذَ الشريفُ رُشَيْدُ حصانَ العربي وامتَطَاهُ ورَحَلَ بأولادِهِ ونَزَلَ في حماية عشيرة من العرب وطلَبُوا من أَنْ يكون شيخاً عليهم وقاضياً عندهم فاعتَذَرَ منهم وطَلَبَ أَنْ يبقَى مُتخفياً عندهم وصَدَفَ ذات مَرَّة أنَ جاءَ الشريفُ رُشَيْد يُوْرِد إبلَهُ على البير ووَجَدَ عندهُ امرأةً عجوزاً ورَوَى لها الماءَ وسَأَلَتْهُ: أنت رُشَيْد ؟، فلم يُجِبْهَا ومَضَتْ وأَخْبَرَتْ العربَ بخبَرِهِ وبعد ثمانية عشر يوماً جاء رجلان من العرب أخوة المَقتول إلى المَرْعَى وتَظَاهَرَا بأنهما أَخوان للشريف رُشَيْد واخْتَبَئا عن البئر وهَجَمَا على الشريف رُشَيْد عند وِرْدِهِ الماء وحاوَلَ الدفاعَ عن نفسه ورماهم بِلِهْمَة لكنها أخطأتهما ورمَتْ رمياً كاذباً وقاما العربيان برمي الشريف رُشَيْد في صدره بالرصاص وأَرْدَيَاهُ قتِيلاً وبَعْدَ مَقتَلِهِ أَخَذَ شيخُ العرب الشريفتان جايزة ورُخَيَّة ابنتي الشريف رُشَيْد بن سَلِيمْ الخواورة الحسينية الهاشمية إلى أخيه الشريف عايد بن سَليْم الذي قامَ بتربيتهما وزوَّجَ الشريفةَ جايزة بنت رُشَيْد إلى ابنِهِ القاضي الشريف النسابة سالم بن عايد وأَعْقَبَ منها ابنَهُ الشريف حمدان وتوفيَت في ولادة حمدان وهي آخر زوجاتِهِ وزوَّج أختَها الشريفة رُخَيَّة إلى عربي.
 
وأمَّا الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم بن عمران الخَــوَّاري صاحب (لِهْمَة) والواقعة هو الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم بن عمران بن محمد بن عامر بن محمد بن سالم بن عامر بن محمد بن سالم بن عامر بن سالم بن عوَّاد بن عيد بن عايد النَسَّابة الأول (كَانَ حياً في عام 740 هجرية) بن سليم بن سالم بن علي بن سالم بن حسين بن محمد بن حسن بن جعفر الخواري الثاني بن حسن بن علي بن محمد بن علي أمير وادي القُرَى ونقيب نقباء المدينة المنورة بن حسين أبو إدريس بن إدريس بن علي الخواري بن الحسن الثائر بن شيخ الشرف جعفر الخَـوَّاري بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الهاشمية القرشية العربية رضي الله عنهم أجمعين.

وأَمَّــا البندقيَّة (لِهْمَة) بَعْدَ مَقْتَلِ الشريف رُشَيْد بن سَلِيْم أَخَذَهَا ابنُ أخيه الشريف القاضي النسابة سالمُ بن عايد بن سَلِيْم بن عمران الخواورة الحسنية الهاشمية ثُمَّ أعطاها النسابةُ سالم إلى ابنِهِ الشريف حمدان بن سالم بن عايد الخواورة الحسينية الهاشمية ثُمَّ بَعْدَ ذلك أَخَذَهَا واحدٌ من الأشراف الخواورة للصَّيْد بها في الصحراء وأَخْفَاهَا عند حرجة عند ساحل البحر وعند ارتفاع المَدِّ غَطَّاهاَ الثَّرَى وأخفَى أَثَرَهَا أو أخذَهَا ماءُ البحر للبحر للأسف.      

وكان من عادات العربية القديمة اقتناء السِّلاح للدفاع عن النفس وحمله معهم للزينة وللهيبة ومَظْهَرِ القُوَّة أَمام كل طامع في أخذِهِم في بيئة الصحراء القاسية التي يكون فيها البقاء للأقوى والمُتَغَلِّب وبَعْدَ ظهور السلاح الناري المُشتعل بالبارود في القرن التاسع الهجري في ديار العرب حَلَّ كثيراً مَحَلَّ السلاح الأبيض من خنجر وسيف وحربة وصاروا يتوارثونَهُ بينهم ابناً عن أب عن جَدٍّ ويَعْتَزُّون َبتوريثه وتعليم أبنائهم الرمي به ويُطْلِقُونَ عليها الأسماء.

(مصدر المعلومات مشكوراً/ الأستاذ الشريف صالح بن محمد بن أحمد بن رُشَيْد بن حمدان بن سالم بن عايد الخَوَاوِرَة الحسينية الهاشمية).  
مصدر الصورة:
  https://fr.wikipedia.org/wiki/Fichier:Schreyer,_Adolf_-_Arabischer_Reiter.jpg




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق