الجمعة، 28 مايو 2021

مواكر الصقور إرث الأشراف آل عُضَيْدَان الأخيضرية الحسنية الهاشمية في جبل طويق نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في وثيقة محلية.


هذه المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن إرث مواكر الصقور للأشراف آل عُضَيْدَان بن الأمير مَنِيْع أمير نجد وشيخ شمل العرب (ت ١١٧٣ هجرية) بن الأمير سالم (ت ١١٥٧ هجرية) آل عُضَيْدَان الأخيضرية الحسنية الهاشمية في وثيقة محلية مثبوتة ومنقولة في مُنتصف القرن الرابع عشر الهجري وهذا نصها:

(بسم الله الرحمن الرحيم

شَهِدَ عندي عبدُالله بن خليف بلفظ الشهادة المُعتبرة بأنَّ مواكر الطيور الذي بيننا وبين أهل الغاط في طويق بأنَّها لأهل عُضَيْدَان جد جد جد هذا ما شَهِدَ بِهِ وكَتَبَ شَهادَتَهُ عن أمرِهِ أحمدُ الدهام.

شَهِدَ عندي أحمدُ العبدالمحسن الحَمَّادِي بأَنِّي حَضَرْتُ عند أبوي هو والعَضَادِيْن وهم غزو مع عبدالله آل فيصل ومعهم عبدالمحسن السديري وتَنَازَعُوا هُم وأُبُوْي وقَامُوا على أَنَّ من خشم أبا الوضاح وجنوب لأهل عضيدان ومنه وشمال لأهل الزُّلْفِي هذا ما شَهِدَ بِهِ وكَتَبَهُ شَهَادَتَهُ عن أمرِهِ أحمد الدهام وصلى الله على محمد وحُرِّرَ ١٤ ربيع ثاني سنة ١٣٤٤.
 
ونَقَلَهُ من أصلِهِ من خط أحمد الدهام عبدُالمحسن بن عبدالعزيز بن منيع، وصلى اللهُ على محمد ٨ ر ٢ سنة ١٣٥٥). 

انتهى نصُّ الوثيقة. 

وأَمَّا اقتناء الصقور والشياهين وغيرها من الطيور الجارحة وممارسة رياضة الصيد بها في البادية فهي من مظاهر الأمارة ورموز المشيخة بين العرب وامتلاك الأشراف آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية لما يتواجدُ من فراخ في أعشاش الصقور في جبل طويق (العارض) في ديارهم القديمة المُتوارثة في الوادي الأخضر المعروف ب (شعيب عضيدان) ببلدة الغاط في إقليم سُدَيْر نواحي نجد وسط الجزيرة العربية إرث قديم مُتوارث مُتَنَاقَل في هذه الذراري الشريفة من جد لجد وفي هذا البيت الشامخ بين العرب والعريق في المشيخة والأمارة ببوادي العرب جيلاً بعد جيل من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

وأَمَّا الأشراف آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية كانَ معهم حلفاؤهم من العرب والكثير من التوابع من أعراق مختلفة وأكثرهم من عرق غير العرب وكلَّفوهم بأعمال مختلفة ومنهم توابع الطيور الذين يجلبون فراخ الصقور من المواكر ويروّضونها على الصيد واعتياد البشر وهؤلاء التوابع وذراريهم رحلوا وتفرقوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب وهم مُضافون في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية إضافة تبعية وإنتماء وليستْ إضافة عرق وصُلْب وهم مَفروزونَ ويُعْرَفُوْنَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وببغض كثيرٍ منهم لمتبوعيهم الأشراف آل عضيدان الهاشمية خاصة والأشراف الهاشمية الأصلية عامة ويُعْرَفُونَ كذلك بتحليل الحمض النووي DNA  في الوقت الحاضر سواءً انفردوا في بيوت فردية أو أضافُوا أنسابَهم في أنساب هاشمية أو في تكتلات عشائرية في أحلاف العرب وتسَمَّوا باسم وحلف ونسب قبيلة عربية.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

تغمد الله السلف في نعيم الفردوس وبارك في الخلف.
 
(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق). 
مصدر الصورة:
خزانة الأشراف آل عُضَيْدَان الأخيضرية الحسنية الهاشمية، منطقة الرياض، محافظة الغاط، السعودية. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق