الخميس، 20 مايو 2021

مقتل الشيخ الأمير الشريف محمد بن عيسى بني الأمير أحمد حميدان بن الأمير إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية في جنوب غرب الجزيرة العربية ديار قحطان القديمة في القرن التاسع الهجري.


بعد رحيل الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية من دار حُكمهم الخضرمة في بلدة اليمامة في إقليم الخرج نواحي وسط الجزيرة العربية إلى وادي بريك والنعام في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وسقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية رَحَلَ الأشرافُ القواسمُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية إلى العرب في ديار قحطان القديمة شمال اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية وأما أبناء عمومتهم من ذراري الأمير أحمد حميدان بن الأمير إسماعيل بن الأمير يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية فأقاموا في إقليم الفرع  نواحي نجد في بادية عرب هوازن حول جبل طويق وتنقلُّوا معهم في المراعي ثُمَّ رحَلَتْ بعد ذلك منهم ذراري في مشيخة وأمارة العرب إلى ديار قحطان القديمة جنوب غرب الجزيرة العربية ومنهم الشيخ الأمير حمد بن عيسى وإخوته محمد وراشد ومرشد ورُشَيْد أبناء الشيخ الأمير الشريف عيسى من ذراري الشيخ الأمير إبراهيم بن شعيب الأكبر بن حسن من ذراري الشيخ الأمير أحمد حميدان بن إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهذه الذرية الشريفة حصل لها خلاف ومشاكل في جنوب غرب الجزيرة العربية بسبب توابعهم الذين معهم في أحلاف العرب هناك وهذه المُفردة التاريخية تتحدثُ عن مقتل الشيخ الأمير محمد بن عيسى في واقعة هذه الخلافات التي تسبب بها تابعُهم الشرقي الفارسي (سليمان) بين متبوعه الشيخ الأمير الشريف حمد بن عيسى ومتبوعه الآخر حول ملكية الناقة المعروفة بالحميراء وقام هذا التابع الشرقي الفارسي (سليمان) ومن معه من توابع آخرين بهجوم مباغت على الأشراف بني عيسى المذكورين وقتلَ هذا التابعُ الشرقي الفارسي (سليمان) متبوعَهُ الشيخَ الأميرَ الشريف محمد بن عيسى وقطعَ التابعُ الشرقي الديلمي الآخر (التيس الخَصُي: لقب به خَصْيِه وليس اسمه الأصلي) بالسيف يدَ متبوعه الشيخ الأمير الشيخ الشريف حمد بن عيسى وعندما حصلَ هذا الهجوم المُفاجيء من تلك التوابع كانَ الشيخ الأمير الشريف عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية غير حاضراً في الواقعة وبعدما وصلَ إليه الخبر هبَّ لنجدة أبناء عمومته الأشراف بني عيسى الأخيضرية الحسنية الهاشمية وتمكن من القبض على التابع الشرقي الديلمي (التيس الخصي) المُشترِك في الهجوم وقاطع يد متبوعه الشيخ الأمير الشريف حمد بن عيسى وأمرَ الشريفُ عليانُ الأكبر القواسم بإدخاله ديوانه وإخصائه عقوبةً لهجومه وقطعه يد الشريف حمد بن عيسى وأمَّا التابع الشرقي الفارسي (سليمان) مُدَبِّر واقعة الهجوم ومن معه من التوابع الآخرين ومن ضمنهم التابع الديلمي الشرقي (حمد الله) فولوا هاربين ومعهم إمرأة خطيفة خطفوها ونزلوا إلى وادي الدواسر وتخفَّوا بين العرب.

وبعد حدوث هذه الواقعة عُقِدَ مجلسُ قَضاءٍ عشائري بين طرفي الخلاف وأبدى الشيخُ الأميرُ الشريفُ حمد بن عيسى رغبته في ترك المشيخة والأمارة في عرب قحطان والرحيل شمالاً إلى عرب عتيبة هوازن وأن يحلَ محله ابنُ عمه الشريف عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في المشيخة والأمارة في عرب قحطان في جنوب غرب الجزيرة العربية وتم الإتفاقُ على رحيل طرفي النزاع من عرب قحطان في جنوب غرب الجزيرة العربية وأن يلحقَ التابعُ الشرقي الديلمي (التيس الخصي) وأولاده - الذين أعقبهم قبل واقعة الهجوم وقاطع يد متبوعه الشريف حمد بن عيسى - في تبعية الشريف عليان الأكبر القواسم بدل الشخص الآخر أحد طرفي النزاع ورحَلَ الشيخُ الأمير الشريف حمد بن عيسى إلى عتيبة هوازن من جهة ورحلَ الشخصُ الآخر أحد طرفي الخلاف وتوابعه والتابع الشرقي الديلمي الغادر المخصي (التيس الخصي) وأولاده من جهة  إلى بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وتم إلحاق التابع الشرقي الديلمي الآخر (م) جزَّاز صوف الغنم المتحرش بالمرأة عند مورد الماء في تبعية الشريف عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية ورحيله كذلك من عرب قحطان جنوب غرب الجزيرة العربية إلى بلدة الحوطة المذكورة.

وهذه الخلافات والواقعة والأحداث والترحيل تمت بعد عودة الشريف عليَّان الأكبر القواسم من نواحي نجد وسط الجزيرة العربية إلى نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ديار قحطان بعد الخلافات التي حدثتْ معه إثر وضعه أساسات قصره واللبنات الأولى عليها في بلدة بريدة في إقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ٨٥٠ هجرية بعد النزول إلى نجد في رحلات العرب بعد القحط والخلافات في بلاد اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق