الجمعة، 9 أبريل 2021

الشيخ الأمير الشريف مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في تراجم مُلْحَقَة في نسخة من كتاب (تاريخ المُسْتَبْصِر) لابن المُجَاوِر.

 
هذه المُفردة التاريخية تتحدَّثُ عن ترجمة الشيخ الأمير الشريف مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في تراجم مُلْحَقَة في نسخة مخطوطة من كتاب (تاريخ المُسْتَبْصِر) لابن المُجَاوِر من رجال القرن السابع الهجري (أي بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد الجزيرة العربية والتي سقطتْ في عام ٤٥٠ هجرية)، وهذه التراجم هي قيد فائدة علمية وتاريخية على الكتاب المذكور، وكُتِبَتْ في عام ١٢٨٥ هجرية أو بعده، وكاتبها مجهول حسبما وصلني، و(تاريخ المُسْتَبْصِر) هو كتاب جغرافي تاريخي مُمتِع (مطبوع) لرحَّالة زار مناطق عدة ومنها بلاد اليمن وتحدَّث عنها وذكر منطقة نجد نواحي وسط الجزيرة العربية.
  
وهذه التراجم ألحقها الكاتبُ في آخر نص الكتاب المذكور ومن ضمنها ترجمة مُختصرة للشريف مضحي الأكبر القاسمي وهي إشارة لا تتعدَّى أربعة ٤ أسطر واقتصرتْ على الجانب الروحي من شخصيته وأدبه وتواصله مع أبناء عمومته من الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ولم يُشِرْ الكاتب إلى فروسيته وكرمه ومشيخته وأمارته بين العرب بينما توجدُ له سيرة موسعة مُثْبَتَة في المصادر المخطوطة القديمة المُتناقلة من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبعدها وفيها ذِكْرُ نسبه ولقبه ومشيخته وأمارته وخلافاته ورحلاته وسيفه وحصانه وأمواله وحلاله وأراضيه وموارده وزوجاته وأولاده وحلفاؤه وتوابعه ومكائد توابعه ورحيله إلى شمال اليمن وسنة ومكان وفاته وموضع دفنه، وهذا نصُّ ترجمته المُلحقة في آخر الكتاب المذكور (انظر الصور):

(ومِمَّن شهر من الأشراف الأخيضرية:
الشريف مضحي بن عليَّان بن مضحي كانَ تقياً عابداً زاهداً ورعاً وبينه وبين أبناء عمومته في اليمن مُراسلات ومُكاتبات تَدُلُّ على شرفهم وحُسن عبارتهم. 
... 

انتهى النص. 

ويمكن تلخيْص وتحليل ما ورد من معلومات في هذه الترجمة الشريفة كالتالي:

١-الاسم (الصفة)
ذَكَرَ الكاتبُ الشريفَ مضحي الأكبر القاسمي واصفاً إياه ب (الشريف) (وممَّن شهر من الأشراف الأخيضرية) اسماً وصفةً وشهرةً في وقته، ولم يُشِرْ إلى ذراريه واسمهم الذي يعرفونَ به مثل: (آل مضحي) أو (بنو مضحي) بنسبة الجَمْعِ إلى جدّهم الجامع الشيخ الأمير الشريف محمد المُلَقَّب مُضْحِي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهو لقب فروسية عُرِفَ به بعد واقعة.

٢–المكان (الديار)
لم يُشِرْ كاتبُ الترجمة في هذا النص إلى ديار الشريف مضحي الأكبر القاسمي وأماكن سُكناه في بوادي العرب، والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية تفرّقوا شيوخاً وأُمراءَ وقضاة عشائر في قبائل العرب في البوادي داخل وخارج جزيرة العرب من أيام سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية التي سقطتْ في عام ٤٥٠ هجرية وصاروا بدواً رُحَّلاً مع العرب ورحلتْ الأشرافُ القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من نواحي نجد وسط الجزيرة العربية إلى شمال اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية في قحطان ودخلوا في أحلاف العرب في تلك النواحي والديار ومنهم الشريف مضحي الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وذراريه الذين كان لهم رحلات ما بين نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبين شمال اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية.

٣– سلسلة النسب (عمود النسب)
لم يورد الكاتب سلسلة طويلة للشريف مضحي الأكبر القواسم واكتفى بذكر اسمين في سلسلته وهما والده الشيخ الأمير الشريف (عليَّان) الأكبر وجد جده الشريف (مضحي) الأقدم وهذه السلسلة القصيرة الواردة في هذا النص يوجد فيها اختصار حيث اختصر الكاتبُ (فليح الأكبر) بين (عليَّان) الأكبر و(مضحي) الأقدم،  وأَمَّا سلسلة النسب الأبوية الأصلية المُحَقَّقة للشريف مضحي الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية والمُتناقلة في المصادر المخطوطة القديمة عبر الأجيال من أيَّام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية فهي:

الشيخ الأمير الشريف محمد المُلَقَّب مضحي الأكبر بن عليَّان الأكبر بن فليح الأكبر بن مضحي بن عليَّان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم الأكبر بن محمد الأخيضر الثاني المُلَقَّب زُغَيْب بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المُثَنَّى بن الحسن السـبط بن علي بن أبي طالب الهاشمية المطلبية القرشية العربيَّة.

وأمَّا كتب الأنساب المخطوطة والمطبوعة بما فيها هذه التراجم المُلحقة بهذا الكتاب فهي كتب مُختصرة للدراسة والتحشية وتداول نُسَخِها بين الناس وأكثر ما يردُ فيها من سلاسل نسب مُشَجَّرة أو مبسوطة هي سلاسل تراكيب وإضافات ودخول في نسب آخر/ الغير ويوجدُ فيها الكثيرُ من المُضافين في نسب الأشراف الهاشمية القرشية العربية.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:
(تراجم مُلْحَقَة بنسخة مخطوطة من كتاب (تاريخ المُسْتَبْصِر) لابن المُجَاوِر من رجال القرن السابع الهجري، مؤلف مجهول، مكتبة الأهادلة، اليمن).















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق