الأربعاء، 2 يونيو 2021

سنوات شمول القبائل للبيوت والأُسر نواحي الجزيرة العربية في القرن الحادي عشر الهجري.


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن سنوات شمول القبائل للبيوت والأُسر وتغيير رايات ومسميات كثير من الأحلاف والعشائر العربية في فترة اضطرابات وعدم استقرار لأحوال العرب في البوادي في القرن الحادي عشر الهجري وتغيير تكوين أحلاف العشائر وانقسام أحلاف وتَكَوُّن أحلاف وظهور رايات أحلاف جديدة حلَّت محل الرايات القديمة والأسماء للأحلاف المُتَكَوِّنَة محل رايات القبيلة القديمة وكذلك اسمها ولم تَعُد تسمى باسم القبيلة القديم؛ فصارَتْ هوازن تُعْرَفُ بعُتَيْبَة ولم تَعُد النسبة إلى هوازن مُتداولة على الألسن وحلٍَتْ النسبة إلى عتيبة محلها بالكامل وصارتْ عبس تُعرفُ بالرشايدة وطيء بشَمَّر وغطفان بمطير وهكذا. 

وشملتْ هذه العشائر في أحلافها الجديدة داخل القبيلة العديدَ من البيوت والأسر الفردية الخارجين من أحلاف العشائر وهذه البيوت المَشمولة في تكتلات العشائر في حلف واسم ونسب القبيلة العربية في أحداث هذا القرن الحادي عشر الهجري منهم من الأشراف الهاشمية ومنهم من العرب ومنهم من التوابع من أعراق مختلفة. 

وهذه السنوات المضطربة وقعتْ لأسباب.

وفي هذه السنوات وأحداث هذا القرن الحادي عشر الهجري بعد الألف حدَثَتْ سنواتُ النكبة الكبرى الثانية والجور وقيام التوابع المُتمرِّدَة الباغضة على متبوعيها الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة في بادية إقليم وادي الدواسر ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وقامَتْ عليهم ذراري توابعهم من رعيان الإبل والغنم من الكرد والقجر واليهود والترك والفرس والهند والشرق وغيرهم من أعراق البشر بكثرة عددهم وقلة عدد متبوعيهم الأشراف الهاشمية ومن معهم من حلفائهم من العرب وَتوابع الطاعة وفعَلَتْ هذه التوابعُ المُتمردةُ الباغضةُ الأفعالَ القبيحة في جانب متبوعيهم من ذراري الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية خاصة وذراري الأشراف الهاشمية عامة وذراري حلفائهم من العرب وتوابع الطاعة وتكالبوا عليهم وخلعوا طاعتهم ونهبوا خيلَهم وإبلَهم وأخروجهم من المشيخة والأمارة والحلف في أحلاف العرب وأجبروهم على أعمال يدوية تترفَّع عنها بقيةُ العرب من فتل أرشية ونسج بيوت شعر ونحوه وأطلقوا عليهم صفة (خَضِيْر) الصفة العربية القديمة بقصد تَنَقُّصِهِم وإذلالهم وكسر نفوسهم وتضييع أنسابهم وتنفير بقية العرب عنهم وبعدما تمكَّنَ متبوعوهم الأشراف الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة من الرحيل رحلوا بعد ذلك عن إقليم وادي الدواسر وتفرَّقُوا في بيوت فردية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم من رحل إلى نواحي اليمن جنوب غرب الجزيرة العربية.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق