الأحد، 13 يونيو 2021

وقفات الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية مع حلفائهم من العرب وتوابعهم في أخذِ الحُكْم والسُّلطان في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحدَّثُ عن وقفات الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية مع حلفائهم من العرب وتوابعهم في أخذِ الحُكْم  والسُّلطان في النواحي والديار بعد سقوط الدولة الأخيضرية في اليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ٤٥٠ هجرية وتفرُّق الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية شيوخاً وأمراء وقضاة عشائر في بوادي العرب داخل وخارج جزيرة العرب وكانوا يأخذون الرايةَ والامارة والمشيخة والحُكْم والقضاء العشائري في قبائل العرب ويتركون الحُكْم والسُّلطان والامارة في النواحي والديار لحلفائهم من العرب وتوابعهم لأسباب سيأتي ذكرها.

والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة في عام ٤٥٠ هجرية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وتفرقهم في بوادي العرب ما رفعوا سيفاً على أحد طلباً لأخذ حُكم 
أو سُلطان لهم في النواحي والديار داخل وخارج الجزيرة العربية واكتفوا بأخذ الراية والحُكْم والقضاء العشائري والأمارة والمشيخة في قبائل العرب بعدما مروا به من تجارب مريرة ومُضايقات ونكبات مع توابعهم الكثيرة اللاحقة في قبائل العرب عبر تاريخهم الطويل الممتد من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) وحتى القيام الأخير لتوابعهم عليهم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية حيث يتطلَّبُ أخذُ الحُكْم والسُّلطان في النواحي والديار حلفاءَ من العرب وتوابعَ صادقين معهم في الواقعات والحروب وهذا لم يتحقق لهم من أيام دولتهم الدولة الأخيضرية في اليمامة حيث طالما فرَّ جيشهم المُكَوَّن أكثرُهُ من التوابع من أرض المعركة حين حمي الوطيسُ وتركوا متبوعيهم الأشرافَ الأخيضرية الحسنية الهاشمية القرشية لوحدهم مكشوفين في أرض المعركة وحصلَ القتلُ في الأشراف الأخيضرية مثلما حدث في الواقعتين مع القرامطة نواحي نجد في أيام الدولة الأخيضرية (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) ثم انقلاب رئيس جيشهم التابع المجلوب الكردي (أبوالعسكر الألف) عليهم في أواخر أيام الدولة الأخيضرية بإغراء ودس الجماعات اليهودية السليمانية أصحاب النجمة النازلة إلى نواحي نجد من اليمن بعد القحط والخلافات فيها ولهذا فبعد سقوط الدولة الأخيضرية ولجوء الأشراف الأخيضرية في ديار وعرب هوازن وتفرقهم شيوخاً وقضاة عشائر في بوادي العرب لم يثق بعدها الأشرافُ الأخيصرية الحسنية الهاشمية في توابعهم وحلفائهم من العرب بعدما أصبحتْ قبائلُ العرب لفيفاً من الرجال من أعراق مختلفة في أحلافها وامتلئتْ بتوابع الأخيضرية اللاحقة في تكتلاتها العشائرية والصادق من هذه التوابع قليل والكثيرُ منهم يتظاهرُ بالصدق ويخفي البغض وينقلبون عليهم عندما ينكسرون ونكبوهم وجاروا عليهم كثيراً ومراراً وإنما التوابع أكثرهم يَصْدُقُون مع التوابع الأخرين ويحبونَهم وليس لهم صدق ومحبة مع متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية.
 
ولذلك ناصرَ الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية حلفائَهُم من العرب أو توابعَهم لأخذ الحُكْم والسلطان في الديار والنواحي وفي المُقابل أخذوا الراية والقضاء العشائري أو الشرعي في البوادي والعرب وساندوا توابعَهم اللاحقة في تكتلات العشائر في اسم وحلف قبيلة عامر الهوازنية العربية من منتفق وخفاجة وسُلَيْم وفروع هوازن في إسقاط الدولة القرمطية وأخذِ ديار الأحساء والقطيف والبحرين نواحي شرق الجزيرة العربية واخذَ الأشرافُ أجدادُ آل محيا الأخيضرية حلفاء هوازن من بني الأمير أحمد حميدان بن الأمير إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية في المُقابل رايةَ وقضاء بادية العرب في البادية وفي هوازن في تلك الديار ثم بعدها في أيام دولة عصفور بن راشد العامرية الهوازنية في القرن السابع الهجري وقفوا معه ثم بعدها وقفوا مع عرب حلف جبر الهوازنية في القرن التاسع الهجري ثم بعدها وقفوا مع حليفهم الشيخ الأمير حُمَيْد الخالدية الهوازنية في إخراج عساكر الترك وأخذ الأحساء نواحي شرق الجزيرة العربية في القرن الحادي عشر الهجري ثم بعدها في أيام عرب حلف العتبة وعتيبة الهوازنية وأخذَ آلُ صباح حُكم وديار قلعة الكوت وأخذَ الأشرافُ آلُ محيا الأخيضرية من بني الأمير أحمد حميدان بن الأمير إسماعيل بن يوسف الأخيضر الثاني الأخيضرية الحسنية الهاشمية في المقابل رايةَ وقضاء العشائر في بادية العرب في أيامهم في تلك الديار شرق الجزيرة العربية وكذلك ساندَ الأشرافُ القواسمُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية وأبناءُ عمومتهم الأشرافُ الخواورة الحسينية الهاشمية توابعَهم اللاحقة في تكتلات العشائر في أحلاف العرب في جنوب غرب الجزيرة العربية ونواحي حضرموت في أخذ الحُكْم والسُّلطان في تلك النواحي والديار وأخذَ الأشرافُ القواسم الأخيضرية والأشرافُ الخواورة الحسينية رايةَ وحُكْم وقضاءَ بادية العرب فيها مثل ذراري تابعهم الشرقي الهندي غير العربي نواحي الشحر والتابع الآخر غير العربي ضارب الطبل نواحي حضرموت جنوب الجزيرة العربية وساعدوا توابعهم الآخرين نواحي عدن وغيرهم. 

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق