الخميس، 24 يونيو 2021

(الذّرْوَات) إبل الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية .. التاريخ واللقب والراعي.


هذه المُفْرَدَة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن إبل الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المعروفة بلقب (ذرْوَات) واحدتها (ذرْوَة) سمَّاها الأشرافُ القواسم الأخيضرية بهذا اللقب كما سمَّوا به تابعَهم الشرقي الهندي كبير رعيان إبلهم بعد رحيلهم من نواحي نجد وسط الجزيرة العربية إلى أحلاف قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية بعد سقوط الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في عام ٤٥٠ هجرية وبعد هذا الرحيل مع حلفائهم من العرب وتوابعهم وإبلهم ومتاعهم اشْتَهَرَتْ إبلُهم الأصيلة الكثيرة ورِعْيَانُهُم في بوادي العرب في زمنهم وعليها وسمهم العرقاة + وسم قبيلتهم قريش القديم المتوارث جيلاً بعد جيل من قبل ظهور الإسلام. 

وأَمَّا الأشرافُ القواسمُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية كَلَّفُوا تابعَهم الشرقي الهندي المُلَقَّب (ذروة) برعي إبلهم بعد رحيلهم إلى نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية شمال اليمن ولَقَّبُوها ولقَّبُوه بهذا اللقب: (الذروة) وهو لقب هيئة وصفة لقيامه بقص أوبارها وتركِ وبر ذروتها فوق السَّنام فتَمَيَّزَتْ وعُرِفَتْ بذاك واشْتُهِرَتْ بهذه الصفة واللقب بين إبل العرب أيَّام نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وعُرِفَتْ بهذا اللقب جيلاً بعد جيل وبأصحابها الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في رحلاتهم ما بين نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية.

وأَمَّا هذا التابع الشرقي الهندي المُلَقَّب (الذروة) راعي الإبل الموجود بعد سقوط الدولة الأخيضرية بقليل سُمِّيَتْ بلقبه أماكن داخل وخارج جزيرة العرب وكانَ معه في تبعيته الرعيان الآخرين من أعراق مُختلفة يتسمَّونَ باسمه ولقبه ويُضيفونَ نسَبَهُم فيه وأَمَّا ذراريه وذراري من يَنْضَافُ إليه ويتَسَمَّى باسمه ولقبه رحلوا وتفرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ولحقَ أكثرُهُم في أحلاف العرب وتَخَفَّوا في اسم ونسب وحلف القبائل العربية ومنهم من أضافَ نسَبَهُ في تراكيب التوابع وتَخَفَّى في نسب متبوعيه الأشراف الهاشمية وهم مَفْرُوزُن ويُعْرَفُونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم والتحاقهم في حلف واسم ونسب قبيلة عربية أو التسمّي والإنتساب إلى متبوعيهم الأشراف الهاشمية في سلاسل إضافات وتراكيب أو انفراد في أسر فردية بدون إضافة وحلف عشائري ويُعْرَفُونَ كذلك ببغض بعضهم لمتبوعيهم الأشراف الأخيضرية خاصة والأشراف الهاشمية الأصلية عامة ويُعْرَفُوْنَ كذاك بتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر. 

وأَمَّا الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في رحلاتهم من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد القحط والخلافات على الموارد والمراعي في النصف الأول من القرن التاسع الهجري نزَلُوا مع إبلهم (الذروات) وانتَشَرَتْ في المراعي مع رعيانهم في بوادي نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي شمال الجزيرة العربية وبَعْدَ أحداث واقعة النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة وسنوات الجور وقيام التوابع المُتمردة على متبوعيها الأشراف الأخيضرية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري أُخِذَتْ إبلُهم (الذّروات) مع ما أُخِذَ من إبل وخيل الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في البوادي والحواضر وأُخِذَتْ (ذرواتُ) الأشرافِ آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بَعْدَ واقعة قتل التوابع غدراً وتدبيراً لمتبوعهم الشيخ الشريف الأمير حمد بن محمد بن مضحي الأصغر بن محمد آل مضحي آل عليَّان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية عند مورد الماء المُعروف ب (الخَفْس) في إقليم الخرج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في نحو عام ١٢٠٠ هجرية وأُخِذَتْ (الذروات) بجسمها واسمها ووسمها أخذها رعيانُهم المُتمردة في البوادي ثُمَّ بَعْدَ ذلك جُدِّدَتْ (الذَروات) وَأُحْيِيَ ذِكْـْــرُهَا اسماً وَوَسْمَاً في بوادي العرب من النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري حتّى سقوط قصر حائل نواحي شمال الجزيرة العربية وانقضاءِ دولة آل رشيد حوالي مُنتصف القرن الرابع عشر الهجري؛ ومِمَّا قالَ الشيخُ الأمير محمد عبدالله بن علي آل رَشِيْد مُخاطباً عبادة ابن زويمل وكيله على جيش له أخَذَتْهُ العربُ وذَكَرَ (الذروة):

يا ابن زويمل ما هجاني نوم // من يوم جاني علِْم الجَيْش
ما أحسب أن ذروة ياخذها قوم // وراسي على الدنيا يعيش

(انظر: النجم اللامع للنوادر جامع، محمد العلي العُبَيِّد، مخطوط، موقع الدكتور سعد الصويان على الإنترنت، الصفحة رقم: ١٤٣، بتصرف: في الأصل ياخذنا)

وقال الشاعرُ محمد بن عبدالله العوني في مطلع قصيدةٍ له في واقعة في أيام دولة آل رشيد وذَكَرَ فيها (الذروة):

يا نديبي سِرْ على كور قطعيّة // حرّةٍ من ساس ذروةٍ مفنودة
ما حَلَا زُوْلَة بدوٍّ خَلاوِيَّة // كِنْها ربدا عن الدحو مَطرودة

(انظر: مجموع الداود من الشعر الشعبي، مخطوط، موقع الدكتور سعد الصويان على الإنترنت، الصفحة رقم: ٢٢)

وقال شاعرٌ آخر راثياً أصحاب القصر ودولتَهم وذاكراً (الذروات):

يا عين لا تبكين دمعِنْ جديدي // ما ينبِكِي يا عين شِنْ لا فاتْ
تذكَّرِي يا عين دوْر الرشيدي // اللِّي يلمُّون العرب للزكاواتْ
خلَّتهم الدنيا سِمَادِنْ رمادي // عقب الليال المسعدة فوق ذروات

(انظر: مجموع العتيق من القصص والأحداث والأشعار، فالح بن عبدالمحسن العتيق، مخطوط، حائل، صفحة رقم: ...). 

وبعد دخول أكثر العرب للحواضر في العصر الحديث اختَفَى اسمُ (الذّروات) في البوادي إِلَّا قليلاً في بعض بوادي العرب نواحي الجزيرة العربية.

وأمَّا هذا التابع الهندي (الذروة) راعي الإبل هو غير أي ذروة آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والرحلات والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّا الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية أكثر حلالهم الخيل وعندهم من الخيل أكثر من الإبل بينما الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية أكثر حلالهم الإبل وعندهم من الإبل أكثر من الخيل.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير. 

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: تصميم كاتب المُفردة.


























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق