الاثنين، 29 أغسطس 2022

التابع (جناح بن ضحي) البربري تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية)  .. العرق والعمل والإضافة.


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (جَنَّاح بن ضُحَي) تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في إقليم بادية هوازن نواحي نجد وسط الجزيرة وهو تابع بربري من عرق البرابر ومن أصول بربرية قديمة ومن ذراري برابر هوازن وسُلَيْم النازلين من نواحي الغرب توابع للعرب في حمل القرب وجلب الماء من الموارد وهو من مجموعة توابع الموارد والمراعي عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد هوازن في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) وكلَّفُه متبوعوه الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية مع التوابع الآخرين في حراسة مورد الماء في المرعى في بادية هوازن في عالية نجد وسط الجزيرة العربية وأَمَّا لقبه: (جَنَّاح) - على وزن فَعَّال بالتشديد - فهو لقبٌ مأخوذٌ من صفة خَلْقِيَّة إذ كان يُجَنِّحُ يديه إذا مشى كهيئة الطائر فلقبته العربُ لذلك بهذا اللقب. 

وأمَّا هذا التابع (جناح) البربري تابع الماء في بادية هوازن القديمة هو غير (جَنَاح) - بالتخفيف- الموجود في أيام هوازن وأيام الشيخ الأمير جَرَّاح العربي الهوازني المشهور بالكرم في وقته نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

وأَمَّا هذا التابع (جناح) البربري حارس الماء كان مع أخلاط وتراكيب توابع هوازن عند مورد الماء في بادية هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وأشار إليهم الأصفهاني في كتابه (بلاد العرب، ص: ١٢١ و ٢١٩) وأَمَّا هذا التابع (جناح) البربري فهو مضاف في نسب متبوعيه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وهو غير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والرحلات والتواريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وأَمَّا ذراري هذا التابع (جناح) البربري ومن معه من توابع المرعى رحلوا وتفَرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب وتَخَفَّى أكثرُهم في حلف واسم ونسب القبائل العربية داخل وخارج جزيرة العرب وهم مفروزون ويُعْرَفُوْنَ بالعد والتسلسل وأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسلهم المركبة مع بعضهم البعض في نسب العرب وبتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر. 

وأَمَّا البرابر بعد ذلك لَحِقَ كثيرٌ منهم في تبعية الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بَعْدَ التبعية لهلال بن عامر وهوازن وسُلَيْم العربية بعد الرحيل معهم من الغرب إلى نواحي الجزيرة العربية وهؤلاء البرابر منهم في شرقية وصعيد ديار مصر ومنهم في البطيحة نواحي البصرة ببلاد العراق ومنهم من رحل إلى بلاد الشام ومنهم من رحل مع العرب والأشراف الهاشمية الأصلية إلى نواحي تهامة وحضرموت وبلاد اليمن ومنهم من رحل بعد ذلك إلى نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ومنهم ذراري التابع (الجعري) البربري في القرن التاسع الهجري والذين لحقوا في تبعية آل قتادة في جهات مكة المكرمة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وعَملُِوا عندهم في حمل الرماد وكنس الكُنُف من بيوتهم ورَكَّبُوا نسَبَهُم في آل قتادة وبَعْدَ آل قتادة رحلَتْ هذه التوابع البرابر وتفرَّقُوا داخل وخارج نواحي الحجاز ومنهم من رحل إلى نواحي العراق وأضافوا نسبَهم في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابعهم من أعراق مختلفة وكان منهم التوابع البرابر في وادي فاطمة وغيرها جهات مكة المكرمة ومنهم في جهات السويرقية ديار سُليم وغطفان في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وتَخَفَّوا في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية ومنهم من أخذ حُكْمَ مكة المكرمة والمدينة المنورة في فترات تاريخية.

وأَمَّا الأصفهاني ذكر في كتابه المذكور عدداً من الموارد والمراعي والديار  المعروفة بأسماء وألقاب توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محلَ احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
كتاب (بلاد العرب، الحسن بن عبدالله الأصفهاني (كان موجوداً في القرن الثالث الهجري)، تحقيق حمد الجاسر وصالح العلي، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، الرياض، السعودية).
 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق