الاثنين، 22 أغسطس 2022

التابع (خلدون) الشرقي تابع قحطان والأشراف الخواورة نواحي حضرموت ونجد أيام الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ... العرق والعمل والإضافة والحفيد.

 
هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثٌ عن التابع خلدون الشرقي تابع عرب قحطان والأشراف الخواورة نواحي حضرموت أقصى جنوب الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهو تابع شرقي من أصول شرقية قديمة غير عربية ومن مجموعة توابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية ومن مجموعة التوابع العاطلة عن العمل ومن مجموعة التوابع الموجودة في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وكان تابعاً شبه عاطل وقليل خبرة في الأعمال وأَمَّا هذا التابع الشرقي (خلدون) له تاريخ نزول إلى ديار العرب ونزوح إلى الشرق في زمن ٤٠٠ هجرية وبَعْدُ نزوله الأخير من نواحي الشرق نزل في عبوديةٍ ودخولٍ في حماية قحطان وبعد ذلك تخلَّتْ عنه قحطانُ وتركته فصار عبداً عند العرب ثُمَّ اشتراه منهم الأشرافُ الخواورة الحسينية الهاشمية في رحلاتهم ما بين نواحي حضرموت واليمن وبين نواحي نجد أيام الدولة الأخيضرية باليمامة وبعد ذلك أعتقوه وبعدَ العتق صار حراً يرحل كما يشاء ومن هنا بدأ. 

وأمَّا حفيده التابع (عبدالرحمن بن محمد) صاحب المقدمة المعروفة به فهو نازل في نسب وسلسلة جده التابع خلدون الشرقي المذكور ورحل هذا التابع عبدالرحمن مع والده محمد في رحلة مع عرب هلال بن عامر الهوازنية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية صغيراً بعد ولادته في تونس شمال أفريقية في سنة ٧٣٢ هجرية وتربَّى كتابع خادم مع متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية في البادية أيام كان الأشراف الخواورة الحسنية والأشراف القواسم الأخيضرية في الوادي الأخضر جنوب نجد ومعهم الإبل والخدم وبعدما كَبُرَ رجع به والده التابع محمد ليدرس ويقرأ في ديار تونس أيام عصر بني هلال والبرابر غرب.

وأَمَّا هذا الحفيد التابع الشرقي (عبدالرحمن بن محمد) صاحب المقدمة في كتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) فقد أصبح بعد تعليمه خادماً في قصور الحُكَّام والسلاطين البربر حاملاً لرسائلهم في بلاد الغرب والأندلس وداعياً لهم بين قبائل العرب والبرابر وتقلَّب في خدمة الحكام والسلاطين البربر وأصبحوا أولياء نعمته وألف كتابه العبر من أجلهم ليذكر فيه تاريخ قبائل البربر غرب حسب ما أشار إليه في كتابه المذكور وأسبغ عليهم من الثناء والمديح ما لم يسبغه على العرب الذين يُرَكِّبُ ويُضِيْفُ نسبَه فيهم ومجافياً لمتبوعيه الأشراف الهاشمية الأصلية وأهمل ذكر متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية في كتابه ولم يُشرْ إليهم ولو بجملة واحدة وهم الذين تربَّى بينهم صغيراً في بوادي هوازن نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بينما جزم بنسب العُبَيْدِية في نسب الأشراف الهاشمية ودافع عنه خلافاً لابن حزم ونكاية بالأشراف الهاشمية وممالأةً وإرضاءً لتلميذه المقريزي المنتمي للعبيدية المتسمين بالفاطمية استمالةً لقلوب العوام ونقل في كتابه المذكور موافقاً لتشنيع الطبري على الشيخ الأمير الشريف الإمام الناصر لدين الله إسماعيل بن يوسف الأخيضر الأول الحسنية الهاشمية وشيطنة ثورته مع العرب بالحجاز على حُكَّام العباسية بعد إجحافهم بحق العرب وافترى عليه زاعماً أَنَّه تَسَمَّى السفاك ولم يُكَلِّفْ نفسه في نقد وتمحيص روايات الطبري وانبرى لنقد منتقدي ادعاء العبيدية في نسب الأشراف الهاشمية وصدَقَ الشاعرُ العربي حين قال:

 

فَيَا عَجَبًا لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً //  ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ

أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ // فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني.


أَمَّا النسابون الأصوليون قالوا عنه: ابن خلدون جامع السير والأخبار كاتب فقط وليس عالم وله براعة في سرد الأخبار والكيفية.


وأَمَّا بعد قيام التوابع البيض المتمردة من رعيان المال وعُمَّال الديار وغيرهم من أعراق مختلفة على متبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري رحلت ذراري الأشراف الخواورة الحسينية من الوادي الأخضر جنوب نجد ونزلوا الدويسية أرض الشيخ الأمير الشريف دويس الخواري الحسيني الهاشمي في بلدة الدلم في إقليم الخرج نواحي نجد وظلوا بها وبعضهم رحل إلى الكوفة نواحي العراق وبعضهم رحل قرب وادي الفُرْع ديارهم القديمة في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية وبقي آخرهم في الدويسية إلى وقت رحليه عنها وتركوا فيها الشيخ الأمير دهام بن دواس البكرية الوائلية الربعية العربية وتوفي بها بعد دخوله في حماية الأشراف الخواورة مُستنجداً بهم بعد ملاحقته واستولوا التوابع المتمردة على الأفلاج والدلم وسادوا بهما. 

وأَمَّا بُغض التوابع لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية ليس له حد وليس له حل.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

 

)أُعدتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).

مصدر الصورة: الإنترنت.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق