الاثنين، 27 ديسمبر 2021

التابع الحبشي (جرفين) تابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية نواحي حضرموت جنوب الجزيرة العربية في القرن الثامن الهجري.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع الحبشي (جُرْفَيْن) تابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية نواحي حضرموت جنوب الجزيرة العربية وهو حبشي من عرق الزنج الأفارقة مجلوب وَرَدَ عن طريق البحر الأحمر من مضيق باب المندب من جرف ساحل البحر في القارة الأفريقية إلى جرف ساحل البحر نواحي اليمن وباعه النخَّاسُ إلى الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي الشحور جنوب حضرموت وكلَّفُوه في خياطة الملابس ثُمَّ اشتراه منهم الأشرافُ الخواورة الحسينية الهاشمية شمال حضرموت في بادية العرب قرب الربع الخالي بناقتين وخمسة أكيال غلة من الحنطة وكلَّفُوه في غسيل البواطي بعد الأكل فيها وهو من مجموعة توابع خياطة الملابس ومجموعة توابع غسل الآنية وكان موجوداً في القرن الثامن الهجري تقريباً وأَمَّا تلقيبه بهذا اللقب (جُرْفَيْن) -مُثَنَّى جُرْف- نسبةً إلى جُرْفَي البحر بعد نَقْلِه من جرف الحبشة إلى جرف اليمن.
 
وأَمَّا هذا التابع الحبشي الزنجي (جُرْفَيْن) تابع خياطة اللباس وغسل الآنية فهو مضاف في نسب متبوعيه الأشراف الهاشمية إضافةَ تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وأَمَّا ذراريه ومن اختلط فيهم ومن يتسَمَّى باسمه ويَنْتَسِبُ إليه ويُضِيْفُ نسبَه فيه رحلوا وتفرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ولَحِقَ أكثرهم في تكتلات العشائر في أحلاف العرب وتَخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية أو في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية وهم مَفْرُوزُن ويُعْرَفُونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وتراكيبهم وببُغضهم لمتبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية خاصة والأشراف الهاشمية الأصلية عامة وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر، وأَمَّا اللقب (جُرْفَيْن) يتكرر في سلاسلهم النازلة من هذا التابع الحبشي (جُرْفَيْن) ومنهم في أحلاف العرب في بوادي نواحي حضرموت جنوب الجزيرة العربية تخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية، ومنهم في وسط اليمن بالجوف شمال شرق صنعاء مُضافون في تراكيب توابع يُرَكِّبُون نسبهُم في سلاسل أنساب الأشراف الهاشمية ومنهم من رحل إلى إقليم الأفلاج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية واختلطوا مع ذراري التابع الكردي (ح) جزار مضافة القواسم الأخيضرية واختلطوا كذلك مع غيرهم في تلك النواحي والديار وانفردُوا بعد ذلك ولم يَلْحَقُوا في تكتلات عشائرية.
 
وأَمَّا البواطي فهي آنية الطعام والشراب من الخشب المنقور وتُسَمَّى الصِّحَاف ولها تسميات أخرى. 

وكان من عادة الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية تزويج توابعهم وذراري توابعهم من التوابع الآخرين ويزَوِّجُون التوابع البيض كالكرد والجركس والبربر من التوابع السود كالأحباش والزنج والأفارقة ولذلك المُوَلَّدُون منهم يوجد منهم من ملامحه مختلطة بين عرق أبيض وبين عرق أسود.
 
وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية فلهم صُحبَة ورحلات ومُصاهرات بينهم في بوادي العرب نواحي حضرموت جنوب الجزيرة العربية من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

وأَمَّا هذا التابع (جُرْفَيْن) الحبشي تابع خياطة الملابس وغسيل آنية الطعام هو غير أي (جُرْفَيْن) آخر وغير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابهُ معه في الإسم واللقب والرحلات والأحلاف والديار والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب.

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور: الإنترنت.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق