الأحد، 29 أغسطس 2021

صفة (خَضِيْر) عند أوبنهايم في كتابه المُتَرْجَم (البدو).


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن صفة (خَضِيْر) عند ماكس فون أوبنهايم في كتابه (البدو، ط١، ١٤٠٧ هجرية، ١٩٨٧ ميلادية، دار الورَّاق، لندن، المملكة المتحدة، الجزء الرابع، ص ٢١٥-٢١٦) وأوبنهايم هو رحَّالة ومؤرخ وجغرافي وعالم آثار وكاتب ودبلوماسي وسياسي ألماني وُلِدَ في عام ١٢٧٦ هجرية وتُوُفَّيَ في عام  ١٣٦٥ هجرية وَتركَ عِدَّةَ مؤلفات.

وأَمَّا أوبنهايم فهو مُتأخِّر ومن رجال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين ومولدُهُ في عام ١٢٧٦هجرية بعد مرور أكثر من نصف قرن هجري على أحداث النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة وجور وقيام التوابع المُتمردة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبدأتْ أحداث تلك الفتن في سنة ١١٥٧ هجرية بتمرُّد الرعيان توابع الشيخ الأمير الشريف منيع بن سالم آل عضيدان الأخيضرية الحسنية الهاشمية شيخ شمل العرب نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وانتهتْ في سنة ١٢٠٠ هجرية بقتل التوابع غدراً وتدبيراً لمتبوعهم الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية شيخ العربان نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي حائل شمال الجزيرة العربية وتوالتْ بعدها بعضُ الأحداث والواقعات نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي حائل شمال الجزيرة العربية وخُتِمَتْ بتغلُّب التوابع المُتمردة على متبوعيها الأشراف الهاشمية وانتهابهم لهم وزوال أمارات ومشيخات الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة في النواحي والديار وإطلاق هذه التوابع المتمردة الباغضة ومن وافقهم من العرب صفة (خَضِيْر) على متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة بقصد ذمِّهم وتنقُّصهم والتقليل من شأنهم بعد كسرهم لهم وتغلُّبِهم عليهم وخروج متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة من أحلاف قبائل العرب إلى بيوت فردية في الحواضر وإجبارهم لهم على حرفٍ تترفَّعُ عنها بقيةُ العرب لكسر نفوسهم وإضاعة نسبهم وتنفير العرب عنهم وهو الإطلاق الثالث الأخير لهذه الصفة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بغير قصد وصف الحال بل بقصد تنقُّص وذمِّ ونبز متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الهاشمية خصوصاً والأشراف الهاشمية الأصلية خاصة وحلفائهم من العرب عامة لتَفَرُّقِ بيوتهم بين العرب وغير العرب في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم اللاحق في حلف واسم ونسب قبيلة عربية ومنهم من ترك الأحلاف العربية ولم يحالفْ بعدها أحداً من العرب ولانقطاعهم من حلف قبيلتهم الأم العربية الأصلية (قريْش) وعدم تكوُّن قبيلةٍ واحدة لذراري الأشراف الهاشمية الأصلية تَجْمَعُهُم في حلف واحد وفي ديار واحدة بعد مرور القرون الطويلة - باسم جدهم الأعلى (هاشم) مثلاً - واستمرَّتْ ذراري هذه التوابع الكثيرة المُتمردة ومن وافقهم من العرب في إطلاق هذه الصفة جيلاً بعد جيل حتى يومنا الحاضر بقصد التنقص والذم توارثاً وتناقُلاً للبُغض والتنقُّص من أسلافهم المتمردة الباغضة دون علم أو معرفة بمعناها الأصلي عند العرب قديماً. 

وأَمَّا صفة (خَضِيْر) فهي صفة عربية قديمة معروفة عند العرب قبل تأسيس الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية للدولة الأخيضرية باليمامة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بمساندة أخوالهم عرب هوازن في عام ٢٥٢ هجرية وقد أطلقها العربُ قديماً على العربي الأصلي من عرق العرب المُنْقَطِعِ من حلف قبيلته الأم العربية الأصلية بخلاف أو رحيل عن الديار أو تَقَطُّع حلف قبيلته الأم العربية الأصلية واضمحلالها وتَفَرُّق بيوتها وما دام مُنقطعاً من حلف قبيلته الأم العربية الأصلية فهو (خَضِيْر) ولذلك فبيوت الأشراف الهاشمية الأصلية هي (خَضِيْر) لانطباق وصف الحال عليهم وتفرُّقهم داخل وخارج جزيرة العرب وانقطاعهم من حلف قبيلتهم الأم العربية الأصلية (قريش) وأَمَّا العربي الأصلي المُنقطِعِ من حلف قبيلته الأم العربية الأصلية بخطف أو سبي أو من كانَ من عرق غير العرب فقد أطلقَتْ عليه العربُ صفةَ (مولى تابع) حتَّى وإِنْ لَحِقَ في تكتل عشائري في حلف واسم ونسب قبيلة عربية وأخذَ المشيخة والأمارة في القبيلة أو أخذ الحُكْمَ والسُّلطانَ في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ومدحته الشعراءُ بالقصائد ووُصِفَ بألقاب المشيخة والأمارة والسُّلطان فتظلُ العربُ تصفُه بصفة (مولى تابع). 

وأَمَّا هذه التوابع الكثيرة المُتمردة أكثرهم بيض البشرة وهم من أعراق مُختلفة وأكثرهم من عرق غير العرب وأكثرهم مُتَخَفُّونَ في حلف واسم ونسب القبائل العربية أو في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية وأطلقُوا صفةَ (خَضِيْر) على متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة بعد جورهم وقيامهم الأخير عليهم بقصد الذَّم والتَّنَقُّص بل وتوسَّعُوا في إطلاقها على جميع البيوت الفردية لتشمُلَ من كان منهم من عرق غير العرب خلافاً لما كانَتْ عليه العرب قديماً من إطلاقها فقط على العربي الأصلي من عرق العرب وصفاً لحاله وانقطاعه من حلفه الأصلي في قبيلته الأم التي هو من أصلها ومن صُلْبِها.

وأوبنهايم أوردَ صفةَ (خَضِيْر) ضمن سياقِ  تعريفه لمادة (بني خَضِيْرِ) في الجزء الرابع من هذا الكتاب وقَدَّم تعريفَه هذا إعتماداً على المعلومات الواردة في كتب المُستشرق الرحالة فيلبي وهو مصدرُه الوحيد حسبما صَرَّح أوبنهايم، ونص التعريف كما يلي (انظر صورة صفحتي الكتاب): 

(بني خضير
بني خضير ليسوا قبيلة وإنَّما طبقة من الخَدَم في واحات نجد. إِلَّا أَنَّ بعضَهم يعملونَ في الزراعة. وهم قريبون من الطبقة الأولى للعُقَيْل، الزُقُرْتْ. لم يزلْ تعبيرُ الزُقُرْت () مُستعملاً في نجد حتى اليوم. وهو يُطْلَقُ هنا على الخدم وعلى حُرَّاس الأمراء. للكلمة بالمعنى الأول مدلولاً مُحتقراً لأنَّ الخدم ينتمونَ غالباً إلى طبقة الباريا من بني خضير (الجزء الثالث، ٣٢٠).

في معلوماتنا عن هذه الطبقة نَعْتَمِدُ كُليَّاً وحَصْراً على فيلبي. وهو يَذْكُرُ صفَتَيْن يتميَّزُ بهما بنو خضير عن البدو.: "لا يلبسُ البدويُّ إلا نادراً ثياباً مُلَوَّنة، فهي علامة العَبِيْد وعلامة بني خضير (١٨٤،١) المنحدرين من العبيد" (١) "إلَّا أَنَّ حمد بن هذال قام بفعل شنيع بأَنْ صبَّ اللبن على الرز وخَلَطَ الإثنين معاً. فهذا، حسب "التقاليد"، خَرْقٌ لآداب الطعام عند المجتمع البدوي الراقي. ولا يَقَعُ في هذا الخطأ إلَّا المعدان البدائيون في العراق والزقرت الفلاحون في نجد، وهم خدمٌ ينتمون غالباً إلى بني خضير" (٣، ٢٥٣).
 
يعيشُ بنو خضير في واحات الطويق الجنوبي ويعملونَ في الزراعة. وهم في غيل مُزارعون عند القبابنة (فخذ من السهول، الجزء الثالث، ١٥٨). كما أنَّهُم ممثلون بقوة بين سكان الحوطة والحريق والحُلْوَة. وفي إقليم الوشم نَجِدُهُم في ثرمدة ومرآة (مرآة). أَمَّا في القصيم، في مدينة بريدة، فيشكِّلُونَ جُزءاً كبيراً في الإداريين ومُساعديهم وسكرتيري الكبار (١). المواقع موجودة على الخريطة التابعة للجزء الثالث.) 




بئر الزقرت الزكرت

 ب

https://books.google.se/books?id=zXQtDwAAQBAJ&pg=PT530&lpg=PT530&dq=%D8%A8%D8%A6%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%B1%D8%AA&source=bl&ots=SlpRafVh9n&sig=ACfU3U1C_fwVFnhXugUxnchh6vtvx6rQNQ&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwiBppHdh87zAhWGtYsKHU0tDnQQ6AF6BAgSEAI#v=onepage&q=%D8%A8%D8%A6%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%B1%D8%AA&f=false






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق