هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن واقعة هروب توابع الأشراف آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بذهب متبوعيهم إثر مقتل الشيخ الأمير الشريف حمد بن محمد آل مضحي القاسمي في عام ١٢٠٠ هجرية غدراً على يد تابعه عند مورد الماء وحصول الخلافات بين الأشراف آل مضحي القواسم الأخيضرية ولبس توابعهم جلود النمور وتكالبهم عليهم وتغيُّر أحوالهم بعد ذلك حيث قامتْ التابعة الشقية (زريقة) بالتواطيء مع التابع (ب) والتابعين الآخرين (دقدق) و (مدجج) بسرقة مال متبوعيها وكان ذهباً كثيراً وولَّتْ هاربةً مع هؤلاء التوابع الثلاثة السارقين وتخَفَّوا بين العرب وتَسَبَّبُوا في إفقار متبوعيهم الأشراف آل مضحي القواسم الأخيضرية مع من تسبَّب في ذلك من التوابع المتمردة البيض من أعراق مختلفة بعد انتهابهم لإبل وخيل متبوعيهم الأشراف آل مضحي القواسم الأخيضرية في سنوات النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة وقيام التوابع على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الحزيرة العربية وحائل شمال الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وسيطرة توابعهم على تجارتهم وتَوَقُّفِهَا.
وأَمَّا هذه التابعة (زريقة) الخائنة ومن تواطأ معها من توابع فهم مضافون في نسب متبوعيهم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وهم مشروحون ومفروزون في أمانة النسب وقوائم التوابع وذراريهم تفرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب وهم معروفون بأسمائهم وألقابهم وتراكيبهم وإضافاتهم وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر.
وهذه التابعة (زريقة) الغادرة والتوابع الثلاثة الهاربين بها مع الذهب المسروق هم غير أي تابعة أُخرى أو أي تابع آخر أو أي شخص آخر يتشابه معهم في الإسم واللقب والرحلات والتاريخ وسأفردُ لها ولهم مفردات خاصة تَتَحَدَّثُ عنها وعنهم فيما بعد بإذن الله.
وأَمَّا ذراري الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ما لاقاوه من قتل وتعذيب وتشريد وانتهاب وإذلال من توابعهم الطاغية المُتمردة أشد وأفظعَ مِمَّا لاقاه أسلافُهم من القرامطة في الواقعتين وهذا لم يحصل فقط مع الأشراف الأخيضرية بل حصل مع أكثر الأشراف الهاشمية نَكَبَتْهُم توابعُهم الجائرة.
وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر.
(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق