الخميس، 20 يوليو 2023

بعض توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في جردة من تراث النسابين الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية.


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن بعض توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي ديار قحطان واليمن جنوب غرب الجزيرة العربية وهؤلاء التوابع المذكورة في إحدى جرود تراث النسابين الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وعددهم ٣٢ اثنين وثلاثين تابعاً من أعراق مختلفة لحق أكثرهم في أحلاف العرب بالبوادي وتخفَّوا في اسم ونسب القبائل العربية بعد انفلاتهم من قبضة متبوعيهم الأشراف الأخيضرية بعتق أو هروب وبعضهم أخذ المشيخة والأمارةَ في القبائل العربية وهذا نص الجردة (انظر الصورة):

(... 
ونذكُـرُ بعضاً من موالي الأخيضريون

وهم مع أسيادهم في الأُسَر الشريفة، مثل: سعيد و ... ومسعود و ... و ... و ... و(صوف) وبيش وسرور و ... و ... و ... و ... و(عطلان) و ... و ... و ... و ... وحديد وبخيت و(مضان) و(عـ ...) و(جمعان) وزهران و ... و ... و ... و ... وعيديد وسعيد وبشير و(عصمان)، كل هذه الأسماء في (...) عام ٨٤٠ هجرية كانوا موالي السادة الأخيضريون في الأُسَر خدمٌ وجاوروا كثيراً من العرب في عايذ وعامر ودخلوا في ... و ... و ... الحوطة، وكثيرةٌ أسرُ الأخيضريون ومواليهم فعليك بالعدد والسلاسل، قمنا (نحن) في هذه الأسماء من الحذر في الخلط وهي أمانة في عنقك قد حملتها لك، أُثْبِتَ عام ٩١١ بتحقيق الأسر والعوائل.

نُقِلَ كما هو عام ١٢٦٤ هجرية بالحجاز.
الأختام.) انتهى.

 هذا ما استطعتُ استظهاره والكلمات بين القوسين () استظهرتها  وربما تحتملُ قراءة أخرى لذا يلزم الرجوع إلى صورة أو أصل الجردة لأجل مراجعة الكلمة والاسم حيث أنني استظهرت النصَ قبل سنوات في ملف نصي إلكتروني وعنه نقلتُ النص هنا وبحثتُ عندي عن صورة رقمية للجردة فلم أعثر عليها وأما الصورة الورقية فليست بين يدي الآن وارتأيت نشر النص لأجل الفائدة العلمية وأَمَّا الكلمات التي جعلت مكانها ثلاث نقط فهي أسماء توابع وأسماء قبائل عربية لم أرغب في ذكرها وأما النقط الثلاث بين القوسين (...) فهي كلمة أو أكثر لم تتضح لي حينها لذا جرى التنبيه.

وهذا النص المختصر هو نقل متأخر عن جرود قبلها ومنها الجرود المعروفة بجرود أمانة النسب وهذا نص مجمل بدون تفصيل وفيه فقط إشارة لبعض أسماء توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في القرن التاسع الهجري في منتصفه وقبله للإثبات وليس الحصر وأَمَّا التفاصيل والشروح وأعراقهم وثمن شرائهم وعتقهم أو هروبهم ومشاكلهم ورحلاتهم وذراريهم ولحوقهم في قبائل العرب وتخفِّيْهم في أنساب ها وغير ذلك فمثبوتة في جرود أخرى. 


وهذا النص هو نقل متأخر عن جرود قبلها كما أسلفتُ وهو نقل وإثبات الشيخ القاضي النسابة الشريف شيخ الشرف عايد بن سَلِيْم بن عمران الخواري الحسيني الهاشمي وعليها ختمه وختم ابنه النسابة الشريف سالم بن عايد الخواري في عام ١٢٦٤ هجرية وهو العام المُسَمَّى عندهما بعام الحصر وكانا حينها في نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية، والنسابة القاضي الشريف سالم بن عايد تَعَلَّمَ علم النسب من والده شيخ الشرف عايد الذي أوصاه بحفظ وتناقل تراث الأشراف الخواورة وكان النسابة الشريف سالم يرافق والدَه شيخ الشرف عايد في رحلاته لجمع وإثبات الأنساب في بوادي العرب وكان النسابة سالم آخر النسابين الخواورة رحيلاً لجمع الأنساب وبعدها ظهرتْ الحدود الدولية وثُمَّ سكن أغلبُ البدو القُرَى وتركوا البوادي وسُكنى بيوت الشعر والخيام.

 

وأَمَّا هذه التوابع المذكورة أسماؤهم في نص هذه الجردة فهم توابع من أعراق مختلفة وكانوا موجودين في عام ٨٤٠ هجرية أو قبله وكلفهم متبوعوهم الأشرافُ الأخيضرية في أعمال مختلفة وهذه التوابع وذراريهم ومن اختلط بهم كانوا مع متبوعيهم في بيوت الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في حلف عامر بن صعصعة الهوازنية وحلف عائذ وبعد ذلك رحلوا وتفرقوا في بوادي العرب ودخلوا في أحلاف القبائل العربية وتخفوا في أسمائها وأضافوا أنسابهم في تراكيبها العشائرية في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفي إقليم الخرج وفي إقليم الأفلاج ووادي الدواسر وإقليم العارض وسدير والوشم وحريملاء وإقليم القصيم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وحائل نواحي شمال الجزيرة العربية وهذه التوابع ومن ينتسب إليهم كثيرون جداً وهم يُعْرَفُونَ بالعد والتسلسل ولذلك نبَّه إليهم النسابون الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية هنا في هذا النص: (وكثيرةٌ أسرُ الأخيضريون ومواليهم فعليك بالعدد والسلاسل) ولذلك فرزوهم عن متبوعيهم وبينوا الأصلي من التركيب تحقيقاً لغرض علم النسب وهو الإحتراز من الخطأ في نسب الشخص وحمَّلوا أمانةَ النسب لأبنائهم وأحفادهم في بيت الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية: (قمنا نحن في هذه الأسماء من الحذر في الخلط وهي أمانة في عنقك قد حملتها لك).


ويوجد أكثر من تابع واحد اسمه (مسعود) و (سعد) و (سَعِيْد) و (سُعَيِّد) عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة والأشراف الهاشمية كافة وهم يختلفون في الأعراق والتواريخ والأعمال المكلفين بها.

 

ويوجد أكثر من تابع واحد اسمه (سرور) و (مسرور) عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة والأشراف الهاشمية كافة وهم يختلفون في الأعراق والتواريخ والأعمال المكلفين بها. 


ويوجد أكثر من تابع واحد اسمه (بشير) عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة والأشراف الهاشمية كافة وهم يختلفون في الأعراق والتواريخ والأعمال المكلفين بها وعادةً يكون أصل هذا الاسم هو لقب يُلَقَّبُ به توابع البشارة وحملة الأخبار السارة لمتبوعيهم كقدوم غائب أو ولادة مولود ونحوه ويلقبونهم بمثل هذا اللقب ونحوه من اختلاف الألفاظ مثل: بشر وبشارة ومُبَشِّر وبشاير وبشارات وأبوالخير وخير الله وخَيِّر.


ويوجد أكثر من تابع واحد اسمه أو لقبه (بخيت) عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة والأشراف الهاشمية كافة وهم يختلفون في الأعراق والتواريخ والأعمال المكلفين بها ومنهم التابع (محمد الجعري) البربري المُلَقَّب (بَخِيْت) حَمَّاس بُن القهوة في مضافة الشيخ الأمير الشريف محمد (الثاني) المُلَقَّب شُهَيْل بن مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في دياره (مشيرفة) في بلدة النَّعام في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن الحادي عشر الهجري وهذا التابع (محمد الجعري) البربري الملقب (بخيت) هو نازل من سلسلة التابع (الجعر) البربري تابع الحراسة في القرن التاسع الهجري عند متبوعيه الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية. 


ويوجد أكثر من تابع واحد اسمه (جمعان) عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية عامة والأشراف الهاشمية كافة وهم يختلفون في الأعراق والتواريخ والأعمال المكلفين بها ومنهم التابع (جمعان) الهندي حارس مورد الماء في إقليم وادي الدواسر نواحي نجد وسط الجزيرة العربية والذي اشترك في التمرد والتحريض على متبوعيه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في واقعات وسنوات النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة وقيام التوابع البيض على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري ومات بدون عقب.


وأَمَّا هذا التابع (عيديد) المذكور في نص هذه الجردة فهو تابع بربري كلفه متبوعوه الأشرافُ الخواورة الحسينية الهاشمية في رعي الإبل في نواحي الشحور وحضرموت جنوب الجزيرة العربية ثُمَّ هرب - بعد مشاكله وربطه وانقطاع أذنه بسبب الحبل - إلى الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وألحقوه في توابع مضافاتهم للعمل بها. 


وأَمَّا هذا التابع (عصمان) المذكور في نص هذه الجردة فهو تابع نوبي أبيض للطبخ والنفخ في مضافة متبوعيه الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية. 


وقديماً كان عند الأشراف الهاشمية الكثير من التوابع من أعراق مختلفة وأكثرهم توابع بيض البشرة وكانَ عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية كثيراً من التوابع العاملين في أعمال مضافاتهم من طبخ القهوة والوليمة وحلب الإبل وجلب الحطب والفرش والكنس والنظافة وجلب الماء والنداء على الضيوف ونحوه من عادات الكرم في بوادي العرب وأكثر هذه التوابع يُعرفونَ بألقاب مأخوذة من أعمالهم المكلفين بها وأكثرهم وأكثر ذراريهم أفلتوا من قبضة متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعتق أو هروب أو وراثة متبوعيهم ولحقوا في بوادي العرب وتخفَّوا في اسم ونسب وحلف القبائل العربية وصاروا يحرضون العربَ والتوابعَ الآخرين على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية واشتركوا في التمرد ونكبة متبوعيهم الأشراف الهاشمية أكثر من مرة وانتهبوهم وقتلوهم وعذَّبوهم وشرَّدوهم في أماكن وتواريخ مختلفة وآخرها النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة في سنوات النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية، والتوابعُ نكبتْ متبوعيهم الأشرافَ الهاشمية عامة عبر تاريخ الأشراف الهاشمية الطويل وليس فقط الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية. 


وأَمَّا اللقب بعدما يُطلَقُ على التابع فإنه يتكرَّر في سلسلته تَوارثاً في ذراريه ومن يتسمَّى باسمه وينتَسِبُ إليه وينضافُ إليه.


وكذلك كان في العُرف قديماً أنّ تابع الشريف الهاشمي الواحد ومن يتبعُ هذا التابع من التوابع في ترتيب التبعية فهم جميعهم توابع لبقية الأشراف الهاشمية وبني هاشم عامة وقريش كافة سواءً تقدَّم هؤلاء التوابع وتوابعهم في التاريخ أو عاصروا أو تأخَّروا. 


وكانَ من عادة الأَشرافِ الهاشمية قديماً أنهم لا يُعِيْدُوْنَ من يلجأُ إليهم من توابع الأشراف الهاشمية الآخرين ويُلْحِقُونَهم بالعمل في المضافة. 


وكل توابع الأشراف الهاشمية القرشية العربية وتوابع العرب وتوابع التوابع يُعْرَفُوْنَ بأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسل التركيب وبتحليل الحمض النووي DNA أيضاً في الوقت الحاضر سواءً انفردوا في بيوت فردية أو أضافُوا أنسابهم في أنساب هاشمية أو في تكتلات عشائرية في أحلاف العرب وتسَمَّوا باسم العرب وتخَفَّوا في نسب القبيلة العربية ورحلوا داخل وخارج جزيرة العرب وهم مفروزون عن الذراري الأصلية لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية.


وأمَّا هذه التوابع المذكورة في نص هذه الجردة وفي هذه المفردة فهم غير أي توابع آخر وغير أي أشخاص آخرين يتشابهون معهم في الأسماء والألقاب والديار والتواريخ والرحلات والأحلاف داخل وخارج جزيرة العرب.


وأَمَّا اسم حلف (عائذ) فهو اسم صيغة لفظية وليس باسم أو لقب شخص ولا اسم مكان وهو من لفظ العوذ بعدما عاذ رجال هذا الحلف في بعضهم البعض وتنقَّلوا بين الأحلاف من هوازن إلى قحطان. 


وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير. 

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: 
نص مُسْتَظْهَر من جردة من تراث النسابين الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية المتناقل جيلاً عن جيل. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق