الخميس، 11 نوفمبر 2021

الشيخ الأمير التاجر رائد البحر الشريف أحمد بن سليمان المهري القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في كتاب (فتوح الحبشة) لعرب فقيه.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن الشيخ الأمير التاجر رائد البحر الشريف أحمد بن سليمان المهري القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وما ورد عنه وعن غيره في كتاب (فتوح الحبشة المُسَمَّى بهجة الزمان، شهاب الدين أحمد بن عبد القادر بن سالم بن عثمان الساكن بجيزان المعروف بعرب فقيه (ت بعد نحو عام ٩٤٠ هجرية)، مخطوط، قسم المخطوطات، مكتبة جامعة الملك سعود، الرياض، السعودية، الناسخ: محمد بن إبراهيم سنة ١٢٢٧ هجرية، ج ١، رقم الصفحات بالقلم الرصاص: ٤١ و ٨٧ وقبلها)، وهذه النسخة المخطوطة من هذا الكتاب هي الجزء الأول منه وتم تحقيقُها وطبعُها وأَمَّا الجزء الثاني مفقود أو ربما المؤلفُ لم يؤلفه، وهذا المؤلفُ المُلَقَّب (عرب فقيه) كانَ موجوداً في القرن العاشر الهجري وهو مؤرخ وشاعر ومتصوف يمني وكان في صحبة من سمَّاه بالإمام أحمد بن إبراهيم الغازي في بعض المعارك في بلاد الحبشة في شرق القارة الأفريقية ووصفَ غزواتِ هذا الإمام عن مُشاهدة ورواية عن غيره وكتابه هذا هو تأريخ لحملات متتالية انطلقتْ من مدينة هَرَر وغزا فيها هذا الإمامُ نواحي بلاد الحبشة من سنة ٩٣٤ هجرية حتى سنة ٩٤٨ هجرية وابتدأ هذه الغزوات وعمره آنذاك نحوَ ٢١ سنة وهو سلطان من سلاطين مسلمي بلاد الحبشة. 

وأَمَّا الشيخ الأمير التاجر المُعَلّم رائد البحر الشريف أحمد بن سليمان المهري القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية فهو الشريف أحمد بن سليمان بن محمد بن فــلاح الأكبر بن مضحي بن عليَّان بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية، وهو من ذراري بيت الشريف محمد بن فلاح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وبه يُعْرَفُ بالمحمدي وهو في حلف بيت زياد المنسوب إلى بني أمية بن عبدشمس القرشية العربية في حلف واسم ونسب قبيلة المهرة العربية في بلاد الشحور نواحي حضرموت أقصى جنوب الجزيرة العربية وهو حليف للمهرة حلفَ دخول فيهم وفي الحلف القديم المُتوارَث من أسلافه الأشراف الفوالح القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية مع تلك العرب ومعهم حلفاؤهم من العرب وتوابعهم من أعراق مختلفة في تلك الأحلاف العربية في تلك النواحي والديار. 

والشريف أحمد بن سليمان المهري القواسم هو من أمراء الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وشيوخ العرب، وكان حياً في عام ٩٣٤ هجرية في القرن العاشر الهجري، وولدُه هو الشريف الشيخ الأمير التاجر المُعَلّم رائد البحر وعالم الفلك وصاحب المؤلفات في علوم البحر الشريف سليمان بن أحمد بن سليمان المحمّدي المهري القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية الذي تعلَّم العلومَ البحرية والفلك وقيادة السفن في البحار من والده الشريف أحمد بن سليمان المهري الفوالح القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكور وأَمَّا الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية اشتهروا بريادة البحر وبتجارتهم الواسعة عبر البحر في سواحل الخليج العربي وغيرها من البحار والموانيء وكان معهم حلفاؤهم من العرب وتوابعهم من أعراق مختلفة في أعمال التجارة وأسفار البحار والذين كانوا يَتَسَمَّوْنَ باسمهم باسم (القواسم) واحدهم (قاسمي) باسم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية أصحاب الشهرة والصيت والأمارات والمشيخات والتجارة والرحلات والأحلاف والمضافات والتاريخ الطويل لعدة قرون هجرية ومن هذه التوابع مجموعات صيادي السمك والحُرَّاس وقُوَّاد الجنود والقَوَّاسِيْن الماهرين في الرمي من بني اللار القجر وأخلاطهم من أهالي الشرق من الهنود والسند والفرس والشرقيين وغيرهم وعلى كل مجموعة كبير من كبار التوابع يدعى الشيخ والأمير ويجمعهم حلفُ الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية أيام تجارة الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية عبر موانيء وجزر سواحل الخليج العربي وأمَّا الهُوَلَة من توابع الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في حلفهم الشريف المُسَمَّى ب (القواسم) وهذه الهولة هم حلف مع بعضهم في حلف مُسَمَّى بلقب التابع الشرقي (ص) الملقب الهول تابع الشيخ الأمير الشريف عليان الأكبر بن فليح الأكبر القاسمي الأخيضري الحسنية الهاشمية في القرن التاسع الهجري وكبير توابعه آنذاك في رحلاته ما بين نواحي نجد وسط الجزيرة العربية والجنوب في قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ولهم حلف كذلك مع عتوب هوازن في أحلاف مركبة متداخلة من أيام انعقاد حلف عتبة الشريف حسن الأخيضري في ديار وعرب هوازن في وادي النعام في إقليم الفرع نواحي نجد وسط الجزيرة عام ٦٢٠ هجرية وكل هذه الأحلاف أحلاف مع بعضها وتُشَكَّل حلف القواسم وقبيلة القواسم ولذلك يلزم العدد والتسلسل لتمييز الشريف القاسمي الأخيضري الحسني الهاشمي الأصلي من الحليف والتابع نظراً للاختلاط في هذه الأحلاف العشائرية

وأَمَّا الشريف أحمد بن سليمان المهري القاسمي قد وردَ ذكرُه في هذا الكتاب المخطوط في موضعين (انظر صور الصفحات):

الموضع الأول؛ تحَدَّثَ فيه المؤلفُ عن نية وتَجَهُّز الإمام المذكور لغزو بلاد الحبشة وهذا بعضُ ما ذَكَرَهُ المؤلفُ:

(ثُم إنَّ الإمام رحمه الله تعالى لمَّا قامتْ نيتُه للغزو والجهاد نزل أولاً إلى بلد يقال لها زَرْبَة وهي بلدة الحَرِلَة ثم أرسل إلى زَيْلَع أَنْ يجمعوا له آلةَ الحرب من السيوف وغيرها وأمَرَهُم أَنْ يشتروا له مَدافعَ يُرِيْدُ أَنْ يَغْزُوا بها بلاد الحبشة فاشتروا له مدافع وأَطْلَعُوا له سبعةَ مدافع وطَلَعَتْ إليه نحوُ سبعين من المهرة على نية الجهاد ومُقَدَّمُهُم سعيد ابن صَعْبَاب المهري وأحمد بن سليمان المهري ورئيسُهُم ومُقَدَّمُهُم على الجميع سيدي الشريف الحسن ابن الشريف محمد بن أحمد مزوق ... فَبَعْدَ ذلك وصلتْ المهرة والشريفُ محمد إلى الإمام فأكرمهم على سبب الجهاد ... واجتَمَعَتْ القبائلُ بأسرها من المُتَطَوِّعِيْنَ والمُرتزقة ...).

انتهى ما نقلتُهُ من النص.

ونقرأُ في هذا النص خبرَ استعداد هذا الإمام المذكور المُسَمَّى بأحمد بن إبراهيم الغازي لغزو الحبشة بتوفير السلاح لجيشه والمحاربين في صفوفه ولذلك أَرْسَلَ إلى أهالي زَيْلَع ليجمعوا له السلاحَ وأدوات الحرب وأمرهم بشراء مُدافع ليستخدمها في هذا الغزو واشتروا له سبعةَ مَدافع وأحضروها إليه داخل بلاد الحبشة ويبدوا أَنَّ هذه المدافع نقلها عربُ المهرة إلى مدينة زيلع عن طريق شحنها على سفنهم الشراعية التي يَنْقِلُونَ عليها بضائِعَهم التجارية بقيادة رائد البحر الشريف أحمد بن سليمان المهري القواسم حليف المهرة ويُفْهَمُ من هذا النص أَنَّ هذا الإمام المذكور لم يَدْعُ المهرةَ لمُشاركته في هذا الغزو ولكنهم لما علموا بنيته جائوا إليه للمشاركة خصوصاً مع وجود الحاجة إلى تواجد أشخاص يَعْرِفُونَ التعاملَ مع هذه المدافع السبعة وعرب المهرة فيهم مختصون في سلاح المدفعية وبالفعل قَصَفُوا بهذه المدافع في واقعة عندما طَلَبَ منهم هذا الإمامُ الضَّرْبَ بها ولذلك نُلاحِظُ وجودَ ثلاثة شيوخ في عرب المهرة:

١-الشيخ الأمير رائد البحر الشريف أحمد بن سليمان المهري القواسم الأخيضرية؛ شيخ مجموعة أهل البحر وملاحي السفن، وهو شريف قاسمي أخيضري حسني هاشمي أصلي نسباً ومهري حلفاً.

٢-الشيخ الأمير سعيد بن صعباب / صعبان المهري؛ شيخ مجموعة أهل الحرب وحملة السلاح، وهو مهري قحطاني عربي أصلي.

٣-الشيخ الأمير الشريف الحسن بن الشيخ الأمير الشريف محمد بن أحمد مرزوق؛ شيخ وقاضي القبيلة، وهو شريف فاتكي خوَّاري حسيني هاشمي أصلي نسباً ومهري حلفاً. 

وأَمَّا الشيخ الأمير الشريف حسن بن محمد بن أحمد بن علي المُلَقَّب (مرزوق) واسمه الأصلي هو علي وأَمَّا لقب (مرزوق) هو لقبٌ صفة بركة وأُطْلِقَ عليه للتفاؤل لكثره رزقه وقبول دعوته حيث كان تاجراً لا يذهبُ إلى رزق إلا أعطاه الله ورزقه من فضله وهو من ذراري الشيوخ الأمراء الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وهم الشيوخ في عرب قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وهم من ذراري الأشراف الفواتك الصبرات الخوارية من ذراري الشريف موسى العصيم بن الشريف علي الخواري بن الحسن الثائر بن جعفر الخواري الحسينية الهاشمية القرشية وأَمَّا ذراري الشيخ علي المُلقب مرزوق يُعرفونَ بالمرازيق بين العرب وبهم يَتَسَمَّى حلفاؤُهم من العرب وتوابعُهُم من أعراق مختلفة في عرب قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ومنهم في نواحي التُّرَبَة ومنهم في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم في نواحي الديلم في بر عرب فارس نواحي الساحل الشرقي للخليج العربي ومنهم في السودان داخلين في حلف مع العرب. 

وأمَّا زيلع فهي بلاد البرابر صُنَّاع الفخار الحامل للماء وهي مدينة ساحلية أفريقية وميناء لبلاد الحبشة على بحر خليج عدن وتقعُ غرب ديار البرابر المُسمَّاة بربرة وبزيلع جماعات من العرب رحلتْ إليها من بلاد اليمن وتهامة نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وأكثرُ هؤلاء العرب الراحلة إليها بعضُ جماعات من فروع قبيلة هوازن ومن بني عُقَيْل بن كعب بن عامر بن صعصعة الهوازنية في رحلات قديمة لهوازن وبرابرها والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من نواحي البصرة جنوب العراق إلى نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية من القرن السادس الهجري وقبله وبعده ومن أيام الشيخ الأمير الشريف سليمان القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية حليف العرب وله رحلات ما بين البصرة ونواحي جنوب غرب الجزيرة العربية والذي لَحِقَتْ في تبعيته كثيرٌ من ذراري برابر البصرة وصحبوه في رحلاته وبعد وفاته بدون عقب تفرَّقَتْ هذه التوابعُ من البرابر المتصوفة ومن معهم من الأكراد وصيادي البحر بالشباك على القوارب وغيرهم وانتشروا في نواحي اليمن وتهامة وعدن والشحر وحضرموت والحجاز غرب الجزيرة العربية ونجد وسط الجزيرة العربية والأحساء شرق الجزيرة العربية، وأَمَّا برابر البصرة رحلَتْ من الغرب إلى النواحي الشرق والجزيرة العربية بعدما صَحِبَتْ العربَ ولَحِقَتْ في تبعية الشيخ الصالح حسن رفاعة في رحلاته نواحي الغرب شمال أفريقية، ويُوجدُ من بني عُقَيْل الهوازنية العربية وهوازن من يُضِيْفُ نسَبَه في نسب حلفائه الأشراف الهاشمية، ويُوجدُ من برابر هوازن من لَحِقَ في تبعية الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ويُضِيْفُ نسَبَهُ في نسب غيره من تراكيب التوابع المتصوفة والصالحين من أصحاب القبب والمَشاهد ومن اخْتَلَطَ بهم من الأكراد وغيرهم من التوابع المُضافين في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية القرشية العربية وهؤلاء التوابع المُضافون هُم مفروزون ويُعْرَفُونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وتراكيبهم وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر.

الموضع الثاني؛ تحَدَّثَ فيه المؤلفُ عن عزم الإمام المذكور على غزو جزيرة بالبحر تابعة لبلاد الحبشة وهذا بعضُ ما ذَكَرَهُ المؤلفُ:

(فجمع الإمامُ الأشرافَ والعربَ والمغاربةَ والمُهْرَةَ وقال لهم: نحن نعرفُ البَرَّ والجبالَ أَمَّا البحرُ فهو شُغلُكُم تَعْرِفُونَ أُمُورَهُ والآن هاتوا رأيَكم وما تفعلونَ ... ثُمَّ قال لمُقدَّمِ المهرة أحمدَ بن سليمان المهري من بيت زياد: تَرَتَّبْ أنتَ وأصحابُك، وحرَّضَ الإمامُ أصحابَهُ وقال: من يركبُ البحرَ الآن مع العرب ... فقالَ أحمدُ بن سليمان المهري للإمام الآن وقتُ العصر فإذا ركبنا يَدْخُلُ علينا الظلامُ ولا يكونُ القتالُ بالليل ونحن في وسط البحر وأيضاً يومَ الرُّبُوع وأهل البحر يقولون: رُبوع لا يدورُ وهو نحسٌ عندهم وغداً الخميس نُصبِّحُهُم بالقتال بما يُرضِي اللهَ ورسولَه فلمَّا سَمِعَ كلامَه قال: يكونُ كذلك إنْ شاء الله ...).
انتهى ما نقلتُهُ من النصُّ.

ونقرأُ في هذا النص خبرَ طلبِ هذا الإمام المذكور من جيشه غزو جزيرة في عرض البحر وأمراءُ جيشه أخبروه بعدم معرفتهم بعبور البحر وعند ذلك توجَّه هذا الإمامُ بسؤاله إلى أهل البحر من الأشراف والعرب والمغاربة والمُهرة عن طريقة ليَعبُرَ بها جيشُه مياهَ البحر إلى تلك الجزيرة فأشاروا عليه بصنع طوَّافات من خشب مربوطة بالحبال تُسَمَّى أرماساً وجعلوا أسفلها قرباً منفوخة من جلود البقر وبعد اكتمال صُنْعِها طلبَ الإمامُ المذكور من الشريف أحمد بن سليمان المهري القواسم وبحَّارته الاستعدادَ للانطلاق بالجيش وقيادة تلك الطوافات وعبور البحر إلى الجزيرة فأشارَ عليه الشريفُ أحمدُ بن سليمان القواسم بالتمَهُّل والإنطلاق غداً صباحاً إذ لو انطلقوا الآن في وقت العصر سيحلُ عليهمُ الظلامُ في وسط البحر فأخذ الإمامُ المذكور برأيه وانتظروا إلى الصباح. 

ونُلاحظُ وُرُوْدَ ذِكْرِ الشريفَ أحمد بن سليمان المهري القواسم في هذا الموضع من الكتاب عند وُرُوْدِ ذِكْرِ أهل البحر نظراً لريادة الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية للبحار وخبرة الشريف أحمد بن سليمان القواسم في قيادة السفن التجارية بين الموانيء عبر البحار وتمكنه من علوم البحار والفلك وعَمَلِ الأشراف القواسم الأخيضرية في التجارة لعدة قرون عبر الطرق البرية والبحرية عبر القارات وهم أصحاب الشهرة والصيت في وقتهم ومعهم أبناء عمومتهم الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وأخوتهم الحلفاء من العرب والتوابع. 

ويُلاحظُ كذلك وُرُدُ ذِكْرِ أربع مجموعات بشرية في نفس السياق في أكثر من موضع واحد في هذا الكتاب وهي:

١-الأشراف.
٢-العرب.
٣-المغاربة.
٤-المُهْرَة.

وهذه المجموعات مُتحالفة مع بعضها البعض وكل مجموعة منها لها شيخ يرأسُها يُسَمُّونَه (مُقَدَّم) على وزن مُفَعَّل من التقديم ضد التأخير وكل شخص مُنْضَم لمجموعة يَنْسِبُ نفسَه إليها سواءً كان نسبُه أصلياً ومن عرقها أو ليس أصلياً وليس من عرقها وهو مُضافٌ ومُرَكَّبٌ فيها وفي عدادها ويَتَسَمَّى باسمها، ولذلك يُوْجَدُ في مجموعة الأشراف من هو ليس من عرق الأشراف الهاشمية الأصلية وهو يُضُيْفُ نسبَه فيهم إضافةَ مَحبة وتَبَرُّك بالنسب الشريف الهاشمي، ويُوجَدُ في مجموعة العرب من هو ليس من عرق العرب ومُضافٌ فيهم ويُعَدُّ من العرب، ويُوجَدُ من مجموعة المَغاربة المنتسبين إلى بلاد المغرب نِسْبَة مكان من هو من عرق العرب ومن هو من عرق غير العرب وأكثرهم من برابر نواحي الغرب شمال أفريقية ومنهم البراربر التابعة لعرب هوازن ومنهم البراربر من المتصوفة وغير المتصوفة الذين يُضِيْفُونَ نسَبَهُم في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية إضافة تبعية أو محبة وتَبَرُك بالنسب الشريف الهاشمي أو ادِّعاء وإخفاءً للنسب الأصلي وتخفِّي في النسب الشريف الهاشمي لاستمالة وكسب قلوب عوَّام الناس، ويُوجَدُ في مجموعة قبيلة المُهرة من هو عربي أصلي من عرق القبيلة ويُوجَدُ من هو عربي أصلي في حلف القبيلة ومُضاف فيها ويُوجَدُ فيها بيوتُ أشراف هاشمية أصلية ويُوجدُ فيها توابعُ من أعراق مختلفة، وحال قبيلة المهرة حالُ أي قبيلة عربية أخرى. 

وأَمَّا الأشراف الفوالح القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في حلف دخول في عرب المهرة نواحي الشحور وعدن وسواحل جنوب اليمن ويُنْسَبُوْنَ فيها ومعهم حلفاؤهم من العرب وتوابعهم من أعراق مختلفة في حلف المهرة، ويُوجدُ الكثيرُ من الحلفاء من العرب والتوابع من أعراق مختلفة يَتَسَمَّونَ باسم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ويُضِيِْفُونَ نَسَبَهُم فيهم وهم منتشرون بين الغرب وغير العرب في سواحل الجزيرة العربية وداخل وخارج جزيرة العرب وأَمَّا الأشراف القواسم الأخيضرية هُم شيوخٌ في العرب، وشيخ العرب عند المهرة وعرب سواحل جنوب الجزيرة العربية يُسَمُّونَه مُقَدَّماً ويَجْمَعُونَهُ: (مَقَادِمَة) على وزن مَفَاعِلَة، وأَمَّا المذكورون بأسمائهم من عرب المهرة في هذا الكتاب هُم:

١-الشيخ الأمير الشريف أحمد بن سليمان المهري القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية. 

٢-الشيخ الأمير سعيد بن صعباب / صعبان المهري القحطاني.

٣-الشيخ الأمير الشريف محمد بن أحمد بن علي الملقب مرزوق المهري الخواورة الحسينية الهاشمية وابنه الشيخ الأمير الشريف حسن المهري الخواورة الحسينية الهاشمية. 

٤-الشيخ الأمير فارس المهري. 

٥-الحاج محمد المغربي المهري. 

والأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية يميلون إلى الصُّلْحِ والسلام ويتجَنَّبون الغزو وسفك الدماء ومصدرُ دَخْلِهم من تجارتهم وإنتاج خيلهم وإبلهم في بوادي العرب ومحاصيل أراضيهم في القُرَى ولذلك أستغربُ مشاركةُ الشريف أحمد بن سليمان القواسم في هذا الغزو حتَّى وإنْ لم يُبَاشِرْ الإغارةَ على القُرَى والنهب والسلب وسفك الدماء بيده واشتركَ مع غيره من عرب المهرة موافقةً لهم في الحِلْف واقتصر دورُه على قيادة السفن البحرية بعد محاولة البرتغاليين الوصول إلى سواحل البحر الأحمر ومنها ساحل الحبشة.  

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:


وأَمَّا صورة غلاف الكتاب المطبوع وصورة أجزاء صفحتين منه فقد وجدتُها مرفوعة على النت.






















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق